تراجع الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، الاثنين، عن ضمان عدم توقيف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في حال حضر قمة مجموعة العشرين التي تستضيفها ريو دي جانيرو العام المقبل، مؤكدا أن القرار بذلك يعود للقضاء.

وغاب بوتين عن القمة التي عقدت في أواخر الأسبوع المنصرم في نيودلهي، ما أتاح بالتالي تفادي أي احتمال لإلقاء القبض عليه بموجب مذكرة توقيف صادرة عن المحكمة الجنائية الدولية على خلفية اتهامه بارتكاب جرائم حرب بترحيل أطفال أوكرانيين خلال النزاع.



وعلى رغم أن البرازيل هي من الدول الموقعة على نظام روما الأساسي الذي أنشأ المحكمة، أثار لولا الاستغراب حين أكد أنه لن يتمّ توقيف بوتين إذا حضر قمة 2024 في ريو دي جانيرو.

وقال لولا خلال مقابلة بثتها مساء السبت قناة "فيرستبوست" (Firstpost) التلفزيونية الهندية أن بوتين سيُدعى إلى القمة في البرازيل، مضيفا: "إذا كنت رئيساً للبرازيل وإذا جاء إلى البرازيل فلا يوجد سبب لاعتقاله".

وأشار الرئيس البرازيلي خلال المقابلة إلى أنّ اجتماعاً لزعماء مجموعة بريكس، وهي كتلة من الدول الناشئة بما في ذلك البرازيل وروسيا، سيعقد على الأراضي الروسية قبل الاجتماع المقبل لزعماء مجموعة العشرين.

وتابع لولا إنّ "الجميع سيتوجه إلى قمة "بريكس"، لذا آمل أن يأتوا إلى قمة مجموعة العشرين في البرازيل. وفيها سيشعرون بجو من السلام".

 
وأضاف: "نحب أن نعتني بالناس. لذلك أعتقد أن بوتين يمكنه الذهاب بسهولة إلى البرازيل".

إلا أنه تراجع عن هذه التصريحات، الاثنين.

وقال للصحفيين: "لا أعرف إذا كان النظام القضائي في البرازيل سيقوم باحتجازه. القرار يعود إلى القضاء وليس إلى الحكومة".

وغاب بوتين عن لقاءات دولية في الأشهر الماضية، منها اجتماع دول بريكس في جنوب أفريقيا في آب/ أغسطس. وناب عنه في قمتي بريكس ومجموعة العشرين وزير الخارجية سيرغي لافروف.

وغاب بوتين عن القمة في نيودلهي على رغم أن الهند ليست من الدول الموقعة على نظام روما، بعكس جنوب أفريقيا.

وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة التوقيف في آذار/ مارس لاتهام بوتين بارتكاب جرائم حرب خلال النزاع الذي بدأ في شباط/ فبراير 2022.

وينفي الكرملين اتهامات المحكمة الجنائية الدولية، ويؤكد أنّ مذكّرة الاعتقال بحق الرئيس الروسي "باطلة".

وتبنت مجموعة العشرين خلال قمة الهند، إعلانا تجنب إدانة موسكو بسبب حرب أوكرانيا، لكن دعا كل الدول للامتناع عن استخدام القوة للسيطرة على أراضٍ.

ومن المقرر أن تستضيف ريو دي جانيرو القمة المقبلة في تشرين الثاني/ نوفمبر 2024. وأعرب لولا عن أمله بأن تكون "الحرب انتهت" بحلول هذا الموعد.

لكنه سأل عن جدوى توقيع بلاده نظام المحكمة الجنائية، مشيرا إلى أن "الدول الناشئة غالبا ما توقّع أمورا تعود بالضرر عليها. لا أريد أن اعرف لم نحن أعضاء، لكن الولايات المتحدة وروسيا والهند والصين ليسوا كذلك".

