بدأت بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية بصور فعاليات الأسبوع التعريفي للطلبة الجدد للعام الأكاديمي 2023/‏2024م، وقد بلغ عدد الطلبة الجدد الملتحقين بالجامعة (317) طالبا وطالبة.

حضر الفعاليات الدكتور راشد بن ناصر المطاعني مساعد رئيس الجامعة بصور، حيث تم عرض كلمة مسجلة لسعادة الدكتور سعيد بن حمد الربيعي رئيس جامعة التقنية والعلوم التطبيقية، وألقى الدكتور راشد المطاعني مساعد رئيس الجامعة بصور كلمة أشار فيها إلى أن الجامعة تأسستْ لخدمة طالب العلم في المقام الأول، ثم تحدث عن رسالتها في نشر الفكر الإيجابي، وما تضطلع به في المسيرة التنموية للوطن، موضحا للطلبة فكرة متكاملة عن الحياة الجامعية، وكل ما يتعلق بها من برامج أكاديمية، ولوائح تنظيمية.

فيما قام رؤساء الأقسام الأكاديمية والأكاديمية المساندة والإدارية، بالتعريف بالنظام الأكاديمي والقوانين واللوائح التنظيمية بالجامعة، والمراكز والأقسام المختلفة بفروع الجامعة إلى جانب تأدية امتحانات تحديد المستوى التي تحدد توزيع الطلبة خلال السنة التأسيسية الأولى حسب الأنظمة، كما اشتمل البرنامج هذا العام على أهم الإرشادات والنصائح والمعلومات المهمة المتعلقة بالنظام الأكاديمي والتخصصات الدراسية وآلية التسجيـــل.

وتحدث سعود بن علي الحشار مدير الشؤون الإدارية والمالية عن الملف المالي للطالب والخدمات الإلكترونية التي تقدمها دائرة الشؤون الإدارية والمالية وأهم الأمور التي على الطالب الالتزام بها، مشيرا إلى أنه من ضمن برنامج فعاليات الأسبوع التعريفي التسجيل وفتح الحسابات البنكية للطلبة الجدد، وعلى الطالب التقيد بإعطاء كامل المعلومات والبيانات المتعلقة بهذا الخصوص.

وقدم علي بن حمد آل فنه العريمي نائب رئيس مركز مصادر التعلم نبذة عن الخدمات التي يوفرها من خلال مجموعة من المصادر الإلكترونية، التي تضم عددا من الكتب الإلكترونية، والصحف، والمجلات، وقواعد البيانات، والمقالات اليومية للنصوص والفهارس وذلك لدعم المستفيدين من المركز لتحقيق النجاح والتميز الأكاديمي، وغيرها، وأوضحت سليمة بنت صالح العلوية- نائبة رئيس مركز شؤون الطلبة بالإنابة جملة من الخدمات التي يقدمها المركز للطلبة من أنشطة طلابية لتنمية وصقل مهارات الطلبة في كل الأنشطة الثقافية والإعلامية والرياضية والمسرح.

وضمن فعاليات الأسبوع التعريفي بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية بالرستاق قدمت الاستشارية والمدربة الأسرية نادية المكتومية أمس الاثنين محاضرة بعنوان «حياتنا من صنع أفكارنا»، وتحدثت فيها عن أهمية الحياة الجامعية واعتبرتها فرصة ذهبية للطالب الجامعي في تطوير شخصيته ليتوافق مع متطلبات الحياة الجامعية والحياتية مستقبلا، مشيرة إلى أنها فترة جوهرية لتبني الطالب استراتيجيات لتغيير العادات التي تتعارض مع أهدافه العلمية، مشيرة إلى أن الأفكار التي يعتنقها الأفراد هي المحفز الأول للسلوكيات والعادات التي نعتنقها، وأن الكثير من هذه العادات والسلوكيات يمكن تغييرها إذا استطعنا أن نعيد ترتيب أفكارنا والانتقال من الجانب السلبي فيها إلى الجانب الإيجابي، فالأفكار الإيجابية بوابة لتحويل العادات السيئة إلى عادات حميدة تحفزك للنجاح في هذه المرحلة المهمة من حياتك الجامعية. كما قامت المدربة نادية المكتومية بإجراء تدريبات عملية حول تغيير العادات والسلوكيات عند بعض الطلبة مثل عدم الاستيقاظ المبكر والخجل والخوف من التواصل الاجتماعي.

من جانب آخر أجرى الطلبة امتحانات لتحديد المستوى في اللغة الإنجليزية لطلبة اللغة الإنجليزية، والرياضيات لطلبة تخصص العلوم والرياضيات، كما قدم الطالب آدم المجرفي عضو المجلس الاستشاري الطلابي تعريفا بالمجلس واللائحة التنظيمية المنظمة لعمله وكيفية الترشح لعضويته، كما استعرض مساهمات المجلس الحالي في مناقشة وحل عدد من التحديات والصعوبات التي واجهت الطلبة بعد التواصل مع عمادة الكلية، بعدها قدم رؤساء المراكز تعريفا بالمراكز الأكاديمية المساندة وأنظمتها.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

ثوار الجبل وثوار السهل: عن أن اتحاد الطلبة كلية كسائر كليات الجامعة

(هذه كلمة قديمة في سياق ما سبقت بالحديث عنه منذ يومين عن اتحاد الطلبة ككلية أخرى بالجامعة)

وجدتُ (وربما وجد غيري) في مصطلح “ثوار الجبل وثوار السهل” الذي طرأ على كتاباتي مؤخراً اقتصاداً في التعبير عن العلاقة المتوترة تاريخياً بين الحركات المسلحة وقوى المقاومة المدنية. والمصطلح تعريفاً هو خادم هذه الحاجة إلى البيان عن المسألة بيسر. ولمصطلح ثوار الجبل ثوار السهل قصة تحضرني دائماً حين كنت أسمع بعض الكتاب يتأسفون على خلو وفاضنا من مناهج ل”التربية الوطنية” تسعف طلابنا وشبابنا لحب الوطن.

