الجيش الأوكراني يستعيد السيطرة على منصات تنقيب بحرية قرب القرم
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
قالت المخابرات العسكرية الأوكرانية، الإثنين، إن القوات الأوكرانية استعادت السيطرة على منصات بحرية للتنقيب عن الغاز والنفط قرب شبه جزيرة القرم.
وذكرت عبر تطبيق تيليغرام أن قوات كييف استعادت السيطرة على منصات تنقيب تعرف باسم أبراج بويكو من روسيا في "مهمة فريدة من نوعها" وأشارت إلى أن روسيا، التي احتلت شبه الجزيرة وضمتها لأراضيها في 2014، استولت على المنصات في 2015.
BREAKING:
The Ukrainian Army has entered Opytne and is now only 3 km away from the Donetsk International Airport pic.twitter.com/QeqJJnBgGG
وتستخدمها موسكو لأغراض عسكرية منذ بدأت غزوها الشامل لأوكرانيا في فبراير(شباط) 2022 ولم ترد روسيا على طلب للتعليق على التقرير بعد.
وقالت المخابرات في مقطع فيديو نشر على تيليغرام "بالنسبة لأوكرانيا، فإن استعادة السيطرة على أبراج بويكو له أهمية استراتيجية، ونتيجة له، فقدت روسيا القدرة على استخدامها لأغراض عسكرية".
وأضافت "روسيا سُلبت قدرة السيطرة الكاملة على مياه البحر الأسود وهو ما يجعل أوكرانيا أقرب لاستعادة القرم".
وذكرت أن اشتباكاً اندلع خلال العملية بين قوات أوكرانية خاصة على قوارب وطائرة مقاتلة روسية، وأن المقاتلة تعرضت لأضرار وأُجبرت على التراجع.
وأضافت أنها حققت "مكاسب قيمة" مثل ذخائر هليكوبتر ونظام رادار قادر على تتبع ملاحة السفن في البحر الأسود.
A Russian soldier has lost his tank and is now conducting a walking tour full of interesting finds while under fire from the Ukrainian army.
It's like a ready-made commercial for those who want to go to Ukraine! pic.twitter.com/NbOycZKCCK
من جانب آخر قام جنود أوكرانيون يرتدون أقنعة بغرس العصي في الشجيرات على طول طريق ريفي مهجور بحثاً عن جثث جنود روس يأملون في استبدالهم برفاقهم الأحياء والأموات.
وأطلقوا عليه اسم "طريق الموت" بسبب عدد الجنود الروس الذين قتلوا عليه عندما استعادت القوات الأوكرانية قرية بلاهوداتني بجنوب شرق البلاد في بداية هجومها المضاد في يونيو(حزيران).
وبعد مرور 3 أشهر، انتقلت جبهة القتال إلى الجنوب وأصبح الطريق أخيراً آمناً بما يكفي كي يبدأ الفريق المكون من 3 جنود أوكرانيين مهمتهم في الجزء المحرر من منطقة دونيتسك.
وقال فولوديمير، الجندي في مشاة البحرية البالغ من العمر 50 عاماً، بينما كانت نيران المدفعية تدوي على بعد "سنقوم بالبحث... نبحث بأعيننا، وبتتبع الرائحة".
وانتشرت على الطريق مركبات محطمة ومبان مدمرة وفي مرحلة ما، استخدم الجنود حبلا لسحب جثة للتأكد من عدم قيام القوات الروسية المنسحبة بتفخيخها.
وقال فاسيلي، وهو متطوع يبلغ من العمر 53 عاما، "هذا ما نفعله. نجمع جثثهم. ونرتب عمليات تبادل لأسرانا الأحياء، وللجثث، أولادنا... كما تعلم، حتى تتمكن الأم من الذهاب لزيارة المقبرة".
وتجري روسيا وأوكرانيا عمليات تبادل متكررة لأسرى الحرب وكذلك لجثث الجنود القتلى منذ بدأ الكرملين غزوه الشامل لأوكرانيا في فبراير(شباط) 2022.
وعثرت المجموعة على 9 جثث خلال عملية البحث التي استمرت طوال يوم الجمعة. وتم وضعها في شاحنة ونقلها لإخضاعها لفحص الطب الشرعي.
وقال فولوديمير إن القوات الروسية اضطرت إلى الانسحاب من بلاهوداتني بسرعة، وإن الطريق الآخر الوحيد للخروج كان غير صالح للاستخدام لأنه كان مليئا بالألغام.
