لماذا تعد الخفافيش حاضنة مثالية للفيروسات؟ .. إليك الإجابة
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
عواصم - الوكالات
كشفت دراسة جديدة أن الخفافيش قد تكون الحاضنة المثالية لمسببات الأمراض، بفضل جهازها المناعي القوي الذي يبدو أنه يدرب السلالات الفيروسية للتكيف والتطور لتصبح معدية قدر الإمكان.
عندما تقفز الفيروسات من الخفافيش إلى أنواع أخرى من الحيوانات، وكذلك البشر، فإن الاستجابات المناعية لديها ليست مجهزة لمواجهة تلك الفيروسات الفعالة والقابلة للانتقال بشكل كبير.
ويقول عالم بيئة الأمراض مايك بوتس، من جامعة كاليفورنيا في بيركلي: "خلاصة القول هي أن الخفافيش من المحتمل أن تكون مميزة عندما يتعلق الأمر باستضافة الفيروسات. ليس من قبيل الصدفة أن الكثير من هذه الفيروسات تأتي من الخفافيش".
وفي الدراسة، قام الباحثون بالتحقيق في عدوى الفيروس على خطوط خلايا الخفافيش.
كما استُخدمت خلايا Vero المأخوذة من قرد (القرد الأخضر الإفريقي، Chlorocebus)، كعنصر تحكم، ولكن خلايا القرد هذه كانت في وضع غير مناسب للتصدي بشكل واضح.
وأوضح الباحثون أن إحدى الآليات الجزيئية في الجهاز المناعي للخفافيش تتمثل في الإنتاج السريع لجزيء إشارة يسمى إنترفيرون ألفا، والذي يتم تحفيزه أثناء استجابة الفيروسات.
وعندما تفرز الخلايا المصابة بالفيروس بروتينات إنترفيرون، تدخل الخلايا المجاورة في حالة دفاعية مضادة للفيروسات.
ولا يمتلك خط خلايا القرد الأخضر الإفريقي مثل هذه المزايا. وفي التجارب، عندما تعرضت مجموعات الخلايا لفيروسات تحاكي فيروس إيبولا وفيروس ماربورغ، تمكّنت من التغلب بسرعة على خلايا القرود. وبالمقابل، قاومت خلايا الخفافيش الهجوم الفيروسي، بفضل إشارات إنترفيرون السريعة.
لكن، في الوقت نفسه، تبين أن إنترفيرون يفيد الفيروسات بطريقة ما، حتى عندما يعيق قدرتها على قتل الخلايا. فبينما يمنع نظام الإشارات الخلايا من الموت، فإن العدوى تستمر، ويبدأ الفيروس في التكيف مع النظام الدفاعي، على الأقل، وفقا لمحاكاة الكمبيوتر التي أجراها الفريق.
وتقول كارا بورك، عالمة الأحياء والمعدة الأولى للدراسة: "يشير هذا إلى أن وجود نظام إنترفيرون قوي حقا من شأنه أن يساعد هذه الفيروسات على البقاء داخل المضيف. وعندما يكون لديك استجابة مناعية أعلى، تحصل على هذه الخلايا المحمية من العدوى، بحيث يمكن للفيروس في الواقع زيادة معدل تكاثره دون التسبب في ضرر لمضيفه. ولكن عندما ينتشر إلى الإنسان مثلا، فإننا لا نملك هذه الأنواع من الآليات المضادة للفيروسات، ويمكن أن نواجه الكثير من الأمراض".
وحتى عندما تصاب الخفافيش بمسببات الأمراض التي يمكن أن تقتل البشر، لا تظهر عليها أعراض مرضية واضحة، ولكنها تحمل بدلا من ذلك الفيروسات كعدوى مستمرة طويلة الأمد.
