سعداء وتم الاعتناء بهم جيدا.. صور أول وفد إسرائيلي رسمي في السعودية
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
عبرت السلطات الإسرائيلية عن سعادتها بتواجد وفد حكومي في السعودية لحضور اجتماع لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) في الرياض، معتبرة أنها خطوة أولى على طريق التطبيع بين البلدين.
وقال مصدر إسرائيلي، لـ"الحرة" إن "أعضاء الوفد سعداء بوجودهم في السعودية، وهذه خطوة أولى جيدة".
ووجه المصدر، الذي رفض ذكر اسمه، الشكر لليونسكو والسلطات السعودية، ووصف الزيارة بأنها "جيدة جدا"، مضيفا أن "المضيفين يعتنون بهم جيدا".
ويضم الوفد الإسرائيلي نائب مدير وزارة الخارجية، المسؤول عن المنظمات الدولية، وسفير إسرائيل لدى المؤسسات الدولية في باريس، ورئيس هيئة الآثار الإسرائيلية .
ولم ترد الحكومة السعودية حتى الآن على طلب للتعليق.
والظهور العلني لمسؤولين إسرائيليين أمر نادر في المملكة، إلا أنه يوجد بين الجانبين اتصالات سرية مدفوعة بأسباب منها المخاوف المشتركة إزاء إيران.
"حدث تاريخي".. أول وفد إسرائيلي يزور السعودية بشكل رسمي وعلني أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن وفدا من وزارة الخارجية الإسرائيلية وصل العاصمة السعودية، الرياض، لحضور اجتماع للجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"وتضغط واشنطن على حليفتها التقليدية الرياض للتوقيع على اتفاق تطبيع مع إسرائيل فيما من شأنه أن يكون أكبر مكسب دبلوماسي لها في المنطقة في أعقاب اتفاقيات مماثلة بين إسرائيل وكل من الإمارات والبحرين والمغرب، المعروفة باسم اتفاقيات إبراهيم.
الظهور الأول للإسرائيليين في الرياض يثير تكهنات بشأن مستقبل التطبيعوتقاوم الرياض حتى الآن الضغوط الأميركية، وتربط هذه الخطوة بمطالب أخرى من بينها إقامة دولة فلسطينية في إطار حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
بلينكن يتحدث عن الشروط السعودية لتطبيع العلاقات مع إسرائيل
قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتونتي بلينكن، إن وقف إطلاق النار في غزة، وإقامة دولية فلسطينية، هما المفتاحان لأي اتفاق تطبيع بين المملكة العربية السعودية، و"إسرائيل".
وتابع بلينكن بأنه يأمل أن تتابع إدارة الرئيس المنتخب، دونالد ترامب، جهود هذه الصفقة.
وتابع بأن أي علاقات سعودية-إسرائيلية ستركز على استقرار طويل الأجل في المنطقة، لكن الرياض تصر على إقامة الدولة الفلسطينية قبل بدء العلاقات الدبلوماسية.
في وقت سابق، زعمت صحيفة هآرتس العبرية حدوث اختراق في محادثات التطبيع بين الرياض وتل أبيب، فيما نفى مصدر دبلوماسي غربي مطلع لـ"عربي21" الأنباء المتداولة.
وقالت مصادر مطلعة على المفاوضات للصحيفة، إنه بدلاً من الاعتراف الإسرائيلي الصريح بدولة فلسطينية، كما طالبت المملكة العربية السعودية سابقًا، اتفق الجانبان على أن تقدم إسرائيل للمملكة التزامًا غامضًا بـ "مسار نحو الدولة الفلسطينية". وهذا من شأنه أن يسمح للمملكة العربية السعودية بالوفاء بتعهدها بعدم التخلي عن الفلسطينيين.
وقال مصدر دبلوماسي غربي طلب عدم الكشف عن هويته لـ"عربي21" إن الحديث عن وجود اختراق في مفاوضات التطبيع بين السعودية والاحتلال غير دقيق، وأضاف المصدر أن بعض الأنباء التي تنشر في وسائل الإعلام الإسرائيلية تكون موجهة لأهداف سياسية، مشيرا إلى أن السعودية لا تزال متمسكة بشرط التعهد بإقامة دولة فلسطينية مستقلة قبل التطبيع مع إسرائيل.
وفي تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، أكدت القمة المشتركة لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي في الرياض على أن لا سلام مع إسرائيل قبل انسحابها من كل الأراضي العربية المحتلة إلى خط الرابع من حزيران/يونيو 1967، داعية الى حشد الدعم الدولي لإقامة دولة فلسطين.
وندّد البيان الختامي للقمة بـ"العدوان الإسرائيلي الغاشم على لبنان وقطاع غزة"، داعيا إلى "إنجاز وقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن والأسرى".
وحضّت حركة حماس الدول العربية والإسلامية على تنفيذ مقررات القمة المشتركة لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي في الرياض وإجبار إسرائيل على وقف "عدوانها".
وتعتبر الأمم المتحدة أن هضبة الجولان السورية الحدودية مع إسرائيل والضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة أراضي محتلة.
ونصّت المبادرة العربية لعام 2002 التي صدرت بعد قمة تاريخية عقدت في بيروت على "اعتبار النزاع العربي الإسرائيلي منتهيا" و"إنشاء علاقات طبيعية مع إسرائيل في إطار سلام شامل" في حال حصل انسحاب إسرائيلي "كامل من الأراضي العربية المحتلة"، و"القبول بقيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ الرابع من يونيو/حزيران 1967 في الضفة الغربية وقطاع غزة تكون عاصمتها القدس الشرقية".
وخلال انعقاد القمة، أدلى وزير الخارجية الإسرائيلي المعيّن حديثا جدعون ساعر بتصريح قال فيه إن إنشاء دولة فلسطينية ذات سيادة ليس أمرا "واقعيا اليوم".
وقال الوزير ردا على سؤال بشأن إبرام اتفاقيات تطبيع محتملة بعد إعادة انتخاب ترامب رئيسا للولايات المتحدة، "لا أعتقد أن هذا الموقف واقعي اليوم، ويجب أن نكون واقعيين".