صحيفة الاتحاد:
2024-11-27@11:21:59 GMT

علماء ينقّبون في قمامة سكان عاشوا قبل 4 آلاف عام

تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT

في جزيرة "بينيغيه" الصغيرة في منطقة "بريتاني" على طرف الساحل الأطلسي لفرنسا، يأمل علماء آثار في الحصول على معلومات من خلال نفايات منزلية مطمورة في الكثبان الرملية منذ العصر البرونزي... لكنه تحد علمي وبشري.
وقال إيفان باييه، عالم الآثار في جامعة بريتاني الغربية، أمام موقع التنقيب "نحن ننقب في قمامة أشخاص عاشوا هنا قبل أربعة آلاف عام.

سيسمح لنا ذلك بتحليل اقتصادهم وطريقة عيشهم ومعرفة أنواع الحيوانات التي قاموا بتربيتها".
منذ عام 2021، مُنح ترخيص استثنائي للحفريات في هذه الجزيرة، التي تبلغ مساحتها 60 هكتارا من أرخبيل "مولين" والمصنفة محمية طبيعية منذ العام 1993.
في مربع مساحته بعض الأمتار المربعة محفور في الكثبان الرملية، يستكشف طلاب وعلماء آثار كتلة مغلفة بقيت مطمورة في الكثبان لآلاف السنوات قبل أن تعرّيها عاصفة عام 2014.
يضم الموقع طبقات عدة من المخلفات، يعود أقدمها إلى العصر الحجري الحديث.
- "محفوظات مناخية"
النوع الأكثر انتشارا في هذه الكومة من المخلفات هو البطلينوس (أو البرنقيل)، وهو محار شهير على شكل قبعة صينية تقليدية. كان سكان الجزيرة يتغذون بهذا الحيوان الصغير الذي يعيش على الشواطئ الصخرية قبل آلاف السنوات.
وأكّد جان فرنسوا كودينيك، عالم الأحياء البحرية، الذي كرس أطروحته للبطلينوس الموجود في هذا الموقع "سنكون قادرين على استخدام البطلينوس كمحفوظات مناخية وتتبع التاريخ البيئي والمناخي للمنطقة".
من خلال تحليل أصدافها، قد يكون ممكنا رسم تاريخ النساء والرجال الذين جمعوها. وأوضح كودينيك "يمكننا تحديد درجة حرارة المياه قبل موت الحيوان مباشرة. ستخبرنا هذه المعلومة بأي موسم كان هؤلاء الأشخاص يصطادون فيه البطلينوس".
من خلال ذلك، يمكن معرفة "في أي مواسم كان الموقع مستوطنا" لأنه "إذا عثرنا على بطلينوس جمع على مدار العام، فهذا يعني أن الناس كانوا هنا طوال العام"، بحسب الباحث.
وعلى مر القرون، حدّدت فترات استيطان دائم وموسمي على حد سواء.
يأمل كليمان نيكولا، الباحث في علم الآثار في المركز الوطني للبحوث العلمية المتخصص في مجتمعات الألفية الثالثة والألفية الثانية قبل الميلاد، في معرفة المزيد عن طريقة حياة حضارة "بيل بيكر"، وهي ثقافة كانت منتشرة في كل أنحاء أوروبا ولا يزال أصلها وانتشارها السريع موضع نقاش.
- "العودة إلى الجذور"
وقال نيكولا "نعرف هذه الثقافة خصوصا من خلال نُصُب الدولمان والمقابر"، كما في كارنا، في بريتاني (غرب). وأضاف "أما المستوطنات، فبدأنا نكتشفها. هنا، لدينا قمامة حضارة بيل بيكر. هي في حد ذاتها ثورة صغيرة على نطاق بريتاني".
وقال عالم الآثار "حلمنا هو العثور على مقبرة"، ما سيجعل من الممكن تتبع أصل هؤلاء السكان بفضل تحليلات الحمض النووي.
لكن الحفريات قد تستمر لسنوات إضافية.
وقال إريك بوييه (34 عاما)، وهو طالب سابق في علم الآثار جاء من كيبيك "إنها عودة إلى المصدر، إنه تحد وتجاوز للذات".

