إذا كنت تستخدم مواقع التواصل الاجتماعي، فبالطبع تحاصرك مقاطع الفيديو المسلية الخاصة بالطعام، إذ إننا نشهد جميعاً ولادة ظاهرة تقنية "الريلز" التي تتمتع بعرض محتوى قصير بطريقة مشوّقة وممتعة.

إذا اشترط نجاح كل مبتدئ استخدام كاميرات احترافية لما كان بدأ أحد من قبل

بعض مدوني صفحات الطبخ ينقلون عادات وتقاليد شعوبهم

وباتت هذه الوصفات المنشورة عبر مدوني قنوات الطبخ في مختلف منصات التواصل الاجتماعي، تتصدر مائدة المرأة العربية، مطيحة بكتب وبرامج الطهي التي حظيت بجماهيرية كبيرة في السنوات الماضية.


وبالرغم من اعتبار الكثيرين أن هذه الثقافة تطور طبيعي للمطبخ عبر العصور ومحاولة لإضفاء ذائقة حديثة على طرق طهي الطعام، إلا أن هذا التوجه أحدث تغييراً جذرياً في طريقة تقديم الطعام، وخلق جماهير مُتابعة لهذا النوع من الفيديوهات وتتفاعل معها للغاية، بالتعليق أو المشاهدة المتكررة أو المشاركة مع الأصدقاء.

@mramadan1.1 #food #fyp #trending #مسخن #مسخن_فلسطيني #وصفات #اكل #اكسبلور #explore ♬ original sound - Ramadan

تتحدث رند لـ 24 أنها تقضي على الأقل ساعة يومياً لمشاهدة فيديوهات الطبخ، مشيرة إلى أن "طريقة تقديم الشيف للوصفة، والابتكار في تقديمها تجعل الفيديو ناجحاً، ويدفعها للمشاهدة".
أما نغم الساهر "22 عاماً" التي اضطرت لأن تسافر بعيداً عن عائلتها، تشرح تجربتها قائلة: "لم تكن علاقتي جيدة في الطهي، ولم أكن أحب الطبخ أبداً".
إذ إن "فيديوهات الطبخ القصيرة حفزتني لتطبيقها، وتجربة الطبخ لأول مرة، بل إن هذه الفيديوهات القصيرة والـ "ريلز"، تقدم الوصفات بأبسط المكونات، وأسهل الطرق، وهذا ما أفضله".

ينطلق من منصة تيك توك

صانع محتوى الطبخ في منصة تيك توك محمد رمضان، يؤكد أن ولوجه لهذه المنصة، نتج عن تفكيره في تغيير روتينه اليومي، إضافة إلى امتلاكه مهارات في طهي الطعام، والتي سعى لمشاركتها حديثاً عبر حسابه في منصة تيك توك.

@mramadan1.1 #pizza #pepperoni #food #cooking #fyp #بيتزا #طبخ #وصفات #اكل ♬ original sound - Ramadan

يصف محمد رمضان تجربته في الطهي أنها سبيل للراحة النفسية قائلاً: "أحب الطبخ كهواية، وأعتبره في كثير من الأحيان راحة نفسياً"، مُشيراً إلى أن الفضل في اكتسابه مهارة الطبخ تعود لفترة جائحة كورونا.
في سؤاله عمّا إذا كانت تقنيات التصوير والعرض الحديثة، هي السبب في نجاح محتوى الطبخ عبر منصات التواصل، يجيب رمضان قائلاً: "إذا اشترط نجاح كل شخص مبتدئ استخدام كاميرات احترافية، ما كان ليبدأ أحد من قبل". ويضيف "الجميع يبدأ من أبسط الإمكانيات الموجودة".
وفي ظل التنافسية العالية التي تشهدها منصات التواصل في عالم الطهي، يرى رمضان "أن تفرد المحتوى واختلافه سبب نجاح أي منصة"، معلقاً "أن تكون مختلفاً عن الناس" هو عنوان لنجاح أي محتوى على الإنترنت وليس فقط الطبخ.
ويشاركنا رمضان تجربته القصيرة قائلاً: "الأهم في نجاح المحتوى هو قِصر الفيديوهات، والمونتاج المُشوّق الذي يجذب المُشاهد لإكمال الفيديو".

كيف تبدأ محتواك بأبسط المعدات؟

 ويضيف "أنا في الأساس، أحب المونتاج، وإن كانت مهاراتي فيه ضئيلة، إلا أنني حاولت توظيفها من خلال الفيديوهات التي أنشرها في حسابي الخاص بالطهي، إضافة إلى شغفي بتقديم وصفات مبتكرة على الأطباق العربية".

