وزير العمل يبحث مع معهد السالزيان الإيطالي دعم التعاون في مجال التدريب
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
استجاب وزير العمل حسن شحاتة، اليوم الاثنين، لدعوة مدير عام معهد السالزيان دون بوسكو الإيطالي بالقاهرة، بيدرو جارسيا بيريز، والوفد المرافق له، لزيارة فرع المعهد بالقاهرة، الأسبوع المقبل، وذلك للاطلاع على نشاط المعهد ودوره في تخريج دفعات من الشباب المصري بشهادات دولية، وتأهليه لسوق العمل الداخلي والخارجي.
ووجه «شحاتة» فريق العمل المُتخصص من الوزارة بالتواصل مع قيادات المعهد لصياغة شراكة وتعاون مُكثف خلال الفترة المُقبلة.
جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقده وزير العمل بمقر الوزارة مع وفد من قيادات المعهد، وهم المدير بيدرو جارسيا بيريز، وتوماس جون ليو وكيل المعهد، ويوسف فايز وأمل جرجس من الشؤون القانونية، ومينا نصر المترجم.
وقال «شحاتة»، إن الشراكة المُرتقبة مع المعهد بفرعيه بالقاهرة والإسكندرية لا يُمكن حصرها في مجرد بروتوكول، بل ستمتد إلى شراكة وتعاون كامل في ملف التدريب المهني، وتنمية مهارات الشباب على المهن التي يحتاجها سوق العمل في الداخل والخارج، وتوفير دورات تدريبية داخل ورش المعهد، وكذلك الاستعانة بخبراء ومدربي المعهد في مراكز التدريب التابعة للوزارة، ومنحهم شهادت دولية، خاصة في ظل دور الوزارة الفاعل في توفير فرص عمل لخريجي المعهد، أو من مراكز تدريب الوزارة.
بداية التعاون مع المعهدوبحسب بيان صادر من الوزارة، بدأ التعاون بين مصر وإيطاليا في مجال التدريب الفني والصناعي ببروتوكول تنفيذي، تطبيقا لاتفاق التعاون الثقافي بين الحُكومتين في 8 يناير 1959، وكذلك للبروتوكول المُوقع بين الدولتين في 28 مارس 1970، حيث تأسس معهد السالزيان دون بوسكو بالقاهرة 1926، ليقوم بدوره في التدريب والتعليم، على مهن يحتاجها سوق العمل ومنها الكهرباء، حيث يختبر ويعالج صيانات الخطوط واللوحات الكهربائية والمعدات الآلية الخاصة بالتحكم، والقدرة على تنفيذ وإصلاح الشبكات الكهربائية والآليات ذات النوع الرقمي PLC.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الموارد البشرية وزارة العمل وزير العمل حرف
إقرأ أيضاً:
معهد الفلك: برامج بحثية متقدمة لرصد الأهلة وتحديد بدايات الأشهر الهجرية
أكد القائم بأعمال رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية الدكتور طه توفيق رابح، أن المعهد تبنّى برامج بحثية متقدمة لتطوير معايير رؤية الهلال، في إطار التزامه بتقديم خدمات علمية موثوقة ودقيقة.
وأوضح رابح- في تصريح، اليوم /الأربعاء/- أن رصد الأهلة يعد من أبرز المهام الخدمية التي يضطلع بها المعهد، حيث يعتمد على أحدث التقنيات العلمية والحسابات الفلكية الموثوقة، مما يسهم في تحديد بدايات الأشهر الهجرية بدقة.
وأشار إلى أن الحسابات الفلكية الدقيقة تُجرى لتحديد إمكانية رؤية الهلال الجديد بعد غروب شمس يوم 29 من كل شهر هجري، وذلك وفقًا للأسس العلمية التي تعتمد على عدة عوامل أبرزها حساب وقت الاقتران بين الشمس والقمر والأرض.
وأوضح أن القمر يكون في طور المحاق عند اجتماع الأجرام الثلاثة في خط واحد، وهي مرحلة يصعب تحديدها بالأرصاد العملية، ولكن يمكن حسابها بدقة كبيرة عبر الحسابات الفلكية.