لكنه أكد أن ذلك "لا يعني أنني سأنسحب من المحكمة، أريد فقط أنا أعرف لماذا البرازيل هي من الموقّعين".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية البرازيلي بوتين المحكمة الجنائية روسيا البرازيل بوتين المحكمة الجنائية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المحکمة الجنائیة مجموعة العشرین

إقرأ أيضاً:

للمرة الـ18: نتنياهو يمثل أمام المحكمة بشأن تهم الفساد الموجهة إليه

مثّل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، اليوم الاثنين 17 مارس 2025، أمام المحكمة المركزية في تل أبيب للرد على تهم الفساد الموجهة ضده.

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إن هذه هي المرة الـ 18 التي يمثل فيها نتنياهو أمام المحكمة (منذ 10 ديسمبر/كانون الأول 2024).

وكانت المحكمة حددت قبل أسبوعين عدد الجلسات التي ستعقدها لنتنياهو بـ24 جلسة ما يعني تبقي 6 جلسات.

وتتعلق الاتهامات في "الملف 4000" بتقديم تسهيلات للمالك السابق لموقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي شاؤول إلوفيتش الذي كان أيضا مسؤولا في شركة "بيزك" للاتصالات، مقابل تغطية إعلامية إيجابية.

وتم استئناف محاكمة نتنياهو في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، إذ مثل أمام المحكمة مرتين يومي 11 و12 من كانون الأول/ ديسمبر، بينما كان مثوله الثالث في 16 من الشهر ذاته، والرابع في 18، والخامس في 23.

ويواجه نتنياهو اتهامات بالفساد والرشوة وإساءة الأمانة في 3 ملفات فساد معروفة بالملفات "1000" و"2000" و"4000" الأكثر خطورة، وقد قدم المستشار القضائي السابق للحكومة أفيخاي مندلبليت لائحة الاتهام المتعلقة بها نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني 2019.

ويتعلق "الملف 1000" بحصول نتنياهو وأفراد من عائلته على هدايا ثمينة من رجال أعمال أثرياء، مقابل تقديم تسهيلات ومساعدات لهذه الشخصيات في مجالات مختلفة.

فيما يُتهم في "الملف 2000" بالتفاوض مع أرنون موزيس، ناشر صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية الخاصة، للحصول على تغطية إعلامية إيجابية.

وبدأت محاكمة نتنياهو في هذه القضايا عام 2020، وما زالت مستمرة حتى الآن، وهو يُنكرها مدعيا أنها "حملة سياسية تهدف إلى الإطاحة به".

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية حظر نشر - الشاباك يحقق بقضية كبيرة داخل مكتب نتنياهو ضد مسؤول كبير استطلاع: 70 بالمئة من الإسرائيليين يرون إعادة الأسرى الهدف الأهم المستشارة القضائية الإسرائيلية لنتنياهو: لا يمكنك إقالة رئيس الشاباك الأكثر قراءة صحة غزة: 9 شهداء و16 إصابة خلال الساعات الـ24 الماضية سلطة الطاقة: الحكومة ستتحمل 58% من زيادة أسعار التعرفة الجديدة للكهرباء السعودية تُسجّل أعلى عدد معتمرين في يوم واحد إسرائيل تواصل إغلاق معبري كرم أبو سالم و"إيرز" لليوم التاسع عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • مطالبات كردية بتنفيذ قرار المحكمة الاتحادية بشأن توطين الرواتب
  • اعتقال رئيس بلدية إسطنبول أحد أبرز معارضي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
  • اعتقال رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو
  • رئيس المحكمة العليا ينتقد خطاب ترامب والحزب الجمهوري بشأن عزل القضاة
  • ميسي يغيب عن معسكر منتخب الأرجنتين لملاقاة البرازيل
  • سيغيب عن مواجهة البرازيل.. استبعاد ميسي من قائمة الأرجنتين
  • نتنياهو يمثل أمام المحكمة للمرة الـ18 بشأن تهم الفساد الموجهة إليه
  • للمرة الـ18: نتنياهو يمثل أمام المحكمة بشأن تهم الفساد الموجهة إليه
  • خلال محادثاته مع «بوتين».. «ترامب» يتوقع الإعلان عن شيء ما بشأن أوكرانيا غداً
  • المحكمة الإدارية ترد قراراً بإنهاء خدمات قاضٍ