كيف واجه المؤمنون بالديمقراطية الليبرالية الأوليغارشية الجديدة؟ كتاب يجيب
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
الكتاب: قدوم الإقطاع الجديد -تحذير إلى الطبقة الوسطى العالمية
الكاتب: جويل كوتكين -ترجمة:د.نايف الياسين
الناشر: الهيئة العامة السورية للكتاب،دمشق، الطبعة الأولى 2023،(373 صفحة من القطع الكبير).
تشكيل المجتمع الإقطاعي الجديد
تتشكل جميع الأنظمة البشرية من القرية البدائية إلى الإقطاع القروسطي إلى الديمقراطية الليبرالية، ليس بالأفكار وحسب، بل أيضاً بالسيطرة على البيئة المادية والموارد.
في القرن العشرين، تحقق نمو أصول الطبقة الوسطى بشكل كبير عن طريق توسع وصولها إلى ما يتجاوز مركز المدينة، الأمر الذي سمح لعدد أكبر من المواطنين بشراء العقارات في بيئات واسعة وآمنة توفر قدراً من الخصوصية. وقد روّج للمثل الأعلى القائم على ملكية واسعة للعقارات منذ أمد بعيد سياسيون يمينيون ويساريون في معظم البلدان ذات الدخل المرتفع. قال الرئيس فرانكلين د. روزفلت: "إن أمة من مالكي المنازل، من الناس الذين يملكون حصة حقيقية من أرضهم، أمة لا تهزم". فقد رأى في ملكية المنازل أمراً حيوياً ليس للاقتصاد وحسب، بل أيضاً للديمقراطية ولفكرة الحكم الذاتي بحد ذاتها.
يقول المؤلف جويل :اليوم، تجري عملية عكس لدمقرطة ملكية الأرض. في الولايات المتحدة وفي جميع أنحاء العالم، يُدفع عدد متزايد من الناس إلى العيش في شقق أو منازل مستأجرة، مع عدم وجود فرصة تذكر لتحقيق الاستقلال المالي. وهذه النزعة ليست ببساطة نتاجاً لقوى السوق. فقد روّجت الأوليغارشية، وأكثر منها خبراء الأسر التخطيط في طبقة الكتبة لاستئجار المنازل - سواء على شكل شقق أو منازل لأمر منفردة - رغم أن امتلاك المنازل تفضله الأغلبية الساحقة من الناس في الولايات المتحدة، وأوروبا، وأستراليا وكندا. بالنظر إلى ارتفاع كلفة التطوير العقاري المكثف، فإن الأجيال المستقبلية قد تصبح أكثر اعتماداً على المساعدات الحكومية أو وحدات السكن الجماعي التي تستطيع تحمل تكاليفها. لا يمكن لاقتصاد يعتمد فيه معظم الناس على تحويلات الثروة من القلة المحظوظة أن يتعايش بسهولة مع تقليد المبادرة الفردية وحكم الذات"(ص227).
هل تستطيع البشرية تحدي الإقطاع الجديد؟
يرى المؤلف جويل أن الأمل برؤية توافقٍ عالميٍّ حيال الديمقراطية، كما تنبأ به في وقت من الأوقات فرانسيس فوكوياما (Francis Fukuyama)، وتوماس فریدما ( Thomas Friedman)، بین آخرین بعيد على نحو متزايد مع تنامي مكانة الصين غنى وقوة، لا سيما أنَّ الصين من وجهة نظر هؤلاء المفكرين الغربيين أصبحت تمثل "شكلاً استبدادياً من رأسمالية الدولة." وعالمياً، يبدو أن الحوكمة الديمقراطية وصلت ذروتها في عام 2006، ثم أصبح عدد كبير من البلدان ـ بما في ذلك تركيا، وروسيا، والصين ـ أكثر استبدادية. حتى الهند الديمقراطية وكثير من البلدان الأوروبية شهدت أنظمتها الدستورية ضغوطاً بسبب الخلافات الداخلية والانقسامات العرقية والدينية.
