تراجع الطلب يجبر الذهب على الاستقرار عند 2200 جنيه
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
استقرت أسعار الذهب في مصر مع استمرار الأسواق في ترقب أي تحرك من قبل البنك المركزي المصري بخصوص أسعار الصرف، هذا إلى جانب تراجع في الطلب على الذهب خلال الفترة الحالية الأمر الذي يدفع الذهب إلى التحركات العرضية في انتظار الحافز المناسب لاتخاذ اتجاه جديد.
وتتداول أسعار الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً وقت كتابة التقرير عند المستوى 2200 جنيه للجرام دون تغير عن سعر الافتتاح، بينما سجل سعر جنيه الذهب اليوم 17600 جنيه.
وقال تقرير “جولد بيليون”، إن سعر الذهب مستقر عند المستوى 2200 جنيه للجرام لفترة من الوقت حيث يحاول الصعود أعلى المستوى ولكنه سرعان ما يعود إلى اختباره مجدداً.
ويشهد الطلب حاليًا على الذهب تراجعًا خلال هذه الفترة من العام خاصة على السبائك والعملات الذهبية، هذا بالإضافة إلى حيادية المشاركين في الأسواق وعدم الرغبة في دخول السوق سواء بالبيع أو الشراء الأمر الذي يدفع السعر إلى التحركات العرضية.
والترقب الحالي في الأسواق لقرار التعويم الذي قد يصاحب مراجعة صندوق النقد الدولي، ساهم بشكل أساسي في عزوف المشاركين في الأسواق عن الدخول في الأسواق حالياً الأمر الذي دفع الأسعار إلى التحرك بهذه المستويات العرضية.
ومن جهة أخرى، صدر يوم أمس بيانات التضخم من الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء لتشير إلى ارتفاع أسعار المستهلكين في مصر بنسبة 37.4% خلال شهر أغسطس على المستوى السنوي مقارنة مع قراءة شهر يوليو بنسبة 36.5%.
وعلى المستوى الشهري، ارتفع المؤشر بنسبة 1.6% في أغسطس بأقل من القراءة السابقة بنسبة 1.9%.
ولجأ البنك المركزي المصري إلى رفع أسعار الفائدة على نحو مفاجئ خلال اجتماعه الأخير بمقدار 100 نقطة أساس لتصل إلى 19.25% ليصل معدل رفع الفائدة منذ بداية العام إلى 300 نقطة أساس بالإضافة إلى 800 نقطة أساس في العام الماضي بهدف السيطرة على معدلات التضخم المتزايدة.
وفي سياق متصل، صرحت وزيرة التخطيط بأن مصر تستهدف جمع 4 إلى 5 مليار دولار من خلال برنامج الطروحات الحكومية حتى شهر يونيو القادم، وقد نجحت مصر حتى الآن في جمع 2.5 مليار دولار.
وتحاول مصر توفير السيولة النقدية الكافية لسداد التزاماتها الداخلية والخارجية بالإضافة إلى الاستجابة لطلبات صندوق النقد الدولي لاتمام المراجعة الأولى حتى تحصل مصر على الشريحة الثانية من القرض بقيمة 3 مليار دولار والذي حصلت مصر على الشريحة الأولى في ديسمبر الماضي.
توقعات أسعار الذهب العالمية والمحليةارتفعت أسعار الذهب مع بداية الأسبوع واصطدمت مع مستوى المقاومة 1930 دولار للأونصة الذي قد يتطلب المزيد من الزخم إيجابي حتى يتم اختراقه كونه سيدفع الذهب إلى المستوى 1950 دولار للأونصة.
وفي المقابل نجد أن منطقة المستوى 1910 دولار للأونصة أصبحت تمثل الحد السفلي للتداولات في هذه المنطقة وكسرها يدفع السعر إلى المستوى النفسي 1900 بزخم سلبي كافي لكسر المستوى.
ومن المتوقع أن يسيطر التذبذب على أداء الذهب هذا الأسبوع حتى صدور بيانات التضخم الأمريكية التي ستكون حافز مناسب لدفع الذهب لأي من الاتجاهين حسب البيانات.
وبالنسبة لأسعار الذهب محليًا فيستمر المستوى 2200 جنيه هو ما يحد الهبوط في أسعار الذهب المحلي وتستمر التداولات أعلى هذا المستوى في انتظار الحافز المناسب للذهب لتحديد اتجاهه خلال الفترة القادمة.
وفي حالة كسر المستوى 2200 جنيه للجرام متوقع أن يتزايد زخم البيع بشكل كبير ويفتح الباب لمزيد من الهبوط واستهداف منطقة 2150 – 2155 جنيه للجرام، ومن بعدها 2130 جنيه للجرام.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: اسعار الذهب في مصر تراجع الطلب على الذهب جنیه للجرام أسعار الذهب فی الأسواق
إقرأ أيضاً:
جولد بيليون: الذهب يرتفع 6 % خلال أسبوع لزيادة الطلب العالمي
ارتفع سعر الذهب العالمي خلال الأسبوع الماضي ليسجل أفضل أداء أسبوعي منذ 20 شهر، وذلك في ظل ارتفاع الطلب على الملاذ الآمن في الأسواق المالية بسبب استمرار التصعيد بين روسيا وأوكرانيا، وذلك بالرغم من قوة الدولار.
