دمشق-سانا

بهدف وضع رؤية شمولية إستراتيجية للصحة النفسية السورية لمدة خمس سنوات، ناقشت ورشة العمل التي أقامتها وزارة الصحة أهداف هذه الإستراتيجية وضرورة إطلاقها لدعم الصحة النفسية وزيادة الوعي حولها.

وبحثت الورشة التي أقيمت على مدى يومين في فندق الدماروز بدمشق، آليات تحديد مسودة استراتيجية الصحة النفسية في سورية لأعوام 2023-2027، وأهداف الدعم النفسي الاجتماعي المتوازية مع خطة عمل الصحة النفسية الإقليمية والعالمية، كحجر أساس لمرحلة الاستجابة وتقييم ورصد متابعة بحوث المعلومات في الصحة النفسية.

مديرة الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة الدكتورة رزان الطرابيشي، أوضحت أن الصحة النفسية لدى فئات الأطفال والمراهقين والشباب والمسنين، تمثل أولوية لوزارة الصحة يمكن تحقيقها عن طريق وضع سياسات وقوانين تعزز من الصحة النفسية وتمكن الأشخاص من تلقي العلاج المناسب، وتدعم مكونات نظم الرعاية النفسية وتطورها وتوافر المعلومات العلمية الكاملة عن اعتلالاتها وكيفية الوقاية منها ومعالجتها.

وتحدثت الطرابيشي عن أهمية العمل المجتمعي لإزالة الوصمة المرتبطة بالمرض النفسي، وإعداد أطباء ومعالجين نفسيين مدرَّبين، وإتاحة برامج علاجية وخطط العلاج في مراكز الصحة والمستشفيات، وخاصة بعد تعرض سورية لحرب إرهابية كبيرة ومن ثم جائحة كورونا، وأخيراً كارثة الزلزال فضلاً عن الضغوط الاقتصادية الكبيرة.

الدكتور أحمد السلامة رئيس دائرة الصحة النفسية في وزارة الصحة بين أنه يتم تقديم خدمات الصحة النفسية عبر أكثر من 500 مركز صحي و3 مشافٍ عبر أطباء ما يسمى رأب الفجوة وأطباء اختصاصيين، يتم تدريبهم على التعامل مع الاضطرابات النفسية الشائعة، لافتاً إلى أهمية وضع الاستراتيجية النفسية، واقتراح إنشاء لجنة وطنية لإدارة أمور الصحة النفسية بهدف تنسيق العمل وعدم الازدواجية.

مسؤولة برنامج الصحة النفسية في وزارة الصحة الدكتورة أمل شكو، نوهت بضرورة توحيد الجهود بين الوزارات والمعنيين وتسليط الضوء على موضوع الصحة النفسية، وتحليل واقعها وتحديد النقاط الإيجابية والسلبية والاحتياجات وكيفية التنسيق مع الشركاء للوصول إلى سياسة معينة توحد الجهود والأهداف وتنسقها.

بدوره مسؤول الصحة النفسية في منظمة الصحة العالمية الدكتور نبيل سمرجي، أشار خلال محاضرته إلى أهمية تعزيز الوقاية من الاضطرابات النفسية وتعزيز الصحة النفسية لكل المواطنين السوريين على شرائحهم الاجتماعية، ووضع بنود لتنفيذ استراتيجية تكون مبنية على مراحل التجهيز والتحضير، وتطبيق كل القرارات التي تم التخطيط لها لتحقيق التعافي المبكر.

شارك في الورشة معنيون بوزارات الصحة والتعليم العالي والبحث العلمي والتربية والشؤون الاجتماعية والعمل والثقافة والإعلام، إضافة لمشاركين من المنظمات الدولية والجمعيات الأهلية.

