أكد الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية، على أهمية المتاحف للمساهمة في حماية التراث والمقتنيات القديمة من التلف كما تساهم في إثراء الجانب المعرفى والحضارى لدى الشعوب من خلال التعرف على تاريخها، فضلاً عن مساهمة المتاحف في الحفاظ على المعلومات التاريخية لتكون باقية الأثر وراسخة في الذهن بالرؤية الفعلية لهذه الآثار فتنمى روح الإنتماء الإجتماعى تجاه الوطن فتحافظ على الهوية الوطنية بتجسيد الوقائع التاريخية.

 

وفى سياق متصل نظم متحف تل بسطا بالزقازيق فعالية ثقافية وفنية عن المعبودة "باستت" وبداية ظهورها وأشكالها وعن تخطيط المعبد وبدايات الإنشاء والملوك الذين ساهموا في تطوير معبد تل بسطا على مر العصور، وذلك بالتعاون مع إدارة الوعي الأثري بمنطقة آثارالشرقية.

 

ومن جانبه اكد إبراهيم على حمدي مدير متحف تل بسطا بالزقازيق، أن فاعلية "المعبد الكبير للإلهة باستت" تضمنت محاضرة نظرية لرواد المتحف من الطلاب المتخصصين بمجالات الآثار والتاريخ والحضارة بكليات الآثار، ثم أعقبها التجول لمشاهدة بقايا المعبد الكبير لباستت وتم عرض إعادة تخيل لشكل المعبد على الطبيعة أثناء العصر المتأخر منذ فترة الأسرة الثانية والعشرين وحتى الأسرة الثلاثين، وكذلك تم الإشارة إلى أن المعبد موجود منذ عصر الدولة القديمة وحتى عصر الإمبراطور دقلديانوس في القرن الرابع الميلادي.

 

وعلى هامش الفاعلية نظم القسم التعليمي بمتحف تل بسطا بالتعاون مع قسم الأشغال الخشبية بكلية التربية النوعية ورشة عمل بعنوان "توظيف التفريغ لإنتاج مشروعات صغيرة"، قام المشاركون فيها برسم شعار الثورة العرابية والشعار الخاص بمحافظة الشرقية في الأعمال الخشبية المفرغة.

 

يذكر أن الدكتور ممدوح غراب، محافظ الشرقية، قد شهد احتفالية المحافظة بعيدها القومي، التي أقيمت بمنطقة آثار تل بسطا بمدينة الزقازيق، إحياءً لذكرى وقفة الزعيم أحمد عرابي ابن قرية هرية رزنة، التابعة لرئاسة مركز الزقازيق، أمام خديوي البلاد آنذاك، في التاسع من سبتمبر 1881، مطالبًا بحقوق الشعب في الحرية والكرامة، ليُخلد التاريخ هذا اليوم رمزًا للعزة والكرامة والمطالبة بالحقوق والحريات، واتخذته المحافظة عيدًا قوميًا لها.

 

 بدأت الاحتفالية بعزف السلام الوطني لجمهورية مصر العربية، أعقبه تلاوة آيات من الذكر الحكيم للقارئ محمود عبد الفتاح الطاروطي، ثم كلمة لمحافظ الشرقية، هنأ خلالها أبناء المحافظة بمناسبة الاحتفال بالعيد القومي للمحافظة، مؤكداً أن محافظة الشرقية بجميع قيادتها وجهازها التنفيذي تسير بخطى ثابتة وقوية نحو تحقيق أسس الجمهورية الجديدة لتكون محافظة الشرقية في مقدمة قطار البناء والتنمية، قائلًا: أعد أبناء المحافظة على الاستمرار في مواصلة العطاء وبذل المزيد من أجل تحقيق التنمية والتطوير، ليظل أبناء المحافظة يفتخرون بها يومًا بعد يوم.

 

 وأضاف محافظ الشرقية، أن الجمهورية الجديدة التي تطلقها الحكومة المصرية تؤسس نسقًا فكريًا واجتماعيًا وإنسانيًا شاملًا وتحقق التنمية المنشودة وتقوم ببناء إنسان ومجتمع متطـور، تسوده قيم إنسانية رفيعة تسعى هذه الجمهورية إلى التنمية والبناء والتطوير وتغيير الواقع إلى الأفضل والاستجابة لجميع مطالب المواطنين لتضمن لهم حقهم في العيش الكريم.

