دويكات يعقب على اتهام الرئيس محمود عباس بمعاداة السامية
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
أكّد المفوض السياسي العام اللواء طلال دويكات، اليوم الإثنين، أنّ محاولات اتهام الرئيس محمود عباس ، بمعاداة السامية ما هي إلا خطوة صهيوأميركية للتشويش على الجهود التي يبذلها سيادته والقيادة على الصعيد الدولي لفضح ممارسات الاحتلال، ودحض الرواية الصهيوينة المزيفة.
وقال دويكات في بيان صدر عنه، إنّ الرئيس يسعى إلى إيضاح رواية الحق الفلسطيني عبر مطالبته الدائمة بضرورة تحرك دول العالم لوقف التغول الإسرائيلي الذي يمارس على شعبنا منذ 75 عاما.
وأشار إلى أن اتهام القيادة الفلسطينية باللاسامية واستغلال تصريحات للرئيس التي قيلت في إطار التعليق على أقوال كتاب ومؤرخين أميركين وإسرائيلين خلال الفترة السابقة، ما هي إلا محاولة بائسة لإفشال أية جهود تبذل لصالح القضية الفلسطينية.
لفت إلى هذه المحاولة تأتي في الوقت الذي ترتكب فيه آلة الحرب الإسرائيلية المدعومة أميركيا، مجازر يومية بحق الشعبنا الفلسطيني، الذي تسرق أرضه وتنتهك مقدساته ويقتل أبناءه، وتهدم مبانيه في تتويج صارخ لمنحهم لقلب اللاسامية في عهد العدالة الدولية الغائبة.
المصدر : وكالة سوا- وفاالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
جامعة هارفارد تصدر تقريرين منفصلين حول معاداة السامية والإسلاموفوبيا
أصدرت جامعة هارفارد الأمريكية، تقريرين داخليين٬ أعدتهما مجموعتا عمل منفصلتان، لتقييم واقع التحيز والتمييز داخل الحرم الجامعي، وسط تصاعد الجدل بشأن الحريات الأكاديمية والانقسام المتزايد بين مكونات المجتمع الجامعي.
تناول التقرير الأول مظاهر معاداة السامية والتحيز ضد الاحتلال الإسرائيلي، فيما خصص الثاني لرصد التمييز الممارس ضد المسلمين والعرب والفلسطينيين والإسلاموفوبيا.
وأعلن رئيس الجامعة، آلان غاربر، نتائج التقريرين في رسالة وجهها إلى مجتمع الجامعة، أعرب فيها عن أسفه لما شهدته هارفارد خلال العام الدراسي 2023-2024، واصفًا إياه بأنه "عام مخيب للآمال ومؤلم"، مضيفًا أن شعور الانتماء في الحرم الجامعي تعرض لتآكل خطير نتيجة التجاذبات الحادة.
وقال غاربر: "بعض الطلاب يشعرون أنهم دُفعوا إلى هامش الحياة الجامعية بسبب هوياتهم أو معتقداتهم، وهو أمر لا يمكن التغاضي عنه".
وأبرز التقريران شعورًا مشتركًا بالغربة لدى طلاب ينتمون إلى ديانات وخلفيات مختلفة، حيث تحدث تقرير معاداة السامية عن حالات أخفى فيها الطلاب اليهود هوياتهم الدينية خشية التعرض للإهانة أو النبذ، بينما أكد التقرير الخاص بالتحيز ضد المسلمين والعرب أن طلابًا وأساتذة وموظفين شعروا بالتهميش والصمت المطبق تجاه وجهات نظرهم، وتعرض بعضهم، ومنهم طالبة وُضع وجهها ورقم هاتفها على شاحنة جابت الحرم الجامعي، لحملات تشهير وتهديدات بالقتل.
وفي خضم هذا الجدل الداخلي، لوّح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بقطع التمويل الفيدرالي عن جامعة هارفارد، موجهًا انتقادات لاذعة للمؤسسة التعليمية على خلفية ما اعتبره رفضًا لمطالبه المتعلقة بالتوظيف والإدارة وتقييد حرية التعبير.
وقال ترامب في تصريحات الأربعاء، مخاطبًا وزيرة التعليم ليندا ماكمان: "يبدو أننا لن نقدّم لهم المزيد من المنح... إنهم لا يتصرفون بشكل جيد".
وكانت إدارة ترامب قد صعّدت خلال الأسابيع الماضية إجراءاتها ضد هارفارد، بإطلاق مراجعة رسمية لحوالي 9 مليارات دولار من التمويل الفيدرالي المخصص للجامعة، وطالبتها بالكشف عن علاقاتها الخارجية، ملوّحة بإلغاء إعفائها الضريبي ومنعها من تسجيل طلاب أجانب.
وردّت الجامعة على هذه الضغوط بإجراءات قانونية، رافضة ما وصفته بـ"الهجوم على الحرية الأكاديمية"، كما أقامت دعوى قضائية ضد الإدارة الأمريكية بعد تجميد نحو 2.3 مليار دولار من تمويلها.
وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد المظاهرات والاحتجاجات الداعمة لفلسطين اندلعت أولاً بجامعة كولومبيا، ثم امتدت إلى أكثر من 50 جامعة أمريكية، شهدت اعتقال أكثر من 3100 شخص، من بينهم طلاب وأساتذة، في مشهد يعكس التوتر المتزايد بين حرية التعبير والضغوط السياسية.