الجزيرة:
2024-12-23@23:19:51 GMT

5 نصائح لتعليم طفلك المزاح وتنمية روح الدعابة

تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT

5 نصائح لتعليم طفلك المزاح وتنمية روح الدعابة

بيروت- يعد حس الفكاهة عنصرا مهما لنمو الطفل وتطور تكوينه النفسي بشكل صحي، إذ يعد الضحك طريقة يعزز من خلالها ذاته، كما أن للمحيط العائلي الذي ينشأ الطفل في كنفه دورا في تعزيز حس الفكاهة ومساعدته في فهم ذاته وتطوير لغته، وكذلك تطوير مهارة مراقبة الذات.

وأظهرت دراسات أن الأطفال الذين يتمتعون بروح الدعابة يميلون لأن يكونوا أكثر سعادة وتفاؤلا من أقرانهم، بالإضافة إلى تمتعهم بتقدير الذات، كما تساعد روح الدعابة الطفل في مواجهة التحديات.

وأثبت خبراء نفسيون أن تربية الطفل العنيد من خلال استخدام المرح والفكاهة تعد من أفضل الطرق لمحاولة التغلب على مشاكل الانضباط والحصول على حياة أكثر متعة واسترخاء.

وتقول الاختصاصية النفسية ألينا الدبلان إن الطفل قادر على التعبير بشكل فكاهي في سن صغيرة جدا، إذ يتعلم بعض الألعاب، مثل لعبة "الاختفاء" التي تعتمد على عنصر المفاجأة وحركات غير متوقعة تسمح له بتخطي خوفه، وتمنحه المتعة في الوقت نفسه.

وبفضل هذه الألعاب يتعلم كيف يهزأ من مخاوفه وقلقه شرط أن تكون هذه الألعاب قائمة على تبادل الأدوار، فمثلا في لعبة الاختباء والظهور المفاجئ تختبئ الأم ثم تفاجئ طفلها، ثم تطلب منه أن يقوم بذلك، أي أن يختبئ ويفاجئها.

وبدءا من عمر السنتين ونصف السنة حين يصبح الطفل قادرا على الكلام في شكل واضح يصبح أكثر تفاعلا مع التعبير المصور وألعاب الكلمات التي يحاول أن يقوم بها.

تنشئة الطفل على المرح تساعده في تطوير شخصيته ومواجهة مصاعب الحياة (شترستوك) نظام مسح الفكاهة المبكر

وتؤكد الاختصاصية النفسية الدبلان أنه حسب استبيان "مسح الفكاهة المبكر" (إي إتش إس) -الذي أجري على نحو 700 من الآباء والأمهات في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا- فإن الأطفال يميزون الفكاهة قبل أن يبدؤوا بإنتاجها بأنفسهم.

نسبة 97.5% من الأمهات والآباء قالوا إن أطفالهم كانوا يضحكون على النكات أو السلوكيات المضحكة في سن ثمانية أشهر، مثل ممارسة لعبة بيكابو (الاختباء وراء شيء ما ومعاودة الظهور فجأة وقول "بيكابو")، أو التعرض للدغدغة، أو رؤية وجه مضحك، أو سماع ضوضاء غريبة، وفي سن الثالثة يبدأ الأطفال بإنشاء نكاتهم التشبيهية، مثل تقليد أصوات مضحكة أو تعمد تسمية شيء خاطئ.

ويرى الباحثون أن نظام مسح الفكاهة المبكر هو الطريقة الأكثر موثوقية حاليا لقياس هذا المعنى الحاسم في السنوات الأربع الأولى من حياة الطفل.