تمثل "دولة الحضارة" الصينية المتجذرة بعمق في آلاف السنوات من التاريخ، أكثر التحديات الفلسفية عمقاً للقيم الليبرالية منذ نهاية الحرب الباردة. يتنبأ جورغن راندرز (Jorge Randers الأستاذ الفخري للإستراتيجية المناخية في كلية الأعمال النرويجية بمستقبل عالمي تحت الهيمنة الصينية، رغم كثير من التحديات البيئية وغير البيئية التي تواجهها البلاد.
ويجادل راندرز أن "الدول الغربية لن تنهار، إلّا أن العمليات السلسلة والطبيعة الودية للمجتمع الغربي ستختفي، لأن انعدام العدالة سيؤدي إلى انفجار سيفشل المجتمع الديمقراطي الليبرالي، في حين أن حكومات أقوى مثل الصين ستكون هي المنتصرة".. حتى دون التحدي الصيني، فإن الدول الغربية تشهد أصلاً درجة أكبر من المركزية الاقتصادية، ولو كان ذلك في أيدي الأفراد على مدى العقود القليلة الماضية، راكمت مجموعة صغيرة من الأوليغارشيات مثل وارن بوفيت (Warren Buffett)، ثروات ضخمة. من خلال شراء شركات دون منافسة تذكر كوسيلة لضمان تحقيق أرباح احتكارية." الأمر الأكثر أهمية هو أن النخبة التكنولوجية، الخبيرة جداً في استغلال القوانين الضريبية لمصلحتها، تستمر في تعزيز سلطتها في قطاعات حيوية من السوق، وتجعل من أنفسها أسياداً أكثر نفوذاً وقوة من معظم الحكومات.
في خاتمة الكتاب
السؤال المطروح: كيف يستطيع أولئك المثقفون الغربيون الذين يؤمنون بالديمقراطية الليبرالية أن يردوا على التحدي المتمثل في صعود طبقتي الأوليغارشيية والكتبة من المثقفين والأكاديميين والإعلاميين الذين تم توظيفهم في خدمة الأوليغارشية الجديدة؟
إن "الثورات الفلاحية" الناشئة في شمال أمريكا وأوروبا تفتقر عموماً إلى برنامج متماسك لتحدي السلطات المهيمنة. وهي تلجأ في معظم الأحيان إلى الأصالة البدائية والحنين الثقافي الذي لا مكان له في ديمقراطية القرن الحادي والعشرين.
يتمثل مفتاح مقاومة الإقطاع الجديد اليوم في النوع نفسه من الناس الذين أنهوا النسخة الأولى من الإقطاع، أو ما وصفه عالم الاجتماع اليساري بارنغتون مور (Barrington Moore)، بـ "طبقة كبيرة العدد ونشطة سياسياً من سكان المدن"... بعبارة أخرى، الناس الذين ينزعون إلى امتلاك بعض العقارات والممتلكات وفي كثير من الأحيان شركاتهم الخاصة، والذين يبنون مجتمعات حول احتیاجات أسرهم. في أواخر القرن الثامن عشر، انضم مثل هؤلاء الناس إلى الفلاحين المستقلين لتحدي الأرستقراطية الوراثية والتراتبية الدينية. في وقت لاحق، نجحت الطبقة العاملة في تقييد السلطة الافتراسية والتراكم غير المتناسب للثروة في أيدي الرأسماليين الاحتكاريين في العصر الذهبي.
المطلوب اليوم نوع جديد من الممارسات السياسية التي تركز بصورة رئيسية على تحقيق تطلعات الطبقة الثالثة ـ وتوسيع الفرص المتاحة للطبقتين الوسطى والعاملة. إن التأكيد الراهن على العدالة الاجتماعية من خلال إعادة توزيع الثروة والدعم الحكومي لا يزيد فرص الارتقاء الاجتماعي، بل يعزز الاتكالية ويركز السلطة في أيدي عدد قليل من الناس.
الأوليغارشية الجديدة اليوم، تتكون من الأفراد الذين استفادوا إلى الحد الأقصى من الأسواق الحرة، وحماية حقوق الملكية والمثل الأعلى للجدارة إلّا أن غطرستهم وجشعهم من شأنه أن يثير ردة فعل ضد امتيازاتهم. فكر في الغضب الشعبي الذي أثارته فضيحة القبولات الجامعية في الولايات المتحدة، التي كشفت قيام نخب هوليوود وقطاع الأعمال بالغش، ورشوة المسؤولين، وتزوير السجلات لإلحاق أبنائهم بأفضل الجامعات..