@mramadan1.1 #مقلوبة #اكل #food #وصفات #وصفات_سهله #fyp #trending #cook #طبخ ♬ Little Do You Know Beat Cry - Yagih Mae

يعتقد الإعلامي مالك عبيدات، أن نجاح القنوات الخاصة بالطبخ، يعود للتضييق المستمر على مواقع التواصل الاجتماعي، ما ساهم في انتشار المحتوى الترفيهي أو القائم على التسلية، ويقع محل اهتمام الجمهور.

محتوى الطبخ.. هروب من الواقع ويؤكد عبيدات لـ 24 أن هذه الفيديوهات بالنسبة للمشاهدين "تشكل متنفساً يحتوي من الأذواق والأطباق التقليدية العربية ما يحتوي"، إذ يلجأ إليها المشاهد بعيداً عن أخبار القتل والحرب وغيرها.
"بعض مدوني صفحات الطبخ، ينقلون عادات وتقاليد شعوبهم من خلال طهي أطباقهم الشهيرة، أما البعض الآخر فيبحث عن الشهرة"، يفسر عبيدات رغبة الكثيرين في إنشاء قنوات طبخ على مختلف المنصات.
كان لوتيرة العرض السريعة لمنصات التواصل الاجتماعي وخواص الفيديو القصيرة مثل "الستوريز، والـ "ريلز" وغيرها، إفراز طبقة اجتماعية تتابع قنوات الطبخ وتقديم الطعام بزخم.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني تيك توك ريلز الطبخ التواصل الاجتماعی منصات التواصل

إقرأ أيضاً:

خبراء أردنيون: القمة العربية التي دعت لها مصر رسالة للعالم بوحدة الصف العربي ضد التهجير

أكد محللون وخبراء أردنيون أن القمة العربية الطارئة المقررة 27 فبراير الجاري والتي دعت إليها مصر، تمثل رسالة واضحة للعالم بالموقف العربي الموحد الرافض لمحاولات واقتراحات التهجير للفلسطينيين سواء من غزة أو الضفة الغربية إلى مصر والأردن، مشيرين إلى أن مصر والأردن عبرا عن موقفهما الرافض والصلب ضد التهجير والعالم العربي دعم هذا الموقف التاريخي والإنساني.

وقال الخبراء، في تصريحات لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان، إن دعوة مصر لعقد قمة عربية طارئة وقمة إسلامية في إطار التنسيق المصري الأردني المتواصل هو تأكيد على الدور المحوري الذي تلعبه مصر لتوحيد الصف العربي في الأزمات والقضايا العربية وفي مقدمتها القضية المركزية الفلسطينية، مؤكدين أن الموقف العربي الراهن يؤكد دعمه للموقف المصري الأردني الرافض للتهجير منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. 

ويقول مساعد أمين عام حزب الأنصار الأردني الدكتور محمد حسن الطراونة، إن مصر والأردن ومنذ بداية الحرب وهم يعلمون المخططات الإسرائيلية والأمريكية لتصفية القضية الفلسطينية ويواجهنا، مشيرا إلى أن قوة التعاون والتنسيق بين القاهرة وعمان خلق واعيا عربيا ودوليا بخطورة المرحلة التي تمر بها القضية الفلسطينية والمنطقة بأسرها.

وأضاف الطراونة، أنه في خضم التوترات المتزايدة في منطقة الشرق الأوسط، يبرز موقف الرئيس عبدالفتاح السيسي وأخيه العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، كصوت حكيم وداعم لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة في إقامة دولته المستقلة، مشيرا إلى أن أول من اعتبر تهجير الفلسطينيين من غزة أو الضفة الغربية إعلان حرب وخط أحمر هما القاهرة وعمان قيادة وحكومة وشعبا.

وشدد على أن القمة العربية الطارئة بالقاهرة 27 فبراير الجاري تمثل بلورة قوية وواضحة لموقف عربي موحد رافض لخطة التهجير سواء من جانب إسرائيل أو أمريكا، مشددا على ضرورة توحيد الصف والوقوف ضد هذه المحاولات والاقتراحات التي تريد تصفية القضية الفلسطينية وهو ما تعمل عليه حاليا الدول العربية وفي مقدمتها مصر والأردن والسعودية.

