أعلن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، خلال قمة مجموعة العشرين التي عقدت في الهند، أن بريطانيا ستستضيف قمة عالمية للأمن الغذائي تجمع الحكومات والمنظمات الدولية والعلماء والمنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص في 20 نوفمبر من أجل معالجة أزمة الأمن الغذائي العالمية وأسبابها، بما في ذلك من خلال العلوم والتكنولوجيا المتطورة التي تمولها المملكة المتحدة.

ويعد تغير المناخ والصراعات والآثار طويلة المدى لفيروس كورونا وتأثيرات الغزو الروسي لأوكرانيا على الإمدادات الغذائية العالمية هي الدوافع الرئيسية لانعدام الأمن الغذائي الحالي.

وقد أدى قرار روسيا بالانسحاب من مبادرة البحر الأسود لنقل الحبوب الشهر الماضي، وهي مبادرة للأمم المتحدة لضمان خروج المواد الغذائية والأسمدة من الموانئ الأوكرانية، إلى انخفاض إمدادات الحبوب العالمية في وقت حرج للمجتمعات المستضعفة في جميع أنحاء العالم وساهم في مزيد من تقلبات السوق – عندما ترتفع الأسعار، يدفع الفقراء الثمن.

وستتناول القمة التي تستضيفها بريطانيا أساليب جديدة لمعالجة وفيات الأطفال التي يمكن الوقاية منها، وبناء نظام غذائي مستدام ومقاوم للمناخ، ودعم العمل المبكر لمنع الأزمات الإنسانية والحد منها، واستخدام العلم والتكنولوجيا لتعزيز الأمن الغذائي في المناطق الأكثر تأثرا.

وبالإضافة إلى ذلك، أعلن رئيس الوزراء عن أكبر مساهمة مالية منفردة للمملكة المتحدة لمساعدة الأشخاص الأكثر احتياجا في العالم على التكيف مع تغير المناخ والتخفيف من آثاره.

ستساهم بريطانيا بمبلغ 1.62 مليار جنيه إسترليني (2 مليار دولار) في صندوق المناخ الأخضر، الذي أنشأته 194 دولة في أعقاب اتفاق كوبنهاجن في مؤتمر المناخ العالمي كوب15.

يعد الصندوق الأخضر للمناخ أكبر صندوق عالمي مخصص لدعم البلدان النامية للحد من الانبعاثات العالمية ومساعدة المجتمعات على التكيف مع آثار تغير المناخ.

ويمثل هذا التعهد زيادة بنسبة 12.7% عن مساهمة المملكة المتحدة السابقة في الصندوق الأخضر للمناخ للفترة 2020-2023، والتي كانت في حد ذاتها مضاعفة  لتمويلها الأول لإنشاء الصندوق في عام 2014. وفي قمة مجموعة العشرين، دعا رئيس الوزراء سوناك القادة إلى العمل معًا قبل قمة كوب28 في ديسمبر المقبل لخفض انبعاثات الكربون في بلدانهم ودعم الاقتصادات الضعيفة للتعامل مع عواقب تغير المناخ.

وقال رئيس الوزراء في كلمته أمام قادة مجموعة العشرين: "تعمل المملكة المتحدة على تكثيف التزاماتنا المناخية والوفاء بها، سواء من خلال إزالة الكربون من اقتصادنا أو دعم الفئات الأكثر ضعفًا في العالم للتعامل مع تأثير تغير المناخ".

وقادت المملكة المتحدة الجهود الدولية لمساعدة البلدان النامية على معالجة تغير المناخ، بما في ذلك من خلال التعهد بإنفاق 11.6 مليار جنيه إسترليني على التمويل الدولي للمناخ بين عامي 2021 و2026.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أزمة الأمن الغذائي الغزو الروسي لاوكرانيا رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك قمة مجموعة العشرين تغير المناخ المملکة المتحدة رئیس الوزراء تغیر المناخ

إقرأ أيضاً:

يهدد الأمن الغذائي.. المملكة تشدد على أهمية التعامل مع تحديات الجفاف

أكدت المملكة العربية السعودية أن تحديات الجفاف حقيقة عالمية بينتها المؤشرات العلمية، مشددة على أهمية التعامل معها على جميع الأصعدة المجتمعية من خلال الإجراءات المناسبة والفعالة، وتطوير التقنيات بشتى أنواعها مثل تقنيات التكيف والصمود، وبناء القدرات البشرية والتقنية ليكون العمل متكاملًا، بما يحقق الأهداف المنشودة نحو المحافظة على الأراضي الصالحة واستصلاح الأراضي المتدهورة.
جاء ذلك في كلمة المملكة اليوم الاثنين، بمؤتمر "تعزيز القدرة على الصمود في مواجهة الجفاف" في جنيف، والتي ألقاها الدكتور أيمن بن سالم غلام، الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للأرصاد رئيس الفريق السعودي للمؤتمر، مستشار رئاسة مؤتمر COP16 بالرياض، بحضور القادة العالميين والخبراء؛ لمناقشة أطر السياسات الرامية إلى تعزيز القدرة على مواجهة آثار الجفاف عالميًا.
أخبار متعلقة بينها بناء مراكز شرطة رائدة.. "الأمن العام" يكشف عن 3 مبادرات جديدةطقس الصباح الباكر.. ضباب متباين الشدة على أجزاء من 6 مناطقوأوضح الدكتور أيمن غلام أن دراسات التغيرات المناخية التي استنتجت مؤشرات ارتفاع درجات الحرارة وتغير الأنماط المطرية، تعزز احتمالية تعمق ظاهرة الجفاف في المناطق المتأثرة ومن المحتمل ظهور مناطق جديدة لم تعان من الجفاف سابقًا.تهديد الأمن الغذائيوأشار غلام إلى أن الجفاف يؤثر على الكثير من الأنشطة البيئية والإنسانية مثل تدهور الأراضي وتحولها إلى بيئة غير صالحة لكثير من أنواع الحياة الفطرية وبالتالي تهديد التنوع والتكامل البيئي المنشود، والعجز في ميزان الهاطل المطري في المناطق الزراعية مما سيؤدي ذلك إلى تهديد الأمن الغذائي المحلي والعالمي.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } مؤتمر "تعزيز القدرة على الصمود في مواجهة الجفاف"
وفي ختام كلمته رحب رئيس الفريق السعودي بالمجتمع العلمي الدولي في مؤتمر الأطراف السادس عشر لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (COP16)، المزمع عقده في الرياض خلال الفترة من 3 إلى 13 ديسمبر 2024.
وأكد أن هذا الحدث سيكون أكبر تجمع للأطراف الـ 197 في الاتفاقية، كما سلط الضوء على مبادرتين رئيسيتين تقودهما المملكة العربية السعودية في المؤتمر: "شراكة الرياض العالمية للتصدي للجفاف" و"المبادرة الدولية للإنذار المبكر بالغبار والعواصف الرملية".مبادرة السعودية الخضراءيشار إلى أن مؤتمر تعزيز القدرة على الصمود في مواجهة الجفاف والمنعقد في جنيف خلال الفترة من 30 سبتمبر إلى 2 أكتوبر 2024 يوفر منصة حيوية للحوار والتعاون العالمي لمعالجة أحد التحديات البيئية الأكثر إلحاحًا مع المملكة العربية السعودية كشريك رئيسي.
وخلال هذا المؤتمر سلطت المملكة الأضواء على مبادراتها الطموحة، بما في ذلك مبادرة السعودية الخضراء ومبادرة الشرق الأوسط الخضراء، التي تتضمن التعاون مع 19 دولة أخرى، فيما يدعم المركز الإقليمي للتغير المناخي هذه المبادرات من خلال دراسات نموذجية لتقييم الآثار المحتملة للتشجير على مناخ المملكة العربية السعودية والمناخ الإقليمي.

مقالات مشابهة

  • “الصحة العالمية” تطلق خطة إستراتيجية عالمية لمكافحة الأمراض المنقولة بالبعوض
  • بي دبليو سي: تغير المناخ والتضخم يقودان قرارات المستهلكين في الشرق الأوسط
  • الصحة العالمية تطلق خطة لمكافحة حمى الضنك
  • «الوزراء»: 170 مليون شخص معرضون لخطر الجوع بحلول 2080 بسبب تغير المناخ عالميا
  • رزان المبارك تشارك في فعاليات مناخية بنيويورك
  • يهدد الأمن الغذائي.. المملكة تشدد على أهمية التعامل مع تحديات الجفاف
  • رئيس «COP28» يدعو العالم إلى تنفيذ «اتفاق الإمارات» لإنقاذ المناخ
  • رزان المبارك تدعو إلى تكامل إجراءات مواجهة تغير المناخ
  • وزير الخارجية مؤكداً في الجمعية العامة سياسة وجهود المملكة: تعزيز التعاون للأمن والسلم العالمي والتنمية المستدامة للأجيال
  • تغير المناخ.. خطوات للمقاومة بالزراعة والنظم الغذائية المرنة (مقال)