التحول الرقمي .. خبير : رفع الوعي التكنولوجي مفتاح الفرص التنافسية للخريجين
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
قالت الدكتورة امل شمس ، الخبيرة التربوية، استاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، إننا نشهد الان في حياتنا تحولات هائلة بفضل التقنيات الحديثة التي تتطور بوتيرة سريعة، ففي هذا العصر الرقمي، أصبحت التكنولوجيا لا غنى عنها في كل جانب من جوانب الحياة، ولذلك يصبح رفع الوعي بالتقنيات الحديثة واستخدامها بفعالية أمرًا ضروريًا للغاية، حيث يمكن للطلاب والخريجين من الابتكار وتطوير حلول جديدة للمشكلات باستخدام التكنولوجيا، موضحة أن هذا لن يؤثر فقط على أدائهم في العمل، بل سيزيد أيضًا من قيمتهم في سوق العمل.
وأوضحت الخبيرة التربوية، أن هناك حاجة ملحة لاكتساب مهارات جديدة تتيح للطلاب اتخاذ قرار مدروس بشأن الكلية التي يرغبون في الالتحاق بها، للاندماج عن طريقها بسوق العمل الجديد، والتعرف علي الوظائف الجديدة التي تحتاج إلى خبراء ومحترفين في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي، وتحليل البيانات، والبرمجة، والتصميم الرقمي، لان هذه المهن المبتكرة تفتح أفاقًا جديدة للشباب الطموحين وتمنحهم فرصًا رائعة للنجاح والتقدم.
ولفتت استاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، إلى أنه يعتبر أحد أكثر مجالات التكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، حيث يمكن للخريجين المهرة في هذا المجال العمل في مجموعة متنوعة من المهن والصناعات، مثل تطوير البرمجيات، وعلوم البيانات، والذكاء الاصطناعي التطبيقي.
وأكدت الدكتورة امل شمس ، أن الفهم الجيد للتكنولوجيا يكون مفتاحًا لزيادة فرص التنافسية للخريجين في سوق العمل المتنافس، وبالنظر إلى تزايد الاعتماد على التكنولوجيا في معظم الصناعات والقطاعات، يصبح من الضروري تجهيز الطلاب والخريجين بالمعرفة والمهارات التقنية التي تجعلهم قادرين على التعامل مع تلك التكنولوجيات.
وأشارت الخبيرة التربوية، إلى أن بالاستثمار في رفع الوعي بالتكنولوجيا وتمكين الطلاب والخريجين من استخدامها بفعالية، يمكننا تعزيز الفرص التنافسية للشباب والمساهمة في بناء مجتمعات قوية واقتصادات مزدهرة في هذا العصر التكنولوجي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التكنولوجيا التقنيات الحديثة العصر الرقمي الخريجين سوق العمل سوق العمل الجديد الذكاء الاصطناعي البرمجيات التكنولوجيا الذكاء الاصطناعي
إقرأ أيضاً:
التعليم العالي: إنشاء صناديق وطنية لدعم الاستثمارات في التكنولوجيا المتقدمة
قال الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، إن الوازرة تعمل على توفير الموارد اللازمة لتحفيز الابتكار، وتحسين بيئة العمل، وتحقيق التنمية المستدامة، وذلك من خلال مجموعة من الإستراتيجيات التي تستند إلى محاور رئيسية تشمل إتاحة المواهب، ونقل التكنولوجيا والمعرفة، وتعزيز التمويل، وتحسين بيئة العمل، والحوكمة وتقييم الأداء.
وأضاف «عاشور» أن السياسة الجديدة تركز على إتاحة المواهب وتطويرها عبر تحسين سياسات القبول في الجامعات لتشجيع الطلاب على التخصص في المجالات العلمية والتكنولوجية، وتطوير برامج تعليمية تعتمد على أساليب تفاعلية لتعزيز ثقافة ريادة الأعمال، وكذلك دعم برامج الابتعاث العلمي للخارج، وتوفير برامج تدريب صناعي متخصصة تضمن تخريج كوادر مؤهلة تمتلك المهارات المطلوبة في سوق العمل.
وأشار وزير التعليم العالي، إلى أنه في إطار نقل التكنولوجيا والمعرفة، فإن الوزارة تعمل على إنشاء صناديق وطنية لدعم الاستثمارات في التكنولوجيا المتقدمة، وتعزيز التعاون بين الجامعات والمؤسسات البحثية والصناعية، بما يضمن تحويل الأبحاث العلمية إلى منتجات وخدمات قابلة للتسويق.
