#سواليف

لا يبدو #المستقبل مشرقا وورديا كما كان يتوقع #الطبيب أسامة العمرو قبل تخرجه من #الجامعة بتخصص #الطب_البشري، وذلك بعدما اصطدم ببرنامج الإقامة بأحد المستشفيات الخاصة، حيث الدوام 100 ساعة في الأسبوع، وبأجر متدنٍ لا يلبي متطلباته الغذائية خلال العمل.

ويقول العمرو إنه بدأ #العمل في #مستشفى خاص ببرنامج الإقامة ليتخصص في الجراحة العامة.

وأضاف أن ساعات العمل طويلة جدا تتجاوز 12 ساعة يوميا، فضلا عن #المناوبات والمبيت والإجراءات الطبية ومرافقة أطباء الاختصاص في مراجعاتهم للمرضى وغرف #العمليات وغيرها.

ومقابل هذا العمل لا يتقاضى العمرو أجرا مناسبا، إذ يحصل على #مكافأة_شهرية تبلغ 260 دينارا أردنيا (366 دولارا)، مما دفعه للتفكير في #الهجرة إلى #بريطانيا أو ألمانيا ليلتحق بعشرات الأطباء الذين سبقوه بالهجرة إلى الولايات المتحدة أو دول أوروبية أخرى، وفق تأكيداته.

مقالات ذات صلة حريق هائل في منطقة الجويدة / فيديو 2023/09/11


الأعلى عالميا
وكان تقرير حديث أصدره المجلس الطبي البريطاني قد كشف عن ارتفاع كبير في أعداد الأطباء الأردنيين المهاجرين إلى #المملكة_المتحدة لتصل نسبة الهجرة إلى 470% خلال الفترة الممتدة بين 2017 و2021، في الوقت الذي بلغ فيه عدد الأطباء #المهاجرين إلى بريطانيا في عام 2021 نحو 217 طبيبا، مما يشير -وفق مختصين- إلى تزايد ملحوظ بأعداد الأطباء المهاجرين وبنسبة زيادة هي الأعلى عالميا.

ووفق إحصائيات المجلس، فإن الأطباء الأردنيين يحتلون المرتبة الرابعة عالميا، والأولى عربيا بعدد الأطباء الزائرين إلى بريطانيا بواقع 427 طبيبا، ويتصدر أطباء كندا والهند وباكستان المراتب الثلاث الأولى في قائمة الأطباء الزائرين لبريطانيا، في حين يأتي الأردن في المرتبة الرابعة، ثم الأطباء من لبنان والسعودية ومصر وغيرهم.

#طبيبات يبحثن عن الهجرة
ولا يقتصر التفكير في الهجرة على الأطباء الذكور فقط، بل ينسحب الأمر على طبيبات يعانين الصعوبات ذاتها وأكثر في برنامج الإقامة، إذ تشارك الطبيبة رناد الصلاحات زميلها العمرو في الجهد والعمل والمناوبات ذاتها، لكنها لا تتقاضى أجرا لقاء عملها ببرنامج الإقامة، وفق تأكيدها.

وعلى بوابة إحدى المستشفيات غرب العاصمة عمان، التقى مراسل الجزيرة نت بالطبيبة الصلاحات لتؤكد أن برنامج الإقامة في المستشفى الخاص الذي تعمل فيه غير مدفوع الأجر، وتضيف “رغم عملي وجهدي ودوامي الطويل، فإنني أعمل بالمجان، لأنني لم أحصل على فرصة أفضل من ذلك”، لتستدرك بالتأكيد أن ما يعينها على تحمل مشاق العمل والصبر عليه قرب حصولها على #أوراق_الهجرة إلى بريطانيا، على حد قولها.


أسباب عديدة
وقد لا تقف هجرة الأطباء الأردنيين عند سبب معين، إذ تؤكد الطبيبة الصلاحات “بعدما تخرجت وحصلت على سنة الامتياز بمستشفى حكومي، بدأت بالبحث عن الهجرة لأنني لا أرى مستقبلي بالأردن”، مرجعة السبب في ذلك لما وصفته باستغلال المستشفيات والعمل دون أجر، وعدم احترام الطبيبات، ومخاطر الإجراءات الطبية وغيرها، على حد تعبيرها.