وقال إن المعهد يُجري عمليات رصد الهلال الجديد باستخدام أحدث المناظير الفلكية من مواقع مختارة بعناية تتميز بصفاء الجو وبعدها عن مصادر التلوث البيئي والضوئي؛ لضمان أفضل ظروف للرصد.
ولفت إلى أن المعهد يعمل بالتنسيق مع دار الإفتاء المصرية، حيث يرسل تقارير شهرية عن ظروف رؤية الهلال الجديد ويشارك في عمليات استطلاع الأهلة لضمان توافق الرؤية الشرعية مع الحسابات الفلكية، مما يُسهم في الحد من حالات الاختلاف في تحديد بدايات الأشهر الهجرية.
وأضاف الدكتور طه رابح، أن عمليات الرصد تُجرى من عدة مواقع في مصر أبرزها مرصد القطامية المجهز بمنظار عاكس قطر مرآته الرئيسية 1.88 متر، والذي يُعد واحدًا من أكبر المناظير الفلكية في المنطقة، وتم تشغيله خلال الفترة من 1961 إلى 1964.
وأشار إلى أن الرصد يتم كذلك من مرصد حلوان، الذي يضم منظارا عاكسا قطر مرآته 75 سم، وكان يُعد واحدًا من أكبر المناظير في العالم عند تركيبه عام 1905 إضافة إلى نقاط رصد أخرى في أسوان والخارجة وقنا وسوهاج ومرسى مطروح، حيث توفر هذه المواقع بيئة مناسبة للرصد الفلكي بعيدًا عن التلوث الضوئي والبيئي.
ولفت إلى أن رؤية الهلال الجديد تعد من أصعب الأرصاد الفلكية، حيث يولد بعد فترة من حدوث الاقتران تتراوح بين 6 و16 ساعة، ويكون موضعه على صفحة السماء بالقرب من قرص الشمس، مما قد يجعله غير مرئي بسبب إضاءة الشمس، لذلك يعتمد الفلكيون على حساب فترة بقاء الهلال على صفحة السماء بعد غروب الشمس، وكذلك على تحديد موقعه الدقيق بالنسبة لقرص الشمس لتوجيه المناظير الفلكية بشكل أكثر دقة.
ونوه إلى أن إمكانية رؤية الهلال بالعين المجردة أو باستخدام التلسكوبات تعتمد على عدة شروط من بينها ولادته قبل غروب الشمس بفترة كافية، وهو أمر تحدده الحسابات الفلكية إضافة إلى السطوع النسبي للهلال مقارنة بلمعان الشفق، حيث قد يؤدي توهج الشفق إلى طمس الهلال، مما يجعل رؤيته صعبة أو مستحيلة.
وأوضح أن المعهد شارك في مؤتمرات محلية وإقليمية تهدف إلى توحيد معايير تحديد أوائل الأشهر الهجرية على مستوى العالم الإسلامي، تأكيدًا لالتزامه المستمر بتطوير أدواته البحثية ورصد الظواهر الفلكية بدقة، بما يضمن اتخاذ القرارات الشرعية بناءً على أسس علمية دقيقة.
وأكد الدكتور طه توفيق رابح، أن المعهد مستمر في تطوير أبحاثه الفلكية وتعزيز التعاون مع المؤسسات العلمية والشرعية؛ لضمان دقة تحديد بدايات الأشهر الهجرية، بما يخدم المجتمع ويساعد في اتخاذ القرارات الشرعية بناءً على أسس علمية دقيقة.
تجدر الإشارة، إلى أن المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية له تاريخ طويل في مجال الرصد الفلكي، حيث لعب دورًا بارزًا في تتبع الظواهر الفلكية الكبرى منها رصد مذنب هالي عامي 1910 و1986، والمشاركة في رصد كوكب بلوتو عند اكتشافه عام 1930، ورصد الكسوف الكلي للشمس في الخرطوم عام 1952 ثم في مدينة السلوم عام 2006، حيث جرى تصوير الهالة الشمسية بوضوح أكبر بعشرة أضعاف مقارنة برصد عام 1952.