تربويون ينصحون بتشجيع الطفل على حضور البرامج التلفزيونية والأفلام المضحكة المناسبة لسنه (بيكسلز) كيف تشجع طفلك على المرح؟

ووفقا للاختصاصية الدبلان، يجب على الأهل تشجيع الطفل وتعليمه كيف يكون مرحا ومبتهجا وسعيدا -رغم كل شيء- من خلال الطرق التالية:

احكِ لطفلك نكتا طريفة: لا تكونوا صارمين طوال الوقت، اصنعوا الجو المرح وابحثوا عن الدعابة، مع ضرورة الابتعاد عن إطلاق نكات تخص الكبار، لأن ذلك لا يكون مضحكا للأطفال لعدم فهمهم لها، ويمكن أن تكون فيها ألفاظ لا تناسب أعمارهم. احكوا لهم القصص المضحكة: تأكدوا أن أطفالكم يفهمون أن المرح والمزاح ليسا للتقليل من الآخرين والانتقاص منهم بأي شكل من الأشكال. هناك الكثير من المزاح الثقيل الذي يقلل ويسخر من الآخرين، ساعدوا أطفالكم على فهم أن المزاح يجب أن يكون بطريقة ذكية مضحكة ولطيفة في الوقت ذاته. مدح الطفل ليكون مرحا وجعله يستوعب أن الضحك إحدى ملذات الحياة الرائعة. خلق بيئة مليئة بالفكاهة: شجع الطفل على حضور البرامج التلفزيونية والأفلام المضحكة المناسبة لمن هم في مثل سنه، خذه إلى المسرح الضاحك -الساخر- المناسب لعمره إن وجد، واصطحبه إلى الأماكن الاجتماعية المناسبة للهو والترفيه، فهذه عوامل مهمة لتنمية روح الدعابة عنده، فهو قد يتعلم طرقا مختلفة للدعابة، لأن "روح الدعابة" عادة مكتسبة يتعلمها من الناس الذين حوله، وهذا ما يجعله شخصية محبوبة، ويرتبط هذا الإحساس عنده بالقدرة على إضحاك الآخرين.
الطفل قادر على التعبير عن نفسه بشكل فكاهي في سن صغيرة جدا (شترستوك) 5 طرق تعلم الأطفال روح الدعابة

وتؤكد الاختصاصية الدبلان أن هناك دراسات أثبتت أن الضحك مع الأطفال هو أداة تربوية فعالة أفضل بكثير من ضحك الإنسان بمفرده، وفي هذا الصدد ذكر مقال نشره موقع "سبرينغر" خمس طرق تفيد في تعليم الأطفال روح الدعابة، وهي:

الضحك معا، وهو وسيلة للتواصل ويجعل الأطفال أكثر ذكاء وصحة وقدرة على مواجهة التحديات بشكل أفضل. تعليم الطفل الحدود في التوقيت والمكان المناسبين خلال المزاح، وتعليمه الفرق بين النكتة المناسبة والنكتة غير المقبولة. لا تحتفظوا بمتعة سرد النكات لأنفسكم، وإنما دربوا أطفالكم على ذلك، ومجرد تقديمكم للضحك -سواء بالضحك مباشرة أو سرد طرفة- كطبق رئيسي على وجبة عشاء حتى تسود أجواء الإيجابية والمرح بين الجميع. اسمحوا لأطفالكم بالمرح والتهريج، واستغلوا لحظات اللعب لتدريبهم على الارتجال والإيحاء بكلمات وتخمينها، فكلها فرص لممارسة الضحك وتمرين على روح الدعابة. الفكاهة وسيلة ناجحة لتطوير الحس الإبداعي لدى الطفل، وتنمي الكثير من مهاراته، لذلك فقراءة الكتب الفكاهية مفيدة وممتعة تقدم القيم والأفكار الإبداعية المناسبة لكل الأعمار.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

لسه فاكر كلام اهلك السلبي عنك؟.. تعرف على آثار الأذى النفسي للأطفال

لسه فاكر كلام أهلك السلبي عنك؟ تعرف على آثار الأذى النفسي الذي يتعرض له الأطفال من قِبل الوالدين..على الرغم من توقيع العديد من الدول على اتفاقية حقوق الطفل، التي تضمن حق الأطفال في الحماية من العنف بجميع أشكاله، فإن الواقع يعكس أرقامًا صادمة. 

