اتفاقات اقتصادية وتكنولوجية.. ما أهمية زيارة بايدن إلى فيتنام؟
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
وقعت فيتنام والولايات المتحدة الأحد اتفاق شراكة إستراتيجية معززة ينطوي على شقين اقتصادي وتكنولوجي.
اختتم الرئيس الأميركي جو بايدن الإثنين زيارته القصيرة إلى هانوي التي وصفها بأنها "تاريخية" بمحادثات اقتصادية، بعدما اتفق البلدان على ترسيخ التعاون بينهما في وقت تسعى واشنطن لمواجهة النفوذ الصيني المتنامي في المنطقة.
وشارك بايدن مع وزير الخارجية أنتوني بلينكن في "قمة للابتكار والاستثمار" ضمت مدراء شركات تكنولوجية أميركية كبرى بينها غوغل وإنتل إضافة إلى شركة بوينغ للطيران، مع قادة شركات تكنولوجية وصناعية فيتنامية.
صفقة بقيمة 7,8 مليار دولاروأعلن بايدن خلال هذه المحادثات عن صفقة بقيمة 7,8 مليار دولار عقدتها "فيتنام إيرلاينز" مع شركة بوينغ الأميركية لشراء 50 طائرة من طراز 737.
وتهدف زيارة بايدن التي استمرت 24 ساعة، إلى عرض القوة الاقتصادية لبلاده وإثبات متانتها الإستراتيجية عند أبواب الصين.
وفي رسالة ضمنية إلى الصين بدون ذكرها بالاسم، حذر بايدن الإثنين من "التهديد أو استخدام القوة" في بحر الصين الجنوبي، في بيان مشترك مع زعيم الحزب الشيوعي الحاكم في فيتنام نغوين فو ترونغ.
وكان بايدن اجتمع الأحد مع الرئيس فو فان توونغ وشارك مع رئيس الوزراء فام مين شين في اجتماع لقادة شركات كبرى من البلدين.
اتفاقيات مشتركة اقتصادية و تكنولوجيةووقعت فيتنام والولايات المتحدة الأحد اتفاق شراكة إستراتيجية معززة ينطوي على شقين اقتصادي وتكنولوجي.
ويعتزم البلدان زيادة تعاونهما بصورة خاصة في قطاع أشباه الموصلات.
وأشادت الولايات المتحدة في بيان الأحد بـ"قدرات فيتنام على لعب دور أساسي في تأمين سلاسل توريد متينة لأشباه الموصلات".
وسيسمح ذلك للولايات المتحدة بالحد من اعتمادها على الصين في هذا المجال، إذ سيضمن إمدادها بمكونات إلكترونية أساسية في وقت يعتزم بايدن إعادة تنشيط الصناعة في بلاده.
في المقابل، بإمكان فيتنام أن تعول على دعم الأميركيين لتطوير قدراتها الإنتاجية التي بلغت حاليا أقصى طاقتها، وتطوير قطاعها التكنولوجي ولا سيما من خلال تدريب اليد العاملة في مجاله.
وأكد بايدن خلال مؤتمر صحافي الأحد أنه لا يسعى إلى "عزل" الصين أو "احتوائها" ولا يريد إطلاق "حرب باردة"، لكنه أشار إلى "الصعوبات" الاجتماعية والاقتصادية التي يواجهها العملاق الصيني.
ويختتم الرئيس الأميركي زيارته باستذكار حرب فيتنام (1955-1975) وزيارة نصب أقيم تكريما لصديقه السناتور جون ماكين في موقع إسقاط طائرته في 26 تشرين الأول/أكتوبر 1967.
وأصيب الطيار آنذاك بجروح بالغة وأسر لأكثر من خمس سنوات تعرض خلالها للتعذيب، قبل أن يصبح إثر عودته إلى الولايات المتحدة أحد أبرز وجوه الحزب الجمهوري.
شاهد: حاملة الطائرات الأمريكية العاملة بالطاقة النووية تصل إلى فيتنام وسط التوتر مع الصينرئيسة المفوضية الأوروبية تحثّ الاتحاد الأوروبي على إنتاج مزيد من أشباه الموصلاتشاهد: مزارعو الأرز في فيتنام يستغلون برودة الليل لبدء غرس بذورهموعمل ماكين الذي كان يصفه الرئيس الديمقراطي بأنه "شقيق" رغم اختلاف وجهات النظر بينهما في السياسة، على تضميد جروح الماضي بين بلاده وفيتنام، قبل وفاته عام 2018 إثر إصابته بالسرطان.
