زلزال المغرب ـ هل رفضت الرباط المساعدات الفرنسية؟
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
دمار شامل لحق ببعض المناطق القريبة من مركز زلزال الحوز الذي أودى بحياة أكثر من ألفي شخص.
قالت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا الاثنين (11 سبتمبر/ أيلول 2023)، إن الأمر يعود إلىالمغربفي طلب المساعدة الفرنسية للتعامل مع أسوأ زلزال شهدته خلال أكثر من ستة عقود، مشددة أن بلادها مستعدة لتقديم العون إذا طُلب منها هذا.
وفي تصريحات لشبكة "بي إف إم تي في" التلفزيونية، أوضحت الوزيرة الفرنسية أن "المغرب بلد ذو سيادة ويعود له أن ينظم عمليات الإغاثة"، مؤكدة أن الرباط لم "ترفض أي مساعدة" فرنسية، وهي "الوحيدة القادرة على تحديد حاجاتها والوتيرة التي ترغب في أن يتم عبرها توفير" هذه الحاجات.
وجددت كولونا القول: "إننا تحت تصرّف السلطات المغربية ونوليها كل الثقة لتنظيم عمليات الانقاذ بالطريقة التي تراها مناسبة". كما أفادت بتقديم مساعدة بقيمة خمسة ملايين يورو للمنظمات غير الحكومية التي تنشط "على الأرض" لمساعدة أهالي المناطق المنكوبة. وخُصصت هذه الأموال من احتياط وزارة الخارجية الفرنسية.
"جدل في غير محله"
يأتي ذلك في وقت قبل فيه المغرب بأربعة عروض مساعدة من بريطانيا وإسبانيا وقطر والإمارات، لمواجهة تداعيات الزلزال، لكنه في الوقت ذاته لم يتفاعل مع العرض الفرنسي الذي سارع الرئيس إيمانويل ماكرون إلى تقديمه عبر حسابه على موقع "إكس" وباللغة العربية فور وقوع الكارثة.
بعض المراقبين ربطوا الأمر بحالة التشنج التي أصابت العلاقات الفرنسية المغربية على خلفية قضية الصحراء المغربية التي تريد الرباط من باريس الاعتراف بمغربيتها. ولأشهر لا يزال السفير المغربي غائبا عن باريس، كما لم يتم التوصل إلى أيّ اتفاق بخصوص زيارة مزمعة لماكرون الى المملكة.
غير أن وزيرة الخارجية الفرنسية وفي سياق الزلزال المدمر نفت أن تكون العلاقات الدبلوماسية مقطوعة، مشددة أن ماكرون تواصل "أكثر من مرة" مع العاهل المغربي محمد السادس خلال الصيف، كما تواصلت هي مع نظيرها ناصر بوريطة. وأضافت أن العاهل المغربي الملك محمد السادس كان في فرنسا وقت حدوث الزلزال. وتابعت "تم التواصل على كل المستويات. لنضع (التوترات الدبلوماسية) جانبا. الناس يعانون. الناس يحتاجون للمساعدة".
وكان أربعة مواطنين فرنسيين من بين قتلى الزلزال الذي أودى بحياة أكثر من 2100. كما يوجد نحو 51 ألف شخص يعيشون في المغرب بحسب بيانات وزارة الخارجية الفرنسية. ويشير مرصد الهجرة والديموغرافيا إلى أن هناك نحو 1.5 مليون مغربي يعيشون في فرنسا من بينهم 670 ألفا يحملون جنسية البلدين.
و.ب/ح.ز (أ ف ب، د ب أ)
تاريخ 11.09.2023 مواضيع دويتشه فيله , محمد السادس, عبد الإله بنكيران, طنجة, المغرب كلمات مفتاحية فرنسا, العلاقات المغربية الفرنسية, المغرب, زلزال الحوز, كارثة في المغرب, عربية دي في, دويتشه فيله تعليقك على الموضوع: إلى المحرر طباعة طباعة هذه الصفحة الرابط https://p.dw.com/p/4WC1n مواضيع ذات صلة المغرب يسابق الزمن للعثور على ناجين تحت الأنقاض 11.09.2023لم يعد الوقت يسعف قوات الإنقاذ التي تبحث عن أحياء تحت أنقاض قرى نائية مغربية هوى بها الزلزال أرضاً. أربع فرق أجنبية تدعم المسعفين على الأرض والحاجة شديدة للمساعدات لكن تضاريس المناطق المنكوبة تجعل المهمة صعبة.
فرق بحث وإنقاذ دولية تتجه إلى المناطق المنكوبة في المغرب 10.09.2023فرق إنقاذ من قطر وإسبانيا وفرنسا تصل إلى المغرب لدعم عمليات الإنقاذ والبحث عن أحياء تحت الأنقاض، بينما تنتظر الوكالة الألمانية طلبا رسميا من المغرب حتى يتسنى لها التوجه إلى المناطق المنكوبة جراء الزلزال.
على وقع هول الصدمة.. المغرب يبدأ بتشييع ضحايا الزلزال 10.09.2023المغرب في حداد وصلاة الغائب تقام ظهر الأحد في جميع مساجد المملكة، فيما تتواصل عمليات الانقاذ في قرى دمرت بعضها بالكامل. سكانها على وقع هول الصدمة، حيث يُتوقع ارتفاع حصيلة الضحايا.