إلا أن الأوليغارشية ربما تقوض أساس حظها وثروتها. فجزء كبير من الطبقة الأوليغارشية متحالف مع تقدميين متشددين ذوي أجندة أساسية معادية لليبرالية الكلاسيكية والمبادرات الرأسمالية الحرة." وهذا شبيه بما حدث قبيل الثورة الفرنسية، عندما كان كثير من الأرستقراطيين الفرنسيين يعيشون حياة متهتكة لكنهم كانوا يدعمون كتاباً انتهى الأمر بأعمالهم السجالية تهدد "حقوقهم هم بل وجودهم نفسه" كما لاحظ توكفيل..
حتى الآن، كانت السياسات التي يناصرها اليسار التقدمي غالباً على حساب الطبقتين الدنيا والوسطى.. إلا أن الجيل الجديد من التقدميين باتوا أكثر جرأة وأكثر شبهاً بعاقبة الثورة الفرنسية أو الحرس الأحمر الذي أُطلق من عقاله خلال الثورة الثقافية في الصين في أواخر ستينيات القرن العشرين... في المستقبل، قد لا يتسامح الناشطون الشباب مع تجاوزات الأوليغارشية كما فعلت أجيال سابقة من قيادات الحملات البيئية في المحصلة إذا كان العالم على شفا قيامة عالمية، ويعاني أيضاً من مستويات مرتفعة من انعدام المساواة، كيف يمكن لأساليب الحياة الباذخة لعدد كبير من أكثر الشخصيات العامة المناصرة للسياسات الخضراء ـ من الأمير تشارلز إلى ريتشارد برانسون إلى ليوناردو دي كابريو وآل غور ـ أن تكون مقبولة؟ قد يتحول اليسار البيئي ضد أصحاب المليارات الذين يتباكون على التغير المناخي وفي الوقت نفسه يستعملون طائراتهم الخاصة في التنقل لمناقشة "الأزمة" في أماكن مثل دافوس.
تحولت معارضة النظام الإقطاعي الجديد في كثير من الأحيان إلى كراهية الأقليات، مثل المهاجرين واليهود والمسلمين، والاعتقاد بأن المجتمع يواجه تهديداً على يد المهاجرين من ثقافات مختلفة.الناشطون الذين يدمجون الخضر البيئيين مع الحمر الاشتراكيين لا يميزون بين أصحاب المليارات الجيدين وأصحاب المليارات السيئين. بمرور الوقت، فإن الأوليغارشيات ذوي الميول اليسارية قد يكتشفون أن حلفاءهم السياسيين الظاهريين، بل حتى موظفيهم، يتمردون عليهم. وبينما يمنح الأوليغارشيات دعماً مالياً كبيراً للديمقراطيين، فإن بعض المسوحات تشير إلى أن عدداً أكبر من أعضاء الحزب يدعمون الآن الإشتراكية لا الرأسمالية... بل إن ثمة حركة اشتراكية متنامية في أوساط موظفي الشركات التكنولوجية في وادي السليكون الذين ليس أمامهم أي فرصة في مراكمة الثروة التي تمتعت بها أجيال سابقة في منطقة الخليج." ومن غير المفاجئ أن بعض أباطرة التكنولوجيا وأوليغارشيات وول ستريت يضعون أصلاً خطط طوارئ للنجاة في حال حدوث اضطرابات مدنية. "
حتى الآن، تحولت معارضة النظام الإقطاعي الجديد في كثير من الأحيان إلى كراهية الأقليات، مثل المهاجرين واليهود والمسلمين، والاعتقاد بأن المجتمع يواجه تهديداً على يد المهاجرين من ثقافات مختلفة. "بالنظر إلى الاتجاهات الديموغرافية ليس في أوروبا وحسب، بل في أمريكا الشمالية وأقيانوسيا أيضاً، فإن مثل هذه الأجندة القائمة على كراهية الأجانب من المرجح أن تُحدث أثراً عكسياً، وهي غير متوافقة مع مجتمع ليبرالي يمكن أن يدمج القادمين الجدد في الثقافة الوطنية بنجاح.