وبحسب العديد من الأطباء، فإن برامج الإقامة للحصول على التخصص الطبي بقطاع المستشفيات الخاصة ينقسم إلى نوعين، الأول هو المدفوع الأجر برواتب يتقاضاها الطبيب تبلغ 260 دينارا شهريا (366 دولارا) وتمتد فترة الإقامة بين 4 و5 سنوات بحسب التخصص، أما النوع الثاني فيكون غير مدفوع الأجر، فضلا عن وجود برامج في عدد من المستشفيات يدفع الطبيب خلالها رسوم التسجيل مقابل السماح له بإكمال برنامج الإقامة، وفي هذه الحالة يتفاوت مبلغ التسجيل بين 5 و8 آلاف دينار (7 و11 ألف دولار) خلال مدة الإقامة.

زيادة #البطالة
ويدفع ارتفاع معدلات البطالة الأطباء الخريجين للهجرة إلى خارج الأردن، إذ يبلغ عدد خريجي تخصص الطب والجراحة العاطلين عن العمل نحو 2500 طبيب وطبيبة، مع الأخذ بعين الاعتبار أن بعضهم كان قد تخرج منذ عدة سنوات، وهو ما يؤكده نقيب الأطباء زياد الزعبي، ليضيف أن عدد طلاب كلية الطب البشري يقترب من 38 ألف طالب، 18 ألفا منهم في الجامعات الأردنية، و20 ألفا في جامعات خارج المملكة.

من جانبه، يرى الخبير الطبي إبراهيم البدور أن هناك مؤشريْن على هجرة الأطباء الأردنيين إلى بريطانيا أو غيرها، أحدهما إيجابي والآخر سلبي، لافتا إلى أن التخصص في بريطانيا يمنح الطبيب تفوقا وامتيازا مقارنة بدول أخرى، ويحقق مردودا ماليا مرتفعا، فضلا عن أنه يهيئ للطبيب فرصا للعمل في دول الخليج أو أستراليا أو التدريس بالجامعات.

وفي حديثه للجزيرة نت، يضيف البدور أن عودة نسبة من هؤلاء الأطباء إلى الأردن تسهم في تعزيز القطاع الطبي بالمملكة، وتحسِّن من جودة الخدمات الطبية والصحية المقدمة لمتلقي تلك الخدمات، سواء من الأردنيين أو زوار المملكة القادمين لتلقي العلاج.

أما المؤشر السلبي، فيراه البدور متمثلا في منح بريطانيا فرصة الهجرة لنخبة الأطباء الأردنيين المتميزين علميا، مما يشكل خسارة للقطاع الطبي بهجرة أطباء أخصائيين، الأمر الذي يزيد من مشكلة نقص الأخصائيين في القطاع العام والخاص، فضلا عن أن هجرة الكفاءات الطبية ستؤدي لتدني مستوى الخدمة الطبية والصحية المقدمة للمرضى، بحسبه.

رغم تحسن الأوضاع المعيشية ونظافة البنية التحتية والدمات في الأردن مقارنة مع دول الجوار إلا أن نسبة الأردنيين الراغبين بالهجرة أعلى .


هجرة الاختصاصات
ولا تقتصر هجرة الأطباء الأردنيين على الخريجين الجدد، بل تمتد لتشمل الأطباء المختصصين، وهو ما يرجعه العديد من الأطباء إلى تدني الأجور وضغط العمل وكثافة المراجعين في مستشفيات القطاع العام، مما يؤثر سلبا على الخدمة الطبية والصحية المقدمة للمرضى.

ويستعد الأخصائي بالجراحة العامة يوسف سلايمة إلى حزم حقائبه والسفر إلى بريطانيا قبل نهاية العام الحالي، مرجعا السبب في ذلك لحصوله على تخصص بجراحة الأوعية الدموية، وظروف العمل الأفضل هناك، وارتفاع دخل الأطباء.

وتقدم وزارة الصحة الأردنية برامج الإقامة في مستشفيات القطاع الحكومي لأطبائها على مراحل عدة، إذ تبدأ بحصول الطبيب على الوظيفة من خلال ديوان الخدمة المدنية بعد 3 إلى 4 سنوات من تخرجه، وبعد أن يمضي الطبيب عدة سنوات في مستشفيات ومراكز وزارة الصحة، يسمح له بعدها بإجراء امتحانات قبول لبرامج الإقامة بمستشفيات الوزارة.

ويؤكد مصدر مسؤول في وزارة الصحة أن الوزارة تشترط على الأطباء الالتزام بالعمل في مستشفياتها لمدة 8 أعوام بعد حصولهم على الاختصاص الطبي، ويترتب على من يخالف ذلك دفع غرامة قيمتها 50 ألف دينار (70 ألف دولار).

