أرقام مفاجئة.. أنواع عدة من السرطان يمكن الوقاية منها
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
مرض السرطان من الأمراض المميتة التي يمكن أن تصيب الإنسان، لكن الخبراء اكتشفوا أن العديد من السرطانات يمكن الوقاية منها، فقط بتغيير نمط الحياة.
وتقول "مايو كلينك" إن الرأي القائل بأن اختيارات نمط الحياة تؤثر على احتمالات الإصابة بالسرطان يعتبر من الآراء المسلّم بها الآن.
وتشير صحيفة الغارديان، في تقرير عن الموضوع، إلى أن السرطانات التي يمكن الوقاية منها هي تلك التي تطورت نتيجة وجود "عوامل خطر قابلة للتعديل"، تشمل التدخين، والإفراط في تناول الكحول، وسوء التغذية، والتعرض لأشعة الشمس.
وتوضح الأرقام، وفق الصحيفة، أنه يمكن الوقاية من حوالي حالتين من بين كل خمس حالات من السرطان في جميع أنحاء العالم.
وقال الصندوق العالمي لأبحاث السرطان (WCRF)، وهو منظمة غير ربحية، إن 80 إلى 90 في المئة من حالات سرطان الرئة ترجع إلى التدخين، وبالتالي يمكن الوقاية منها إذا تم تجنب هذه العادة.
وتقول "مايو كلينك" إن التدخين مرتبط بأنواع عدة من السرطان، تشمل سرطان الرئة والفم والحلق والحنجرة والبنكرياس والمثانة وعنق الرحم والكُلى. وقد يؤدي التعرض للتدخين السلبي أيضا إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان الرئة.
ويقول الصندوق إن هذه العوامل القابلة للتعديل تقع تحت سيطرة الفرد، ويمكن الوقاية من السرطان بتجنب التدخين والتعرض للأشعة فوق البنفسجية/التعرض لأشعة الشمس، وتناول نظام غذائي صحي، غني بالألياف والفواكه والخضراوات، مع تقليل اللحوم الحمراء والمصنعة، وتجنب تناول الكحول، والحفاظ على النشاط البدني والوزن الصحي.
ويقول: "عندما تؤخذ عوامل (الخطر) هذه في الاعتبار وحدها، فإن حوالي 40 في المئة من حالات السرطان يمكن الوقاية منها. وهذا يعني أنه إذا تمكن الجميع من اتباع التوصيات المتعلقة بكل عامل من العوامل المذكورة أعلاه، فسيتم منع 40 في المئة من حالات السرطان، أي لن تحدث أربع حالات من كل 10 حالات سرطان".
وبالنسبة للنظام الغذائي، تدعو "مايو كلينك" إلى التركيز على الفواكه والخضراوات والأطعمة الأخرى نباتية المصدر، مثل الحبوب الكاملة والبقوليات. والابتعاد عن الأطعمة عالية السعرات الحرارية، مثل السكريات المكررة والدهون حيوانية المصدر.
وقد تقل نسبة الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء اللواتي يتبعن حمية البحر الأبيض المتوسط، التي تشمل تناول زيت الزيتون البكر والمكسرات.
وينصح أيضا بتقليل الكحوليات، ويُفضل عدم تناولها على الإطلاق، لأن الكحول يزيد من خطورة الإصابة بسرطان الثدي والقولون والرئة والكلى والكبد.
وتُسهم المحافظة على وزن صحي في تقليل احتمال الإصابة ببعض أنواع السرطان، مثل سرطان الثدي والبروستاتا والرئة والقولون والكلى.
وتجنب أشعة الشمس أيضا مفيد لأنها تسبب سرطان الجلد وهو أحد أكثر أنواع السرطان شيوعا. وينصح بالابتعاد عن أشعة الشمس بين الساعة العاشرة صباحا والرابعة عصرا.
والوقاية من بعض حالات العدوى الفيروسية تساعد في الوقاية من الإصابة بالسرطان. ويشمل ذلك عدوى التهاب الكبد B، وفيروس الورم الحليمي البشري (HPV)، والأخير فيروس منقول جنسيا ويزيد خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم، وغيره من السرطانات الأخرى التي تصيب الأعضاء التناسلية.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: یمکن الوقایة من الإصابة بسرطان من السرطان
إقرأ أيضاً:
سرطان الرئة يثير حيرة الأطباء.. إصابات متزايدة بين شابات لا يدخنّ
أظهرت بيانات حديثة ارتفاعاً مستمراً في معدلات الإصابة بسرطان الرئة بين الشابات والفتيات، في ظاهرة غامضة لا يزال الأطباء يسعون لفهم أسبابها.
