بعد أن كرست حياتي لأجله.. كسرني بسبب مرضي
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
بقوة مستمدة بالثقة في الله تعالى، ونبرة تدس في ثنايا الإله. تحكي السيدة ريم من جنوبنا الكبيرـ معاناة امرأة ارتد ثوب القوة. وحسن الظن بالله الشافي لمرض خبيث وخيانة من ظنته السند والرفيق.
تقول في فحوها إن أسمى رسالة قد تؤديها أي امرأة على الوجود هي الحفاظ على شمل عائلتها وهذا كان الهدف الأول والأخير لريم.
فبعد سنوات قليلة من زواجها، بدأت السيدة ريم تلاحظ لا مبالاة زوجها، كاهلها بدأ يتعب من عبئ المسؤولية، فبحكم أنها سيدة عاملة. ألقى هذا الأخير بكل بالقوامة المفروضة عليه على عاتقها، فصارت مسؤولية الإنفاق على بيتها وأولادها من واجبها، انقلاب لم تجد له تفسير. لكنها وحبا في عائلتها صبرت دون تذمر إلى أن ابتليت بالمرض الخبيث -سرطان الثدي- ناشدت التعاطف والحنان والجبر من زوجها. لكن لم تجد إلا النفور وقلة الاهتمام.
أصعب اللحظاتتقول ريم إن أصعب اللحظات التي تعيشها في مرضها هو تواجدها بمفرها في العلاج الكيميائي. في الوقت الذي تلاحظ فيه كل المريضات رفقة أزواجهن. لكن ليت الأمر توقف عند هذا الحد. فالأمرّ هو ما اكتشفته في غيابها. لأنها تعيش في منطقة معزولة والمسافة بعيدة بينها وبين المستشفى الذي تجري فيه العلاج الكيميائي. فتضطر إلى المبيت لدى أختها التي تقيم بالقرب من هناك. ليقوم الزوج باستغلال فترة غيابها وإحضار النسوة إلى المنزل لتجد نفسها زوجة مخدوعة في قمة ضعفها.. فهل هكذا يكون جزاء المريض؟.
تردف قائلة إن أكثر ما يحزنني وأكثر ما يغضبني في نفس الوقت هو تمثيله دور الضحية أمام أهلينا طيلة 12 سنة زواج، فبعد المرض. تقول: طلبت منه أن يتزوج بامرأة ثانية لكنه رفض، وبالمقابل يقس يستفزني بالخيانة والإهمال حتى دفعني لطلب الخلع، ففاز هو بوسام الإخلاص،
ووضعني أنا في صورة الزوجة التي تخلت عن بيتها وأرادت الشتات لأولادها. صدقيني سيدتي إن كل ما ذكرته في رسالتي هو القليل مما أعانيه وما أشعر به ليلا نهارا، فانا في ضيق حامدة وشاكرة لما أعطاني الله. لكن في نفس الوقت أخاف أن تموت فيّ الروح المحبة للحياة فأنا على وشك الاستسلام. أرجوكم أنصحوني.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
الداعية الإسلامي: إرضاء الله هو الغاية التي لا يجب أن نتركها
قال الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامي المعروف، إن من أعظم النعم التي يمكن أن ينعم بها الإنسان هي نعمة الرضا.
وأشار إلى أن الرضا عن الله ليس مجرد شعور داخلي بل هو منهج حياة يجب أن يسعى كل مسلم لتحقيقه.
وأوضح الشيخ عبد المعز في حلقة اليوم الأحد من برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، أن السبل التي توصلك إلى رضا الله هي الطريق الأمثل لتحقيق النجاح في الدنيا والآخرة، مؤكداً أن نيل رضا الله هو غاية الإنسان التي يجب أن يسعى لتحقيقها بكل ما أوتي من قوة.
غاية الإنسان الحقيقية
وأشار الشيخ رمضان عبد المعز إلى أن الإنسان إذا نال رضا الله فقد نال كل شيء في هذه الحياة، وإذا لم ينل رضاه فإنه في الحقيقة لم يحصل على شيء حقيقي. وأضاف أن غاية الإنسان الحقيقية هي أن يرضى الله عنه، وأن الله إذا رضي عن العبد يسر له أموره في الدنيا وأكرمه في الآخرة. واعتبر أن السعي لتحقيق رضا الله يجب أن يكون أولوية في حياة المسلم، لأنها هي الطريق إلى الفلاح والنجاح الحقيقي.
إرضاء الله هو الغاية التي لا يجب أن نتركها
وأكد عبد المعز أنه لا ينبغي للإنسان أن يترك سعيه لإرضاء الله، حتى وإن لم يتمكن من إرضاء جميع الناس، مشيراً إلى أن إرضاء الله هو غاية يجب ألا تترك. وقال: "الرضا عن الله هو مفتاح كل خير"، مستشهدًا بآية من القرآن الكريم: "وَيُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاءُ وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا"، والتي توضح أن الحكمة، التي هي من أعظم نعم الله، تأتي بفضل رضا الله، وهي قمة الفلاح والفوز في الدنيا والآخرة.
الإنفاق في السراء والضراء.. أحد أعظم الأعمال التي تقربنا إلى الله
وتابع الشيخ رمضان عبد المعز بالحديث عن أحد الأعمال التي تقرب المسلم من رضا الله، وهي الإنفاق في سبيل الله، موضحًا أن الله سبحانه وتعالى في سورة البقرة قال: "مَثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّـهِ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ"، لافتًا إلى أن هذه الآية تعلمنا أن الإنفاق، سواء في السراء أو الضراء، يعد من أعظم الأعمال التي تقربنا إلى الله وتجلب رضاه.
أسباب الحصول على رضا الله.. الإنفاق والجهاد في النفس
وأضاف الشيخ عبد المعز أن من أسباب الحصول على رضا الله هو الإنفاق من المال، سواء في السراء أو الضراء، سواء سرا أو علانية. وذكر أن الإنفاق هو عمل يحبّه الله ويكافئ عليه، مؤكدًا أنه في كل صلاة، يدعو المسلم الله قائلاً: "اللهم إني أسالك رضاك والجنة، وأعوذ بك من سخطك والنار"، وهذه دعوة تعكس حرص المسلم على نيل رضا الله في جميع أموره.
كما أشار إلى أن السعي في رضا الله يتطلب جهادًا للنفس، ويجب على المسلم أن يبتعد عن الشح والبخل، مذكرًا بآية من سورة الحشر: "وَمَن يُوقِ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُو۟لَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلْمُفْلِحُونَ"، التي تحث على السخاء والكرم باعتبارهما من أسباب الوصول إلى رضا الله.
البركة في مال المنفق
واختتم الشيخ رمضان عبد المعز حديثه بالإشارة إلى الحديث الصحيح الذي يقول فيه النبي صلى الله عليه وسلم: "اللهم أعط منفقًا خلفًا، اللهم أعط ممسكًا تلفًا". وهذا الحديث يدل على أن الله يبارك في مال المنفق، ويعوّضه بأفضل مما أنفق، وهو وعد من الله بزيادة البركة في المال والرزق لكل من يحرص على الإنفاق في سبيل الله.