تاريخ 11.09.2023 مواضيع دويتشه فيله , محمد السادس, عبد الإله بنكيران, طنجة, المغرب كلمات مفتاحية فرنسا, العلاقات المغربية الفرنسية, المغرب, زلزال الحوز, كارثة في المغرب, عربية دي في, دويتشه فيله إلى المحرر طباعة طباعة هذه الصفحة الرابط https://p.dw.com/p/4WC1n الرئيسية أخبار سياسة واقتصاد ثقافة ومجتمع علوم وتكنولوجيا بيئة ومناخ صحة رياضة تعرف على ألمانيا منوعات المواضيع من الألف إلى الياء صوت وصورة بث مباشر جميع المحتويات أحدث البرامج تعلُّم الألمانية دروس الألمانية الألمانية للمتقدمين Community D علّم الألمانية تلفزيون جدول البرامج برامج التلفزيون اكتشف DW رسائل إخبارية خدمات التنزيل DW موبايل استقبال البث شروط الاستخدام© 2023 Deutsche Welle | حماية البيانات | توضيح إمكانية الوصول | من نحن | اتصل بنا | نسسخة المحمول
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: فرنسا العلاقات المغربية الفرنسية المغرب زلزال الحوز كارثة في المغرب دويتشه فيله فرنسا العلاقات المغربية الفرنسية المغرب زلزال الحوز كارثة في المغرب دويتشه فيله الخارجیة الفرنسیة المناطق المنکوبة محمد السادس فی المغرب أکثر من
إقرأ أيضاً:
ماذا لو كان زلزال إسطنبول بقوة 7.5 درجة؟
في 23 نيسان، وقع زلزال بلغت قوته 7.5 درجات، وكان مركزه قبالة سواحل سيليفري، مما ترك أثراً عميقاً في الذاكرة الاقتصادية والاجتماعية لإسطنبول. لم تهتز المباني فقط، بل تزعزعت أيضاً الأنظمة وردود الأفعال. انهارت مئات المباني في العديد من أحياء إسطنبول، وتشرّد عشرات الآلاف من الأشخاص. وتضررت المعالم التاريخية. أما الضربة الأكبر، فاستهدفت قلب تركيا الاقتصادي.
تستضيف هذه المدينة ما يقارب ثلث الناتج المحلي الإجمالي للبلاد. توقفت مؤقتاً المنشآت الصناعية، والمناطق الصناعية المنظمة، وخطوط الإنتاج. كما تعذّر تنفيذ العمليات في المقرات العامة للبنوك والمراكز المالية لمدة لا تقل عن 48 ساعة. علّقت بورصة إسطنبول تداولاتها في إطار حالة الطوارئ. وسجّل سعر صرف الدولار مقابل الليرة التركية ارتفاعاً بنحو 2 ليرة خلال الساعات الأولى. كما قرر البنك المركزي عقد اجتماع طارئ.
توقفت حركة سلاسل التجارة. سقطت الرافعات في الموانئ، وتكدست الحاويات على الشواطئ بأكوام ضخمة. اندلعت حرائق في مراكز اللوجستيك. وحدثت انهيارات في الطرق البرية. كما تم تعليق الإجراءات الجمركية مؤقتاً. واضطرت تركيا إلى إعادة النظر بشكل كامل في خطط التصدير خلال ثلاثة أيام فقط. أعلنت وزارة الخزانة والمالية عن صندوق طارئ. وبدأت مؤسسة التأمين ضد الكوارث الطبيعية (DASK) بصرف التعويضات، لكن النظام لم يكن كافياً. وتمركزت إلى حد كبير جهود التنسيق بين البلديات وهيئة الكوارث والطوارئ (AFAD) تحت مظلة ولاية إسطنبول.
ولو أن الزلزال الذي وقع يوم الأربعاء كان بقوة 7.5 بدلاً من 6.2، لكانت النتيجة، حتى في أفضل السيناريوهات، كما ورد أعلاه.
التأثيرات الاقتصادية لزلزال بقوة 7.5 ومستقبل التجارة الخارجية
لم يقتصر الزلزال الذي وقع في إسطنبول على كونه هزة أرضية مادية فحسب، بل خلّف آثاراً عميقة في العديد من مكوّنات النظام الاقتصادي. فقد تأثرت بشكل مباشر البُنى التحتية للموانئ، وخطوط النقل اللوجستي، والإجراءات الجمركية، وهي العناصر التي تُعدّ القلب النابض للتجارة الخارجية.
وأظهرت الفحوصات الأولية في المناطق الجمركية عدم وجود دمار مادي مباشر، إلا أن انقطاع الكهرباء وتعطّل البنية التحتية للإنترنت بعد الزلزال تسببا، ولو بشكل مؤقت، في تأخير الإجراءات. واضطرت بعض الشركات إلى العودة لاستخدام الإجراءات اليدوية.
في تلك الفترة، تم تفعيل تنسيق استثنائي وإدارة أزمات فعّالة في خدمات التخليص الجمركي. كما شهدت الموانئ الكبرى في إسطنبول تباطؤاً مؤقتاً في العمليات التشغيلية. وتشير التقديرات الأولية إلى أن الزلزال تسبّب في خسائر اقتصادية تُقدّر بنحو 2 إلى 3 مليارات دولار في اقتصاد إسطنبول.
اقرأ أيضاحتى نهاية نيسان.. تخفيضات من طيران بيغاسوس على رحلات إسطنبول
الجمعة 25 أبريل 2025لم يهزّ زلزال إسطنبول الأبنية فقط، بل زعزع أيضاً العادات والسلوكيات. وقد أظهر هذا الحدث مرة أخرى مدى أهمية الصمود ليس فقط على المستوى الفردي، بل على المستويين المؤسسي والقطاعي أيضاً في مواجهة الكوارث.