«أينشتاين».. كتاب جديد لطاهر المعتز بالله
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
صدر حديثًا عن دار كيان للنشر والتوزيع بالتعاون مع منصة «ستوريتل» للكتب الصوتية، الكتاب الثانى من سلسلة الدحيحة والذى جاء تحت عنوان «أينشتاين « للمؤلف طاهر المعتز بالله.
وقال طاهر المعتز بالله عن الكتاب:» دراسة أينشتاين تساعد على فهم ما هى جذور العبقرية، الكتاب مهم للأهل لمعرفة كيفية التعامل مع أطفالهم بشكل يسمح بتنمية اهتماماتهم بدلًا من كبتها أو محاولة تغييرها.
ويضيف:” اينشتاين كان طفلًا عاديًا بل أقل من العادى، يعانى من مشاكل فى النطق بشكل جعل أهله يظنون أن إمكانياته العقلية محدودة، ومع ذلك دعموه، وتحملوا شخصيته المستقلة حتى أصبح ما هو عليه.
وتابع:» وفى نفس الوقت الكتاب مهم للطلاب لمعرفة تاريخ العلوم التى يدرسون معادلاتها دون معرفة ظروفها التاريخية، معرفتهم لسير العلماء تجعل منهم بشر مثلهم، وتحول العلم لمادة حية أكثر امتاعًا.
وأكمل:” الكتاب يحمل فصل اضافى عن انفجار مفاعل تشيرنوبل لأنه يربط بين حادثين غاية فى الأهمية، الأول هو اختراع القنبلة الذرية، والثانى هو الحرب الروسية الأوكرانية، حدثان مرتبطان بشكل كبير رغم بعد الزمن بينهما، وكلاهما لم يكن ليحدث لولا شخص واحد فقط، وهو ألبرت اينشتاين.
وجاء فى تصدير الكتاب» بعد وفاة إسحاق نيوتن ظن العالم أن زمن الاكتشافات العلمية الكبرى انتهى بعدما بلغ الإنسان درجة من المعرفة مكنته من تطويع الطبيعة وترويضها استمر هذا الرقم من القرن السابع عشر إلى مطلع القرن العشرين حين قام طالب فيزياء مغمور، فضل التجارب النظرية على الاختبارات العملية، بقلب العلم رأسًا على عقب، يهودى تمرد على اليهودية كديانة ثم اعتنقها كفكرة وثقافة، وفضل العلم على السياسة، ومع ذلك ساعد فى قيام واحدة من أخطر الحركات السياسية فى التاريخ.
أما عن طاهر المعتز بالله فهو كاتب مصرى صدر له كتاب «الحركة الطلابية فى الجامعة الأمريكية»، «كتاب الدحيح.. ما وراء الكواليس»، وكتاب «الدحيحة.. الأميرة ديانا».
شارك طاهر المعتز بالله فى كتابة برنامج الدحيح ومتحف الدحيح بالاضافة لكتابة سلسلة الدحيحة للكتب الصوتية على منصة ستوريتل.
فاز طاهر المعتز بالله بجائزة أحمد زويل للتفوق فى العلوم والتكنولوجيا سنة ٢٠١٤، وحصل على ماجستير إدارة الأعمال من جامعة هارفارد سنة ٢٠٢٢.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: اينشتاين طاهر المعتز بالله الحرب الروسية الأوكرانية الجامعة الأمريكية
إقرأ أيضاً:
«أروقة دولة بني العباس» كتاب جديد لـ محمد شعبان في معرض الكتاب 2025
يشارك الزميل الصحفي محمد شعبان في الدورة الـ56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، بإصدار جديد يحمل عنوان «أروقة دولة بني العباس.. حكايات الناس والشوارع»، والصادر عن دار «دارك» للنشر والتوزيع.
تتجول سطور هذا الكتاب في أروقة الدولة العباسية، لترصد عدداً من الأحداث التي ربما لم يُلق الضوء عليها بشكل كاف، وذلك رغم أهميتها كمؤشرات تاريخية تُنبئ عن ملامح هذا العصر، إذ بنيت هذه الأحداث على معطيات وظروف معينة، وفي نفس الوقت كان لها تداعياتها على أحداث تالية.
أحوال أهل دمشق تحت الحكم العباسييرصد الكتاب بشيء من التفصيل أحوال أهل دمشق تحت الحكم العباسي، والذين أفاقوا على واقع جديد بعد سقوط الدولة الأموية، فوجدوا أن المكانة التي كانت تتمتع بها مدينتهم كعاصمة للخلافة الإسلامية لم تعد كما كانت، وهذا الوضع الجديد كان له تداعياته على تعاملهم مع العباسيين، وتعامل العباسيين معهم.
ويتطرق الكتاب إلى إحدى هذه التداعيات، عبر ما عُرف بـ«النابتة»، وهي حركة مقاومة سلبية للدولة العباسية وجدت طريقها إلى الشوارع والأروقة بعد فشل الثورات التي قام بها الأمويون لإعادة إحياء دولتهم واستعادتها من العباسيين.
