عواصم - الوكالات
كشفت دراسة جديدة أن الخفافيش قد تكون الحاضنة المثالية لمسببات الأمراض، بفضل جهازها المناعي القوي الذي يبدو أنه يدرب السلالات الفيروسية للتكيف والتطور لتصبح معدية قدر الإمكان.

عندما تقفز الفيروسات من الخفافيش إلى أنواع أخرى من الحيوانات، وكذلك البشر، فإن الاستجابات المناعية لديها ليست مجهزة لمواجهة تلك الفيروسات الفعالة والقابلة للانتقال بشكل كبير.

 

ويقول عالم بيئة الأمراض مايك بوتس، من جامعة كاليفورنيا في بيركلي: "خلاصة القول هي أن الخفافيش من المحتمل أن تكون مميزة عندما يتعلق الأمر باستضافة الفيروسات. ليس من قبيل الصدفة أن الكثير من هذه الفيروسات تأتي من الخفافيش".

وفي الدراسة، قام الباحثون بالتحقيق في عدوى الفيروس على خطوط خلايا الخفافيش.

كما استُخدمت خلايا Vero المأخوذة من قرد (القرد الأخضر الإفريقي، Chlorocebus)، كعنصر تحكم، ولكن خلايا القرد هذه كانت في وضع غير مناسب للتصدي بشكل واضح. 

وأوضح الباحثون أن إحدى الآليات الجزيئية في الجهاز المناعي للخفافيش تتمثل في الإنتاج السريع لجزيء إشارة يسمى إنترفيرون ألفا، والذي يتم تحفيزه أثناء استجابة الفيروسات.

وعندما تفرز الخلايا المصابة بالفيروس بروتينات إنترفيرون، تدخل الخلايا المجاورة في حالة دفاعية مضادة للفيروسات.

ولا يمتلك خط خلايا القرد الأخضر الإفريقي مثل هذه المزايا. وفي التجارب، عندما تعرضت مجموعات الخلايا لفيروسات تحاكي فيروس إيبولا وفيروس ماربورغ، تمكّنت من التغلب بسرعة على خلايا القرود. وبالمقابل، قاومت خلايا الخفافيش الهجوم الفيروسي، بفضل إشارات إنترفيرون السريعة.

لكن، في الوقت نفسه، تبين أن إنترفيرون يفيد الفيروسات بطريقة ما، حتى عندما يعيق قدرتها على قتل الخلايا. فبينما يمنع نظام الإشارات الخلايا من الموت، فإن العدوى تستمر، ويبدأ الفيروس في التكيف مع النظام الدفاعي، على الأقل، وفقا لمحاكاة الكمبيوتر التي أجراها الفريق.

وتقول كارا بورك، عالمة الأحياء والمعدة الأولى للدراسة: "يشير هذا إلى أن وجود نظام إنترفيرون قوي حقا من شأنه أن يساعد هذه الفيروسات على البقاء داخل المضيف. وعندما يكون لديك استجابة مناعية أعلى، تحصل على هذه الخلايا المحمية من العدوى، بحيث يمكن للفيروس في الواقع زيادة معدل تكاثره دون التسبب في ضرر لمضيفه. ولكن عندما ينتشر إلى الإنسان مثلا، فإننا لا نملك هذه الأنواع من الآليات المضادة للفيروسات، ويمكن أن نواجه الكثير من الأمراض".

وحتى عندما تصاب الخفافيش بمسببات الأمراض التي يمكن أن تقتل البشر، لا تظهر عليها أعراض مرضية واضحة، ولكنها تحمل بدلا من ذلك الفيروسات كعدوى مستمرة طويلة الأمد.

وهناك حاجة إلى مزيد من البحث لمعرفة السبب الذي يجعل أنظمة إنترفيرون في الخفافيش أكثر قوة وأسرع من أنظمتنا.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

6 خرافات عن سرطان الثدي.. إليكِ حقيقتها العلمية

تؤدي الخرافات حول سرطان الثدي إلى تجنب المنتجات الآمنة، ورفض التدابير الصحية الوقائية، ودفع الناس إلى نصائح طبية خاطئة.

