الهند والسعودية توسعان العلاقات الاقتصادية بعد G20
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
اتفقت الهند والسعودية، الاثنين، على توسيع العلاقات التجارية والأمنية بينهما، وذلك بعد يومين من إعلان زعيمي الدولتين وزعماء آخرين حضروا قمة مجموعة العشرين، عن اتفاق جديد لإنشاء ممر يربط بين الهند وأوروبا عبر الشرق الأوسط، ويشمل مشروعات للسكك الحديدية وربط الموانئ البحرية، إلى جانب خطوط لنقل الكهرباء والهيدروجين.
والتقى رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، في نيودلهي، وترأسا اجتماعا لـ "مجلس الشراكة الاستراتيجية السعودي-الهندي."
ويعد مجلس الشراكة الإستراتيجية السعودي-الهندي، والذي تأسس عام 2019، منصة لتعزيز العلاقات بين البلدين.
وكانت نيودلهي والرياض وواشنطن والاتحاد الأوروبي والإمارات ودول أخرى، قد أعلنو خلال قمة العشرين، عن إنشاء ممر طموح يتضمن خطوط سكك حديدية وموانئ، وسيربط الهند بأوروبا عبر الشرق الأوسط ضمن محاولة لتعزيز النمو الاقتصادي والتعاون السياسي.
وتعتبر الهند، وهي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان، والسعودية وهي أكبر مصدّر للنفط الخام في العالم، أن هذه المبادرة تمثّل خطوة جديدة في تعزيز العلاقات بين البلدين، مع وصول التجارة الثنائية إلى 42,8 مليار دولار العام الماضي، وفقًا لوزارة الاستثمار السعودية.
وتابع مودي، في مقطع فيديو بثته وسائل إعلامية هندية رسمية، "باعتبارنا اقتصادَين من أسرع الاقتصادات نموًا في العالم، إنّ تعاوننا المتبادل مهمّ للسلام والاستقرار في المنطقة بأسرها".
وقال أيضًا "تعتبر الهند السعودية واحدة من أهم شركائها الاستراتيجيين".
وأشار الناطق باسم وزارة الخارجية الهندية، أريندام باغشي، إلى أن مودي وبن سلمان، ناقشا قضايا تشمل أمن الطاقة والتجارة والاستثمارات والدفاع.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات ناريندرا مودي الأمير محمد بن سلمان نيودلهي الرياض واشنطن الاتحاد الأوروبي الإمارات قمة العشرين مودي الهند الهند والسعودية العلاقات الاقتصادية ناريندرا مودي الأمير محمد بن سلمان نيودلهي الرياض واشنطن الاتحاد الأوروبي الإمارات قمة العشرين مودي أخبار السعودية
إقرأ أيضاً:
أسرار التطبيق الصيني الذي أودى بأسهم أكبر شركات التكنولوجيا في العالم
أثار إطلاق تطبيق الدردشة الصيني "ديبسيك" موجة من التغيير في قطاع تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، بعد أن تفوق سريعاً على تطبيق "تشات جي بي تي" التابع لشركة "أوبن إيه آي"، ليصبح التطبيق المجاني الأكثر تحميلاً على أنظمة تشغيل آيفون في الولايات المتحدة، وهو ما تسبب في إلحاق خسارة فادحة لشركة "إن فيديا"، المتخصصة في تصنيع الرقائق، بلغت نحو 600 مليار دولار من قيمتها السوقية خلال يوم واحد، مسجلاً رقماً قياسياً جديداً في سوق الأسهم الأمريكية.
تكلفة قليلة
يتمتع النموذج اللغوي الكبير (LLM) الذي يغذي التطبيق بقدرات تحليلية تقارب نماذج أمريكية مثل نموذج "o1" التابع لشركة "أوبن إيه آي"، لكنه، بحسب خبراء، يتطلب تكلفة قليلة لتدريبه وتشغيله، بحسب نقرير لـ"بي بي سي".
وتقول "ديبسيك" إنها حققت ذلك من خلال اعتماد استراتيجيات تقنية قلّلت من الوقت الحسابي المطلوب لتدريب نموذجها المسمى "آر1"، ومن حجم الذاكرة اللازمة لتخزينه، وتقول الشركة إن تقليل هذه التكاليف الإضافية أدى إلى خفض هائل في التكلفة.
