بغداد اليوم – بغداد  

أكد الخبير في الشأن الأمني، علي فضل الله، اليوم الاثنين (11 أيلول 2023)، أن الاتفاقية الأمنية مع ايران مهمة للعراق، لضبط أمنه وحدوده.

وقال فضل الله، لـ"بغداد اليوم"، إن "الاتفاق الأمني ما بين العراق وايران، الذي أعلن عنه مؤخرا، يصب في صالح البلدين، فهو مهم للعراق لضبط أمنه وحدوده وحفظ سيادته، ولهذا هناك جدية في تنفيذ هذا الاتفاق من قبل الحكومة العراقية".

وأضاف أن "الاتفاق مع ايران شأن عراقي داخلي وليس للولايات المتحدة الامريكية أي تدخل فيه، وهذا الاتفاق لا يخص واشنطن بأي شيء، ولهذا لا نعتقد أن هناك أي موقف أمريكي تجاه هذا الاتفاق".

وبيّن الخبير في الشأن الأمني، أن "التواصل العراقي – الإيراني مستمر على مختلف المستويات من أجل تنفيذ الاتفاق الأمني الجديد، والذي تم بعد دراسة واجتماعات مكثفة بين الجانبين خلال الأشهر الماضية".

وفي 19 آذار الماضي، وقع العراق وإيران اتفاقا يهدف إلى تشديد الأمن على الحدود، حسبما ذكر بيان مشترك من كل من مجلس الوزراء العراقي والمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني.

وتشمل الاتفاقية الأمنية المشتركة التنسيق في حماية الحدود المشتركة بين البلدين.

وفي السياق، أكد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، رفضه القاطع على أن تكون أرض العراق مسرحا لتواجد الجماعات المسلحة.

إيران تبدي موقفًا جديدًا

واليوم الاثنين (11 أيلول 2023)، جدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، أن لا تمديد للموعد النهائي المحدد لنزع سلاح "الجماعات الإرهابية" في كردستان.

وقال کنعاني خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي: "بحسب الاتفاق فإن الموعد النهائي المحدد بـ 19 أيلول لنزع سلاح الجماعات الإرهابية في إقليم كردستان العراق سينتهي ولن يتم تمديده".

وأضاف، "لقد تم الإعلان بشكل صريح وتم نقل هذا الأمر إلى السلطات العراقية، ولحسن الحظ، اتخذت الحكومة العراقية أيضا إجراءات جيدة وأكدت أنها ملتزمة بتعهداتها".

ويهدف الاتفاق إلى معالجة المخاوف بشأن جماعات كردية إيرانية منفية تتخذ شمال العراق ملاذًا لها والتي تتهمها طهران بـ "التعاون والتنسيق" مع إسرائيل ضد إيران.

ويقصف الحرس الثوري الإيراني أحيانًا مواقع في كردستان مرتبطة بجماعات تعتبرها طهران "إرهابية"، ولطالما أدانت بغداد هذه الهجمات. 

طهران تمهل ولا تهمل

وحددت إيران مهلة شهرين للحكومة العراقية لنزع أسلحة الأحزاب المعارضة، مهددة باستئناف العمليات في المناطق الشمالية العراقية بـ"قوة". 

ونقل التلفزيون الرسمي الإيراني عن رئيس الأركان محمد باقري قوله خلال مؤتمر لقادة القوات البرية في الحرس الثوري الايراني في 12 تموز 2023: إذا لم يفِ العراق حتى سبتمبر (أيلول) بالتزاماته بشأن المجاميع الإرهابية في إقليم كردستان، سنكرر العمليات ضدها بقوة.

هل غيّبت إيرانُ الإقليمَ؟ 

وبينما وقعت "اتفاقية أمنية" جديدة مع طهران، لاحظ مراقبون تغييب كردستان عن أجوائها، في ظل غياب أي تعليق رسمي من حكومة الإقليم، رغم أن جوانب كثيرة منها تتعلق به، لا سيما بنود منع تسلل المسلحين وتسليم المطلوبين ونزع السلاح وإزالة المعسكرات والمناطق الحدودية مع إيران.