كما يتناول الكتاب حركات الخروج على الخلافة العباسية والتي قادها شعراء كُثر لأسباب دينية وسياسية واجتماعية، فنظموا قصائد للتعبير عن أفكارهم ومراحل ثوراتهم، واستطاعوا في فترات كثيرة إحراج جيوش الدولة، بل واحتلال مدن.
ويتجول الكتاب داخل شوارع الدولة العباسية ليرصد «القُصّاص» الذين اتخذوا من الأزقة أمكنة لهم لسرد القصص والحكايات الشيّقة، وتجاوز دورهم مجرد الحكي إلى أدوار سياسية ظهرت في كثير من الفترات، خاصةً أوقات الفتن والاضطرابات.
التأثر بالثقافات الوافدةعلى الصعيد الاجتماعي، يلقي الكتاب الضوء على أحد مظاهر التأثر بالثقافات الوافدة آنذاك، وهي انتشار الحانات، والتي مثّلت ملاذاً لفئات كثيرة وجدت فيها طوق نجاة من براثن الهموم والمتاعب اليومية، فاتجهوا إليها للشراب وسماع الموسيقى وأمور أخرى.
ولا يتجاهل الكتاب، المشارك في معرض القاهرة الدولي للكتاب، مظاهر اللهو والترف الذي شهدته الدولة العباسية، والذي مرت بمنعطفات عدة، ارتبطت في مجملها بالأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وتباينت أشكالها ودرجاتها من خليفة لآخر، وفقًا لظروف عصره.
ونتيجة لهذه المظاهر، وُجد ما يعرف بـ«المُجّان»، وكانوا فئةً من الشباب والشعراء وعلية القوم الذين يتجمعون في مكان ما لممارسة كل صنوف اللهو واللذة والمجون، غير عابئين بقيود دينية أو مجتمعية. وإزاء ذلك، نشأت حركات مقاومة لهؤلاء، منها ما رفع شعار الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ومنها ما وصل به الأمر إلى إعلان العصيان على السلطان.
ورغم انتشار مظاهر اللهو المختلفة في أروقة الدولة العباسية، إلا أن قطاعاً عريضاً من الناس عانى من الفقر والعوز، عندما تبدلت أحوال الدولة العباسية في عصرها الثاني من القوة والازدهار إلى الضعف والوهن، بسبب ضعف شخصية الخلفاء، وتغلغل العنصر التركي وسيطرته على مقاليد الأمور.
وتسلّط سطور الكتاب الضوء على ما عُرف بـ«مجلس المظالم»، أو «ديوان الحوائج»، حيث جلس الخلفاء للنظر في بعض القضايا الخلافية التي لم يكن للقضاة أن يبتّوا فيها، واحتاج الأمر إلى هيئة لها سلطة وهيبة لإصدار أحكام قاطعة لا يجوز الطعن عليها وتُنفذ في الحال.
ويستعرض الكتاب أحوال المسلمين الذين وقعوا أسرى في أيدي الروم، وطريقة فدائهم، لا سيما أن طريقة التعامل معهم اختلفت وفقاً لمعطيات عدة، منها الظروف السياسية ومنها طريقة معاملة الأسرى البيزنطيين في ديار المسلمين.
وفي مناطق عديدة من الدولة أقطع الخلفاء العباسيون مُواليهم وقادتهم وجنودهم الأراضي، وذلك لكسب موالين وتكوين شبكة أنصار قوية، واسترضاء فئات لها ثقل سياسي، وكذلك لحماية حدود الدولة من هجمات أعدائها، فضلاً عن تشجيع الناس على السكن في المناطق المُسيطَر عليها حديثاً، وهو ما يتناوله الكتاب بشيء من التفاصيل.
ويستعرض الكتاب أحد أوجه الصراع بين الخلافتين العباسية والفاطمية، والذي تبلور في «المدارس النظامية» التي أنشأها الوزير السلجوقي نظام الملك الطوسي لنشر المذهب السني ومواجهة الفكر الشيعي.
ومن الموضوعات التي لم تحظ باهتمام كافٍ وتتناولها سطور الكتاب تلك البعثات العلمية التي أرسلها الخلفاء العباسيون إلى خارج حدود الدولة، لاستجلاب الكتب النادرة في مختلف المجالات، ومعرفة أحوال الشعوب، والوقوف على آخر ما وصلت إليه العلوم، وهدفوا من وراء ذلك لتحقيق أهداف مختلفة، بعضها معرفية، وبعضها سياسية.
ويستعرض الكتاب الطقوس الخاصة لأهل بغداد في العُطلة الأسبوعية التي كانت خصصتها لهم الدولة، وكانت يوم في أول الأمر، ثم أصبحت يومان، إذ مارس الناس صنوف اللهو المختلفة، والتي اختلفت من فئة لأخرى.
ويرصد الكتاب هجرة كثير من العراقيين إلى مصر خلال فترات مختلفة من العصر العباسي، وذلك لأسباب دينية وسياسية وعسكرية، فأقاموا فيها وكوّنوا جاليةً كبيرةً كان لها إسهاماتها المباشرة في الكثير من مناحي الحياة.