العاصفة دانيال تودي بحياة 150 شخصا في ليبيا
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
لقي 150 شخصا على الأقل مصرعهم، جراء فيضانات ناجمة عن أمطار غزيرة، بفعل العاصفة "دانيال"التي ضربت شرقي ليبيا، قادمة من اليونان، بحسب ما نقلته وكالة "فرانس برس".
ونقلت الوكالة عن المستشار الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء، محمد مسعود، قوله: "قتل 150 شخصا على الأقل جراء الفيضانات والسيول التي خلفها إعصار دانيال في درنة، ومناطق الجبل الأخضر وضواحي المرج، غير الأضرار المادية الضخمة التي أصابت الممتلكات العامة والخاصة".
وأظهرت لقطات متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي، أشخاصا يقفون على أسطح سياراتهم، بينما يسعون للحصول على المساعدة بعدما تقطعت بهم السبل، بسبب السيول التي اجتاحت مدن بنغازي وسوسة والبيضاء والمرج ودرنة.
وأعلنت السلطات حالة الطوارئ القصوى، وأغلقت المدارس والمتاجر، وفرضت حظر التجول مع وصول الإعصار لليابسة يومي الأحد والإثنين.
وأعلن المتحدث باسم جهاز الإسعاف والطوارئ الليبي، أسامة علي، مقتل 7 أشخاص في مدينة سوسة شرقي البلاد، مضيفًا أن المدينة "أصبحت تحت الماء بسبب العاصفة دانيال".
وعلى صعيد متصل، أعلن مركز البيضاء الطبي عن وصول 12 جثة لأشخاص غرقوا جراء الفيضانات.
كما أعلنت الحكومة الليبية المكلفة من مجلس النواب في شرق ليبيا، الحداد لثلاثة أيام وتقرر تنكيس الأعلام، في أعقاب المأساة.
وفي الأثناء، بدأت قوافل من الدعم والمساندة في الانطلاق من مدن غربي ليبيا إلى شرقي البلاد، لتقديم الدعم للمناطق المتضررة.
كما قال مهندسان يعملان في مجال النفط لرويترز، إن "4 موانئ نفطية كبرى في ليبيا، هي رأس لانوف والزويتينة والبريقة والسدرة، أُغلقت اعتبارا من مساء السبت، لمدة 3 أيام".
وكان رئيس حكومة "الوحدة الوطنية" في طرابلس، عبد الحميد الدبيبة، قد أصدر قرارا، الإثنين، باعتبار المناطق التي تعرضت للفيضانات والأمطار الغزيرة "منكوبة"، موجها "كافة الجهات العامة والمختصة باتخاذ التدابير العاجلة والاستثنائية، لمواجهة أضرار الفيضانات والسيول".
وقالت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا إنها تتابع عن كثب تطورات العاصفة وستقدم "مساعدات إغاثة عاجلة لدعم جهود الاستجابة على المستويين المحلي والوطني".
ووصلت العاصفة "دانيال" ليبيا قادمة من اليونان، بعدما خلفت أضرارا بالغة ووفيات وصلت إلى 15 شخصا، ومن المنتظر أن تتحرك صوب مصر في الساعات المقبلة.
وبحسب "رويترز"، تعد "دانيال" أشد عاصفة ممطرة شهدتها اليونان منذ بدء تسجيل تلك الأحداث عام 1930.
وضربت العاصفة اليونان في أعقاب حريق غابات ضخم شمالي البلاد. ويقول علماء إن مناخ البحر المتوسط الجاف في اليونان "يضعها على الخط الأمامي لتغير المناخ العالمي"، إذ تشيع حالات الطقس المتطرف بشكل متزايد.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی لیبیا
إقرأ أيضاً:
تجويع بالأوامر! قرار أمريكي يوقف الدعم الغذائي في دول عربية منكوبة
شمسان بوست / خاص:
في خطوة أثارت جدلًا واسعًا وتحذيرات من تداعيات إنسانية جسيمة، كشفت وكالة “أسوشيتد برس” أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قررت وقف تمويل عدد من برامج المساعدات الغذائية التي يشرف عليها برنامج الأغذية العالمي في الشرق الأوسط.
وبحسب ما نقلته الوكالة عن مسؤول في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، أرسلت الولايات المتحدة أكثر من 60 إشعارًا رسميًا لإنهاء عقود تشمل مساعدات غذائية طارئة في دول تعاني من أزمات إنسانية حادة، مثل سوريا واليمن ولبنان والأردن. وقد أكد مسؤول أممي مطلع صحة هذه الإشعارات، مشيرًا إلى أن القرار يمس برامج إغاثة أساسية يعتمد عليها ملايين الأشخاص.
اللافت أن هذا القرار جاء بعد أقل من أسبوع من إعلان وزير الخارجية ماركو روبيو عن إعفاء خاص يسمح باستمرار المساعدات الغذائية العاجلة، ما يعكس ارتباكًا واضحًا وتناقضًا داخل الإدارة الأمريكية بشأن السياسة الإنسانية الخارجية.
ووصف برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة هذا القرار بأنه “حكم بالإعدام” على ملايين المحتاجين، محذرًا من أن 14 دولة – بينها عدة دول عربية – ستتأثر مباشرة نتيجة توقف الدعم. وفي بيان رسمي عبر منصة “إكس”، أعرب البرنامج عن “قلقه العميق”، داعيًا المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل للحيلولة دون تفاقم المجاعة وانعدام الأمن الغذائي.
من جهتها، ناشدت المديرة التنفيذية للبرنامج، سيندي ماكين، قادة العالم بإعادة النظر في تبعات القرار، مؤكدة أن “خفض التمويل سيزيد من الجوع، ويقوّض الاستقرار، ويجعل العالم أقل أمانًا”.
في المقابل، بررت إدارة ترامب هذه الخطوة بأنها تأتي ضمن مراجعة شاملة لنفقات المساعدات الخارجية، مشيرة إلى أن 90% من عقود الدعم الممولة عبر الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية سيتم إيقافها، بحجة أن تلك البرامج “لا تتماشى مع المصالح الوطنية الأمريكية”.
ويُقدر أن حجم التمويل المتأثر بالقرار يتجاوز 60 مليار دولار، ما يهدد مستقبل مشاريع إنسانية وتنموية كبرى في مجالات الصحة، التعليم، والغذاء، خصوصًا في مناطق تشهد أزمات حادة ومزمنة.
ويرى مراقبون أن هذا القرار قد يفاقم الأوضاع الاقتصادية والإنسانية في عدد من الدول، ويُعرّض الملايين لمزيد من الفقر والجوع، كما يهدد الاستقرار الاجتماعي في مناطق النزاع. كما حذر مسؤولون في الأمم المتحدة من أن التعليق المفاجئ للمساعدات قد يؤدي إلى موجات نزوح جديدة واضطرابات اجتماعية واسعة النطاق.