راما رشيدي

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: الصحة النفسیة فی وزارة الصحة

إقرأ أيضاً:

يونيسيف: وزارة الصحة المصرية تولي ملف صحة الطفل اهتمام كبير

خلال ورشة عمل عن الدور التوعوي للإعلام نظمتها منظمة اليونيسف مصر بالتعاون مع وزارة الصحة والسكان..اكدت تينا ماهندروف رئيس برنامج الإعلام من أجل تعديل السلوك يونيسيف مصر الأهمية القصوي التي يلعبها الإعلام المصري في إحداث تغييرات إيجابية ملموسة في المجتمع.


وأشارت ..الي  دور وزارة الصحة والسكان وما تبذله من جهودً كبيرة في هذا المجال والعمل على توظيف الإعلام كوسيلة فعالة لتعزيز الصحة العامة وزيادة وعي المواطنين بأهمية الحفاظ على صحتهم.

وتطرقت إلى الدور المحوري الذي يلعبه الإعلام، خاصة في ظل التطورات المتسارعة في منصات الإعلام الرقمي التي شهدت نموًا كبيرًا في الآونة الأخيرة، مشددة على ضرورة استغلال هذه المنصات الرقمية لتحقيق أقصى استفادة ممكنة في توجيه الرسائل الصحية إلى الجمهور.

وأوضحت أن الإعلام لا يقتصر دوره على نقل المعلومات فقط، بل يمكنه أن يسهم بشكل كبير في تعديل السلوكيات السلبية وتوجيه المواطنين نحو تبني عادات صحية أفضل، وذلك عبر تقديم محتوى توعوي يناسب مختلف الفئات العمرية والاجتماعية.

وفي هذا الإطار قالت إن هناك فرصة مميزة للتركيز على القضايا الحيوية التي تهم المواطنين، مثل قضايا الصحة والتربية الإيجابية، بالإضافة إلى إتاحة مساحة أكبر للأصوات المهمشة التي عادةً ما لا تجد فرصة للتعبير عن مشكلاتها واحتياجاتها.

وأكدت أن الإعلام يمتلك قوة هائلة في إحداث تغيير إيجابي في المجتمع، خاصة من خلال التأثير المباشر على حياة الأفراد والأسر.

وأضافت أن الإعلام يلعب دورًا أساسيًا في تعزيز السلوكيات الإيجابية، من خلال نقل رسائل التوعية الصحية إلى كل بيت في مصر.

وأشارت إلى أن منظمة اليونيسيف تعمل بشكل وثيق مع شركاء التنمية لدعم العائلات الأكثر احتياجًا، بهدف تحسين ظروفها الصحية والاجتماعية. كما تعمل المنظمة من خلال برامج موجهة للتربية الإيجابية على تعزيز صحة الأفراد وخلق بيئات صحية لهم.

وشددت على أن الإعلام، بفضل ما يمتلكه من خبرات واسعة ومؤثرة، يمكن أن يسهم في تحقيق تغيير مجتمعي حقيقي، لاسيما إذا تم استثماره بالشكل الصحيح في إيصال الرسائل التوعوية والهادفة التي تهدف إلى تحسين حياة المواطنين وتحقيق التنمية المستدامة.

مقالات مشابهة

  • توتر واكتئاب وخوف من المجهول.. مخاطر الحروب على الصحة النفسية للأطفال.. أطباء نفسيون يوضحون الأضرار
  • يونيسيف: وزارة الصحة المصرية تولي ملف صحة الطفل اهتمام كبير
  • ما أبرز مصادر التوتر التي تُشكّل خطراً على صحتك النفسية في العمل؟
  • 9089 متعاملاً من كبار السن استفادوا من خدمات الصحة النفسية خلال 2023
  • وزارة الصحة تعلن الاستمرار بخدمة الخط الساخن للاستشارات النفسية
  • مقتل مذيعة سورية خلال قصف دمشق
  • «ننمو معاً».. فعالية مجتمعية تعزز الصحة النفسية
  • الصحة تنشر حصيلة شهداء غزة خلال العدوان الإسرائيلي
  • جراح منسية.. الصحة النفسية ليست أولوية للمؤسسات التي تُشغّل الصحفيين في غزة
  • شراكة استراتيجية بين اتحاد الإمارات الدراجات ونظيره الفرنسي