بوينس آيرس في 11 سبتمبر/ وام / بعد بدايتهما القوية في التصفيات، يتطلع كل من المنتخبين الأرجنتيني والبرازيلي إلى خطوة ثانية جيدة على طريق المونديال، ولكنها ستكون هذه المرة خارج ملعبيهما، كما يطمح نجما الفريقين إلى تعزيز رقم قياسي تاريخي.
ويحل المنتخب الأرجنتيني ضيفا على نظيره البوليفي، فيما يحل منتخب البرازيل ضيفا على منتخب بيرو غدا “الثلاثاء” في الجولة الثانية من تصفيات قارة أمريكا الجنوبية المؤهلة لبطولة كأس العالم 2026، كما تشهد نفس الجولة ثلاث مباريات أخرى تلتقي فيها الإكوادور مع أوروجواي وفنزويلا مع باراجواي وتشيلي مع كولومبيا.


ومع ارتفاع عدد المنتخبات المشاركة في مونديال 2026 إلى 48 منتخبا للمرة الأولى، أصبح لقارة أمريكا الجنوبية 6 مقاعد مباشرة في هذا المونديال، وهو ما يضاعف طموح كل من المنتخبات العشرة في إمكانية التأهل إلى المونديال المقبل ويحفزها على بذل كل الجهد منذ البداية لحصد النقاط الكافية للعبور إلى النهائيات.
وكان المنتخب الأرجنتيني، استهل مسيرته في التصفيات يوم الخميس الماضي بفوز ثمين على نظيره الإكوادوري القوي بهدف نظيف سجله النجم الشهير ليونيل ميسي ليعادل بهذا الرقم القياسي لعدد الأهداف التي يسجلها أي لاعب مع منتخب بلاده في تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة للمونديال.
ويقتسم ميسي هذا الرقم القياسي حاليا مع الأوروجوياني لويس سواريز زميله السابق في برشلونة الإسباني برصيد 29 هدفا لكل منهما، وإذا سجل ميسي أي هدف في مباراة الغد، سينفرد بالرقم القياسي التاريخي.
وبالرغم من تأكيد سفر ميسي مع الفريق إلى بوليفيا، لن تحسم مشاركة اللاعب في المباراة إلا قبل بدايتها بساعات قليلة في ظل معاناة اللاعب من الإجهاد في الأيام القليلة الماضية.
وفي الوقت نفسه، يتطلع البرازيلي نيمار إلى تعزيز رقم قياسي انفرد به من خلال هدفيه خلال الفوز الكبير 5-1 على المنتخب البوليفي يوم الجمعة الماضي.
وكان نيمار سجل هدفين في المباراة ورفع رصيده من الأهداف مع منتخب بلاده إلى 79 هدفا لينفرد بلقب الهداف التاريخي بفارق هدفين فقط أمام الهداف التاريخي السابق الأسطورة الراحل بيليه.
ويتطلع نيمار إلى تعزيز هذا الرصيد وتدعيم موقعه كهداف تاريخي للمنتخب البرزيلي من خلال التصفيات الحالية.
وفي أقوى مواجهات هذه الجولة، يلتقي منتخبا الإكوادور وأوروجواي، حيث يتطلع أصحاب الأرض للفوز الأول في التصفيات على حساب منتخب أوروجواي القوي بقيادة مديره الفني الأرجنتيني مارسيلو بييلسا، والذي استهل مسيرته في التصفيات بفوز مثير ومهم على منتخب تشيلي 3-1.

عوض مختار/ أحمد زهران/ عبد الناصر منعم

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: فی التصفیات

إقرأ أيضاً:

البابا فرانسيس عاشق كرة القدم.. لم ينس ناديه الأرجنتيني حتى بعد ترأسه الفاتيكان

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

رغم منصبه الروحي الرفيع على رأس الكنيسة الكاثوليكية، فإن الراحل البابا فرنسيس لم يكن ينسَ يومًا شغفه الأول "كرة القدم" هذا الشغف الذي بدأ منذ شبابه في شوارع بوينس آيرس، لازمه حتى بعد أن صار بابا للفاتيكان؛ فقد عُرف عن البابا حبه الشديد لكرة القدم، وهو حب متجذّر في ثقافة بلد نشأته الأرجنتين، التي أنجبت أساطير مثل مارادونا وميسي، ومنذ شباب البابا كان مشجعًا وفيًا لنادي "سان لورينزو دي ألماغرو"، أحد أعرق أندية العاصمة بوينس آيرس، حيث احتفظ بكارنيه العضوية الخاص به حتى بعد انتخابه بابا للفاتيكان عام 2013، علاقة البابا بكرة القدم تتجاوز حدود التشجيع، إذ يرى فيها وسيلة للتقارب بين الشعوب ونشر قيم الأخوة والتسامح.