وفي حديثه للجزيرة نت، يعلق المصدر أن “الوزارة قامت بهذا الإجراء من أجل توفير أطباء اختصاص في وزارة الصحة، ولمواجهة النقص الحاد بالأخصائيين”، وهو ما يعزوه أطباء تحدثوا للجزيرة نت إلى أن نقص أعداد الأخصائيين أرهق مقدمي الخدمة الطبية ومتلقيها من المرضى والمراجعين، وأن بعض الأخصائيين يعالجون نحو 80 مريضا في اليوم الواحد، في حين أن البروتوكول الطبي العالمي يحدد 20 مريضا للطبيب يوميا، مما يدفع الأطباء للهجرة.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف المستقبل الطبيب الجامعة الطب البشري العمل مستشفى العمليات مكافأة شهرية الهجرة بريطانيا المملكة المتحدة المهاجرين البطالة إلى بریطانیا وزارة الصحة الهجرة إلى فضلا عن

إقرأ أيضاً:

محافظ الدقهلية يتفقد مستشفى بلقاس: احالة 51 طبيب للتحقيق بسبب تغيبهم عن العمل

تفقد اللواء طارق مرزوق محافظ الدقهلية صباح اليوم الاثنين مستشفى بلقاس المركزي والتقى بعدد من المترددين عليها وأكد لهم أن مروره اليومي بمختلف المراكز والقطاعات لن يتوقف من أجل تحقيق مطالب وتلبية احتياجات المواطنين،وخلال تفقده المستشفى أمر بإحالة 51 طبيب للتحقيق لتغيبهم عن العمل،مؤكدا أننا جميعا نعمل لخدمة المرضى والتخفيف عنهم وتوفير الرعاية والعناية بهم.

كما طلب محافظ الدقهلية من الشركة المشرفة على تشغيل المصاعد بتوفير مشرفين للتشغيل على مدار الساعة والمتابعة المستمرة وصيانة المصاعد بالمستشفى وضمان عدم تعطيلها أو توقفها عن العمل لتوفير الراحة للمرضى وفرق الأطباء والتمريض،وعلى الفور تم استدعاء الشركة المشغلة وعمل الصيانة وتشغيل المصاعد.

كذلك وجه "مرزوق " للدكتور أحمد البيلي وكيل مديرية الصحة بزيادة عدد أفراد الأمن والعمال بالمستشفى لتلبية احتياجات المرضى والأطباء وتوفير خدمة لائقة للجميع مع التزامهم بالزي الموحد، ودراسة احتياجات المستشفى من الأطباء في كافة التخصصات،كما وجه بزيادة عدد المقاعد والتندات أمام شبابيك التذاكر وأماكن الانتظار حرصا على راحة المرضى المترددين على المستشفى.

وأكد " مرزوق" أن جولاته الميدانية لن تتوقف في إطار المتابعة المستمرة من جانبه لمستوى الخدمات المقدمة في جميع القطاعات الخدمية على اختلاف أنواعها حرصا منه على صالح المواطنين في كل مراكز ومدن وقرى المحافظة.

مقالات مشابهة

  • أسوان يطمئن على تقديم الخدمات الطبية بمستشفى دراو المركزي
  • جامعة قناة السويس تناقش المسئولية القانونية والتحديات الطبية للأطباء حديثي التخرج
  • "الفوضى الخلاقة".. بين المفهوم الغربي والتأصيل الإسلامي
  • اتحاد المهن الطبية: أخر موعد للاشتراك في مشروع العلاج 30 ديسمبر
  • محافظ الدقهلية يتفقد مستشفى بلقاس: احالة 51 طبيب للتحقيق بسبب تغيبهم عن العمل
  • نقابة أطباء الفيوم تدعو لاجتماع طارئ لمناقشة مشروع قانون المسئولية الطبية
  • هجرة الأطباء السوريين وعودتهم إلى وطنهم بعد انهيار الأسد: أزمة تهدد المستشفيات الألمانية
  • أطباء الفيوم تدعو لاجتماع طارئ الجمعة لمناقشة المسؤولية الطبية
  • أطباء أسوان يؤكدون رفضهم القاطع لمشروع قانون المسئولية الطبية بصورته الحالية
  • أطباء أسوان يرفضون مشروع قانون المسئولية الطبية لهذا السبب