 ولأنه قد يصعب تحديد ما هو دقيق وما هو غير دقيق، فإن المعلومات المضللة عن السرطان قد تُودي بحياة الناس.. إليكِ خرافات عن سرطان الثدي عليكِ التوقف عن تصديقها:

خرافة: ارتداء حمالة صدر ذات سلك داخلي قد يسبب سرطان الثدي.

الحقيقة: إنه لا يوجد دليل علمي يدعم هذا الادعاء. لا يزيد ارتداء حمالة صدر مزودة بسلك من خطر الإصابة بسرطان الثدي.

2. خرافة: سرطان الثدي يصيب النساء الأكبر سنا فقط.

الحقيقة: مع أن خطر الإصابة بسرطان الثدي يزداد مع التقدم في السن ، إلا أنه قد يصيب النساء في أي عمر، كما يقول الدكتور سالكار. حوالي 30% من حالات سرطان الثدي تحدث لدى النساء دون سن 45 عامًا.

أنه في حين أن سرطان الثدي أكثر شيوعًا لدى النساء فوق سن الخمسين، إلا أن النساء الأصغر سنًا (وحتى الرجال) قد يُصابون به أيضًا. لذا، يُعد الفحص الذاتي والفحوصات الدورية أمرًا بالغ الأهمية بغض النظر عن العمر.

3. خرافة: إذا كان لديك تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الثدي، فسوف تصابين به.

إنه على الرغم من أن التاريخ العائلي للإصابة بسرطان الثدي يزيد من خطر الإصابة، إلا أن معظم حالات سرطان الثدي تحدث لدى أشخاص ليس لديهم تاريخ عائلي. 

وترتبط 5-10% فقط من الحالات بطفرات جينية موروثة مثل BRCA1 وBRCA2 أن وجود تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الثدي يزيد من خطر الإصابة بنسبة تتراوح بين 6 و7%. 

العديد من النساء اللواتي لديهن تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الثدي لا يُصبن به أبدًا.


5. خرافة: التصوير الشعاعي للثدي يسبب سرطان الثدي بسبب التعرض للإشعاع.

الحقيقة:  إن التعرض للإشعاع الناتج عن تصوير الثدي بالأشعة السينية ضئيل ولا يزيد خطر الإصابة بالسرطان بشكل ملحوظ. فوائد الكشف المبكر تفوق بكثير أي مخاطر محتملة.

6. خرافة: وجود كتلة في الثدي يعني دائمًا الإصابة بالسرطان.
الحقيقة:  ليست كل الكتل سرطانية.

العديد من كتل الثدي حميدة (غير سرطانية)، وقد تكون ناجمة عن أكياس أو أورام ليفية غدية ومع ذلك، يقول إنه يجب تقييم أي كتلة جديدة من قبل طبيب.

لم تظهر عليك أي أعراض، فأنت لا تعانين من سرطان الثدي.


إن سرطان الثدي في مراحله المبكرة قد لا يُسبب أعراضًا ملحوظة. ولذلك، تُعدّ الفحوصات الروتينية، مثل تصوير الثدي بالأشعة السينية، ضرورية للكشف المبكر.

مقالات مشابهة

  • البدناء لا يشعرون بلذة الطعام... الإجابة في هذه الدراسة
  • السليمانية وجهة العراقيين في العيد.. فنادق ممتلئة وأجواء مثالية (صور)
  • بين الأماكن المفتوحة والمغلقة.. خيارات مثالية لقضاء العطلات في الإمارات
  • 6 خرافات عن سرطان الثدي.. إليكِ حقيقتها العلمية
  • حكم زيارة القبور للرجال والنساء يوم العيد.. الإجابة من الأزهر ودار الإفتاء
  • «التربية» تعلن موعد امتحانات طلبة الــ12 في التعليم المستمر المتكامل
  • تحديد خلايا جديدة في العين قد تفتح آفاقا لعلاج العمى
  • لو اشتريت حاجة لبابا وفاصلت في سعرها استحق الباقي؟.. علي جمعة يرد
  • لو حد كان بيغش وأنا سمعته كده حرام؟.. علي جمعة يجيب
  • بعد تحديد موعده.. إليك أجمل رسائل تهنئة عيد الفطر 2025