أعلنت السلطات الصينية، الاثنين، أنها حكمت بالسجن مدى الحياة على مواطن أمريكي بتهمة التجسس، استدرج مسؤولين صينيين إلى الفنادق وابتزهم جنسيا لدفعهم إلى توفير معلومات لصالح الولايات المتحدة.

وحكم القضاء على جون شينغ-وان ليونغ البالغ من العمر 78 عاما، والمولود في مدينة هونغ كونغ، بالسجن مدى الحياة في حكم مشدد يعد نادرا بالنسبة للمواطنين الأجانب في الصين.



China’s national security authorities on Monday released details about the case of John Leung Shing-wan, a US passport holder and Hong Kong permanent resident who was sentenced to life in prison on espionage charges, including when Leung became an informant of the US intelligence… pic.twitter.com/GaWAQU1qFj — China Daily (@ChinaDaily) September 11, 2023
وفي منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، قالت وزارة أمن الدولة الصينية، وهي إحدى أكبر هيئات جمع المعلومات الاستخبارية في البلاد، إن ليونغ تم تجنيده من قبل الولايات المتحدة في ثمانينيات القرن الماضي، ليبدأ منذ لك الحين "العمل في التجسس لثلاثة عقود من الزمن".

وأضافت الوزارة أن "المسؤولين الأمريكيين قاموا بتكوين قصة درامية متقنة له، حيث صوروه على أنه فاعل خير ودفعوه للتجسس على وإيقاع المسؤولين الصينيين الذين يزورون الولايات المتحدة".

وكان ليونغ، الذي لم يتضح مكان إقامته عند توقيفه من قبل السلطات الصينية، مقيما بصفة دائمة في هونغ كونغ قبل أن يحكم عليه "بالسجن والحرمان من الحقوق السياسية مدى الحياة" من قبل محكمة في سوتشو بشرق الصين في أيار /مايو الماضي.

وذكرت الوزارة الصينية أن ليونغ "نفذ عمليات تجسس ضد بلادنا على نطاق واسع، حيث كان  يبلغ الاستخبارات الأميركية حين يعلن بأن موظفين صينيين يعتزمون الذهاب إلى الولايات المتحدة للقيام بأعمال رسمية".

كما أوضحت أن المدان كان يقوم بناء على أمر الجانب الأمريكي، بإحضارهم (المسؤولين الصينيين) إلى المطاعم أو الفنادق التي ركبت فيها وكالات المخابرات معدات مراقبة وتنصت في وقت سابق"، مشيرة إلى أنه يعمل بعد ذلك "على انتزاع المعلومات أو حتى اللجوء إلى الابتزاز الجنسي في محاولة لتجنيدهم بالإكراه".

ويفرض القانون الصيني عقوبات قاسية على من يتهمهم بالتجسس، تتراوح من السجن مدى الحياة إلى الإعدام في الحالات القصوى، وشدد الرئيس شي جينبينغ في الأشهر الماضية الحملة المناهضة للنشاطات السرية، مع إقرار قانون جديد في تموز /يوليو يوسع تعريف التجسس.

بريطانيا.. "جاسوسان للصين"
يأتي ذلك في وقت تواجه فيه الصين منذ فترة طويلة اتهامات بالتورط في التجسس ضد القوى الغربية، نفتها بكين في أوقات سابقة معتبرة أن "لا أساس لها".

وفي أحدث تلك الاتهامات، كشفت الشرطة في المملكة المتحدة، الأحد، أنها ألقت القبض شخصين في آذار /مارس الماضي على خلفية شبهات تجسس، حيث أوقف الأول في منطقة أكسفورد، والآخر في منزله أدنبره وهو رجل في العشرينات من عمره، ذكرت  صحيفة "صنداي تايمز" أنه كان باحثا في البرلمان البريطاني.

وأضافت الصحيفة أن المشتبه به بريطاني عمل في السياسة الدولية، بما في ذلك العلاقات مع الصين.

وشجبت الصين بشدة التقارير التي تفيد بأن الموقوفين احتجزا على خلفية تهم بالتجسس لصالحها، معتبرة ما حدث أنه محض "افتراء خبيث" و"مهزلة سياسية".

"مقتحمو البوابات الصينيون"
وفي سياق متصل، كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الشهر الماضي  أن "المسؤولين الأمريكيين سجلوا ما يصل إلى 100 حالة لمواطنين صينيين دخلوا القواعد العسكرية الأمريكية وغيرها من المنشآت المؤمنة تحت مزعم أنهم مجرد سياح".

