خالد حمدان يكتب: التعليم كما يجب أن يكون
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
تطوير التعليم قبل الجامعي ، وتأسيس الأطفال من مرحلة الكي جي وحتى مرحلة الثانوية العامة، يحظى باهتمام كبير من القيادة السياسية الحكيمة الساعية لإحداث نهضة شاملة في كافة المجالات وفي مقدمتها قطاع التعليم، وذلك بما يتماشى مع الجمهورية الجديدة التي أعلن استراتيجيتها ورؤيتها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي وحكومته الواعية.
ومن أجل ذلك نحرص في هذه السطور على توضيح بعض النقاط للوصول إلى تعليم متطور كما يجب أن يكون ، لذلك يجب أن تقوم السياسة التعليمية على التفكير والبحث والتجربة والابتكار وتعلم كل ذلك يجب أن يبدأ من المدرسة، وللوصول لذلك ينبغي أن نركز على عدة نقاط عند العمل على تطوير منظومة التعليم بداية من مرحلة التعليم الأساسي وحتى الثانوي وأيضا الجامعي، حيث
يجب أن نربي أبنائنا على الابتكار والابداع والتفكير وخوض التجارب وتشجيعهم على البحث العلمي، وتأهيل الطلاب منذ الصغر على تعليمهم التخصصات التي يحتاجها سوق العمل حتى نخرج الآلاف سنويا على عملهم الذين تعلموا وتدربوا عليهم ونحد من نسب البطالة والعاطلين على المقاهي ونواصي للشوارع وعمال اليومية من خريجي الكليات التي لا يحتاجها سوق العمل.
إن تلبية متطلبات سوق العمل يجب أن تكون المدارس والمعاهد والجامعات على دراية مباشرة به ، من أجل تخريج أجيال تستطيع تغيير مستقبل الوطن ووضعه في المكانة التي تناسبه تحت قيادة الرئيس السيسي ووزرائه المخلصين لوطنهم، ومن هذه النقطة أرجو أن تعقد اجتماعات مشتركة بصفة مستمرة بين وزارة العمل وشركات القطاع العام والخاص ، وبحث متطلبات العمل وحاجة السوق من الأيدي البشرية العاملة ، وكيف نحول مصر من دولة مستوردة إلى دولة مصنعة.
سيدي المسئول سيدي القارئ.. لا أخفي عليك سرا أننا في حاجة ماسة إلي تحسين مستمر لمؤسسات التعليم و مناهجها ، لأنها في حاجة إلي نهوض كي ينهض الوطن فإذا أردنا التقدم بالوطن ينبغي أن نبدأ بالمدارس والأطفال وليس بالتعليم فقط ، فهي مؤسسات تربية أولا مع التعليم فمن المهم تربية الجيل الناشئ على قواعد صحيحة بها روح المثابرة على النجاح والسعي وراء أهداف حقيقية .
و يلزم على المؤسسات تربية الأطفال على العادات الصحيحة و الأخلاقيات الطيبة ، والتعليم المثمر ليس فقط مجرد تحصيل وحفظ ، فرغم ما تقوم به المؤسسات التعليمية من تطوير لموادها عليهم التركيز أكثر في تعليم الطفل بطريقة أفضل ليتعلم كيف يفكر و كيف يبتكر ، حيث أن هذه الأجيال تختلف عن غيرها كثيرا فما كان ينفع سابقا لا يفيد فى الغد فهم جيل التطورات السريعة في كل شيء و العالم يجري من حولهم بسرعة البرق.. في المقال القادم سوف نعرج على عدة نقاط يجب الأخذ بها عند تطوير التعليم .. وللحديث بقية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: یجب أن
إقرأ أيضاً:
وفد من «صندوق تطوير التعليم» يزور اليابان لبحث التعاون في نظام «كوزن»
قام وفد من صندوق تطوير التعليم التابع لرئاسة مجلس الوزراء، بزيارة رسمية إلى دولة اليابان، لتعزيز التعاون التعليمي بين البلدين، والاستفادة من التجربة اليابانية الرائدة في مجال التعليم الفني والتطبيقي، والاطلاع على النظام التعليمي «كوزن».
تأتي تلك الزيارة في إطار الجهود المبذولة لإنشاء كليات «كوزن» في مصر.
وقد ضم الوفد المصري الدكتور محمود سامي مطاوع، مدير الإدارة الهندسية بالصندوق، والدكتور محمد إبراهيم، استشاري الصندوق لتخصص الميكاترونيك، ومها صلاح، مسئول العلاقات الدولية ومنسق مشروع كليات الكوزن المصرية اليابانية، والدكتورة أماني عبد العزيز، استشاري العلوم والرياضيات والتكنولوجيا، وهشام الحسيني بالإدارة الهندسية، والدكتور محمد سليمان، استشاري مناهج الكوزن والشراكة مع الصناعة، والدكتور محمد ريحان، استشاري تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وتضمنت الجولة زيارة إلى كلية كاجوشيما الوطنية للتكنولوجيا، وهي واحدة من الكليات التقنية الوطنية في اليابان، والتي تُعرف أيضًا بـ "كوزن" (KOSEN)، وتقدم تعليما تقنيا متخصصا يمتد لخمس سنوات، يبدأ بعد إتمام المرحلة الإعدادية.
وقالت الدكتورة رشا سعد شرف، الأمين العام لصندوق تطوير التعليم، إن الزيارة تهدف إلى التعرف على نظام الدراسة واستكشاف البرامج الأكاديمية والتخصصات الموجودة، مثل الهندسة الميكانيكية، الكهربائية، والتحكم الإلكتروني، وهندسة المعلومات، وتصميم البيئة الحضرية، والتعرف على المناهج الخاصة بها والمعامل الموجودة ومتطلباتها، وذلك تمهيدًا لتطبيق نظام «كوزن» في مصر.
وأضافت في البيان الصحفي الصادر عن صندوق تطوير التعليم أن الزيارة تأتي أيضًا لاستكشاف أساليب التعليم وطرق التدريس والتقييم المستخدمة، والاطلاع على كيفية تحقيق التوازن بين التعليم النظري والتطبيقي لإعداد الطلاب لسوق العمل، وكيفية تنفيذ التعاون مع الصناعة، بالإضافة إلى التعرف على التجهيزات والبنية التحتية، من خلال زيارة المختبرات، وأماكن التدريس وقاعات المحاضرات والمرافق التكنولوجية، ومراكز التعلم مثل مركز التعلم النشط العالمي، والتعرف على كيفية استخدام هذه التجهيزات لتعزيز التعليم والبحث، بالإضافة إلى بحث فرص التعاون الأكاديمي، والاطلاع على بعض مشاريع التخرج والبحوث، والتعرف على سبل دعم الطلاب.
وأوضحت «شرف» أن الوفد المصري لصندوق تطوير التعليم، قام أيضًا بزيارة إلى كلية كوماموتو الوطنية للتكنولوجيا، بالإضافة إلى زيارة قسم تعزيز التعليم المفتوح للجيل القادم (NOE) في جامعة كيوشو، وهو قسم متخصص يهدف إلى إعادة تعريف التعليم الجامعي وتطويره باستخدام أحدث التقنيات التكنولوجية، يركز على تحسين التعليم المفتوح والرقمي، بما في ذلك الابتكار في بيئات التعليم التفاعلية والتكنولوجيا المتقدمة لتحقيق تجربة تعليمية شاملة.
وأشارت الأمين العام لصندوق تطوير التعليم، إلى أن كليات «الكوزن» تعد نموذجًا عالميًا في ربط التعليم الفني المتقدم بسوق العمل، وتُعد هذه الزيارة خطوة هامة تمهيدًا لتطبيق النظام التعليمي الياباني في مصر، وذلك في إطار تحقيق رؤية مصر 2030، التي تركز على بناء منظومة تعليمية متكاملة تُسهم في إعداد جيل مؤهل علميًا وعمليًا للمساهمة في دفع عجلة التنمية الاقتصادية.