عرضت قناة "القاهرة الإخبارية"، تقريرا تلفزيونيا بعنوان "السائحون يفرون إلى بلادهم بعد كارثة زلزال المغرب المدمر"؛ إذ إن السائحين الذين تملكهم الخوف والرعب اضطروا إلى مغادرة المغرب والعودة إلى بلادهم حاملين على عاتقهم الحزن والتعاطف مع الشعب المغربي الذي طالته تلك الكارثة.

وقالت سائحة ألمانية: "خرجنا جميعا من المبنى بسبب الخوف من حدوث هزة ارتدادية محتملة وبعد ذلك لم نشعر بأي هزة ارتدادية، وكانت مدينة أغادير آمنة للغاية ولم يكن هناك سوى هزة واحدة فقط، لكننا لا نعرف ما الذي سيحدث".

وذكر التقرير، أن مراكش المدينة المغربية التي عرفت بـ"المدينة الحمراء" بسبب كثرة الجدران الحمراء بها غطى اللون الأحمر كذلك شوارعها بلون دماء ضحايا الزلزال المدمر بعد أن كانت تمثل إحدى الوجهات المحببة إلى قلوب عشاق السفر إلى المملكة، بل، والشمال الأفريقي بالكامل.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: كارثة المغرب زلزال المغرب

إقرأ أيضاً:

سامح فايز يكتب: وهْم القراءة العشوائية

ونحن على أعتاب معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الحالية، التي تنطلق خلال أيام أستعيد قراءة مشهد نشر الكتاب في مصر، وقد ميزته مجموعة من الظواهر، أبرزها انتشار الرواية التاريخية إلى جانب رواية الرعب وأدب الفانتازيا وأدب الخيال العلمي؛ والتي أعتبرها التصنيفات الأكثر انتشارا بين قراء الشباب في العقدين الأخيرين اعتمادا على بعض الأرقام والإحصائيات غير الرسمية، التي جمعتها من مشاهدات بحكم اهتمامي الصحفي بمسألة النشر وصناعة الكتاب.

والحقيقة التي من المهم أن نضعها في عين الاعتبار أنّ تفسير سبب انتشار نوع معين من الكتابة في السنوات الأخيرة باهتمام دور النشر بالروايات الأكثر مبيعا ورواجا، اعتمادا على المنطق الاقتصادي وطبيعة العرض والطلب هو تفسير سطحي؛ فانتشار نوع أدبي معين مرتبط في المقام الأول بقراءة ثقافية تحلل أسباب الانتشار.

شهدت مصر انتشار أنواع أدبية عقب أحداث يناير 2011 أبرزها أدب الرعب وأدب الفانتازيا وأدب الخيال العلمي، وأيضا ذاع بين الشباب روايات الديستوبيا أو ما يعرف أيضا بأدب المدينة الفاسدة، ومن الأنواع الأدبية المنتشرة بين الشباب تلك الفترة ما عرف بالرواية التاريخية.

انتشار الرواية التاريخية مؤخرا شرحه دكتور محمد عفيفي، أستاذ التاريخ بكلية الآداب، في مقابلة صحفية أجريتها معه قبل أشهر: «من المعتاد في لحظات التحولات الكبرى في تاريخ الأمم أن يعود الناس إلى التاريخ لمعرفة الأسباب التي أوصلتهم إلى المرحلة الحالية، ودائما في تلك اللحظات والطفرات والثورات والانكسارات والانهزامات الاهتمام بالتاريخ يظهر بشكل كبير جدا، وبشكل بارز في الدراما والرواية أكثر حتى من كتب التاريخ الأكاديمية محدودة الجمهور».

الرواية الرائجة مصطلح قديم بيد أنّه انتشر مع مطلع الألفية الثالثة تأثرا بثورة تكنولوجيا المعلومات وانتشار تطبيقات التواصل التي أسهمت في سهولة وسرعة التواصل بين القراء، وهي الميزة التي استفاد منها كاتب الرعب الراحل أحمد خالد توفيق، والذي يمثل بذرة الانطلاق في انتشار أدب الرعب عربيا.

توضيح أستاذ التاريخ محمد عفيفي لأسباب انتشار الرواية التاريخية سبقه توضيح من أحمد خالد توفيق لأسباب انتشار رواية أدب الرعب، أو على الأقل لماذا اهتم توفيق بكتابة أدب الرعب؟ يقول في لقاء أجريته معه عام 2015 بمدينة طنطا: «الخوف كان يتملكني وأنا صغير ووجدت أنني حين ألجأ لكتابة الرعب أرى نفسي خلف المدفع وليس أمامه، ثم بعد ذلك وجدت أن ستيفن كينج قال نفس الكلام حين قال إن كتابة الرعب تحيطه بدائرة سحرية هو وأسرته فلا تقربنا الأخطار، فالمسألة لها بعد نفسي واضح».

علماء النفس يقولون إنّ هذا النوع من الأدب يعدّ من أساليب مواجهة الخوف، التي ابتكرها الإنسان من خلال الخوف المتخيل الذي يواجه به الخوف الحقيقي، وأنّ هذه الآلية تسمى «الإشباع البديل»؛ فأنت تواجه هنا خوفا يتعلق بأحداث وكوارث ودمار يحدث للآخرين، لا للقارئ أو الكاتب.

جميع ما سبق وأكثر يظهر أنّ اتجاهات القراءة لدى الشباب ليست عشوائية، وأنّ لها تحليلات علمية وثقافية مرتبطة بواقعهم، وأنّ المسألة ليست مجرد مجموعات من الشباب المراهق الذي تستميله كتابات ركيكة لا تقدم فكرا ولا وعيا؛ وهي نظرة استعلائية من المثقف (القديم) في مواجهة عالم جديد تغيرت معطياته وآلياته بشكل جذري في سنوات قليلة.

يظهر من ذلك أيضا أن قراءة ذلك الإنتاج بعين الفاحص ربما تسهم في فك تركيبة تلك الأجيال المعروفة بأجيال زد وألفا، المنفصلة تقريبا عن الشكل التقليدي لأجيال المثقفين التي عرفناها منذ الستينات وحتى اليوم، أو شكل المثقف المصري عموما منذ مئة عام.

مقالات مشابهة

  • زلزال تايوان.. سقوط 27 مصابًا في 50 هزة ارتدادية (صور)
  • الأمم المتحدة تدعو إلى رفع العقوبات عن سوريا
  • سامح فايز يكتب: وهْم القراءة العشوائية
  • الشرع مهنئا ترامب: الزعيم الذي سيجلب السلام إلى الشرق الأوسط
  • زلزال بقوة 6 درجات يضرب تايوان
  • ترامب: سأوقف أي دخول غير قانونيّ وسأعيد الملايين إلى بلادهم
  • تفاصيل حصرية حول “جاسوس الإستخبارات” الذي تحول من مهاجر سري إلى “معارض منعدم الجنسية”
  • الأمم المتحدة: 200 ألف سوري عادوا إلى بلادهم منذ ديسمبر
  • مغردون: انتهى الخوف على غزة وإسرائيل تدخل مرحلة الهزيمة
  • الأمم المتحدة: نحو 200 ألف لاجئ سوري عادوا خلال شهر