شبات: قرارات بن غفير بحق الأسرى تتطلب توسيع دائرة الاشتباك
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
أكد ناهض شبات فى كلمة لجنة الأسرى للقوى الوطنية والاسلامية بقطاع غزة فى المؤتمر الصحفى أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولى بقطاع غزة بأن أسرانا داخل سجون الأحتلال يعانون أوضاعا حياتية قاسية تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة الآدمية ورغم القهر والظلم ورغم القرارات والاجراءات العنصرية و الفاشية التى تنتهجها حكومة المجرم بنيامين نتنياهو وعصابته المجرمه الفاشية بن غفير وسموترتش للتضيق على اسرانا والحركة الاسيرة من خلال قوانين وسياسات عنصرية واجراءات ترتقى الى انتهاكات واضحة و جرائم حرب يعاقب عليها القانون الدولى والانسانى ،و يتعرضون لظروف اعتقال صعبة وقاسية وتردى اوضاعهم الصحية بشكل متسارع وخاصة الاسرى المرضى نتيجة قرارات المتطرف بن غفير .
وأضاف شبات أن اللجنة الوطنية العليا للحركة الأسيرة و ردا على القرارات واجراءات المجرم بن غفير وحكومته العنصرية بحق الاسرى والحركة الاسيرة سيخوضون في الرابع عشر من هذا الشهر أيلول الجاري اضرابا عن الطعام ردًا على إجراءات المتطرف (بن غفير) وللمطالبة بوقف كل القرارات، والسياسات المتخذة بهدف التضييق علي الأسرى.
ودعا شبات جماهير شعبنا وقواه السياسية والمجتمعية بدعم واسناد اسرانا البواسل في نضالهم المشروع ضد الاجراءات الفاشية والعنصرية وتوسيع دائرة الاشتباك مع الاحتلال وقطعان المستوطنين في كل الساحات وبكل اشكال المقاومة لان اسرانا راس ثوابتنا الوطنية وطليعة شعبنا الفلسطينى ويجب ان تكون قضية الاسرى على سلم الاولويات الوطنية لانهم قدموا اغلى مايملك الانسان حريته من اجل ان يعيش شعبنا في الحرية والاستقلال .
وطالب الجنائية الدولية ب فتح تحقيق في الجرائم التى ترتكبها حكومة الاحتلال ومصلحة السجون الصهيونية بحق اسرانا الابطال لممارساتها العنصرية والفاشية من احتجازها لجثامين الشهداء وسياساتها الفاشية والعنصرية .
وأضاف شبات بأن الأسرى الإداريين والحركة الاسيرة سيخوضون نضالا بطوليا نتيجة سياسة المجرم بن غفيروسموترتش وحكومة نتنياهو الفاشية والتى تقوم بعمليات الاقتحام المتكررة لغرف الاسرى والعزل الانفرادى والتنقلات لقيادة الحركة الاسيرة والتى تأتي في سياق اجراءات الاحتلال العدوانية لاستهداف اسرانا والحركة الاسيرة من خلال اعطاء الاوامر الفاشية لجنود الاحتلال ومصلحة السجون لاستهداف الاسرى في معركتهم المرتقبة في ظل الهجمة الشرسة من حكومة اليمين المتطرف وممارساته وسياساته العنصرية والفاشية بحق اسرانا حيث يعانون أوضاعا حياتية قاسية تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة الآدمية من خلال اعطاء الاوامر الفاشية لجنود الاحتلال ومصلحة السجون لاستهداف الاسرى .
وحمل شبات حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الاسرى وما يترتب علية من اجراءات قمعية وفاشية بحق الحركة الاسيرة في نضالهم المشروع لتحقيق مطالبهم .
وطالب شبات الجاليات الفلسطينية وسفراء دولة فلسطين ووسائل الاعلام المختلفة ورواد التواصل الاجتماعي بدعم وأسناد الأسرى والاسيرات والاسرى الاداريين والاسرى المرضى ولتظهير قضيتهم في معركتهم ونضالهم وفضح سياسة الأحتلال بحق الأسرى من حيث سياسة الأهمال الطبي المتعمد بأغتيال وبقتل أسرانا وأحتجاز جثامينهم من خلال قوانين عنصرية وفاشية.
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
حزب الله للعودة إلى قواعد الاشتباك!