المجتمعات العظيمة بطبيعتها تميل إلى التوسع والانفتاح لا إلى الإنغلاق. أصبحت روما عظيمة، كما أشار غيبون (Gibbon)، جزئياً لأنها سمحت بالتنوع الديني ووفرت للغرباء، بمن فيهم العبيد السابقون، فرصة للارتقاء بوضعهم. على عكس أثينا، حيث كانت المواطنة مقيدة، فإن روما وسعت المواطنة إلى أبعد حدود الإمبراطورية، وبحلول عام 212 كان جميع الناس الأحرار مؤهلين لأن يكونوا مواطنين. "أحفاد الغاليين، الذين حاصروا يوليوس قيصر في أليسيا، قادوا أفواجاً، وحكموا مقاطعات وسمح لهم بالوصول إلى مجلس الشيوخ في روما، كما كتب غيبون".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي أفكار كتب تقارير كتب الكتاب سوريا كتاب عرض نشر كتب كتب كتب كتب كتب كتب أفكار أفكار أفكار سياسة سياسة أفكار أفكار أفكار أفكار أفكار أفكار سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة من الناس کثیر من
إقرأ أيضاً:
جعجع لبرّي: هل تخشى الديمقراطية وآراء النواب؟
أكد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أنه "ليس لرئيس مجلس النواب نبيه بري الحق في أن يعطل عمل المجلس أو أن يمنع النواب من ممارسة دورهم الدستوري، وقال متوجها إليه: "لماذا لا تدعو إلى جلسة تشريعية فورية وتضع مشروع القانون المعجل واقتراح القانون المعجل المكرر على جدول الأعمال؟ أم أنك تخشى الديمقراطية وآراء النواب؟".
كلام جعجع جاء خلال لقائه وفد مصلحة المهن القانونية في الحزب، وتوجه إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري بالقول: "ليت الرئيس بري، وهو محام أيضا، يأخذ عبرة مما حصل في انتخابات نقابة المحامين. ففي تلك الانتخابات، كنا مختلفين، وكان هناك خلاف حول من يجب أن يكون النقيب: الأستاذ إيلي بازرلي أم الأستاذ عماد مرتينوس. فكيف واجهنا هذا الخلاف؟ لم نغلق العدلية، ولم نمنع الجلسات، ولم نرفض إدراج الاستحقاق على جدول الأعمال. ليست هكذا تحل الأمور. وضعنا المسألة على جدول الأعمال كما يجب، واحترمنا المهل الانتخابية كاملة، وذهبنا إلى الانتخابات بروح طيبة وديمقراطية عالية". وأضاف: "حين دخلنا القاعة الكبرى في قصر العدل، هل كنا متيقنين من الفوز؟ أبدا. لا أحد يدخل معركة انتخابية وهو ضامن النتيجة سلفا. لكن الديمقراطية تفرض نفسها، وهي وحدها الكفيلة بحل مشاكلنا".
ولفت إلى أن "فريق الممانعة يقول اليوم — والآن فهمت لماذا خسروا الحرب، لأنهم يقضون أوقاتهم في الكلام والجدالات العقيمة، وفي فبركة المعادلات النظرية التي لا ترتكز إلى واقع، بل تقوم على الأضاليل والأكاذيب— هذا الفريق يقول لنا اليوم إننا وافقنا على قانون الانتخابات في الأساس، فلماذا لم نعد راضين عنه الآن؟ الجواب بسيط: نعم، وافقنا عليه، لكننا نريد تعديله اليوم. أليس هذا جائزا في أي قانون أو دستور أو شرعة في العالم؟ أليس طبيعيا أن يعدل قانون قائم لتصحيح بعض مواده؟ هذا أمر مألوف في العمل التشريعي". وتابع: "يقولون: أليس هذا القانون معروفا باسم "قانون عدوان"؟ فكيف لم تعودوا تريدونه؟ والجواب: نريده بكل تأكيد، ولكن نريد تعديل نقطة صغيرة فيه، وهذا حقنا الدستوري. فلماذا لا تعرض المسألة على الهيئة العامة لمجلس النواب لتقرر هي ما تراه مناسبا؟".
