تستضيف العاصمة الكوبية هافانا، يومي الخامس عشر والسادس عشر من الشهر الجاري، اجتماعات قمة قادة دول مجموعة الـ 77 التي تشكل رباطا جامعا لتعاون دول الجنوب والجنوب، وهو الأكبر على مستوى العالم من حيث التكوين والعضوية.
وتنعقد اجتماعات مجموعة الـ 77 هذا العام تحت مسمى "مجموعة الـ 77 + الصين"، حيث تم إرسال دعوات المشاركة فيها إلى قادة العالم وزعمائه ووزراء خارجيته الذين من المتوقع أن ينوبوا عن رؤساء دولهم في حضور الاجتماعات هذا العام أسوة باجتماعات كثيرة سابقة.

 
وقالت مصادر إخبارية كوبية إن الهند- التي تترأست مجموعة العشرين حاليا- قررت خفض مشاركتها في اجتماعات هافانا إلى ما دون مستوى وزير الخارجية، ويقول المراقبون في معهد واشنطن للعلاقات الخارجية إن ذلك قد يكون ردا على عدم مشاركة الرئيس الصيني في قمة العشرين التي اختتمت أعمالها بالأمس في نيودلهي، والذي دشنت الهند نفسها خلالها بأنها الصوت المعبر عن تطلعات دول الجنوب صوب المستقبل، وهو نفس المفهوم الذي تقوم عليه مجموعة الـ 77 كصوت للجنوب وإطار للتعاون بين دوله".
وكانت الهند من الناحية التاريخية هي أول من تولى رئاسة مجموعة الـ 77 منذ الإعلان عن ميلادها في عام 1964، وكان عدد أعضاء المجموعة 77 دولة فقط، ارتفع الآن إلى 134 دولة مع الابقاء على مسماها التأسيسي، الذي يشير إلى عدد أعضائها من المؤسسين. 
كما لا تعد الصين عضوا في مجموعة الـ 77 منذ نشأتها مطلع ستينيات القرن الماضي، لكنها برغم ذلك تتبنى عقيدة مساندة قوية لنشاط المجموعة منذ بدايته في المحافل السياسية والاقتصادية على مستوى العالم، ما جعل اجتماعات هذا العام تتخذ من المسمى "مجموعة الـ 77 + الصين" عنوانا لها.
وتأسست مجموعة الـ 77 في الخامس عشر من يونيو 1964، حيث صدر إعلانها المشترك معبرا آنذاك عن تطلعات الدول النامية، وكان ذلك الإعلان قد تم على هامش مشاركة دول المجموعة في مؤتمر لمنظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية "أونكتاد" في جنيف. 
وفي أكتوبر من العام 1967 استضافت الجزائر أول اجتماع على مستوى وزراء الخارجية للمجموعة التي يتم اختيار رئاساتها تناوبا بين مناطق العالم المنتمي إليها دولها الأعضاء، وهي على الترتيب "إفريقيا- الباسيفيك الآسيوي- أمريكا اللاتينية- الكاريبي)، وتتولى كوبا رئاسة المجموعة حاليا لعام 2023.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الوفد بوابة الوفد الصين الهند

إقرأ أيضاً:

أستاذ علوم سياسية: على العالم التدخل لإنقاذ حالة التجويع التي تشهدها غزة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال الدكتور عماد البشتاوي أستاذ العلوم السياسية، إن الأوضاع المأساوية في قطاع غزة تتفاقم بشكل كبير، مؤكداً أن المسؤولية تقع على عاتق الجميع.

وأوضح أن "كلما طال الوقت، زادت إسرائيل من إجراءات الحصار والتجويع"، داعيًا المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري وعدم ترك الأمور تحت سيطرة إسرائيل التي تتحكم في دخول الماء والغذاء والدواء للشعب الفلسطيني.

وأضاف البشتاوي، خلال مداخلة هاتفية على فضائية "القاهرة الإخبارية"، أن قطاع غزة يمر بحالة تجويع غير مسبوقة في التاريخ، مشيراً إلى أن إسرائيل تشن حرباً على شعب أعزل لا يمتلك حتى قوت يومه، مما يجعلها تتهرب من كافة التزاماتها القانونية والسياسية والأخلاقية.

وشدد البشتاوي على ضرورة تحرك المجتمع الدولي قائلاً: "من المؤسف أن يقف العالم متفرجاً وصامتاً أمام ما يحدث من تجويع وتدمير ممنهج في غزة".

وأكد أن الأمم المتحدة والدول الكبرى، خاصة الإقليمية والولايات المتحدة، عليها دور كبير في التدخل. كما أشار إلى أنه لا يوجد أي مبرر يمنع الولايات المتحدة من التحرك الإنساني لوقف القتل والإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني.

مقالات مشابهة

  • بعد سداسية شباب بلوزداد.. تعرف على ترتيب مجموعة الأهلي بدوري أبطال أفريقيا
  • أستاذ علوم سياسية: على العالم التدخل لإنقاذ حالة التجويع التي تشهدها غزة
  • تعرف على الدول التي تضم أطول الرجال والنساء في العالم
  • الصين تبني أكبر مطار في العالم على جزيرة اصطناعية
  • ثلاث نساء في غرفة ضيقة".. مجموعة قصصية جديدة للروائية هناء متولي
  • مجموعة صبري تدشن مشاريع للرعاية الصحية في عمان
  • محكمة أميركية تدين المجموعة الإسرائيلية المطورة لبيغاسوس باختراق واتساب
  • قمة مجموعة الثماني النامية بالعاصمة الإدارية.. انعكاسات كبيرة على الدول الأعضاء.. التبادل التجاري بين مصر ودول المجموعة يقترب من 8 مليارات في 2024.. وخبراء: تقوية اقتصادات المجموعة أهم ثمارها
  • الصين تطلق مجموعة جديدة من الأقمار الاصطناعية
  • جامعة الشارقة تصنف 67 عالميا في مجال الاستدامة