وبعد مغادرته هانوي، يحيي الرئيس الأميركي ذكرى اعتداءات 11 أيلول/سبتمبر 2001 في قاعدة عسكرية في ألاسكا، في خطوة غير اعتيادية إذ غالبا ما يقصد الرئيس الأميركي في هذه المناسبة نيويورك أو أحد المواقع الأخرى التي استهدفتها تلك الهجمات.
المصادر الإضافية • أ ف ب
شارك في هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: بايدن يصل إلى فيتنام في زيارة رسمية بايدن يسعى إلى تعزيز العلاقات الثنائية مع فيتنام في مواجهة الصين شاهد: فيتنام تتحضر لاستقبال جو بايدن الصين فيتنام الولايات المتحدة الأمريكية تكنولوجيا اقتصادالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الصين فيتنام الولايات المتحدة الأمريكية تكنولوجيا اقتصاد ضحايا كوارث طبيعية زلزال المغرب فلاديمير بوتين مجموعة العشرين جو بايدن عاصفة روسيا صربيا ضحايا كوارث طبيعية زلزال المغرب فلاديمير بوتين مجموعة العشرين الرئیس الأمیرکی
إقرأ أيضاً:
ترامب للكونغرس: قمت بثورة والحلم الأميركي لا يمكن إيقافه
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن "أميركا بدأت تستعيد ثقتها بنفسها بعد مرور شهر ونصف على بدء ولايته الثانية، وإن الحلم الأميركي لا يمكن إيقافه"، مهددا بفرض رسوم جمركية إضافية على دول عدة في الثاني من أبريل/نيسان المقبل.
وأضاف ترامب -في أطول خطاب لرئيس أميركي أمام خلال جلسة مشتركة للكونغرس للحديث عن حالة الاتحاد- لقد أنجزنا في 43 يوما أكثر مما يمكن أن تحققه معظم الإدارات في 4 أو 8 سنوات، وأميركا على وشك العودة إلى ما لم يشهده العالم من قبل وربما لن يشهده مجددا.
وتابع "بلادنا لن تكون يقظة بعد الآن"، وهو مصطلح يستخدمه المحافظون لوصف ما يعتبرونه تشددا مفرطا في تلبية مطالب الأقليات.
وأضاف "كل ما قمت به يمثل جزءا بسيطا من ثورة المنطق السليم التي ستجتاح العالم كله بفضلنا".
وأشاد ترامب في الخطاب -الذي استغرق ساعة و40 دقيقة- بمستشاره الملياردير إيلون ماسك وما تقوم به "إدارة الكفاءة الحكومية" التي يقودها لجهة خفض نفقات الحكومة الفدرالية.
وفي أول خطاب له أمام الكونغرس منذ عودته إلى البيت الأبيض قبل 6 أسابيع، قال ترامب مخاطبا ماسك بعد أن وقف الأخير وسط تصفيق المشرعين الجمهوريين "شكرا لك إيلون، إنه يعمل بجد، شكرا جزيلا لك، نحن نثّمن ذلك".
إعلان احتجاج الديمقراطيينوما إن بدأ ترامب بإلقاء خطابه حتى انبرى عدد من البرلمانيين الديمقراطيين إلى إطلاق صيحات الاستهجان لمقاطعة الرئيس.
وبعدما قاطع البرلمانيون مرارا خطاب ترامب هددهم رئيس مجلس النواب مايك جونسون بإخراجهم من القاعة إذا لم يكفّوا عن المقاطعة، قبل أن يأمر بإخراج النائب الديمقراطي آل غرين من قاعة المجلس بتهمة عرقلة سير الجلسة.
وقال ترامب بعد طرد غرين "أنظر إلى الديمقراطيين أمامي وأدرك أنه لا يوجد شيء على الإطلاق يمكنني قوله لإسعادهم أو جعلهم يقفون أو يبتسمون أو يصفقون".
ووصف سلفه جو بايدن بأنه أسوأ رئيس في تاريخ الولايات المتحدة، قائلا إنه "سمح بعبور آلاف المجرمين من حدودنا الجنوبية".