ولفت الى أن "هناك اقتراح قانون معجلًا مكررًا مقدمًا منذ أيار الماضي ولم يطرح حتى اللحظة على الهيئة العامة، ولنسلم جدلا بأن لديك سلطة، يا دولة الرئيس، لعدم إدراجه في الجلسة الأولى، مع أن العرف جرى في لبنان على أن أول جلسة تشريعية بعد تقديم اقتراح معجل مكرر يدرج فيها تلقائيا على جدول الأعمال، فلعل ظرفا ما حال دون ذلك في الجلسة الأولى، وربما في الثانية، لكن أن تبقيه خارج جدول الأعمال كليا وتحيله على اللجان، فهذا تجاوز للدستور والعرف والنظام الداخلي للمجلس، باعتبار أن الجهة الوحيدة التي تملك الحق في تقرير ما إذا كان الاقتراح معجلا مكررا أو عاديا، وما إذا كان يجب أن يحال على اللجان أو يبت فورا، هي الهيئة العامة. فاطرحه، يا دولة الرئيس، على الهيئة العامة، ودعها تقرر: إن رأت أن يحال على اللجان، فليكن، وإن رأت أنه يبت مباشرة، فلتبته . لكن أن تمنع المجلس من ممارسة دوره، فذلك تعطيل غير مقبول".
وتابع جعجع: "يا ليت دولة الرئيس بري، وهو رجل قانون ومحام، يستخلص العبرة مما جرى في نقابة المحامين؛ فقد كان هناك خلاف كبير، لكنه عولج بطريقة سلمية وديمقراطية. أما في المجلس النيابي، فخلافنا أصغر بكثير، وهو يتمحور حول مادة واحدة في قانون الانتخابات تتعلق باقتراع المغتربين في الخارج. هناك رأيان داخل المجلس: فليطرح الموضوع على الهيئة العامة، ولنسر جميعا بما تقرره الأكثرية. إذا رأت الأكثرية أنها تريد ستة مقاعد للاغتراب ودائرة سادسة عشرة، ف"لا حول ولا قوة إلا بالله"، أما إذا رأت العكس، فليكن العكس. المهم أن تحترم الديمقراطية".
وتمنى جعجع على الرئيس بري أن يكون قد استخلص العبر مما حصل في نقابة المحامين، وأن يدعو سريعا إلى جلسة تشريعية يدرج فيها اقتراح القانون المقدم أصلا من النواب لتعديل مادة واحدة في قانون الانتخاب النافذ. وقال: "فوق ذلك، هناك جديد آخر: الحكومة أحالت أيضا مشروع قانون معجلًا يتناول تعديلات مشابهة لاقتراح القانون المقدم، كما على مواد أخرى في قانون الانتخاب. يا دولة الرئيس، هذا المشروع أصبح الآن في عهدة المجلس النيابي، والانتخابات على الأبواب، وأول مهلة ستنقضي يوم الخميس في العشرين من تشرين الثاني. فلماذا لا تدعو إلى جلسة تشريعية فورية وتضع المشروع على جدول الأعمال؟ أم أنك تخشى الديمقراطية وآراء النواب؟ ليس لك الحق أن تعطل عمل المجلس أو أن تمنع النواب من ممارسة دورهم الدستوري. الهيئة العامة هي وحدها المخولة تقرير ما إذا كان القانون يحال على اللجان أو يبت فيه مباشرة".
وسأل: "ما الفرق، في الممارسة التي نشهدها اليوم إذا، بين اقتراح قانون عادي واقتراح قانون معجل مكرر، أو مشروع قانون عادي ومشروع قانون معجل؟ الفرق أن المشروع المعجل، كما يدل اسمه، يجب أن يبت بسرعة، لأن الجهة التي أحالته قدرت أن هناك ضرورة قصوى لذلك. فإذا رأت الهيئة العامة غير ذلك، "لا حول ولا قوة إلا بالله"، أما إذا وافقت، فعليك، يا دولة الرئيس، أن تقبل بما تقرره الأكثرية وتدعه يطرح ويصوت عليه ويبت كما يقتضي الدستور. وهذه هي العبرة الكبرى من انتخابات النقابة التي أثبتت كم أن الديمقراطية الصافية تنتج منافع ومحاسن من الجوانب كلها".