كتب ابراهيم حيدر في" النهار": كل التوقعات كانت تشير منذ أن أُعلن اتفاق وقف النار في 27 تشرين الثاني 2024 إلى أن إسرائيل لن تنسحب بعد مهلة الستين يوماً في شكل كامل من مناطق احتلتها في الجنوب على الحافة الأمامية وحولتها بعد التفجيرات الكبيرة خلال الشهرين الماضيين إلى أرض محروقة بفعل حجم الدمار الهائل فيها.
في الأساس وضعت إسرائيل شروطاً لانسحابها، وحصلت على ضمانات أميركية غير معلنة بحرية الحركة وضرب أهداف تعتبرها تهديداً أمنياً، وهو ما فعلته في سلسلة خروقاتها واستهدافاتها. ولذا كانت كل المؤشرات تدل على أن جيش الاحتلال سيحتفظ بنقاط على الحدود تحت عناوين أمنية باستهدافات سياسية، انطلاقاً من خطة إسرائيلية جرى تسريب بعض نقاطها عند التفاوض على وقف النار بين الولايات المتحدة عبر مبعوثها آموس هوكشتاين والسلطات الإسرائيلية. وبالفعل كان أبلغ الجيش الإسرائيلي قوات اليونيفيل وأيضاً اللجنة الدولية لمراقبة تطبيق الاتفاق، نيته بعدم الانسحاب من نقاط حدودية بما يعني منع عودة السكان إلى قراهم.
ومع انتهاء مهلة الستين يوماً تبين أن إسرائيل تثبت سيطرتها على نقاط في القطاع الشرقي وجزء من القطاع الاوسط، وإن كان جيشها قد انسحب من معظم القطاع الغربي، لكنها تستمر باحتلالها لفرض أجندتها في الشريط الذي تعتبره يهدد أمنها وتتحجج بوجود مخازن أسلحة لـ"حزب الله" لم يصادرها الجيش اللبناني وتريد من جيشها انهاء الأمر مباشرة.
استدعى هذا الوضع استنفاراً لبنانياً رسمياً خصوصاً بعد تقدم الأهالي للدخول إلى قراهم وسقوط ضحايا وجرحى جراء الاعتداءات الإسرائيلية، حيث تركزت الاتصالات مع الأميركيين والفرنسيين لفرض انسحاب الجيش الإسرائيلي، وبينما يشترط الإسرائيليون الانسحاب بتفكيك مخازن أسلحة "حزب الله"، لمنعه من إعادة بناء هيكله العسكري، لا يبدو هذا الأخير في وارد إشعال الجبهة، لأسباب لها علاقة بوضعه وعدم جاهزيته بعد الحرب الأخيرة، وليس لعدم إعطاء ذريعة لإسرائيل، إنما الأخطر هو محاولته إحراج الدولة وتحميل الجيش كامل المسؤولية عن عدم القدرة على فرض الانسحاب الإسرائيلي، وبالتالي رفع المسؤولية عنه. المشكلة أن الأسباب التي تقدمها إسرائيل لعدم الانسحاب تحظى بموافقة أميركية وهو ما انسحب على وضع لجنة المراقبة، أما الأخطر، فهو محاولة إسرائيل الضغط على الجيش اللبناني واتهامه بأنه لم ينفذ المهمات المطلوبة منه وأنه غير قادر على نزع سلاح "حزب الله" الذي يرفض تفكيك مواقعه والانسحاب منها علماً ان الجيش صادر أسلحة للحزب ونقلها إلى الشمال.
الواضح أن إسرائيل لن تنسحب قريباً من الجنوب اللبناني، وهي تضع خططاً لمنع العودة إلى ما قبل 8 تشرين الأول 2023، وحين تتحدث عن عودة المستوطنين في شهر أذار المقبل، فإننا امام مهلة شهرين إضافيين من الاحتلال، وهي تعطي لجيشها الفرصة لاستكمال تحقيق خطتها بجعل المنطقة ارضاً محروقة وعدم تيسير عودة الجنوبيين إلا بشروط. والأمر لا يقتصر على الشأن الأمني، بل تريد إسرائيل من السلطة اللبنانية أن تتعهد بمنع أي أعمال عسكرية ضدها والتوصل الى تفاهمات حول الحدود قبل البحث بالترسيم والتفاوض على اتفاق يشبه اتفاق هدنة 1949. أما الحزب وإن كان لا يسعى اليوم لتفعيل نشاطه المسلح، سيركز على العودة إلى قواعد الاشتباك، ويستعيد التعبئة من خلال تحركات شعبية وكأنه يحاسب الدولة على بسط سيطرتها على المنطقة الحدودية.