مدونون ومعلقون أكراد انتابهم القلق حيال الاتفاقية الأمنية الجديدة، والتي لم يعلق عليها إقليم كردستان رسميا، لاحظوا غياب قوات البيشمركة ووزارة داخلية الإقليم عن أجوائها، وشبهوها بالاتفاقية الثنائية التي عقدها العراق مع إيران في الجزائر عام 1975، والتي كانت "على حساب الأكراد تماما"، حينما تبادل الطرفان "مجموعة من التنازلات الثنائية على حساب الطرف الكردي".

باقري اختتم بالقول، إن "هناك مجموعات انفصالية في شمال العراق تخلق حالة من انعدام الأمن".

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

إيران تبدي استعدادا مشروطا لمحادثات نووية مع الغرب

أبدت إيران استعدادها لمناقشة برنامجها النووي إذا أظهرت دول الغرب أنها "جادة"، حسب ما صرح به المتحدث باسم وزارة الخارجية في مقابلة نُشرت اليوم الخميس.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي لصحيفة "إيران" الحكومية: "قلنا مرات عدة إننا مستعدون لمحادثات، ولكن فقط إذا كان الطرف الآخر جادا بهذا الشأن".

وعبّر بقائي في المقابلة عن أمله في أن يتبنى الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب "نهجا واقعيا" تجاه إيران. وقال ردا على سؤال حول إمكان إجراء محادثات جديدة إن سياسة إيران ستعتمد على "تصرفات الأطراف الأخرى".

وفي ديسمبر/كانون الأول، اتهمت الحكومات الغربية الثلاث طهران بزيادة مخزونها من اليورانيوم العالي التخصيب إلى "مستويات غير مسبوقة" من دون "أي مبرر مدني موثوق" وناقشت إعادة فرض العقوبات المحتملة.

وحذر بقائي الخميس من أنه إذا حدث ذلك فإن التزام إيران بمعاهدة حظر الانتشار النووي "لن يكون له أي معنى".

وفي ديسمبر/كانون الأول، وجهت بريطانيا وفرنسا وألمانيا اتهامات إلى إيران بزيادة مخزونها من اليورانيوم العالي التخصيب إلى "مستويات غير مسبوقة" من دون "أي مبرر مدني موثوق" وناقشت إعادة فرض العقوبات المحتملة.

إعلان

وكانت طهران لمّحت للغرب مرات عدة أخيرا لاستعدادها للتوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي. وفي مقابلة تلفزيونية أول أمس الثلاثاء، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي "إن الإدارة الأميركية الجديدة يجب أن تعمل على استعادة ثقة طهران إذا ما أرادت جولة جديدة من المحادثات النووية".

يذكر أن ترامب انتهج خلال ولايته الأولى التي انتهت في 2021 سياسة "الضغط الأقصى" وسحب الولايات المتحدة من اتفاق نووي تاريخي فرض قيودا على البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات.

والتزمت طهران بالاتفاق المعروف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة حتى مرور عام على انسحاب واشنطن منه في 2018، وتعثرت منذ ذلك الوقت الجهود الرامية إلى إحياء الاتفاق النووي لعام 2015.

وعبرت إيران مرارا عن استعدادها لإحياء الاتفاق النووي، ودعا الرئيس مسعود بزشكيان الذي تولى منصبه في يوليو/تموز الماضي، إلى وضع حد لعزلة بلاده.

وقبل عودة ترامب إلى البيت الأبيض أجرى مسؤولون إيرانيون محادثات نووية مع نظرائهم من بريطانيا وفرنسا وألمانيا وصفها الجانبان بأنها "صريحة وبناءة".

مقالات مشابهة

  • ترشيح صحفي كردي معتقل لجائزة نوبل للسلام
  • إيران تحذر ترامب من "حرب شاملة" في هذه الحالة
  • إيران تُلوح بالحرب الشاملة في حالة الاعتداء على منشآتها النووية
  • أبطال آسيا النخبة.. الشرطة العراقي إلى إيران لملاقاة استقلال طهران
  • خياران لا ثالث لهما.. أمريكا بين الضربة العسكرية والحلول السياسية مع إيران
  • خياران لا ثالث لهما.. أمريكا بين الضربة العسكرية والحلول السياسية مع إيران - عاجل
  • إيران تبدي استعدادا مشروطا لمحادثات نووية مع الغرب
  • «الغرف التجارية العراقية»: ظهور «البريكس» أبعد تسيد الدولار واليورو للاقتصاد العالمي
  • الأسلوب الإيراني في التفاوض
  • الخارجية العراقية : نرفض أي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني