رئيس مجلس المستشارين: إعادة بناء ما درمه زلزال "الحوز" ستتطلب 5 أو 6 سنوات
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
قال رئيس مجلس المستشارين، النعم ميارة، اليوم الإثنين، إن عملية بناء ما درمه زلزال “الحوز”، ستستمر 5 أو 6 سنوات.
وأوضح ميارة في كلمة له خلال اجتماع للجنتي المالية بمجلس البرلمان، خصص لإخبار الحكومة للبرلمانيين بإحداث “الصندوق الخاص بتدبير الآثار المترتبة عن الزلزال الذي عرفته المملكة المغربية”، أن “عملية البناء والإنقاذ الحقيقي، لأبناءنا وبناتنا في المناطق المتضررة ستستمر”.
وأضاف المسؤول البرلماني، “نتمنى أن تكون هذه اللحظة، لحظة للتفكير في المستقبل، نتمنى أن تستمر روح التضامن، والصندوق هو الطريق السليم والطريق الصحيح لجمع كل التبرعات واستشراف المستقبل”.
من جهته، قال رئيس مجلس النواب، في كلمة بالمناسبة، إن “بلادنا استطاعت أن تجعل الانتصار في أحلك اللحظات وأقساها، أمرا ممكنا”، مضيفا، “إن مظاهر التضامن والتلاحم الوطني لتعد قوة معنوية تذكي لدينا جميعا مشاعر الاعتزاز بالانتماء لهذا الوطن الغالي،وهو شعور عميق وصادق، يحس من خلاله كل واحد منا بأن وطنه هو حصنه وكرامته”.
وأضاف العلمي، “عشنا منذ اللحظات الأولى لهذه الفاجعة المؤلمة موجة عارمة من التضامن العفوي والصادق لكل فئات المجتمع، كما بادرت، مشكورة، العديد من الدول الشقيقة والصديقة لتقديم الدعم والمساندة”.
كلمات دلالية ميارة، زلزال الحوز، البرلمانالمصدر: اليوم 24
إقرأ أيضاً:
الغويل: لقاء الفريق صدام حفتر ورئيس الأركان التركي جاء في توقيت بالغ الأهمية
قال سلامة الغويل، رئيس مجلس حماية المنافسة، إن لقاء بين الفريق ركن صدام حفتر، ممثلًا عن القيادة العامة للجيش الليبي، ورئيس الأركان العامة للقوات المسلحة التركية في العاصمة أنقرة، جاء فيتوقيت بالغ الأهمية، يعكس تحولًا نوعيًا في السياسة الليبية، ويؤكد على أهمية بناء التوافقات الإقليمية القائمة على مصالح استراتيجية مشتركة.
أضاف في مقال على حسابه بموقع فيسبوك، أن “المشهد السياسي الإقليمي في المنطقة العربية والبحر الأبيض المتوسط شهدت غيرات كبيرة في السنوات الأخيرة، حيث أصبحت القوى الإقليمية والدولية تفرض شروطًا جديدة على الدول الصغيرة والمتوسطة، بما في ذلك ليبيا. هذه الشروط لا تتعلق فقط بالمصالح الاقتصادية، بل أيضًا بالاستقرار السياسي والأمني. فالمنطقة تشهد إعادة رسم التحالفات في سياق تغيرات جيوسياسية عميقة، حيث تُقدّر القوة التنظيمية للمؤسسات العسكرية والسياسية باعتبارها ركيزة أساسية لاستدامة الحكم والاستقرار”.
وتابع قائلاً “يأتي هذا اللقاء ليؤكد أن ليبيا، بماتمتلكه من موقع استراتيجي وثروات طبيعية، لا يمكن أن تبقى في دائرة الفوضى والعشوائية. فالقوى الإقليمية بدأت تفرض شروطًا جديدة في بناء علاقاتها مع ليبيا،وتدعم من يملك القدرة على إعادة تنظيم الدولة بشكل فعّال ومستدام. وهذا يضع مصلحة ليبيا في أيدٍ قادرة على تجاوز الانقسامات والعشوائية، والتركيز على بناء مؤسسات قوية، سواء على المستوى العسكري أو المدني”.
وأشار إلى أن البقاء في هذه المرحلة سيكون للأصلح والأقوى: للأفراد القادرين على تنظيم المؤسسات، وللجيش الوطني الذي يشكل العمود الفقري لاستقرار الدولة، وللدولة التي تقف على أسس من التوافق والعدالة الاجتماعية. هذه الحقيقة أصبحت واضحة في ظل تنامي الأزمات الإقليمية، حيث بدأت القوى الكبرى تبحث عن شركاء محليين لديهم القدرة على توفير الاستقرار، بدلاً من الرهانات على الحلول السطحية أو العشوائية.
وأكد أن ليبيا اليوم بحاجة إلى هذا النوع من التحوّل، حيث تُعيد ترتيب أولوياتها على أساس المصلحة الوطنية، وتستعيد مكانتها في السياق الإقليمي والدولي، بعيدًا عن الحسابات الضيقة والانقسامات. كما تُؤكّد هذه الخطوة أن ليبيا قادرة على تجاوز الماضي، وبناء المستقبل على أساس من التعاون والتفاهم المشترك، بما يعزز السيادة الوطنية، ويحفظ أمن البلاد.
واختتم قائلاً “المشهد الليبي الآن هو لحظة مفصلية في إعادة بناء الدولة، وهذا يتطلب جهدًا جماعيًا طويل الأمد. ولذا، فإن الصوت العقلاني والإرادة الوطنية ستكون المحرك الأساسي لتحقيق التقدموبناء دولة قوية تليق بمستقبل أبنائها”.