وهناك حاجة إلى مزيد من البحث لمعرفة السبب الذي يجعل أنظمة إنترفيرون في الخفافيش أكثر قوة وأسرع من أنظمتنا.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
لدعم الابتكار التعليمي.. جامعة حلوان تطلق حاضنة ريادة الأعمال التعليمية «Edu Talent»
في إطار التزام جامعة حلوان بدورها الريادي في تعزيز الابتكار التعليمي ودعم ريادة الأعمال، وبهدف تحويل المشاريع الطلابية والأفكار التعليمية إلى مشروعات واقعية ناجحة تسهم في خدمة المجتمع، أطلقت كلية التربية جامعة حلوان حاضنة ريادة الأعمال التعليمية "Edu Talent" في خطوة رائدة نحو دعم الابتكار التعليمي وتمكين رواد الأعمال من طلاب وخريجي الجامعة، وذلك تحت رعاية الدكتور السيد قنديل رئيس الجامعة.
وأكد الدكتور عماد أبو الدهب نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، على أهمية دعم الابتكار وريادة الأعمال داخل الجامعات المصرية، مشيرًا إلى أن "Edu Talent" تمثل خطوة متميزة في تحويل الأفكار التعليمية إلى مشروعات حقيقية، وأن الجامعة تولي اهتمامًا كبيرًا بتعزيز فكر ريادة الأعمال داخل الكليات، لافتًا إلى أن حاضنات الأعمال تمثل إحدى الأدوات الفاعلة لتحويل المشاريع الطلابية إلى نماذج ناجحة تسهم في خدمة المجتمع.
من جانبه، أعرب الدكتور حسام حمدي عميد كلية التربية عن فخره بإطلاق حاضنة "Edu Talent" تحت مظلة كلية التربية، مشددًا على أن الحاضنة تأتي استجابةً لحاجة حقيقية في تطوير قطاع التعليم، ومؤكدًا أن الكلية تسعى لخلق بيئة تعليمية محفزة للإبداع والتميز، وأن تكون الكلية مركزًا لتخريج كوادر تعليمية قادرة على الابتكار، وأن هذه الرؤية تتسق مع رؤية مصر 2030، التي تستهدف التطوير الشامل والتنمية المستدامة في كافة القطاعات والمجالات.
وتمثل الحاضنة فرصة واعدة للطلاب لتحويل مشروعاتهم وأفكارهم إلى نماذج عمل قابلة للتطبيق، وهو ما يعزز من قدراتهم التنافسية في سوق العمل، حيث توفر الحاضنة بيئة خصبة لدعم الطلاب أصحاب الأفكار التعليمية المبتكرة، من خلال التدريب والإرشاد والتعاون مع الخبراء في هذا المجال، وبهدف دعم المبادرات التعليمية التي تسهم في تطوير المنظومة التربوية، وتمثل امتدادًا لدور الكلية في الانفتاح على المجتمع، وتعزيز الشراكات المجتمعية من أجل تطوير العملية التعليمية، لأن الحاضنة ستعمل على توفير الدعم الفني والإداري والتدريب اللازم للطلاب والباحثين أصحاب الأفكار الريادية، لتحويل تلك الأفكار إلى مشروعات قابلة للتنفيذ.
وتم إطلاق الحاضنة بحضور الدكتور وائل رمضان وكيل كلية التربية لشئون التعليم والطلاب، الدكتورة منى أبو هشيمة وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وتنسيق الدكتورة لبنى شهاب "مدير الحاضنة، والدكتورة ريم دربالة نائب مدير الحاضنة، وتم استضافة عدد من الخبراء في مجال ريادة الأعمال، وهم الدكتور إيهاب عبد الرؤوف مدير مكتب الحاضنات التكنولوجية"، الدكتورة سارة البيه وكيل كلية علوم الرياضة للبنات لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، ومدير ومؤسس حاضنة الأميرة فايزة للرياضة"، أ/ سمر رسمي "خبير ريادة الأعمال بحاضنة Biocluster.
كما تضمن الملتقى استضافة نموذج ناجح لرائد أعمال ناشئ قام بتطوير منصة تعليمية لإدارة العملية الدراسية وهو الطالب مارتن سامح الذي تناول رحلته في تطوير الفكرة والصعوبات التي تعرض لها وخبرته الناجحة في التغلب على تلك الصعوبات وتحويلها إلى مقومات نجاح.
اقرأ أيضاًجامعة حلوان تنظم المهرجان الختامي للأسر الطلابية
لتعزيز روح الوطنية.. رئيس جامعة حلوان يهنئ البابا تواضروس الثاني والأخوة المسيحيين بعيد القيامة المجيد