وكان رائي أن طلابنا بخير متى كفلنا لهم ممارسة السياسة بأبعادها الفكرية كما هو التقليد الذي غلب في مؤسساتنا التربوية. وكَرِهت النظم العسكرية هذه الطلاقة السياسية في شبابنا وتربصت بها، وضيقت عليها. بل نجحت الإنقاذ مثلاً في تعطيل اتحادات الطلاب الجامعية بواسطة رباطتها إلى حد كبير. ولكن كان تحت الرماد وميض نار “بَقّ” في ديسمبر. وقلت لجماعة من طلاب جامعة الخرطوم تناصروا لإنتاج فيلم توثيقي عن جامعتهم قبل سنوات قليلة إن الجامعة 12 كلية إحدى عشر منها الكليات المعلومة والثانية عشر هي اتحاد الطلاب.
وهنا تأتي قصة مصطلح “ثوار الجبل وثوار السهل”. فكنت التقطته في نحو 1966 من ندوة لأستاذنا عبد الخالق محجوب (وهذه فرصة لتعرفوا لماذا لا اسبق اسمه إلا ب”أستاذنا”). وتطرق في حديثه إلى خلافات وقعت في الجزائر بين رئيس جمهوريتها أحمد بن بيلا ووزير الدفاع هواري بومدين في 1965. وهو الصراع الموصوف بأنه بين حزب جبهة التحرير الجزائرية، ابن المدينة، وبين المسلحين-الجيش النازلين من الجبال. وكانت أكبر نقاط الخلاف هي ما تعرض له الجيش من نقد في مؤتمر أخير للحزب. وانتهى الصراع بالإطاحة ببن بلا وتسلم بومدين زمام الحكم.

كان نزاع الجزائر، ايقونة جيلنا للنضال للتحرر الوطني، نكسة للثوريين العرب وغيرهم. ورغب عبد الخالق، الذي كان عاد لتوه من ندوة للاشتراكيين العرب في الجزائر، أن يعرض علينا رأيه في أزمة الجزائر. وسمعت منه مصطلح ثوار الجبل وعنى بهم شيعة بومدين وثوار السهل وعنى بهم شيعة بومدين.

كان عليّ أن أجلس في مارس 1966 لامتحان معادلة شرف التاريخ بكلية الآداب بجامعة الخرطوم. ودرست تاريخ المهدية على يد أستاذنا شيخ المؤرخين مكي شبيكة في منهج مسمى “المادة الخاصة”. بمعنى أنها مما يُدَرِسه ضليع في المادة لتدريب الطلاب على البحث التاريخي. ودرسنا عليه خلافاً وقع في المهدية بين خليفة الصديق (لاحقاً الخليفة عبد الله) وبين المنا ود إسماعيل الناهض بالمهدية بين أهله الجوامعة بشرق كردفان. ووجدت مفهوم ثوار الجبل (الخليفة عبد الله النازل من جبل قدير في جبال النوبة) وثوار السهل متمثلاً في المنا ود إسماعيل مجزياً أطَرتُ به لخلاف المهدية الباكر. وأذكر أنني حصلت على تقدير ممتاز انطبع في ذاكرة أستاذنا يوسف فضل حسن فانتخبني لأتعين في شعبة أبحاث السودان بكلية الآداب التي كان عليها. وأغرى الجامعة، التي لا تعين إلا أهل الشرف الحق لا المعادل، بي. وأخذوني. وها أنا في هذا الكار إلى يومنا.

كنت حكيت قبلاً كيف التقطت من عبد الخالق مفهوم “علماء السوء” من ندوة وصف به علماء من الجامعة الإسلامية والشؤون الدينية أفتوا بصحة حل حزبه في 1965. وقال غاضباً يلوح بذراعيه القصيرين الغضوبين: “هؤلاء علماء السوء كما قال المهدي عن العلماء الذين جيشتهم دولة الأتراك لحربه بالفتاوى”. وبلا تطويل كانت تلك اللحظة التي تشكل فيها كتابي “الصراع بين المهدي والعلماء” في نفس فصل مكي شبيكة. كان هو بحث السنة.

لا أزيد بسوى تأكيد أن اتحاد الطلاب كلية ربما أعمر بحب الوطن والمعرفة من سائر كليات الجامعة.

عبد الله علي إبراهيم

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • "ملتقى المجالس الاستشارية الطلابية" يستشرف المستقبل الرقمي القائم على الوعي والمسؤولية
  • بدء فعاليات معرض بترو برزة بجامعة السلطان قابوس في نسخته الثانية
  • رئيس الجامعة يستقبل الطلاب بالمدن الجامعية ويتابع نظام التغذية والإقامة
  • "الصدق مع النفس".. ندوة بعلوم التغذية بجامعة حلوان
  • جامعتا السلطان قابوس وتالين تبحثان تعزيز التعاون الأكاديمي
  • رئيس جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا لـ «الاتحاد»: مناهج جديدة متطورة العام المقبل
  • برنامج «آفاق» الجامعي.. ماذا يقدم للطلبة العمانيين والدوليين؟
  • رئيس جامعة العريش يستقبل الطلاب بالمدن الجامعية ويتابع نظام التغذية والإقامة
  • ثوار الجبل وثوار السهل: عن أن اتحاد الطلبة كلية كسائر كليات الجامعة
  • خلال إجازة العيد.. مستشفيات الأزهر الجامعية تستقبل 1000 مريض وتجري 165 عملية