 

وأوضح محافظ الشرقية أن المحافظة انتهت من تنفيذ 93 مشروعًا خدميًا وتنمويًا في قطاعات (مياه الشرب والصرف الصحي – الإسكان – الطرق والكباري- الأبنية التعليمية – الشباب والرياضة – الكهرباء)، بتكلفة 4 مليارات و600 مليون جنيه، ومن المقرر افتتاحها خلال شهر سبتمبر الجاري، في إطار احتفالات المحافظة بعيدها القومي، لتعود تلك المشروعات بالنفع والفائدة على أبناء المحافظة، وتسهم في إحداث التنمية الشاملة وتقديم حياه أفضل للمواطنين.

 

وقال غراب: إن محافظة الشرقية تشهد طفرة حقيقية في تنفيذ المشروعات التنموية والخدمية، لافتًا إلى أنه منذ عام 2014 وحتى الآن تم الانتهاء من تنفيذ 2918 مشروعًا بتكلفة مالية بلغت 50 مليارًا و500 مليون جنيه، وذلك بفضل السعي الجاد للجهاز التنفيذي في توفير الاعتمادات المالية اللازمة والمتابعة الجيدة لتنفيذ تلك المشروعات لتعود بالنفع والفائدة على المواطنين.

 

وأشار محافظ الشرقية إلى جاهزية 41 مدرسة جديدة، تستوعب 495 فصلًا، وبتكلفة 242 مليون جنيه لدخول الخدمة واستقبال الطلاب لهذا العام، بالإضافة إلى الانتهاء من رصف 1200 كم بقطاع الطرق، قائلاً لدينا 9 صوامع قمح تعمل بطاقة استيعابية 800 ألف طن، بالإضافة إلى الطفرة غير المسبوقة التي يشهدها قطاع الصحة بإضافة 400 سرير عناية مركزة و300 ماكينة غسيل كُلوي، بجانب أعمال التطوير التي تشهدها منافذ تقديم الخدمات الصحية، مشيرًا إلى أنه جارٍ الانتهاء من تنفيذ 370 مشروعًا خدميًا وتنمويًا بتكلفة مالية 19 مليارًا و600 ألف جنيه، قائلًا سنسعى جاهدين للانتهاء منها وافتتاحها خلال احتفالات العيد القومي المقبل.

 

 وفي نهاية الاحتفالية حرص محافظ الشرقية على التقاط صور تذكارية مع أعضاء الفرق الفنية المشاركة، وفريق شباب yly التابع لوزارة الشباب والرياضة، والمشارك في تنظيم الاحتفالية، معربًا عن خالص أمنياته لمصرنا الغالية أن تنعم بالخير والرخاء تحت القيادة الرشيدة للرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، داعيًا أبناء المحافظة إلى الاعتزاز والفخر بوطنهم والمشاركة الفاعلة في مسيرة التنمية ورفعة الوطن ونهضته واستقراره.

جانب من الفعالية

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ممدوح غراب محافظ الشرقية متحف تل بسطا بالزقازيق باستت ي نظم فعالية ثقافية وفنية تزامن ا احتفالية المحافظة بعيدها القومى الشباب والرياضة المشروعات التنموية والخدمية أبناء المحافظة محافظ الشرقیة تل بسطا

إقرأ أيضاً:

الصابئة المندائيون في العراق يحتفلون بعيد الخليقة أو البرونايا

بغداد اليوم -  بغداد

بدأ الصابئة المندائيون في العراق احتفالاتهم بعيد الخليقة أو "البرونايا"، فيه انبثقت الحياة وتجلت صفات الخالق، هكذا يعبر أبناء الطائفة عن عيدهم.

ويشهد هذا العيد طقوسا دينية عدة لطلب الغفران وبداية عهد جديد مع الخالق وتعزيز الوحدة والتآخي بين أبناء الطائفة.

تستمر الطقوس لخمسة أيام عبر الصلوات والتعمد بمياه الأنهار، وتعتبر الصلاة، وَالصوم، وَالصدَقة، والتعميد من أهم أركان هذه الديانة.