وأضاف "ربما كان هناك تبادل لإطلاق النار. لكنهم تراجعوا بسرعة كبيرة".
وتابع "تركوا الجرحى والقتلى في الطريق وفروا إلى أوروجايني. لكنهم لم يبقوا فيها لفترة طويلة أيضاً. كان هناك قتال عنيف من أجل تحريرها"، في إشارة إلى قرية مجاورة تمت استعادتها لاحقاً.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الحرب الأوكرانية السیطرة على
إقرأ أيضاً:
الجيش الأوكراني يحوّل كوادر الدفاع الجوي إلى «قوات مشاة» ويجنّد كبار السن
ظل الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، يقاوم دعوات إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، بخفض سن التجنيد من 25 إلى 18 عاماً، مشيراً إلى حساسية إرسال رجال أصغر سناً للقتال في مجتمع يواجه بالفعل أزمة ديموغرافية، لكن مع استمرار روسيا في تجديد صفوف مقاتليها، يكافح الجيش الأوكراني للعثور على عدد كافٍ من الشباب لسدّ الفجوات في الجبهة.
وتعكس سلسلة من المقابلات مع ضباط أوكرانيين، تحدّثوا دون الكشف عن هوياتهم، نظراً لحساسية القضية، صورة مقلقة لجهود الحرب الأوكرانية. ويروي جندي يخدم حالياً في لواء الدفاع الإقليمي رقم 114 في أوكرانيا، والذي كان متمركزاً في نقاط ساخنة مختلفة على مدى العامين الماضيين: «الأشخاص الذين نستقبلهم الآن ليسوا مثل الأشخاص الذين كانوا هناك في بداية الحرب»، مضيفاً: «أخيراً استقبلنا 90 شخصاً، لكن 24 منهم فقط كانوا مستعدين للانتقال إلى المواقع. أما البقية فكانوا من كبار السن أو المرضى أو مدمني الكحول. قبل شهر، كانوا يتجولون في كييف أو دنيبرو والآن هم داخل الخنادق، وبالكاد يستطيعون حمل سلاح، ما يعكس تدريباً وتجهيزاً سيئين».
وذكر مصدران في وحدات الدفاع الجوي لصحيفة «الغارديان»، أن العجز في الجبهة أصبح حاداً لدرجة أن هيئة الأركان العامة أمرت وحدات الدفاع الجوي المستنفدة بالفعل بتسريح مزيد من منتسبيها لإرسالهم إلى الجبهة كقوات مشاة.
وقال أحد المصادر: «لقد وصل الأمر إلى مستوى حرج، حيث لا يمكننا التأكد من أن الدفاع الجوي يمكن أن يعمل بشكل صحيح»، مضيفاً أنه يشعر بأن الوضع يشكّل خطراً على أمن أوكرانيا.
وتابع المصدر: «هؤلاء الطيارون يعرفون كيف يعمل الدفاع الجوي، وقد تدرب بعضهم في الغرب ولديهم مهارات حقيقية، والآن يتم إرسالهم إلى الجبهة للقتال، على الرغم من أنهم لم يتلقوا تدريباً بشأن هذا الوضع الجديد».
ولفت المصدر إلى أن القادة يستغلون الأوامر لإرسال جنود لا يحبونهم إلى الجبهة عقاباً لهم. وهناك أيضاً خوف من أن هؤلاء الجنود المزودين بمعرفة حساسة حول مواقع وتكتيكات الدفاع الجوي الأوكرانية، من الممكن أن يقدموا معلومات مهمة إذا تم القبض عليهم من قبل الروس في الجبهة.
وقال العديد من الجنود إن الطريقة لتعزيز معدلات التعبئة، ليست بخفض سن الاستدعاء، وإنما من خلال تقديم حوافز أفضل والمزيد من التدريب. وأضاف جندي من اللواء 114: «الأمر لا يتعلق بالعمر حقاً، فهم بحاجة إلى ظروف جيدة وحافز. إن الشباب في سن الـ18 مازالوا أطفالاً. ربما يمكنهم خفض السن إلى 23 عاماً، إذا لزم الأمر، لكن لايزال هناك عدد كافٍ من الأشخاص في كييف يمكن تعبئتهم لكنهم لا يريدون الذهاب». عن «الغارديان».
الامارات اليوم
إنضم لقناة النيلين على واتساب