استقبل فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، اليوم الاثنين بمقرِّ إقامة فضيلته بالعاصمة الألمانية برلين، المطران جورج باتزنج، رئيس مجلس الأساقفة الألمان، بحضور المستشار محمد عبد السلام، الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين.

وقال فضيلة الإمام الأكبر، إن اللقاءات التي تجمع فضيلته بقادة الأديان وعلمائها هي لقاءات غاية في الأهمية، لإيمان فضيلته أنه لا يمكن النزول بالسلام إلى الجماهير إلا قبل أن تسبقها خطوة الحوار والسلام بين الأديان، ومن أجل ذلك تحرك الأزهر والفاتيكان ونشأت صداقة حقيقية بين الإمام الطيب والبابا فرنسيس، مكَّنت من فتح قنوات الحوار، وإطلاق مشروعات عالمية مشتركة كان أبرزها توقيع وثيقة الأخوة الإنسانية، التي استغرق العمل عليها عامًا كاملًا من العمل الدؤوب حتى خرجت العالم في الرابع من فبراير عام ٢٠١٩، ولاقت قبولًا دوليًّا ورواجًا شعبويًّا، وتم اعتماد يوم توقيعها يومًا عالميًّا للأخوة الإنسانية.


وأضاف الإمام الأكبر أن الأزهر استمرَّ في الانفتاح الإيجابي للحوار مع مختلف الهيئات والمؤسسات الدينية داخل مصر وخارجها كمجلس الكنائس العالمي، ومجلس كنائس الشرق الأوسط، وكنيسة كانتربري، وكان نتاج هذا الحوار أن تقاربت وجهات النظر وأصبح لدينا القدرة على الاستفادة من الحوار في تقديم الخير للناس .

 

الأزهر لديه تجربة رائدة مع الكنائس المصرية ممثلة في بيت العائلة  


مضيفًا فضيلته أن الأزهر لديه تجربة رائدة مع الكنائس المصرية ممثلة في بيت العائلة المصرية الذي يترأسَّه شيخ الأزهر وبابا الكنيسة الأرثوذكسية بالتناوب كل سنة أشهر، وقد ساعد هذا البيت على تفادي وقوع النزاعات الطائفية والقضاء على كل مسبباتها.


شدد شيخ الأزهر على أن التعليم يأتي في مقدمة الأسس اللازمة لغرس الحوار بين الأديان في المجتمعات، والممثلة في احترام الآخر وقبوله، خاصة في مراحل التعليم الأولى، لذا بادر مجلس حكماء المسلمين في العمل على تعميم وثيقة الأخوة الإنسانية وتضمين نصوص منها في المناهج الدراسية لتعزيز مبادئ الأخوة الإنسانية عالميًّا.  

من جانبه، أعرب رئيس مجلس الأساقفة الألمان، عن سعادته بلقاء شيخ الأزهر، وتقديره لجهود فضيلته في ترسيخ قيم الأخوة والسلام والحوار بين الأديان، مؤكدًا أن كلمة شيخ الأزهر في اللقاء الدولي للسلام الذي عقدته جمعية "سانت إيجيديو" حملت رسائل مهمة ومصدر إلهام لبذل المزيد من أجل ترسيخ الأخوة والسلام.

مضيفًا أننا نريد استنساخ تجربة "وثيقة الأخوة الإنسانية" الرائدة والفريدة، والاستفادة من خبرات الأزهر في وضع أسس الحوار الإسلامي المسيحي بين المؤسسات الدينية داخل المجتمع الألماني.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإمام الأكبر العاصمة الألمانية خطوة الحوار الجماهير الأخوة الإنسانیة بین الأدیان شیخ الأزهر

إقرأ أيضاً:

حكم صلاة القائم خلف الجالس في الفريضة.. دار الإفتاء تجيب

ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (ما حكم صلاة المأمومين خلف الإمام الذي يصلي جالسًا بسبب المرض؟

وقالت دار الإفتاء في إجابتها على السؤال إن صلاة القائم خلف الجالس في صلاة النافلة جائزة اتفاقًا عند الفقهاء، أما في صلاة الفريضة فهي جائزة عند الحنفية والشافعية؛ لأنَّه صلّى الله عليه وآله وسلم صلى آخر صلاته قاعدًا والناس قيام، وأبو بكر يأتم بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم، والناس يأتمون بصلاة أبي بكر، وهي صلاة الظهر.

وتابعت: وذهب المالكية والحنابلة إلى عدم الجواز، غير أنَّ الحنابلة يستثنون الإمام الراتب إذا رُجِي زوال مرضه، فيجيزون الصلاة خلفه وهو جالس.

وبناء على ذلك: فلا مانع من الصلاة خلف الإمام إذا كان جالسًا؛ عملًا بقول الحنفية والشافعية في ذلك، خاصة إذا كان أفضل المصلين إتقانًا للقراءة ومعرفة بأحكام الصلاة.

مقالات مشابهة

  • في عالم مصطخب بالمشكلات.. خطيب المسجد الحرام: الإسلام أرسى قواعد الأخوة والمحبة
  • جدلية ازدواج الشخصية في المجتمعات.. استعمار الأفكار (2-2)
  • حكم صلاة القائم خلف الجالس في الفريضة.. دار الإفتاء تجيب
  • المجتمع وفهم الفنّ
  • عيدروس الزبيدي يؤكد على قيم الأخوة التاريخية الراسخة بين اليمن والسعودية
  • "الأولمبياد الخاص" يحتفي بشركاء برنامج "المجتمعات الصحية"
  • أمين البحوث الإسلامية ومحافظ أسوان يناقشان سبل تعزيز التعاون المشترك
  • أمين البحوث الإسلامية يلتقي محافظ أسوان لمناقشة التعاون في رفع الوعي المجتمعي
  • البابا يستقبل المشاركين في الندوة الثانية عشرة لدائرة الحوار بين الأديان
  • 1 ديسمبر.. مجلس الكنائس العالمي يعقد جلسة في جنيف لمناقشة تعزيز الحوار بين الأديان