 

 

الصحة النفسية للأطفال تتأثر بشكل كبير بالأساليب التي يتبعها الآباء في التربية

 

حيث تشير الإحصاءات إلى أن نحو مليار طفل سنويًا يتعرضون للعنف العاطفي، البدني، أو الجنسي، في حين يفقد طفل حياته جراء هذا العنف كل خمس دقائق  والأطفال الذين يعيشون في بيئة تخلو من الحب والدفء، ويتلقون بدلًا من ذلك العداوة أو التهديد، غالبًا ما تتشكل لديهم شخصيات غير متوازنة كما  ينعكس أسلوب الوالدين بشكل مباشر على نفسية الطفل، سواء كان ذلك عبر الطلبات المستحيلة أو التعامل كأن الطفل عبء أو شخص غير مرغوب فيه.

العنف الأسري تعرف على العلاقة بين الصحة النفسية للوالدين وتأثيره على الأطفال 

 

أوضح العديد من أساتذة  علم النفس الإكلينيكي أن هناك ارتباطًا وثيقًا بين مشكلات الصحة العقلية لدى الآباء وتأثيرها على الأطفال.

 فالطفل الذي يعاني أحد والديه من اضطرابات القلق يكون معرضًا للإصابة بنفس الاضطراب بمعدل يتراوح بين أربع إلى ست مرات. 

أما الأطفال الذين ينشأون في بيئة يعاني فيها أحد الوالدين من الاكتئاب، فإن احتمالية إصابتهم بالاكتئاب ترتفع بمعدل ثلاث إلى أربع مرات.

 

إقرأ أيضًا..تنفصل عن الواقع لعدة ساعات؟ تعرف على أعراض مرض الذهان وطريقة علاجه

 تعرف على أشكال العنف النفسي ضد الأطفال

 

• يتعرض الأطفال لعدة أشكال من العنف النفسي من قبل الوالدين مثل:

•التقليل من شأن الطفل وتحطيم ثقته بنفسه.

•التضارب في أساليب التربية، كالعقاب القاسي أحيانًا، وترك السلوك دون ردع أحيانًا أخرى.

•الترهيب وخلق جو من الخوف.

•مقارنة الطفل بأقرانه مما يؤدي إلى شعور بالدونية.

الآثار النفسية للعنف والأذى النفسي الذي يتعرض له الأطفال يترك آثارًا طويلة الأمد، منها:

التوتر والقلق نتيجة فقدان الأمان داخل الأسرة وفقدان التركيز بسبب الانشغال بسلوكيات الوالدين العدوانية كرد فعل على العنف الممارس ضدهم.

والاكتئاب، الذي قد يتطور إلى محاولات انتحار في الحالات الشديدة وضعف الأداء الدراسي والعزلة الاجتماعية.

و لكي تتجنب هذه الآثار السلبية، يجب تعزيز وعي الوالدين بأهمية اتباع أساليب تربوية صحية تضمن بناء شخصيات متوازنة ومستقرة نفسيًا.

مقالات مشابهة

  • مصادر لـ"اليوم".. مشروع وطني لوقف انتقال 3 أمراض خطيرة من الأمهات إلى الأطفال
  • تزايد حالات تشرد الأطفال بمحطة انزكان (+فيديو)
  • «كتاب الأمنيات».. عزف على وتر الخيال
  • «أدب الطفل في الإمارات».. كتاب جديد
  • ﻃﺮق وﻗﺎﻳﺔ اﻷﻃﻔﺎل ﻣﻦ اﻟﺘﻐﻴﺮات الجوية
  • "التنمية الاجتماعية" تعزز الوعي بقضايا الأحداث في "ملتقى الطفل والأسرة"
  • لماذا يعاني بعض الأطفال من صعوبة التعلم؟.. الأسباب والعلامات وطرق للتعامل
  • من وحي مسلسل ساعته وتاريخ.. كيف تقي طفلك من مخاطر مساعد جوجل؟
  • 7 نصائح لقص الشعر في الأوقات المناسبة خلال 2025
  • لسه فاكر كلام اهلك السلبي عنك؟.. تعرف على آثار الأذى النفسي للأطفال