الذهب يصمد في البورصة العالمية فوق مستوى 1900 دولار
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
ارتفعت أسعار الذهب مع بداية تداولات الأسبوع، وذلك بعد الخسائر التي شهدتها خلال الأسبوع الماضي، يأتي هذا التعافي في أسعار الذهب قبل صدور بيانات التضخم عن الاقتصاد الأمريكي التي تصدر هذا الأسبوع، والتي من شأنها أن تؤثر على قرار البنك الاحتياطي الفيدرالي في اجتماعه الأسبوع المقبل.
تتداول أسعار الذهب الفورية وقت كتابة التقرير الفني لجولد بيليون عند المستوى 1926 دولارا للأونصة بعد أن ارتفع الذهب اليوم بنسبة 0.
استطاعت أسعار الذهب حتى الآن الحفاظ على مستوياتها أعلى المستوى النفسي 1900 دولار للأونصة، واكتسبت المرونة الكافية التي دعمتها في تخطي التوقعات أن البنك الفيدرالي الأمريكي قد يلجأ إلى رفع جديد في أسعار الفائدة قبل نهاية العام.
التوقعات في الأسواق حالياً تصبح صالح ثبات أسعار الفائدة خلال اجتماع البنك الفيدرالي الأسبوع المقبل، ولكن القرار التالي للبنك في نوفمبر وديسمبر يظل هو العقبة أمام توقعات الأسواق خاصة أن توقعاتهم تتغير بتغير البيانات الاقتصادية التي تصدر عن الولايات المتحدة.
هناك تسعر حالياً باحتمال بنسبة 94% أن يقوم الفيدرالي بتثبيت الفائدة في اجتماع سبتمبر، واحتمال آخر بنسبة 41% أن يقوم البنك برفع الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال اجتماع البنك في نوفمبر القادم.
وكشف التحليل الفني لجولد بيليون، أن ارتفاع أسعار الفائدة لا يبشر بالخير بالنسبة للذهب، لأنه يزيد من تكلفة الفرصة البديلة للاستثمار في الأصول التي لا تدر عائدا. وقد تسبب هذا خسائر للذهب خلال العام الماضي، وحدت من أي انتعاش كبير في المعدن الأصفر حتى الآن في عام 2023.
بيانات التضخم الأمريكي هذا الأسبوع ستساعد بشكل كبير على تحديد خطوة البنك القادمة خاصة قبل اجتماع البنك الفيدرالي، التوقعات تشير إلى ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين عن شهر أغسطس بنسبة 3.6% على المستوى السنوي من القراءة السابقة 3.2%.
انخفض التضخم في الولايات المتحدة الذي يقاس بمؤشر أسعار المستهلكين من أعلى مستوى له منذ أربعة عقود بأكثر من 9% سنوياً في يونيو 2022 إلى مستوى منخفض بلغ 3% في يونيو من هذا العام. ولكن اعتباراً من شهر يوليو بدأ في الارتفاع مرة أخرى حيث وصل إلى 3.2%.
أدى ذلك إلى زيادة احتمال أن يتحول بنك الاحتياطي الفيدرالي الذي أضاف بالفعل 5٪ إلى أسعار الفائدة على مدار الـ 18 شهرا الماضية، إلى سياسة عدوانية مرة أخرى بشأن السياسة النقدية. وأدت المخاوف بشأن ذلك إلى ارتفاع مؤشر الدولار إلى أعلى مستوياته في ستة أشهر الأسبوع الماضي.
بيانات التضخم قد تساهم في حركة الذهب بشكل كبير هذا الأسبوع، ففي حالة تراجع أرقام التضخم مقارنة مع القراءة السابقة سيزيد هذا من فرص الذهب في الارتفاع لأنه هذا سيزيد من فرص توقف الفيدرالي عن رفع الفائدة، ولكن ارتفاع التضخم بأكثر من التوقعات سيزيد الضغط السلبي على أسعار الذهب كونه يزيد من فرص عودة الفيدرالي إلى رفع الفائدة في اجتماع نوفمبر.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: جولد بيليون الذهب يصمد في البورصة العالمية أسعار الذهب الفورية أسعار الفائدة أسعار الذهب
إقرأ أيضاً:
رئيس «الفيدرالي الأمريكي»: الرسوم الجمركية ستؤدي إلى ارتفاع التضخم
قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، جيروم باول، يوم الجمعة، إنه يتوقع أن تؤدي رسوم الرئيس دونالد ترامب الجمركية إلى ارتفاع التضخم وخفض النمو، وأشار إلى أن البنك المركزي لن يُجري أي تعديلات على أسعار الفائدة حتى تتضح له الصورة النهائية.
وفي خطاب ألقاه أمام صحفيي الأعمال في أرلينجتون بولاية فرجينيا، قال باول إن الاحتياطي الفيدرالي يواجه توقعات غير مؤكدة للغاية بسبب الرسوم الجمركية المتبادلة الجديدة التي أعلن عنها الرئيس يوم الأربعاء، وفقا لشبكة «سي إن بي سي».
ورغم قوله إن الاقتصاد يبدو قويًا حاليًا، إلا أنه شدد على التهديد الذي تُشكله الرسوم الجمركية، وأشار إلى أن الاحتياطي الفيدرالي سيُركز على إبقاء التضخم تحت السيطرة.
وقال باول في تصريحات مُعدّة مسبقًا: من واجبنا الحفاظ على استقرار توقعات التضخم على المدى الطويل، والتأكد من أن أي زيادة لمرة واحدة في مستوى الأسعار لن تُصبح مشكلة تضخم مستمرة.
وأضاف: نحن في وضع جيد يسمح لنا بانتظار مزيد من الوضوح قبل النظر في أي تعديلات على سياستنا. من السابق لأوانه تحديد المسار المُناسب للسياسة النقدية.
جاءت هذه التصريحات بعد وقت قصير من دعوة ترامب باول إلى التوقف عن التلاعب بالسياسة وخفض أسعار الفائدة نظرًا لانخفاض التضخم.
وشهدت وول ستريت موجة بيع عارمة عقب إعلان ترامب فرض رسوم جمركية شاملة بنسبة 10%، إلى جانب قائمة من الرسوم المتبادلة التي تُفرض على العديد من الشركاء التجاريين الرئيسيين، وهي رسوم أعلى بكثير.
وأشار «باول» إلى أن الرسوم الجمركية المُعلنة كانت أكبر بكثير من المتوقع.
ورجح رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، أن ينطبق الأمر نفسه على الآثار الاقتصادية، والتي ستشمل ارتفاعًا في التضخم وتباطؤًا في النمو، ولا يزال حجم هذه الآثار ومدتها غير مؤكدين.