واعتبر جعجع أن "الحقيقة أن الرئيس بري ومحور الممانعة لا يريدون الصوت الاغترابي في الداخل، لأن هذا الصوت يرى المشهد من بعد وبمنظار وطني واسع، لا تحكمه المصالح العائلية أو القبلية أو العشائرية أو المحلية الضيقة، ولا يخضع لأي ابتزاز أو حاجة أو خدمة من أحد. إنه صوت حر مستقل، تماما كما هناك لبنانيون كثيرون أحرار في الداخل، لكن المغتربين يتمتعون بهامش حرية أكبر. ولهذا لا يريدون أن يصوتوا في الداخل، بينما نحن نريدهم أن يصوتوا لل128".
وأوضح أنه "في قانون الانتخاب وفي العملية الانتخابية، المسألة واضحة: إما أن نتمكن من السماح للمغتربين بالتصويت بسهولة من الخارج، وإما سيضطرون للعودة إلى لبنان للاقتراع، وفي الحالتين صوتهم سيكون حاضرا وفاعلا. وبرأيي، لن يترددوا في المجيء إلى لبنان للإدلاء بأصواتهم، ما يجعل كل الجهود التي يبذلها الرئيس بري ومحور الممانعة لعرقلة مشاركتهم عقيمة وغير ذات جدوى، لأن صوت الاغتراب في نهاية المطاف، سيكون الصوت الأقوى في الانتخابات المقبلة".
مواضيع ذات صلة جعجع لبري: قولك غير صحيح إطلاقاًَ Lebanon 24 جعجع لبري: قولك غير صحيح إطلاقاًَ 20/11/2025 12:09:40 20/11/2025 12:09:40 Lebanon 24 Lebanon 24 جعجع لبري: من يقرر في المجلس النيابي هو الأكثرية النيابية لا أنت Lebanon 24 جعجع لبري: من يقرر في المجلس النيابي هو الأكثرية النيابية لا أنت 20/11/2025 12:09:40 20/11/2025 12:09:40 Lebanon 24 Lebanon 24 بعد إنتقاد جعجع لبرّي... هل أصبح هدف "السياديين" موقع الرئاسة الثانية؟ Lebanon 24 بعد إنتقاد جعجع لبرّي... هل أصبح هدف "السياديين" موقع الرئاسة الثانية؟ 20/11/2025 12:09:40 20/11/2025 12:09:40 Lebanon 24 Lebanon 24 الجميّل لبري بشأن اقتراع المغتربين: رأيُك لا يمنحك الحق في منع المجلس من حسم هذا النقاش Lebanon 24 الجميّل لبري بشأن اقتراع المغتربين: رأيُك لا يمنحك الحق في منع المجلس من حسم هذا النقاش 20/11/2025 12:09:40 20/11/2025 12:09:40 Lebanon 24 Lebanon 24 رئيس مجلس النواب نبيه بري القوات اللبنانية قانون الانتخابات الانتخابية اللبنانية نبيه بري رئيس حزب بات على قد يعجبك أيضاً سلام يرعى حفل توقيع 5 اتفاقيات بين لبنان ومؤسسة التمويل الدولية Lebanon 24 سلام يرعى حفل توقيع 5 اتفاقيات بين لبنان ومؤسسة التمويل الدولية 12:00 | 2025-11-20 20/11/2025 12:00:44 Lebanon 24 Lebanon 24 هكذا يُكشف عناصر "حزب الله".. القصة في "صورة" Lebanon 24 هكذا يُكشف عناصر "حزب الله".. القصة في "صورة" 12:00 | 2025-11-20 20/11/2025 12:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 عن ارتفاع اسعار المواد الغذائية.. بحصلي يطمئن Lebanon 24 عن ارتفاع اسعار المواد الغذائية.. بحصلي يطمئن 11:59 | 2025-11-20 20/11/2025 11:59:53 Lebanon 24 Lebanon 24 كركي يدعي على مؤسّسة وثلاثة أجراء وهميين Lebanon 24 كركي يدعي على مؤسّسة وثلاثة أجراء وهميين 11:57 | 2025-11-20 