وأشار الدكتور أيمن عاشور إلى أن إستراتيجية السياسة الوطنية للابتكار المستدام تشمل العمل على تمويل اقتناء التقنيات والملكية الفكرية من الخارج، ودعم الشركات الناشئة عبر برامج وطنية متخصصة توفر التمويل والإرشاد اللازمين لنموها واستدامتها.
وأوضح أن الوزارة تولي اهتمامًا كبيرًا بـتعزيز التمويل والموارد، حيث تم وضع خطط لتأسيس صندوق وطني للاستثمار في الابتكارات والمشاريع الناشئة، بالإضافة إلى تقديم حوافز للشركات المتميزة، وتطوير بدائل تمويلية محلية ودولية لدعم الابتكار، بما في ذلك التمويل من وكالات الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية.
وأكد الدكتور أيمن عاشور، على أهمية الاهتمام بدعم الابتكارات الخضراء والمشاريع المستدامة التي تهدف إلى تحسين كفاءة استخدام الموارد وتقليل التأثيرات البيئية الضارة.
وفيما يتعلق بتحسين بيئة العمل، أفاد الدكتور حسام عثمان نائب الوزير لشئون الابتكار والبحث العلمي أن الوزارة تعمل على مراجعة وتحديث التشريعات الخاصة بالابتكار وريادة الأعمال، لتعزيز بيئة تنظيمية داعمة للاستثمار في البحث والتطوير، بالإضافة إلى التركيز على التحول الرقمي في الجامعات والمراكز البحثية، بما يسهم في توفير البنية التحتية الرقمية اللازمة لتعزيز تبادل المعرفة وتسريع عجلة الابتكار.
وأوضح أنه سيتم العمل على إنشاء مجلس وطني للابتكار ضمن محور الحوكمة وتقييم الأداء، حيث يتولى هذا المجلس متابعة تنفيذ السياسات وضمان تحقيق الأهداف الإستراتيجية، إلى جانب تفعيل مرصد مصري للعلوم والتكنولوجيا والابتكار لمراقبة الأداء البحثي والابتكاري وتقديم التوصيات اللازمة لتحسينه.
وأكد الدكتور عثمان مراعاة السياسة الوطنية للابتكار المستدام في عملها وضع آليات واضحة لقياس الأثر التنموي للابتكار، من خلال مؤشرات أداء تقيس مدى تأثير السياسات المتبعة على الاقتصاد والمجتمع، مع التأكيد على أهمية تعزيز الشفافية والمساءلة لضمان الاستخدام الأمثل للموارد وتحقيق أقصى فائدة ممكنة.
ومن جانبه أكد الدكتور عادل عبد الغفار المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي للوزارة تكثيف الاهتمام بنشر الثقافة العلمية والابتكارية في المجتمع، من خلال حملات توعوية وبرامج إعلامية، تبرز أهمية الابتكار وريادة الأعمال، وإنشاء أطر حوكمة تدعم الأنشطة الابتكارية، مثل تأسيس حاضنات الأعمال ومسرّعات الشركات الناشئة.
ونوّه المتحدث الرسمي إلى أن هذه المحاور التي تم وضعها تضمن توجيه عمل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي خلال تنفيذ السياسة إلى بناء بيئة مواتية للابتكار والتطوير، لتحقيق الهدف العام منها وهو تحويل مصر إلى مركز إقليمي للابتكار وريادة الأعمال، مؤكدًا التزام الوزارة بتوفير الموارد البشرية والتكنولوجية والمالية اللازمة، وتعزيز الشراكات بين القطاعات المختلفة، وإرساء منظومة تشريعية وتنظيمية مرنة وداعمة، بما يحقق التنمية المستدامة ويعزز مكانة مصر على خريطة الابتكار العالمية.
ياتي ذلك تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، بدعم الابتكار وريادة الأعمال وربط البحث العلمي بالقطاعات الإنتاجية، وفي ضوء إعلان الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، في فبراير الماضي، "السياسة الوطنية للابتكار المستدام" كإطار إستراتيجي يهدف إلى تحويل مصر إلى مجتمع معرفي مبتكر ومستدام، وذلك ضمن الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي.