يواصل المخرج محمود رشاد تصوير أحداث الجزء الثاني من المسلسل الوثائقي “ أم الدنيا ” تهميدا لعرضه خلال الشهر الاخير من هذا العام عبر منصة watch it . 
 

وقال محمود رشاد في تصريحات خاصة لصدي البلد  : صورنا في عدد من المواقع ، فعلي سبيل المثال في محافظة القاهرة قمنا بالتصوير في شارع المعز وجامع عمرو بن العاص ، وجامع أحمد بن طولون ، ومدينة الفسطاط ، ومتحف الحضارة ، والمتحف الاسلامي ، والكنيسة المعلقة ، ومتحف الحرير ، وفي محافظة الاسكندرية فقد قمنا بالتصوير في عدد من الاماكن مثل القلعة ومكتبة الاسكندرية والمعبد اليهودي .

 

ويضيف محمود رشاد : لدينا العديد من المحافظات التي سوف نقوم بالتصوير فيها ؛ مثل الاقصر واسوان وسوهاج والمنيا والبحر الاحمر ، بالاضافة الي المشاهد الدرامية ، والتي ستكون متواجدة بشكل أكبر عن الموسم الماضي . 

10 حلقات.. محمود رشاد يكشف موعد طرح الموسم الثاني من "أم الدنيا" عادل إمام ويسرا فئة أولى بنصف مليون جنيه.. أجور الفنانين جدل لا ينتهي| نوستالجيا

الحلقات تسلط الضوء على المادة التاريخية بشكل متطور لتربط بين المشاهد وشخصيات هامة في تاريخ الدولة المصرية وتضيف للمادة التاريخية بُعد إنساني ودرامي لأول مرة يتم استخدامه في سرد تاريخ مصر القديمة .

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: محافظة الاسكندرية محافظة القاهرة محمود رشاد مكتبة الاسكندرية

إقرأ أيضاً:

منال الشرقاوي تكتب: عندما يتحول الزمن إلى لغز في عالم الأفلام

ماذا لو أن زمن القصة أصبح بطلًا  في الفيلم؟ ماذا لو كان بمقدور الزمن أن يتحرك للخلف، أو يلتف على نفسه، أو يقفز بنا من لحظة إلى أخرى دون تفسير؟ هكذا، تأخذنا السينما إلى عوالم لا تقيدها قوانين الزمن؛ حيث تتجاوز حدود السرد التقليدي لتصبح اللعبة الزمنية هي عمود القصة، ووسيلة لتحدي عقل المشاهد وتفكيره.


في أفلام مثل "Memento" و "Inception" و "Tenet"،  لا يعد الزمن مجرد سياق للأحداث، بل يصبح أداة رئيسة لرسم مسار القصة وتحفيز المتفرج على الانخراط والتركيز. فنجد أن كلاً من هذه الأفلام يستعرض الزمن بأسلوب خاص ومتفرد؛ حيث يستخدم Memento السرد العكسي ليضعنا في نفس مأزق بطل القصة ونحاول تجميع الأحداث معه، بينما ينقلنا Inception إلى طبقات متداخلة من الأحلام والأزمنة، فلا يعود الزمن مجرد خط ثابت، بل متاهة تزداد تعقيدًا مع كل لقطة جديدة من الحلم. هنا، يصبح الزمن "بطلا" تتغير معه قواعد القصة، مما يُشعر المتفرج بتداخل الواقع والخيال، وكأنه في دوامة بين الحاضر والمستقبل والماضي. أما في فيلم  "Tenet"، يأخذ مفهوم الزمن بُعدًا أكثر تحديًا، حيث تتشابك الأحداث في ظاهرة "العكس" الزمنية، ما يجبر المتفرج على التفكير في كل مشهد على أنه جزء من لغز أكبر يحتاج إلى حل. وبذلك، يصبح الزمن هنا محركًا يعيد تشكيل الأحداث وتغيير مساراتها، لتخلق رحلة سينمائية مليئة بالتشويق لا يمكن فيها الاعتماد على التوقعات المسبقة. هذا التلاعب لا يعتبر مجرد حيلة سردية، بل هو تحدٍّ لإدراكنا ذاته؛ حيث ندخل تجربة مشاهدة تضعنا في اختبار مستمر: كيف نستوعب مفهوم الزمن؟ كيف نبني تصوراتنا عما هو "حقيقي" و"خيالي"؟


ورغم أن السرد التقليدي يهيمن على السينما العربية، إلا أن بعض الأفلام نجحت في كسر هذا القالب بأساليب مبتكرة وغير مألوفة، مستلهمة جزئيًا من الأفلام التي تتلاعب بالزمن وتخلق سرديات غير خطية. فعلى سبيل المثال، فيلم "الفيل الأزرق" (2014 و2019) لمروان حامد، يوظف عناصر الحلم والذاكرة ليأخذ المشاهد في رحلة تتقاطع فيها أبعاد نفسية وزمنية، مما يضفي على القصة عمقًا وغموضًا بعيدًا عن التسلسل الزمني التقليدي. أما فيلم "أسوار القمر"  (2015) لطارق العريان، فيستخدم حادثة مفصلية ليعود بنا إلى الماضي، مستعرض الأحداث من وجهة نظر البطلة في استرجاعات زمنية متداخلة. 


إضافة إلى ذلك، نجد فيلم "فاصل ونعود" (2011) للمخرج أحمد نادر جلال، الذي يتقاطع جزئيًا مع فكرة "Memento" في استكشاف فقدان الذاكرة كوسيلة للبحث عن الحقيقة، حيث يفقد البطل ذاكرته ويبدأ في إعادة تجميع شتات حياته بعد الحادث. وعلى الرغم من أن "فاصل ونعود" يتبع سردًا خطيًا تقليديًا مع -محاولات- استعادة الذاكرة، إلا أنه يشترك مع "Memento" في كونه ينطلق من الذاكرة المفقودة لإعادة بناء الأحداث وفك شفرات الغموض. إلا أن هذه المحاولات تواجه تحديات كبيرة في تقديم سرد زمني معقد وجاذب، في ظل قلة الإنتاجات التي تجرؤ على تجاوز الأنماط المألوفة.


إن التلاعب بالزمن في السينما ليس مجرد استعراض فني، بل هو أداة متفردة لإشراك المتفرج في تجربة غير تقليدية تجعله شريكًا -فعليًا- في فك ألغاز القصة. لكن هذا لأسلوب يتطلب من المشاهد انتباهًا خاصًا، وتركيزا عاليا، ليعيد ترتيب أحداث القصة المتفرقة ويكتشف تسلسلها الصحيح. وهنا يأتي السؤال،  ما الذي يميز تجربة المشاهدة في الأفلام التي تتلاعب بالزمن عن الأفلام التقليدية؟


في الحقيقة، إن الأفلام التي تتلاعب بالزمن، تمنح المشاهد تجربة مختلفة تضيف أبعادًا فكرية وعاطفية، إذ تجعله يتجاوز دور المتلقي "السلبي" ليصبح مشاركًا فعّالًا في أحداث القصة. مما يجعل تجربة المشاهدة أشبه برحلة عقلية تتطلب تركيزًا وتأملًا لإعادة بناء تلك الأحداث، وربط التفاصيل للوصول إلى الصورة الكاملة. على عكس الأفلام التقليدية التي تروي حكاية بخط زمني واضح، تكسر هذه الأفلام القواعد المعتادة، فتفتح أبواب التأويل وتجعل من الزمن عنصرًا متغيرًا يوجه مسار القصة بطرق غير متوقعة. إن التجربة التي يحظى بها المشاهد تتجاوز المتعة البصرية ؛ إذ يحفزه هذا الأسلوب السينمائي على التأمل في طبيعة الزمن وارتباطه بالذاكرة والواقع، مما يضفي على تلك الرحلة البصرية، طابعًا معقدًا وجاذبًا. 

هذه الأفلام تترك بصمة طويلة الأمد، إذ تستمر آثارها في ذهن المشاهد حتى بعد انتهاء الفيلم.
هذه النوعية من الأفلام تكشف عن بُعد جديد في السرد السينمائي، حيث يتحول الزمن إلى عنصر محوري يقلب حدود الواقع ويعيد تشكيل القصة. هنا، يصبح السرد وسيلة لاختبار حدود الخيال، ويقدم لنا تجربة تتجاوز مجرد المشاهدة. فتترك هذه الأفلام أثرًا ممتدًا حتى بعد انتهاء القصة، لتبقى تفاصيلها حية في أذهاننا، تمامًا كما تدور حول محورها الزمني المتشابك.

مقالات مشابهة

  • بحضور لفيف من الأساقفة.. السيمينار الثالث لكهنة إيبارشيات القناة والبحر الأحمر
  • كهنة ايبارشيات القناة والبحر الأحمر يختتمون السيمينار الثالث ببورسعيد
  • صنع 3 أهداف ضد النجم الأحمر.. كوندي متواضع مع تشافي ونجم مع فليك
  • بعد خماسية النجم الأحمر.. فيلك يحطم رقما قياسيا مع برشلونة
  • محافظ البحر الأحمر يشهد انطلاق فعاليات اليوم الثاني لمعرض WTM London 2024
  • محافظ البحر الأحمر يشهد انطلاق اليوم الثاني لمعرض «WTM London 2024»
  • سوسن بدر: تحويل التاريخ إلى أفلام وثائقية تحدي كبير ويتطلب دقة واسعة
  • منال الشرقاوي تكتب: عندما يتحول الزمن إلى لغز في عالم الأفلام
  • اليمن تشارك في ختام المنتدى الإقليمي لإنفاذ القانون البحري في خليج عدن والبحر الأحمر
  • عضو لجنة تحكيم برنامج إكس فاكتور يكشف تفاصيل موسمه الثاني