قال المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة فولكر تورك، إن "العالم يخون الوعد بالقضاء على الجوع بحلول عام 2030". 

وأضاف المفوض السامي - في كلمة افتتح بها اليوم /الاثنين/ في جنيف أعمال الدورة الرابعة والخمسين العادية لمجلس حقوق الإنسان أنه "على الرغم من الموارد المالية والإبداع التكنولوجي والأراضي الكافية لتوفير الغذاء الكافي للجميع إلا أن العالم عاد إلى مستويات الجوع التي لم يشهدها منذ عام 2005 وما يترتب على ذلك من خسائر في صفوف الأطفال الذين يعانون من التقزم وحياة مختصرة بشكل مؤلم".


وتابع أن "التقرير العالمي لمنظمة الأغذية والزراعة لعام 2023 يتوقع أن ما يقرب من 600 مليون شخص سيعانون من نقص التغذية المزمن في نهاية هذا العقد وتشمل العوامل السببية تغير المناخ وعواقب الوباء وحرب روسيا على أوكرانيا".
وأشار إلى أن "انسحاب الاتحاد الروسي من مبادرة حبوب البحر الأسود في يوليو والهجمات على منشآت الحبوب فى أوديسا وأماكن أخرى كان سببا فى ارتفاع الأسعار مرة أخرى إلى عنان السماء في العديد من البلدان النامية الأمر الذي جعل الحق فى الغذاء بعيدا عن متناول العديد من الأشخاص".
ودعا تورك، إلى تأييد نداء الأمم المتحدة لتحفيز أهداف التنمية المستدامة واعرب عن ترحيبه بالمناقشات الدولية الحالية بشأن تعزيز التعاون الضريبي الدولي، مبينا أنه عندما تقوم الشركات المتعددة الجنسيات والأفراد الأثرياء بتحويل أرباحهم وتقاريرهم المالية إلى ولايات قضائية منخفضة أو معدومة الضرائب فإن هذا يقلل من قدرة البلدان على تعبئة الإيرادات لإعمال حقوق الإنسان.

ولفت المفوض السامي إلى أن تقرير حالة العدالة الضريبية لعام 2023 يقدر أن البلدان ستخسر ما يقرب من 5 تريليون دولار على مدى السنوات العشر المقبلة بسبب الملاذات الضريبية.
وأوضح أن السكان فى جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا سيواجهون ندرة غير مسبوقة في المياه حيث يتعرض ما يقدر بنحو 83% من سكان المنطقة لإجهاد مائي مرتفع للغاية، محذرا أنه بحلول عام 2030 سينخفض متوسط نصيب الفرد من المياه المتاحة إلى ما دون عتبة الندرة المطلقة وبما سيكون له تأثير سلبي كبير على الصحة والأمن الغذائي ويؤدى إلى تفاقم الفقر بشكل كبير كما يرجح أن يؤدى إلى زيادة الصراعات وعدم الاستقرار والنزوح..
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الجوع تغير المناخ المفوض السامی

إقرأ أيضاً:

العُمانية لحقوق الإنسان تشارك في مؤتمر دولي بطهران

شاركت اللجنة العُمانية لحقوق الإنسان، في أعمال المؤتمر الدولي الأول لحقوق الإنسان من منظور شرقي، والذي عُقد بالجمهورية الإسلامية الإيرانية بوفد ترأسه الأستاذ الدكتور راشد بن حمد البلوشي رئيس اللجنة. وشهد المؤتمر حضورًا واسعًا من ممثلي المؤسسات الوطنية والمنظمات الإقليمية والدولية المعنية بحقوق الإنسان، فضلًا عن باحثين وأكاديميين متخصصين في هذا المجال.

وهدف المؤتمر إلى تقديم رؤية مشرقيّة شاملة لحقوق الإنسان، تستند إلى الإرث الحضاري للثقافة الإسلامية والشرقية، وتستلهم قيم ومبادئ الحضارات الشرقية الأخرى، في مقابل الرؤى الغربية السائدة في هذا الحقل. وقد تناولت أعمال المؤتمر أهمية تبني مقاربة شرقية لحقوق الإنسان في ظل التحديات والأزمات الراهنة، لا سيما الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بالإضافة إلى استعراض التجارب التاريخية والثقافية للدول في هذا المجال، وفرص تعزيز التعاون الإقليمي في حقوق الإنسان، كما ناقش المؤتمر مفاهيم التغيرات الحديثة في حقوق الإنسان من منظور شرقي، وأسسها الفلسفية والثقافية والاجتماعية.

وقد قدم رئيس اللجنة العُمانية لحقوق الإنسان ورقة علمية في المؤتمر استعرض خلالها التجربة التاريخية والثقافية لسلطنة عُمان في مجال حقوق الإنسان.

شارك في عضوية وفد اللجنة الوزير المفوض عقيل بن علوي باعمر عضو اللجنة، وحسن بن أحمد العجمي من الأمانة الفنية للجنة.

مقالات مشابهة

  • «الوطنية لحقوق الإنسان» تُطلع شرطة الشارقة على مهامها
  • وفد «الوطنية لحقوق الإنسان» يزور «شرطة الشارقة»
  • تقرير دولي يتوقع زيادة الصادرات المصرية بحلول العام المالي 2030
  • «مصرف عجمان» يكشف عن استراتيجية الحياد الصفري بـ 4 مليارات درهم
  • تطورات إنشائية في مشروع تروجينا استعدادًا للألعاب الآسيوية الشتوية 2029.. فيديو
  • “أسكوت ” تضيف 3 آلاف غرفة فندقة في الإمارات بحلول 2030
  • قيس سعيد يرفض الانتقادات الدولية والمعارضة تعتبر تصريحاته اعترافا بالانتهاكات
  • "حقوق الإنسان" تشارك في مؤتمر دولي بإيران
  • العُمانية لحقوق الإنسان تشارك في مؤتمر دولي بطهران
  • المفوض السامي لحقوق الإنسان: على العالم التحرك لوقف “الكارثة الإنسانية” في غزة