الصابئة المندائية هي ديانة غير تبشيرية ولا تؤمن بدخول أحد إليها، كما تحرم الزواج من خارج الديانة.

الكتاب المقدس الأهم عند المندائيين هو "كنزا ربّا" أي "الكتاب العظيم". ويحتوي على صحف الأنبياء الذين يؤمنون بهم كآدم وشيت وإدريس ويحيى. هناك أيضا كتب أخرى أقل أهمية.

وتنحدر اللغة المندائية، من الآرامية، لكن قليلين فقط يتحدثونها، حيث صار تداولها مقتصرا على رجال الدين خلال الطقوس التعبدية.

ويقدم الصابئة أنفسهم على أنهم أقدم الديانات التوحيدية، معتبرين أن جذورها تعود إلى آدم. ويؤمنون بأنبياء آخرين مثل شيت ونوح وإدريس وزكريا ويحيى. ويمثل يحيى آخر أنبيائهم.

استوطن الصابئة المندائيون تاريخيا في جنوب العراق، بمحاذاة الأنهار نظرا لأهمية الماء في عقيدتهم، ويتكلمون اللغة المندائية إضافة إلى اللغة العربية، ويعمل أغلبهم في صياغة الذهب والفضة.

وبسبب أعمال العنف واستهداف الأقليات التي شهدها العراق في السنوات الماضية، اضطر الكثير من الصابئة المندائيين إلى الهجرة إلى الخارج أو النزوح إلى مناطق أكثر أمنا مثل العاصمة بغداد.

ولا توجد إحصائيات دقيقة بأعدادهم لكن وبحسب باحثين شهدت تراجعا خلال السنوات الماضية.

ويشتق اسم الصابئة من كلمة "صبا" التي تعني التعميد أو الغطس في الماء، والذي يقام في عيد البرونايا، وأيضا في جميع الطقوس الدينية والمناسبات لدى أبناء الطائفة، كالأعياد وحفلات الزواج ومراسم دفن الموتى.

خلال الفترات القريبة، انتقل عدد كبير منهم إلى العاصمة العراقية بغداد التي أصبحت أكبر نقطة تركز لهم، ومنذ عام 2003، نزح بعضهم أيضا إلى مدن إقليم كردستان، سيما السليمانية وأربيل، فضلا عن وصول بعضهم إلى مركز الاغتراب الصابئي الممثل بدولة السويد.

يعاني المندائيون من الكثير من الشبهات العقائدية حول ديانتهم وطقوسهم، من قبيل أنهم يعبدون الكواكب، أو يبادرون إلى إزهاق أرواح الأشخاص المحتضرين.

للصابئة المندائيين قصة معراج أيضا. فهم يؤمنون أن النبي إدريس (دناخوخت) عرج به إلى السماء السابعة، كما عرج أيضا النبيان آدم ويحيي. غير أن عروج إدريس مختلف شيئا، فهو عاد إلى الأرض في حين لم يعد النبيان الآخران. 

 المصدر: وكالات

مقالات مشابهة

  • معرض فيصل الـ13 للكتاب يشهد فعاليات ثقافية وفنية متميزة وإقبالًا جماهيريًا كبيرًا
  • "القومي للمرأة" يشيد باستجابة محافظة البحيرة وفتح تحقيق حول واقعة مدير مدرسة كفر مستناد
  • بعد ركل طالبة.. القومي للمرأة يشيد بفتح التحقيق عاجل حول واقعة مدير مدرسة كفر مستناد
  • بدء احتفالات المحافظة بعيدها القومي.. محافظ الفيوم يضع إكليلاً من الزهور على النصب التذكاري للشهداء
  • احتفالاً بذكرى الثورة السورية… جامعة حلب تقيم فعالية ثقافية متنوعة
  • إزالة 5 حالات تعدٍ في الشرقية
  • احتفالا بالعيد القومي.. محافظ المنيا يطلق قوافل طبية مجانية بجميع المراكز
  • ضمن احتفالات العيد القومي.. محافظ المنيا يطلق قوافل طبية مجانية بجميع المراكز
  • الصابئة المندائيون في العراق يحتفلون بعيد الخليقة أو البرونايا
  • محافظ الشرقية يُشيد بمجهودات مديرية الشباب والرياضة في تنفيذ مبادرة "يوم الخير"