وتظهر الأرقام الصادرة عن مركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة أن حالات المرض ارتفعت بنسبة 130% بين الإناث تحت سن 24 عاماً على مدى العقود القليلة الماضية، وفق "دايلي ميل".
وهذا يجعلهم المجموعة الأسرع نمواً المعرضة لخطر الإصابة بالمرض بين الجنسين، على الرغم من أن الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 70 عاماً ما زالوا أكثر عرضة للإصابة بالمرض.
وعلى النقيض من ذلك، لم تتغير المعدلات بين الرجال في نفس العمر خلال هذه الفترة، لأسباب يقول الأطباء إنها غير معروفة ببساطة.
وحذر خبراء السرطان الآن من النظر إلى سرطان الرئة باعتباره مرضاً يصيب كبار السن، كما كان يُنظر إليه سابقاً، كما حثوا الشابات على عدم تجاهل السعال المستمر - العَرَض الرئيسي للمرض - في هذا الوقت من العام، عندما تنتشر نزلات البرد.
وقال خبراء إن أحد أسباب القلق هو أن العديد من هذه الحالات بين النساء اللاتي لم يدخن قط.
وقال البروفيسور كارول سيكورا، أخصائي الأورام الشهير عالمياً، والذي يتمتع بخبرة تزيد عن 40 عاماً، إن الارتفاع غير المبرر كان مقلقاً، حيث لم يكن لدى الأطباء أي فكرة عن سبب الزيادة.
وأضاف: "هذا كان جزءاً من الزيادة العامة في حالات الإصابة بالسرطان بين الشباب، وإن لم تكن دراماتيكية مثل تلك التي شوهدت في سرطان القولون، والذي يشتبه في أنه كان بسبب بعض التفاعل المعقد مع عوامل بيئية غير محددة حتى الآن، والشيء الوحيد الذي يمكن للمرء أن يفكر فيه هو التغييرات في النظام الغذائي، والتغييرات في عادات التمرين، والتغييرات في أنماط العمل".
وتشير البيانات الرسمية أيضاً إلى أن معدلات التدخين بين الشابات آخذة في الانخفاض، وتشير الأرقام الصادرة عن مكتب الإحصاء الوطني إلى أن 8 % من النساء في سن 18 إلى 24 عاماً يدخن، بانخفاض من ما يقرب من واحدة من كل أربع منذ حوالي عقد من الزمان.
وأحد الأسباب المحتملة، التي تم الترويج لها مراراً وتكراراً عبر الإنترنت، هو أن لقاحات كوفيد هي بطريقة ما وراء ارتفاع حالات الإصابة بالسرطان ولم يتم إثباتها.
وسلط الخبراء الضوء مراراً وتكراراً على أن البيانات التي تُظهر ارتفاع حالات الإصابة بالسرطان مثل تلك التي لوحظت لسرطان الرئة تعود لعام 2018، أي قبل سنوات من اختراع اللقاحات.
أعراض
وأضاف البروفيسور سيكورا أنه من الأهمية بمكان أن نتذكر أن سرطان الرئة لا يزال، على الرغم من الزيادة بنسبة 129 %، نادراً بشكل عام بين الشابات، مع عدد قليل من الحالات سنوياً، ومع ذلك، فإن هذا لا يعني أنه لا ينبغي للناس تجاهل الأعراض المحتملة.
وقال: "إذا كنت تعاني مما تعتقد أنه إنفلونزا ولم يتحسن في غضون أسبوعين، فاذهب لزيارة طبيب عام".
وتشمل أعراض سرطان الرئة السعال المستمر الذي لا يختفي بعد ثلاثة أسابيع، والتهابات الصدر المتكررة، والسعال الدموي، والألم أثناء التنفس، وضيق التنفس المستمر والتعب، وفقدان الوزن غير المتوقع.
ومن بين العلامات الأخرى غير المعتادة لسرطان الرئة تغير مظهر الأصابع، وصعوبة البلع أو الألم، والصفير، وتغيرات الصوت، وتورم الوجه أو الرقبة، و ينصح أي شخص يعاني من أي من هذه العلامات بزيارة طبيبه العام.