بغداد اليوم -  متابعة 

بعدما اتفق البلدان الشهر الماضي، على نزع سلاح الجماعات الإرهابية وإغلاق مقارها العسكرية، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني اليوم الاثنين (11 أيلول 2023)، ألا تمديد لمهلة إخراج الإرهابيين من كردستان العراق.

لا تمديد

وأوضح المسؤول الإيراني، أنه "وبموجب الاتفاق فإن الموعد النهائي سينتهي في 19 سبتمبر/أيلول الجاري، في إقليم كردستان"، مؤكداً أنه "لن يتم تمديد الاتفاق بأي شكل من الأشكال".

كذلك كشف عن أنه تم إبلاغ كبار المسؤولين في الحكومة العراقية والحكومة المحلية لإقليم كردستان العراق بالقرار.

ولفت إلى أن الحكومة العراقية اتخذت إجراءات جيدة، حيث أدلى رئيس الوزراء العراقي بتصريحات هامة.

إلى ذلك، أعرب كنعاني عن أمله بأن يتم القضاء على "الجماعات الإرهابية" (الأحزاب الكردية الإيرانية) من حدود إيران، موضحا عدم وجود أي علاقة لزيارة مسؤول في إقليم كردستان العراق إلى طهران بالمساومة على تمديد المهلة التي حددتها إيران.

ترحيل من الحدود إلى الداخل 

وكشف مصدر مطلع، في وقت سابق، عن وجود خطة بديلة تتضمن نقل مقرات فصائل المعارضة الكردية الإيرانية من المناطق الحدودية مع إيران إلى معسكرات ومخيمات داخل الإقليم. 

وقال المصدر لـ"بغداد اليوم" إن "الخطة ستكون بإشراف الأمم المتحدة وتتضمن نقل مقرات الأحزاب الإيرانية من المناطق الحدودية في بنجوين وكويه وجومان إلى مناطق أخرى وإقامة مخيمات لهم".

اتفاق مشترك

ويشار إلى أن طهران كانت أعلنت مراراً أنها تتوقع من الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان الوفاء بمسؤولياتهما تجاه الحفاظ على أمن الحدود.

كما شددت على أنها لا تثق بالحكومة الأميركية، لأنها تتبع سياسة إثارة الخلافات في المنطقة، وفق تعبيرها.

ووقعت طهران مع بغداد في مارس الماضي 2023، اتفاقاً أمنياً شدد على ألا تكون الأراضي العراقية مسرحاً لتواجد الجماعات المسلحة، أو منطلقاً لاستهداف جيرانها.

أتى ذلك، بعد أن شنت إيران على مدى السنوات الماضية عدة ضربات على مواقع في إقليم كردستان، قالت إنها تأوي جماعات كردية معارضة، إذ تصنّف السلطات الإيرانية عدة أحزاب كردية معارضة تتمركز في الشمال العراقي كحزب الحياة الحرة لكردستان، والحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني، وحزب كوملة، بالـ "إرهابية".

 

المصدر..  بغداد اليوم + وكالات 


المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: إقلیم کردستان

إقرأ أيضاً:

تقرير: إيران تحصّن مواقع نووية تحت الأرض

ذكر تقرير، اليوم الأربعاء، أن إيران تعزز التدابير الأمنية حول مجمعين من الأنفاق على عمق كبير يتصلان بمنشآتها النووية الرئيسية، في ظل التهديدات الأميركية والإسرائيلية بشن هجوم يستهدف هذه المنشآت.

واستند التقرير الصادر عن معهد العلوم والأمن الدولي إلى صور حديثة التقطتها الأقمار الاصطناعية، في الوقت الذي تستعد فيه الولايات المتحدة وإيران لعقد جولة ثالثة من المحادثات بشأن اتفاق محتمل لإعادة فرض القيود على البرنامج النووي لطهران.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تصاعد المعارك في الفاشر غربي السودان وعدد النازحين يتجاوز المليونlist 2 of 2وزير خارجية فرنسا يدعو العراق للنأي بنفسه عن النزاعات الإقليميةend of list

وأشار التقرير إلى أن صورا التقطتها الأقمار الصناعية التجارية في 29 مارس/آذار أظهرت مداخل محصنة للمجمعات، وألواحا جدارية عالية أُقيمت على امتداد حواف طريق متدرج يحيط بقمة الجبل، وأعمال حفر لتثبيت مزيد من الألواح.

وهدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي أعلن في ولايته الأولى انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي المبرم عام 2015، والذي يهدف إلى منع طهران من تطوير أسلحة نووية، بقصف إيران ما لم يتم التوصل بسرعة إلى اتفاق يضمن الهدف نفسه.

ويقول الخبراء الغربيون إن انسحاب ترامب من الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه في عهد الرئيس الديمقراطي باراك أوباما دفع إيران إلى انتهاك الكثير من القيود التي فرضها عليها الاتفاق، وتشتبه القوى الغربية في أن طهران تسعى إلى امتلاك القدرة على تجميع سلاح نووي، وهو ما تنفيه إيران.

إعلان

وقال ديفيد أولبرايت رئيس المعهد إن الطوق الأمني الجديد يشير إلى أن مجمعي الأنفاق، وهي قيد الإنشاء منذ عدة سنوات تحت جبل كولانغ غاز، يمكن أن تصبح جاهزة للعمل قريبا نسبيا.

وقال أولبرايت إن طهران لم تسمح لمفتشي الأنشطة النووية التابعين للأمم المتحدة بالوصول إلى المجمعات النووية، وأضاف أن ذلك أثار مخاوف من إمكانية استخدام تلك المجمعات لحفظ مخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب أو مواد نووية غير معلنة، وأجهزة الطرد المركزي المتقدمة التي يمكنها تنقية اليورانيوم بالدرجة الكافية لصنع قنبلة بسرعة.

وقالت إيران إن أجهزة الطرد المركزي المتقدمة سيتم تجميعها في مجمع واحد وليس في منشأة بمحطة نطنز النووية القريبة، والتي تعد محور البرنامج النووي الإيراني ودمرتها أعمال تخريب في عام 2020.

ولم تستبعد إسرائيل توجيه ضربة إلى المنشآت النووية الإيرانية خلال الأشهر المقبلة، ويصر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على أن أي محادثات يجب أن تؤدي إلى تفكيك البرنامج النووي الإيراني بالكامل.

مقالات مشابهة

  • إيران تبدي استعدادها لمفاوضات نوويّة مع الترويكا الأوروبية... وباريس تشترط جدية طهران في ذلك
  • كردستان العراق: ساحة صراع النفوذ بين تركيا وإيران
  • إيران تلوّح بجاهزية الدفاعات الجوية في مواجهة التهديدات الأمريكية
  • الطباطبائي: النتائج الإيجابية للمفوضات الإيرانية الامريكية جيدة للعراق
  • خطوة استراتيجية لتعزيز مكانة العاصمة العراقية بين وجهات الضيافة الفاخرة حول العالم
  • تقرير: إيران تحصّن مواقع نووية تحت الأرض
  • وسط ترقب دولي للنتائج.. تقدّم إيجابي في المحادثات النووية الإيرانية
  • العراق يترقب مصير مفاوضات إيران النووية: آمال ومخاوف
  • النقل تفتح باب الجدل: هل تصبح الأجواء العراقية محوراً استراتيجياً للطيران العالمي؟
  • هل تواصل الحكومة العراقية تحكمها في الموازنة رغم انخفاض أسعار النفط؟