 

حي شعبي بالعاصمة الأرجنتينية

وُلد خورخي ماريو برغوليو، البابا فرنسيس فيما بعد، في حي شعبي بالعاصمة الأرجنتينية، وكان واحدًا من آلاف المشجعين الأوفياء لنادي سان لورينزو دي ألماغرو، لم يكن حب البابا لهذا النادي مجرد عاطفة عابرة، بل كان يحمل بطاقة عضوية رسمية للنادي، وكان حريصًا على حضور المباريات في الملعب كلما أتيحت له الفرصة، حتى بعد أن ترقى في السلك الكنسي، لم يتخلَّ عن متابعة فريقه.

لم يغفل البابا عن ارتباطه العاطفي بنادي "سان لورينزو" الأرجنتيني، الذي كان داعمًا له منذ أيام شبابه، البابا فرنسيس كان دائمًا يشير إلى ناديه المفضل بحب، وكان يحرص على تذكير لاعبيه في الفاتيكان برسالتهم الأخلاقية، في إحدى الزيارات، قال البابا: "كلما ارتديتم قميص الفريق، تذكروا أنكم تحملون معه مسؤولية كبيرة، أنتم تمثلون أكثر من مجرد نادي، بل تمثلون روحًا جماعية وأخلاقًا يجب أن تحتفظوا بها".

 

كرة القدم أداة للتعبير عن قيم إنسانية عميقة
لطالما استخدم البابا فرنسيس كرة القدم كأداة للتعبير عن قيم إنسانية عميقة؛ فكان يرى أن اللعبة ليست مجرد تسلية أو منافسة رياضية، بل هي وسيلة لنقل رسالة أخلاقية تحمل في طياتها معاني العمل الجماعي، الاحترام المتبادل، والروح الرياضية. ففي أحد خطاباته قال: "كرة القدم تعلّمنا كيف نعمل معًا، كيف نضع مصلحة الفريق فوق المصلحة الشخصية، وكيف نتعاون للوصول إلى هدف مشترك".

كما كان يشدد البابا فرنسيس في خطاباته على أهمية احترام الخصم، وهو عنصر أساسي في روح كرة القدم، فهو يعتبر أن احترام المنافسين ليس مجرد واجب رياضي، بل هو انعكاس لقيم أساسية في الحياة اليومية، في إحدى المرات، قال: “كما في الملعب، في الحياة يجب أن نحترم الآخرين ونقدرهم، لأننا نحقق النجاح معًا، وليس على حساب الآخرين”.


قدوة حقيقية للشباب
بالإضافة إلى ذلك، يدعو البابا فرنسيس الرياضيين ليكونوا قدوة حقيقية للشباب، سواء داخل الملعب أو خارجه. يشير إلى أن اللاعبين يجب أن يتحلوا بالنزاهة والأخلاق، ويظهروا سلوكيات تحترم القيم الإنسانية. في خطاب له، قال: "الرياضيون هم نموذج للعديد من الشباب، لذلك يجب عليهم أن يلتزموا بالقيم الأخلاقية في كل مكان، ليس فقط في الملعب ولكن في حياتهم اليومية".

البابا فرنسيس

نجوم كرم القدم في حضرة البابا 


بنى البابا فرنسيس علاقة فريدة مع نجوم عالم كرة القدم، فقد استقبل في الفاتيكان نجم الأرجنتين ليونيل ميسي

اللقاء بين البابا وميسي كان أكثر من مجرد لقاء رياضي، إذ حرص البابا على توجيه رسالة إلى ميسي تركزت على أهمية التواضع والأخلاق الرياضية، قال البابا في هذا اللقاء: "أنت تمثل أكثر من مجرد لاعب كرة قدم. أنت قدوة للملايين من الناس حول العالم. مهارتك فى الملعب رائعة، لكن تواضعك هو ما يجعل منك نموذجًا حقيقيًا"

كما استقبل البابا كريستيانو رونالدو، النجم البرتغالي الذي لا يقل شهرة عن ميسي، في إحدى زياراته إلى الفاتيكان، كان اللقاء بين البابا ورونالدو مليئًا بالرسائل الإنسانية العميقة، حيث دعا البابا رونالدو إلى استخدام منصته الكبيرة كمصدر إلهام لشباب العالم، مشيرًا إلى أن الرياضة يجب أن تكون أكثر من مجرد منافسة على الألقاب، في هذا السياق، قال البابا: "كلما ارتقيت في نجاحاتك، تذكّر دائمًا أن أهم قيمة هي خدمة الآخرين. أنت قدوة لآلاف الشباب، استخدم هذه المكانة لتشجيعهم على أن يكونوا أفضل في حياتهم اليومية".
 


البابا فرنسيس لم يقتصر اهتمامه النجوم فقط، بل حرص أيضًا على استضافة فرق كاملة في الفاتيكان، من أبرز هذه الفرق كان فريق بايرن ميونخ الألماني، الذي استضافه البابا في إحدى زياراته الرسمية، خلال هذا اللقاء، أكد البابا على أهمية الدور الذي يلعبه الفريق في المجتمع، مشيرًا إلى أن كرة القدم توفر فرصة فريدة للتأثير في الجماهير.

