صدى البلد:
2025-03-03@09:58:39 GMT

نجاة عبد الرحمن تكتب: إعدام الأمومة

تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT

الأمومة شيء عظيم، حيث تعد الأم هي نواة بناء الأمم، فاذا كانت الأم غير مهيئة وغير صالحة ستتأثر الأمة نتيجة خروج أجيال غير سوية، مما يهدد الأمن القومي لأى دولة وليست مصر فحسب، دوما الأعداء يعملون على تفتيت وتفكك المجتمع من الداخل من خلال تفكك الاسرة التى هى نموذج مصغر للدولة .

بعد تحقيق نصر اكتوبر فى السادس من اكتوبر عام 1973 واقرار معاهدة كامب دافيد فى 17 سبتمبر عام 1978 بدأت بلاد العدو تعد العدة لوضع مخطط طويل الأمد لتفكيك المجتمع المصري من الداخل وكانت نقطة الانطلاق تبدأ من الاسرة عن طريق عدة عوامل اعتمدت عليها دول الاعداء اولها والذى جاء مواكباً مع بداية تنفيذ المخطط هو سفر الاب لدول الخليج مع بداية عصر الانفتاح الاقتصادي لتحقيق مستوى معيشة مرفهة بدأ يحدث شرخ فى جدار الاسرة لغياب عمودها الأساسي واصبحت العلاقة بين الاسرة ورب الاسرة محفظة نقود، فنشأ الابناء بعيدا عن الاب الذى يمثل القدوة ترعرعوا فى حضن ام غير كاملة الآهلية النفسية والاجتماعية ام كان كل همها شراء اكبر كم من المشتريات غير عابئة بحسن رعاية وتربية الابناء الا من رحم ربي .


وهناك كم من الزوجات فضلن الانفصال لبعد الزوج بحثا عن شريك اخر  وعدم  قدرتها على تحمل المسئولية بمفردها .

ثم توالت العوامل المساعدة لتفكيك الاسرة  سعيا لخلخلة المجتمع من الداخل عن طريق انشاء منظمات كان هدفها الأساسي هو زرع الندية وترسيخ مبدأ الاختلاف والثورة على اتفه الأسباب بين الزوجين وتضخيمها وجعلها قضية رأى عام لتحقيق الهدف الأساسي الذى انشأت من اجله تلك المنظمات الممولة وهو تفكيك الاسرة المصرية، ثم جاء قانون الخلع لتصبح أداة فى يد الزوجة لنهب اموال الزوج و بذهب الابناء الى الجحيم .

علينا ان نعترف بأن قانون الخلع ساهم فى ارتفاع معدلات الطلاق لأتفه الاسباب وتشريد الابناء دون ذنب يرتكب، مما يدلل على ان المجتمع النسائى غير كامل الآهلية النفسية ولَم يبلغ مرحلة الرشد، حتى تستطيع المرأة ان تحدد مصير اسرة بجرة قلم القاضي، حصولا على حكم "الخلع" وهو حكم بإعدام مصير ومستقبل اسرة وتشريد ابناء فى عمر الزهور وتحويلهم لقنابل موقوته تهدد امن المجتمع واستقراره  بحثا عن اثبات من الاقوي المرأة ام الرجل " وطظ " فى الابناء .

لذا اقترح ان يكون الخلع بضوابط يحددها القانون، وعلى الاسرة حديثة الزواج عدم الإنجاب سوى بعد مضى عام او عامان حتى تكون الرؤية اتضحت لكلا من الزوجين وبيان قدرتهما على العيش سويا واستكمال مسيرة الحياة معا، حتى لا يأتوا بأبناء تشرد بالشوارع .


عندما أراد الصينيون القدامى أن يعيشوا في أمان؛ قاموا ببناء  سور الصين العظيم .. اعتقادا بأنه لا يوجد من يستطيع تسلقه نظرا لارتفاعه، و خلال المئة عام الأولى بعد بناء السور تعرضت الصين للغزو ثلاث مرات وفى كل مرة لم تكن جحافل العدو البرية فى حاجة إلى اختراق السور أو تسلقه، بل كانوا في كل مرة يدفعون للحارس الرشوة ثم يدخلون عبر الباب.
لقد انشغل الصينيون ببناء السور وغفلوا  بناء الحارس ، فبناء الإنسان يأتي قبل بناء كل شيء وهذا ما يحتاجه مجتمعنا اليوم اذا  اردنا حماية امننا القومي  .

يقول أحد المستشرقين:
إذا أردت أن تهدم حضارة أمه فهناك وسائل ثلاث هي: 

1/أهدم الأسرة
2/ أهدم التعليم.
3/ أسقط القدوات والمرجعيات.
*لكي تهدم اﻷسرة:عليك بتغييب دور (اﻷم) اجعلها تخجل من وصفها ب"ربة بيت" وقد كان اصبحت الام اليوم تتخلى عن دورها الأساسي نحو بناء اسرة قوية وإخراج نماذج نافعة للمجتمع بحثا عن تحقيق ذاتها بين المكاتب والمناصب الحزبية .