سجل سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاع خلال الأسبوع الماضي بنسبة 6% ليسجل أعلى مستوى في أسبوعين عند 2716 دولار للأونصة، وكان قد افتتح تداولات الأسبوع عند 2567 دولار للأونصة.
يعد هذا هو الارتفاع الأسبوعي الأول لأسعار الذهب بعد 3 أسابيع متتالية من الهبوط دفعت السعر إلى تسجيل أدنى مستوى في شهرين عند 2536 دولار للأونصة، إلا أن الذهب استطاع خلال أسبوع واحد أن يعوض أكثر من نصف خسائره السابقة، وفق تحليل جولد بيليون.
فقد استطاع الذهب تسجيل 5 جلسات متتالية من الصعود ليخترق من جديد المستوى 2700 دولار للأونصة ويغلق تداولات الأسبوع بشكل إيجابي عند 2716 دولار للأونصة، ليسجل يوم الجمعة ارتفاع بنسبة 1.8%
أشهر عيار ذهب في أول تعاملات اليوم 22-11-2024 أربعة أسباب رئيسية لتملك الذهب حتى العام 2025
.
السبب الرئيسي وراء ارتفاع الذهب الكبير خلال الأسبوع الماضي كان عودة الطلب إلى التزايد على الملاذ الآمن في الأسواق المالية في ظل استمرار التصعيد في الحرب الروسية الأوكرانية، خاصة بعد أن بدأ البلدين في استخدام صواريخ بعيدة المدى وتعديل روسيا لعقيدتها النووية.
خلال الجلسة الأخيرة من الأسبوع تزايد الطلب على الذهب بسبب بحث المستثمرين عن ملاذ آمن لحفظ استثماراتهم قبل عطلة نهاية الأسبوع التي قد تشهد أية أحداث وتطورات جديدة في هذه الحرب، ليتغطى أداء الذهب للسلع والاستثمارات الأخرى.
من جهة أخرى يجب الإشارة إلى أن ارتفاع سعر الذهب جاء على الرغم من قوة الدولار الأمريكي الذي استمر في الارتفاع للأسبوع الثالث على التوالي مقبل العملات الرئيسية ليسجل يوم أمس أعلى مستوى في عامين مقابل سلة من 6 عملات رئيسية، وذلك بسبب قوة الطلب على الدولار كملاذ آمن بالإضافة إلى عدم استقرار التوقعات الخاصة بتغير السياسة النقدية وأسعار الفائدة.
بالإضافة إلى هذا يظل العائد على السندات الحكومية الأمريكية يتداول بالقرب من أعلى مستوياته منذ 6 أشهر، وهو الأمر الذي كان من المفترض أن يكون سلبي لأسعار الذهب، ولكن في المقابل استطاع الذهب أن يتجاهل هذه العوامل السلبي ويستمر في الارتفاع وتعويض خسائره الأخيرة بدعم من قوة الطلب على الملاذ الآمن.
تظل الأسواق غير متأكدة بشأن ما قد ينتج عن رئاسة دونالد ترامب من قوانين وتشريعات من شأنها التأثير على الاقتصاد الأمريكي وأسعار الفائدة، وسط بعض الشكوك حول ما إذا كان البنك الاحتياطي الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة في ديسمبر.
تضع الأسواق احتمال حالياً يصل إلى 60% أن البنك الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال اجتماعه القادم في ديسمبر، مع احتمال آخر بنسبة 40% ببقاء أسعار الفائدة ثابتة.
وكان البنك الفيدرالي الأمريكي بدأ سياسة التيسير النقدي في سبتمبر الماضي عندما خفض أسعار الفائدة 50 نقطة أساس دفعة واحدة، وأعقبها بخفض آخر بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع نوفمبر، ليظهر الحذر بشأن القرارات القادمة للفائدة، ولكنه لم يبدي تشاؤم بخصوص السياسة النقدية في ظل الإدارة الأمريكية القادمة.
من جهة أخرى أعلن مجلس الذهب العالمي ان التدفقات النقدية لصناديق الاستثمار العالمية المدعومة بالذهب قد تراجعت خلال الأسبوع المنتهي في 15 نوفمبر بمقدار - 23.7 طن ذهب، وهو انخفاض للأسبوع الثاني على التوالي.
وقاد عمليات خروج التدفقات النقدية الصناديق المتواجدة في المنطقة الأوروبية والمنطقة الأسيوية، الأمر الذي يدل على تأثر الاستثمارات على الذهب بالمستويات القياسية التي سجلها الذهب خلال الفترة الماضية، بالإضافة إلى موجة التصحيح الأخيرة في أسعار الذهب التي شجعت الاستثمارات إلى التوجه للاستثمارات الخطرة على حساب الذهب منذ فوز دونالد ترامب بالانتخابات الأمريكية.
ولكن من المتوقع عودة التدفقات النقدية إلى صناديق الاستثمار في الذهب خلال الأسبوع الأخير، في ظل تزايد الطلب على الملاذ الآمن في ظل التوترات الجيوسياسية العنيفة التي تزايدت خلال الأسبوع المنتهي.