20/11/2025 11:57:25 Lebanon 24 Lebanon 24 بالفيديو: إشكال كبير في المستشفى الحكومي في طرابلس Lebanon 24 بالفيديو: إشكال كبير في المستشفى الحكومي في طرابلس 11:53 | 2025-11-20 20/11/2025 11:53:36 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة هذه آخر خطوة لـ"تنورين" Lebanon 24 هذه آخر خطوة لـ"تنورين" 22:19 | 2025-11-19 19/11/2025 10:19:38 Lebanon 24 Lebanon 24 فجر اليوم... سرقة 300 ألف دولار من داخل منزل Lebanon 24 فجر اليوم... سرقة 300 ألف دولار من داخل منزل 12:40 | 2025-11-19 19/11/2025 12:40:52 Lebanon 24 Lebanon 24 مجلس الوزراء يدرس إلغاء 2600 وظيفة من القطاع العام Lebanon 24 مجلس الوزراء يدرس إلغاء 2600 وظيفة من القطاع العام 06:02 | 2025-11-20 20/11/2025 06:02:14 Lebanon 24 Lebanon 24 خبر عن "الكهرباء".. ماذا سيحصل؟ Lebanon 24 خبر عن "الكهرباء".. ماذا سيحصل؟ 22:40 | 2025-11-19 19/11/2025 10:40:30 Lebanon 24 Lebanon 24 تقرير إسرائيليّ عن "حزب الله": هكذا ينقل المسيّرات من أوروبا إلى لبنان Lebanon 24 تقرير إسرائيليّ عن "حزب الله": هكذا ينقل المسيّرات من أوروبا إلى لبنان 16:12 | 2025-11-19 19/11/2025 04:12:29 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك أيضاً في لبنان 12:00 | 2025-11-20 سلام يرعى حفل توقيع 5 اتفاقيات بين لبنان ومؤسسة التمويل الدولية 12:00 | 2025-11-20 هكذا يُكشف عناصر "حزب الله".. القصة في "صورة" 11:59 | 2025-11-20 عن ارتفاع اسعار المواد الغذائية.. بحصلي يطمئن 11:57 | 2025-11-20 كركي يدعي على مؤسّسة وثلاثة أجراء وهميين 11:53 | 2025-11-20 بالفيديو: إشكال كبير في المستشفى الحكومي في طرابلس 11:45 | 2025-11-20 إحياء لمحور "المقاومة".. حماس تنسق بشكل وثيق مع حزب الله وإيران! فيديو هربت من المدرسة وعاشت تجارب مؤلمة.. مايا دياب تكشف عن معاناة ابنتها "كاي" من هذه التروما (فيديو) Lebanon 24 هربت من المدرسة وعاشت تجارب مؤلمة.. مايا دياب تكشف عن معاناة ابنتها "كاي" من هذه التروما (فيديو) 09:38 | 2025-11-19 20/11/2025 12:09:40 Lebanon 24 Lebanon 24 بالفيديو: بعروض جوية.. ترامب يستقبل الامير محمد بن سلمان في البيت الابيض Lebanon 24 بالفيديو: بعروض جوية.. ترامب يستقبل الامير محمد بن سلمان في البيت الابيض 18:23 | 2025-11-18 20/11/2025 12:09:40 Lebanon 24 Lebanon 24 قائدة على المنصة.. أوّل امرأة تقود أوركسترا إيرانية فمن هي؟ (فيديو) Lebanon 24 قائدة على المنصة.. أوّل امرأة تقود أوركسترا إيرانية فمن هي؟ (فيديو) 19:17 | 2025-11-15 20/11/2025 12:09:40 Lebanon 24 Lebanon 24 Download our application مباشر الأبرز لبنان فيديو خاص إقتصاد عربي-دولي متفرقات أخبار عاجلة Download our application Follow Us Download our application بريد إلكتروني غير صالح Softimpact Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24