البابا فرانسيس وماردونا

مبادرات خيرية 
 

من أبرز المبادرات التي رعاها البابا فرنسيس في عالم كرة القدم كانت مباراة "Match for Peace" الخيرية، التي جمعت مجموعة من أشهر لاعبي كرة القدم من مختلف أنحاء العالم في ملعب "الأولمبيكو" في روما، جاءت فكرة هذه المباراة من البابا نفسه، الذي أراد أن يستخدم كرة القدم كأداة فعالة للترويج للسلام والتعايش بين الشعوب، وتم جمع التبرعات لصالح مشاريع إنسانية ودعمت العديد من المبادرات الاجتماعية.

كانت فكرة البابا فرنسيس من وراء "Match for Peace" أن تجعل من كرة القدم أكثر من مجرد لعبة رياضية. ففي كل تمريرة وكل هدف، كان هناك رسالة قوية بعيدة عن التنافس الرياضي التقليدي. كان الهدف هو جمع الناس معًا من مختلف الثقافات والأديان، والتأكيد على أن الرياضة يمكن أن تكون جسرًا للتفاهم والوحدة بين الشعوب. قال البابا في أحد تصريحاته عن المباراة: "نحن بحاجة إلى السلام أكثر من أي وقت مضى. هذه المباراة ليست مجرد تحدي رياضي، بل هي دعوة للسلام والتضامن بين جميع الناس."

مباراة "Match for Peace" ضمت العديد من الأسماء اللامعة في عالم كرة القدم، من بينهم لاعبين مثل ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو، بالإضافة إلى العديد من الأساطير السابقين مثل رونالدو البرازيلي. هؤلاء النجوم لم يتواجدوا فقط كأبطال رياضيين، بل كانوا سفراء للسلام، يحملون رسائل أمل في عالم مليء بالصراعات. وفي أثناء المباراة، أظهر اللاعبون روح الفريق والوحدة، وهو ما يعكس بالضبط القيم التي أراد البابا فرنسيس نشرها من خلال هذه المبادرة.

 

الدور الاجتماعي

 

البابا فرنسيس استخدم هذه المباراة لتأكيد أهمية الدور الاجتماعي الذي يمكن أن تلعبه الرياضة في العالم المعاصر. فهو كان دائمًا يكرر في خطاباته أن كرة القدم يمكن أن تكون أداة للتغيير الاجتماعي إذا استخدمها اللاعبون والمشجعون بشكل مسؤول. في هذا السياق، قال البابا: "أنتم، كرياضيين، تمتلكون قوة كبيرة للتأثير في الناس. يمكنكم أن تصبحوا قدوة في تعزيز السلام والحب والتعايش." كانت هذه الكلمات بمثابة دعوة للاعبين والمشجعين على حد سواء للاستفادة من القوة التي تمنحها الرياضة من أجل نشر قيم الخير والتضامن.

نجحت مباراة "Match for Peace" في تحقيق أهدافها الخيرية، حيث تم جمع التبرعات لصالح العديد من المشروعات التي تهدف إلى تحسين حياة الفقراء والمحتاجين. ولكن الأثر الأكبر لهذه المبادرة كان في الرسالة التي نقلتها إلى العالم؛ أن كرة القدم ليست مجرد وسيلة للترفيه أو التنافس، بل يمكن أن تكون أداة لتوحيد الشعوب تحت راية السلام. الرسالة التي أراد البابا توجيهها عبر هذه المباراة كانت واضحة: "السلام لا يتم التوصل إليه عن طريق الكلمات فقط، بل من خلال العمل المشترك والتفاهم المتبادل."

 

في صفحات البوابة 

مقالات مشابهة

  • منتخب أرمينيا يشارك بالجولة الأخيرة من تصفيات كأس العالم للجمباز الإيقاعي بالقاهرة
  • فتيات “الخُضر” يخرجن بشرف من تصفيات المونديال
  • المنتخب الوطني إناث لأقل من 17 سنة يقصى بشرف من تصفيات المونديال
  • البابا فرانسيس عاشق كرة القدم.. لم ينس ناديه الأرجنتيني حتى بعد ترأسه الفاتيكان
  • ريم مصطفى تكشف سر حبها للرقص الشرقي وعلم الأرقام: "لازم حاجة تفكرك بطاقة الأنوثة"
  • منتخب سوريا لكرة الطاولة للشابات يتأهل إلى المباراة النهائية في تصفيات غرب آسيا المؤهلة لبطولة آسيا
  • شباب الأهلي يُلامس «اللقب التاسع» في موسم «الأرقام القياسية»
  • الأهلي يسعى لمطاردة الأرقام القياسية أمام صن داونز وبيراميدز يبحث عن أول نهائي بدوري الأبطال
  • التضامن تدشن المرحلة الثانية من برنامج تعزيز قيم وممارسات المواطنة
  • "التضامن" تدشن المرحلة الثانية من برنامج "تعزيز قيم وممارسات المواطنة" في المنيا