وبحسب تقارير فإن تدريب النموذج الأساسي "آر1-الإصدار الثالث" استغرق نحو 2.788 مليون ساعة تشغيل من خلال العديد من وحدات معالجة الرسومات في وقت واحد، بتكلفة تقديرية تقل عن 6 ملايين دولار، مقارنة بأكثر من 100 مليون دولار التي صرّح بها سام ألتمان، رئيس شركة "أوبن إيه آي"، كتكلفة لازمة لتدريب "جي بي تي-الإصدار الرابع".
رقائق "إنفيديا"
جرى تدريب نماذج "ديبسيك" باستخدام ما يقرب من ألفي وحدة معالجة رسومات من طراز "إنفيديا إتش800"، وفقاً لورقة بحثية أصدرتها الشركة.
وتعدّ هذه الرقائق نسخة معدّلة من شريحة "إتش100" الشائعة، وقد صُممت خصيصاً لتناسب قوانين التصدير إلى الصين، وثمة احتمال أن تكون الشركة قد لجأت إلى تخزين كميات من هذه الشرائح قبل أن تشدّد إدارة الرئيس الأمريكي السابق، جو بايدن، القيود في تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وهي خطوة أدت بالفعل إلى حظر تصدير رقائق "إتش800" إلى الصين.
سرعة الانتشار
إن الأمر الذي أثار دهشة العديد من الأشخاص هو سرعة إنطلاق "ديبسيك" على الساحة بنموذج لغة كبير بهذا التنافس، لذا يعتبر مؤسس الشركة ليانغ وينفنغ، التي أسسها في 2023، في الصين "بطلاً للذكاء الاصطناعي".
ويلفت الإصدار الأخير من "ديبسيك" الأنظار أيضاً بسبب ما يعرف بـ "الأوزان" الخاصة به، وهي المعاملات الرقمية للنموذج التي يجري الحصول عليها من خلال عملية التدريب، وكانت الشركة قد نشرت تلك المعلومات علناً، بالإضافة إلى ورقة تقنية تشرح عملية تطوير النموذج، وهو ما يتيح للمجموعات الأخرى إمكانية تشغيل النموذج على معداتها الخاصة وتكييفه ليلائم مهام أخرى.
وتعني هذه الشفافية النسبية أيضاً أن الباحثين في شتى أرجاء العالم، أصبح بمقدورهم معرفة أسرار النموذج واكتشاف طريقة عمله، على عكس نماذج "o1" و"o3" لشركة "أوبن إيه آي" والتي تعتبر بالفعل بمثابة صناديق مغلقة.
لكن هناك بعض التفاصيل المفقودة، مثل مجموعات البيانات والشفرة المستخدمة في تدريب النماذج، وهو ما دفع مجموعة من الباحثين إلى السعي حاليا لتجميع هذه التفاصيل معاً.
مستقبل الذكاء الاصطناعي
ربما تبرهن "ديبسيك" على أنه ليس من الضروري امتلاك موارد ضخمة لبناء نماذج ذكاء اصطناعي معقدة. ومن المتوقع أننا سنرى نماذج ذكاء اصطناعي قوية يجري تطويرها باستخدام موارد أقل بشكل متزايد، في ظل بحث الشركات عن طرق لزيادة كفاءة تدريب النماذج وتشغيلها.
وتهيمن شركات "التكنولوجيا الكبرى" في الولايات المتحدة، حتى الآن، على قطاع الذكاء الاصطناعي، وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد وصف صعود "ديبسيك" بأنه "دعوة لاستيقاظ" قطاع التكنولوجيا الأمريكي.
إلا أن هذا التطور قد لا يكون خبراً سيئاً لشركات مثل "إنفيديا" على المدى الطويل، ففي ظل تراجع تكاليف تطوير منتجات الذكاء الاصطناعي سواء من حيث المال أو الوقت، سيكون من الأسهل على الشركات والحكومات تبني هذه التكنولوجيا، وهو ما سيؤدي بدوره إلى زيادة الطلب على المنتجات الجديدة والرقائق التي تستخدمها، وهكذا يستمر العمل.