أخبار ذات صلة اكتشاف قرية تعود لـ5 آلاف سنة بعد 150 عاما من التنقيب المصدر: آ ف ب

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: العصر البرونزي علماء آثار تنقيب من خلال

إقرأ أيضاً:

"السيرة الذاتية لعالم الآثار جوزيبي بوتي" محاضرة بمكتبة الإسكندرية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تنظم مكتبة الإسكندرية من خلال متحف الآثار التابع لقطاع التواصل الثقافي، محاضرة بعنوان: "السيرة الذاتية لجوزيبي بوتي"؛ وذلك يوم الثلاثاء الموافق 26 نوفمبر في تمام الساعة الواحدة ظهراً، بقاعة الحياة في العالم الآخر بمتحف الآثار بمكتبة الإسكندرية.

تُلقي المحاضرة الدكتورة شيرين كمال محمد عز الدين؛ مسئول قسم التسجيل والتوثيق الأثري بالمتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية.

يعد بوتي أحد أشهر علماء الآثار الإيطاليين، وتشير سيرته العملية والعلمية إلى أنه مؤسس أهم متاحف العالم، المتحف اليوناني الروماني، نظرًا لقيمته في التراث الإنساني؛ لما يحويه من آثار ترجع لحضارات موغلة في القدم مرت على مدينة الإسكندرية العريقة. 

وتبنى جوزيبي بوتي فكرة بناء هذا الصرح العظيم ليظهر تاريخ مدينة الإسكندرية من خلال الاكتشافات والحفائر التي قام بها وغيره من المنقبين.

وتلقي الدكتورة شيرين الضوء على السيرة الذاتية الكاملة لجوزيبي بوتي منذ تخرجه في جامعة بولونيا بإيطاليا في يونيو 1879، وحتى وفاته في الإسكندرية عام 1903؛ وذلك من خلال الخطابات الشخصية التي خلفها ووردت إليها من أحفاده وورثته. 

وهذه الخطابات محفوظة الآن بجامعة ميلانو في أرشيف علم المصريات داخل صندوق خشبي يُدعى «الأرشيف الشخصي لجوزيبي بوتي».
 

وتتناول هذه الخطابات الشخصية مشواره العلمي والعملي وتدرجه الوظيفي وثمرة أبحاثه العلمية وتسرد الخطابات أيضًا علاقته بكبار علماء الآثار مثل أوجست مارييت، وجاستون ماسبيرو، كما تتعلق أحد الرسائل المهمة باكتشاف المومياوات الملكية بتاريخ أكتوبر 1881، عقب اكتشافها في طيبة حيث ذكر أسماء ملوك هذه المومياوات.
 

كل هذه الخبرات قد ثقلت شخصية العالم الأثري الجليل جوزيبي بوتي والذي كتب اسمه بحروف من ذهب في التاريخ ليصبح "مؤسس المتحف اليوناني الروماني".

مقالات مشابهة

  • أسرار القمر الثاني لكوكب الأرض.. يبدأ رحلته خلال ساعات
  • العثور على مدافع تابعة لسفينة “بورتسموث” التاريخية بالقرب من بطرسبورغ
  • الاحتلال يطالب سكان منطقتي الغبيري والحدث في الضاحية الجنوبية لبيروت بالإخلاء الفوري
  • دار الآثار الإسلامية تشارك بـ57 تحفة نادرة بمعرض "في مديح الفنان الحِرفي"
  • السودان يضم نصف سكان العالم الذين يواجهون جوعا كارثيا
  • “الآثار السورية” توضح حقيقة اكتشاف نصوص لنقوش أبجدية أقدم من مثيلتها في أوغاريت
  • لبنان: مقتل أكثر من 3 آلاف شخص جراء الغارات الإسرائيلية منذ منتصف سبتمبر
  • «قطعها ورماها للكلاب».. تأجيل محاكمة المتهم بقتل «سيدة النهضة»
  • حي الجحيم.. كيف التهمت النيران المنازل في قلب مانيلا؟
  • "السيرة الذاتية لعالم الآثار جوزيبي بوتي" محاضرة بمكتبة الإسكندرية