بدوره، قال الكاتب الصحفي الأردني علاء البلاسمة، إن مصر والأردن يدركان خطورة المخططات الأمريكية والإسرائيلية لتهجير الفلسطينيين من أرضهم، وتصفية القضية الفلسطينية، وهو الأمر الذي حذر منه الزعيمان الرئيس السيسي والملك عبدالله الثاني، مشيرا إلى أن القمة العربية الطارئة القادمة بالقاهرة ستكون محل ردود عربية موحدة لمواجهة الأطماع الأمريكية والإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية.

ونوه البلاسمة إلى أن العاهل الأردني تعامل بدبلوماسية وحكمة فائقة خلال لقائه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث أظهر وجود تنسيق عربي موحد تشارك فيه مصر والسعودية مع الأردن، مؤكدا أن العاهل الأردني مهد الطريق أمام مخرجات القمة العربية والإسلامية بالقاهرة والتى ستعبر عن موقف عربي موحد ضد التهجير وتقدم البديل.

وشدد على ضرورة تبني خطابا إعلاميا ودبلوماسيا عربيا موحدا ضد الاقتراحات الأمريكية والإسرائيلية لتعبر عن رفض الشارع العربي لمخططات التهجير وتصفية القضية الفلسطينية، مؤكدا أن الأمن القومي العربي بات في خطر والوحدة العربية والتماسك الشعبي العربي ودعم القادة العرب هو مطلب ضروري لحماية أمننا القومي.

من جانبها، اعتبرت الدكتورة حنين عبيدات الكاتبة والإعلامية الأردنية أن القضية الفلسطينية في عمق اهتمامات السياسة الأردنية والمصرية وتاريخها التي تسعى لإيجاد حلول لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مشيرة إلى أن مصر والأردن يسعيان من خلال القمة العربية الطارئة القادمة بالقاهرة لإيجاد موقف موحد لإبراز الدور السياسي الحقيقي في إثبات الحق الفلسطيني على أرضه ورفضا للتهجير والتصفية القضية الفلسطينية.

وأشارت إلي أن القضية الفلسطينية ذات بعد وعمق عربي و إسلامي وستكون القمة نواة هامة لتوحيد الموقف العربي من أجل القضية الفلسطينية وتطوراتها ، مؤكدة أن القمة العربية والإسلامية في 27 فبراير الجاري من أهم القمم التي حدثت في التاريخ العربي الحديث بما يعنى في القضايا العربية لأنها ستثبت الموقف العربي المتزن والرشيد القائم على الرأي الواحد الإيجابي بما يخص القضية الفلسطينية وفي مقدمة ذلك رفض التهجير.

وأشارت إلى أن مصر والأردن يعتبران في قلب المواجهة الرئيسية لما يحدث من أفكار وطروحات لمشاريع أمريكية وإسرائيلية لتهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية أو غزة إلى الأردن ومصر وتفريغ فلسطين من أهلها .

وشددت على اللاءات الثلاث ( لا للتهجير، لا للتوطين، لا للوطن البديل) التي أطلقها العاهل الأردني في المحادثات الأخيرة مع الرئيس الأمريكي وعلى ضرورة التمسك بها في القمة العربية القادمة باعتبارها تعبر عن الشارع العربي وفي مقدمته الشارع المصري والأردني في دعم واضح لموقف قيادتي البلدين، مشيرا إلى أن القضية الفلسطينية لها عمقها العربي و مصر والأردن جزء من هذا العمق التاريخي.

مقالات مشابهة

  • إفطار رمضان 2025.. وصفات مختلفة على قد الإيد
  • سحور رمضان 2025.. نوعي سفرتك بأكلات جديدة
  • وفاة غامضة لطالبين تهز جامعة هندية.. والسلطات تحقق
  • سيلاوي يُفاجئ جمهوره بخبر سعيد.. ما علاقة بطلة كليب "علمني أعيش"؟
  • «العربية للإنتاج الفني»: الإقبال على فيلم سهر الليالي اليوم أكثر من كابتن أمريكا
  • الوطنية للانتخابات تنظم فاعلية للأحزاب السياسية.. الأربعاء
  • «الليجا» تعزز التواصل باللغة العربية
  • شاهد.. أربعيني يضرم النار بجسده أمام المارة في الأردن
  • تكريم عمر خيرت في السعودية يلقى تفاعلاً واسعاً على منصات التواصل في مصر
  • خبراء أردنيون: القمة العربية التي دعت لها مصر رسالة للعالم بوحدة الصف العربي ضد التهجير