أعلن تحالف لجماعات مسلحة مُوقعة على اتفاق سلام رئيسي في أزواد شمال مالي، استعداده للدفاع عن نفسه ضد المجلس العسكري الحاكم، وذلك على توترات متصاعدة ومخاوف من عودة المواجهات بين الطرفين.

واتهم تحالف "العمل الاستراتيجي الدائم للسلام والأمن والتنمية"، المجلس العسكري في العاصمة باماكو بانتهاك الالتزامات الأمنية المتبادلة، كما حمله مسؤولية العواقب الوخيمة التي تسببها استراتيجيته المتمثلة في خرق وقف إطلاق النار المنبثق عن اتفاق السلام في الجزائر عام 2015.



كما حذر لتحالف، الذي يضم الجماعات المسلحة، من أنه سيتعين عليه اللجوء إلى "جميع إجراءات الدفاع المشروع في كل أنحاء منطقة أزواد الشمالية"، داعيا المدنيين إلى الابتعاد عن المنشآت العسكرية، في تحذير واضح من اندلاع نزاع.

الإطار الاستراتيجي الدائم في #أزواد يعلن عن تدابير جديدة لمواجهة خرق وقف إطلاق النار من قبل العسكريين في باماكو. pic.twitter.com/byhtPOR0gO — #أخبار_أزواد و #الساحل (@azawad_news) September 10, 2023
والسبت، أعلنت تنسيقية حركات أزواد، وهي تحالف للجماعات المسلحة يضم الطوارق المستقلين وجماعات قومية عربية، إسقاط طائرة تابعة للجيش المالي بعد قصف مواقع تابعة لها في منطقة غاو.، بحسب زعمها.

ولم يقدم الجيش أي تفاصيل عن إسقاط الطائرة العسكرية غير الإشارة إلى وقوع "حادث".

وجاء بيان الجماعات المسلحة في أعقاب هجوم انتحاري، الجمعة، على قاعدة عسكرية شمال مالي، بعد يوم من هجمات دامية شنها مسلحون على معسكر للجيش وقارب ركاب، ما أسفر عن مقتل 64 شخصا.

وفي وقت لاحق، أعلنت محافظة منطقة غاو في شرق البلاد حظر تجول ليلي لمدة 30 يوما بين الساعة الثامنة مساء والسادسة صباحا مع استثناءات محدودة للمركبات العسكرية، ما صاعد من حدة التوترات في الدولة الأفريقية التي شهدت انقلابين خلال 9 أشهر فقط بين عامي 2020 و2021.


وشهدت المنطقة التي تعد مهد التمرد الذي اجتاح ثلاث دول في منطقة الساحل الأفريقي تجدد الاضطرابات في الأسابيع الأخيرة الذي نتج في جزء منه عن انسحاب قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، والمنتشرة منذ عام 2013، بعدما دفعتها السلطات المالية للمغادرة هذا العام.

ويذكر أن الدولة الأفريقية تعاني منذ عام 2021 من انعدام الأمن بعد تمرد بقيادة الطوارق في شمال البلاد، قبل أن ينتهي رسميا بموجب اتفاق سلام وقع بين المتمردين في المنطقة والحكومة المالية عام 2015.

وكان الاتفاق تعرض لضغوط بعد الانقلاب العسكري الذي أطاح بالحكومة المدنية في 18 آب /أغسطس عام 2020 واستبدلها بالمجلس العسكري. وسرعان ما أطاح عسكريون مرة ثانية عام 2021 بالحكومة الانتقالية برئاسة باه نداو، بعدما أقدم نداو على إجراء تعديلات في بعض الوزارات التي يشغلها العسكريون. 

صور متداولة من نشطاء في #أزواد لحطام طائرة تابعة للجيش المالي قالت تنسيقية الحركات الأزوادية إنها أسقطتها قرب تينبكتو يوم السبت. pic.twitter.com/di0xfHBgDH — #أخبار_أزواد و #الساحل (@azawad_news) September 10, 2023

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية مالي الطوارق أفريقيا مالي الطوارق سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

سلام مزيف

في عالم اليوم، نجد أنفسنا محاطين بشعارات السلام ومن يدعون أنهم يتبنونه، ولكن ما يثير القلق هو وجود جماعات تضع قناع إسلام مزيف يتعارض مع تعاليم الإسلام الحقيقي، هذا التداخل أدى إلى ظهور جماعات الإسلام السياسي التي استخدمت الدين كأداة لتحقيق أهداف سياسية بعيدة عن جوهر التعاليم النقية، كما أن هذه الجماعات لا تتردد في استغلال النصوص الدينية وتحريفها لتبرير أفعالها، مما يتجلى بوضوح في أعمال العنف والتمييز الذي يرتكبه أتباعها باسم الإسلام.

الإسلام يحذر من خطر المنافقين
عندما نتأمل في سورة المنافقون، نكتشف تحذيراً قوياً من هذه الفئة من البشر الذين يتظاهرون بالإيمان بينما يتآمرون ضد الأمة، لقد جاءت هذه السورة كملاحظة مهمة للمجتمع حول خطر هؤلاء المنافقين الذين يعيشون بيننا، ويضعون السم في العسل، يُظهرون وجوهاً جذابة لكنهم يخفون خلفها نيات خبيثة، يسعى القرآن الكريم إلى تسليط الضوء على صفاتهم المظلمة، محذراً من استغلالهم للدين لنشر الفوضى والفتن وقد قال فيهم تعالى: "إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم".
خطورة جماعات الإسلام السياسي وسياستها المتلونة
إن جماعات الإسلام السياسي تتنقل من بلد إلى آخر، مغيرة استراتيجياتها بما يتماشى مع الظروف المحيطة، في بعض الأحيان، تجدهم يتظاهرون بالسلام فقط ليغيروا من نغمتهم، ويهاجموا الآخرين في أوقات أخرى؛ إنهم يتلونون مثل الحرباء، مختبئين وراء شعارات زائفة تهدف إلى خدمة مصالحهم الشخصية، وتضليل الرأي العام وتخدير عقولهم عن إدراك حقيقتهم، والأخطر من ذلك هو قدرتهم على التواصل مع المجتمعات والاندماج ضمن السياقات المحلية، بينما يخططون للانقضاض على الاستقرار المجتمعي، إن قدرتهم على جذب الناس من خلال شعارات السلم، رغم نياتهم الحقيقية، تشكل تحدياً كبيراً يتطلب وعياً وتأملاً عميقاً.
سلام جماعات الإسلام السياسي غطاء للوصول إلى الهيمنة
إن السلام الذي تقدمه جماعة الاسلام السياسي ليس أكثر من زيف متنكر في ثوب جذاب، يخفي وراءه نيات خبيثة، فهم كالذئاب التي ترتدي ثياب الحمل، يتربصون باللحظة المناسبة لينقضوا على خصومهم، إن التجربة مع هذه الجماعات تكشف أن سلامهم هو في الواقع مجرد خدعة ولدغة، تهدف إلى إخضاع المجتمعات وتحقيق السيطرة عليها، لذا، يجب أن نكون يقظين، ونتأكد من أن مجتمعاتنا تقوم على أسس متينة من الحوار والتفاهم الحقيقي، وليس على وهم السلام الذي قد يكون غطاءً لنيات متآمرة تطمح إلى الهيمنة، وسبحان الذي صدق قوله فيهم: "وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم كأنّهم خشب مسنّدة يحسبون كل صيحة عليهم هم العدوّ فاحذرهم قاتلهم الله أنّى يؤفكون".

مقالات مشابهة

  • نورلاند والخشان يبحثان التوترات الأخيرة في يفرن
  • زلزال بقوة 6.2 درجة يضرب قبالة الساحل الجنوبي لتشيلي
  • 7 إجراءات تستعد بها الغربية للتعامل مع الأمطار وتقلبات الطقس
  • اجتماع استثنائي لمجلس الوزراء لمراجعة خطط الحكومة لمواجهة التحديات الاقتصادية
  • عودة المواجهة: الصين تستعد لموجة جديدة من التوترات مع ترامب حول التجارة والتكنولوجيا وتايوان
  • القليوبية تستعد للطوارئ.. تدريب مكثف لمواجهة الكوارث والأزمات
  • موريتانيا وأمريكا تتفقان على تعزيز التعاون العسكري في الساحل الأفريقي
  • رئيس الدولة يطمئن على صحة طارق محمد عبدالله صالح الذي يتلقى العلاج في مستشفى زايد العسكري
  • أراضي مشروع 1.5 مليون تستعد لمواجهة الأمطار والسيول
  • سلام مزيف