وردّ المشرعون الديمقراطيون برفع لافتات تنديد بإدارة ترامب، قبل أن يغادروا القاعة في منتصف الخطاب.
رسائل داخليةوأكد ترامب أن إدارته تعمل على تنفيذ أكبر عملية ترحيل للمهاجرين غير النظاميين في تاريخ أميركا، وستحقق التحرير العظيم للولايات المتحدة من هؤلاء المهاجرين.
وأضاف أن مدنا أميركية بأكملها انهارت تحت وطأة احتلال المهاجرين غير النظاميين، مؤكدا أن أميركا بحاجة إلى مهاجرين مميزين، لذلك أعلن عن تأشيرات البطاقة الذهبية لجذب الأشخاص المميزين في العالم.
وتابع "لقد ورثنا من إدارة بايدن كارثة اقتصادية ومعدلات تضخم مرتفعة، وأحد أهم محاور الحرب ضد التضخم هو خفض تكاليف الطاقة بسرعة".
وأوضح ترامب أنه سيقضي على التضخم عبر الحد من عمليات الاحتيال والهدر وسرقة المال العام، كما سيتخذ إجراء تاريخيا لتوسيع نطاق إنتاج المعادن النادرة في الولايات المتحدة.
وشدد على أن التعيينات الحكومية يجب أن تكون بناء على الكفاءة وليس العرق أو الجنس، وعلى الموظفين الفدراليين أن يعودوا إلى العمل من المكاتب أو تتم إقالتهم.
وأشار الرئيس الأميركي إلى أنه صنف عصابات مخدرات مكسيسكية منظمات إرهابية وأصبحت في مقام تنظيم الدولة الإسلامية، مؤكدا أن عصابات المخدرات تشن حربا على أميركا وحان الوقت لشن الحرب عليها.
إعلانوفي المجال القضائي، أكد ترامب أنه اتخذ إجراءات لإصلاح مكتب التحقيقات الفدرالي ووزارة العدل، قائلا إن "نظام العدالة انقلب في السنوات الأخيرة رأسا على عقب على يد المجانين اليساريين المتطرفين".
وأضاف أن العديد من الولايات القضائية خلال عهد بايدن استخدمت إنفاذ القانون سلاحا ضد معارضين سياسيين مثلي.
كما تعهد ترامب بأن إدارته ستعمل على حماية الأطفال من الأيديولوجيات السامة، مؤكدا أنه وقّع أمرا تنفيذيا يحظر على المدارس العامة تلقين أطفالنا أيديولوجية التحول الجنسي.
وطلب من الكونغرس تمويل درع دفاعي صاروخي مثل القبة الحديدية التي تمتلكها إسرائيل.
ملفات خارجيةوفي الشؤون الخارجية، قال الرئيس الأميركي "لقد استخدم الآخرون الرسوم الجمركية ضدنا لعقود، والآن حان دورنا لبدء استخدامها ضد تلك البلدان الأخرى".
وأقر ترامب بأن الرسوم الجمركية التي باشر بفرضها على دول عدة قد تتسبب "ببعض الاضطرابات" في اقتصاد الولايات المتحدة "لكننا راضون عن ذلك".
وأضاف أن "الرسوم الجمركية ستجعل أميركا غنية وعظيمة مرة أخرى، هذا الأمر سيحدث، وسيحدث بسرعة كبيرة، ستكون هناك بعض الاضطرابات، لكننا راضون عن ذلك، وتأثيرها لن يكون كبيرا".
وفي سياق متصل، أعلن ترامب أن بلاده باشرت "استعادة" قناة بنما، وذلك إثر إبرام شركة من هونغ كونغ اتفاقا مبدئيا مع "كونسورتيوم" (ائتلاف) أميركي لبيعه ميناءين يقعان على طرفي القناة.
كما جدد ترامب رغبته في السيطرة على جزيرة غرينلاند لأغراض الأمن القومي، قائلا "سنحصل عليها بطريقة أو بأخرى".
وبرر انسحابه من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بأنه "معادٍ للولايات المتحدة وحلفائها".
وختم ترامب خطابه بالتأكيد على أن الولايات المتحدة ستعيد "رهائنها" من غزة وستنهي الصراع في أوكرانيا.