ونتيجة لغياب دور الام داخل الاسرة اصبح المعلم لايمثل قدوة حسنه لطلابه وانحدر مستوى التعليم نتيجة لفقدان المعلم هيبته نتيجة للدروس الخصوصية التى يلجأ لها الابناء لعدم تفرغ الام للقيام بدورها، فإذا اختفت اﻷم الواعية الصالحة واختفى  المعلم المخلص لعمله ورسالته انحدر المجتمع وتفكك، فالأم والمعلم شريكان فى بناء المجتمع وإفراز جيل قوي بستطيع ان يبنى ويشيد ويقود سفينة الوطن نحو مستقبل مشرق ومستقر .

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

تقرير فرنسي: 30 ألف من المتقاعدين يهاجرون إلى المغرب سنوياً بحثاً عن الشمس

زنقة 20 | الرباط

بث التلفزيون الفرنسي TF1 تقريرا ، أبرز فيه أن المغرب يعتبر وجهة رئيسية للمواطنين الفرنسيين المتقاعدين.

و ينقل التقرير، عن زوجين متقاعدين من بريست فضلا قطع مسافة 2800 كيلومتر على متن مقطورة مجهزة للإستقرار بالمغرب خلال الشتاء.

و يقول الزوجان نيكول و ميشيل أن الأجواء بأكادير حيث فضلا الإستقرار بانورامية و رائعة خاصة مع ارتفاع درجة الحرارة في فصل الشتاء.

و قال الزوجان : ” نحن هنا بفعل درجة الحرارة والشمس، مع شعور بالحرية التامة ، نحن نقيم في سيارتنا المجهزة ووقتما أردنا المغاردة سنغادر”.

عامل آخر يجعل المتقاعدين الفرنسيين يفضلون الاستقرار بالمغرب هو كلفة المعيشة ، حيث يقول ميشيل الذي اشتغل في شركة السكك الفرنسية SNCF، و نيكول التي عملت في مقصف المدرسة أنهما يستطيعان الذهاب إلى المطاعم بالمغرب أكثر مما يفعلان في فرنسا.

و يضيف الزوجان :”نحن لا نفكر في أي شيء. عندما نكون في المنزل، هناك دائمًا ضيوف، هناك دائمًا شيء ما للقيام به. اضافة الى اننا كنا غارقين في العمل، بينما هنا بالمغرب، نأخذ الوقت الكافي للعيش”.

و يكشف التقرير أن هناك ما يقرب من 30 ألف متقاعد فرنسي يأتون لقضاء فصل الشتاء في المغرب، مثل الطيور المهاجرة.

و ينقل التقرير أن أحد الزوجين المتقاعدين القادمين من فرنسا ، أن ميزانية الديزل مثلا بالمغرب يمكنك دفع 1 يورو للتر ، حيث قطعا 4263 كيلومترًا و أنفقا فقط 403 يورو، نصف ما أنفقاه في فرنسا.

ويحصلو الزوجان على معاش تقاعدي قدره 2000 يورو.

وهناك ميزة أخرى وفق التقرير ، و هي أن العديد من المغاربة يتحدثون الفرنسية، مما يجعل التواصل اليومي أسهل.

و يذكر التقرير أن السلطات المغربية قامت بتجهيز 250 موقعًا للتخييم ومنطقة استقبال خاصة بأكادير، حيث يمكن قضاء ليلة واحدة مقابل 15 يورو، تشمل الاستفادة من الكهرباء.

مقالات مشابهة

  • نجاة مدير مرور أبين من محاولة اغتيال
  • «عام المجتمع» يرسخ القواعد التعليمية الإيجابية للطالب والأكاديمي
  • محافظ كفرالشيخ : إدراج مدرسة كفر عسكر للتعليم الأساسي ضمن خطة التطوير
  • نجاة مغترب يمني من إطلاق نار في نيويورك
  • تقرير فرنسي: 30 ألف من المتقاعدين يهاجرون إلى المغرب سنوياً بحثاً عن الشمس
  • التماسك الأسري.. ركيزة أساسية لبناء مجتمع مزدهر
  • نجاة طفل صغير من الموت عقب سقوطه أثناء تسلله للهو بطيارة ورقية
  • حكم موائد الرحمن التي يقيمها الفنانون والمشاهير.. مفتي الجمهورية يرد
  • نجم الزمالك يعود إلى التشكيل الأساسي للفريق في مباراة إنبي بالدوري
  • هل يجوز الجمع بين بدل إجازة الأمومة وراتب العجز الإصابي.؟