وقالت تقرير الصحيفة إن "المسؤولون في واشنطن رأوا أن هذه الاختراقات هي محاولة لقياس الممارسات الأمنية في هذه المواقع العسكرية الحساسة، من خلال نقل من وصفتهم السلطات الأمريكية بمقتحمي البوابات كافة التفاصيل التي رأوها أو حصلوا عليها إلى بكين".

وتتزامن هذه الوقائع مع تصاعد التوترات بين الصين وأمريكا على خلفية اتهامات التجسس، لاسيما بعدما أسقطت الطائرات المقاتلة الأمريكية قبل أشهر، بتوجيه من الرئيس بايدن، منطادا صينيا بالقرب من ساحل ولاية كارولينا الجنوبية بعد أن حلق فوق ألاسكا والبر الرئيسي للبلاد. 

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الصينية التجسس بريطانيا امريكا الصين التجسس سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة مدى الحیاة

إقرأ أيضاً:

تقرير أمريكي: اليمن يتحول إلى قوة استراتيجية تهدد المصالح الأمريكية في المنطقة

يمانيون../
أصدر معهد أمريكي مختص بدراسات الحرب تقريراً مطولاً يكشف عن تنامي القدرات العسكرية اليمنية بشكل ملحوظ، ما جعل من اليمن قوة مناوئة للولايات المتحدة، وتهديداً استراتيجياً لمصالحها في الشرق الأوسط والمحيطين الهندي والهادئ.

وذكر التقرير، الذي أعده الباحث الاستراتيجي “بريان كارتر”، أن الإدارة الأمريكية فشلت في الحد من التهديد الذي يمثله اليمنيون، ولم تتمكن من منع تعزيز قدراتهم العسكرية التي باتت تشكل تحدياً يرتبط مباشرة بخصوم واشنطن على المستوى الدولي. وأوضح أن العمليات العسكرية اليمنية أجبرت الولايات المتحدة على إعطاء الأولوية للبحر الأحمر، وهي أولوية تتعارض مع استراتيجيتها المعلنة في التركيز على المحيط الهادئ.

القدرات العسكرية المتنامية

أشار التقرير إلى أن اليمنيين اكتسبوا خلال عام من العمليات القتالية في البحر الأحمر خبرات عسكرية متقدمة، بما في ذلك معلومات حساسة عن نظم الدفاع الأمريكية. وأبدى مخاوف من احتمال مشاركة هذه المعلومات مع خصوم الولايات المتحدة، مثل روسيا، مما قد يعزز من فعالية الهجمات اليمنية مستقبلاً.

وأضاف التقرير أن القوات المسلحة اليمنية تمكنت من بناء مخزون كبير من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة والصواريخ المجنحة، التي تمثل تهديداً حقيقياً للمصالح الأمريكية وحلفائها في المنطقة. كما أكد أن الهجمات اليمنية باتت أكثر دقة وفعالية في عام 2024، ما يعكس تطوراً مستمراً في القدرات القتالية.

فشل أمريكي في مواجهة التصعيد

انتقد التقرير محدودية الجهود الأمريكية في التصدي للعمليات اليمنية، مشيراً إلى فشل واشنطن في إحداث تأثير حاسم على القدرات الهجومية اليمنية. وأكد أن استمرار العمليات العسكرية اليمنية في البحر الأحمر والمناطق المحيطة يضع الولايات المتحدة في موقف صعب، حيث تضطر إلى تحويل تركيزها عن تهديدات أخرى استراتيجية، مثل التحديات في مضيق تايوان.

تحذيرات من السيطرة اليمنية

من أخطر ما ورد في التقرير تحذيره من إمكانية أن ينجح اليمنيون في إحكام السيطرة على منطقة الخليج، خاصة في ظل تصاعد التوترات العالمية. واعتبر التقرير أن هذا السيناريو يمثل تهديداً وجودياً للمصالح الأمريكية وشركائها الإقليميين.

تجاهل السياق الإنساني

في الوقت ذاته، تجاهل التقرير أهداف العمليات اليمنية المعلنة، والتي ترتكز على رفع الحصار عن اليمن ووقف الإبادة الجماعية في غزة، إضافة إلى استهداف الملاحة الصهيونية والشركات المتعاونة معها في البحر الأحمر والمحيط الهندي.

رسالة لصنّاع القرار

أنهى التقرير بتحذير صريح لصناع القرار الأمريكيين، داعياً إلى مراجعة السياسات الحالية لمواجهة التصعيد اليمني، ومحذراً من استغلال هذه التهديدات لتأجيج التوترات مع دول المنطقة ودفعها نحو مزيد من التدخل العسكري ضد اليمن.

مقالات مشابهة

  • ترامب يتحدى بكين بتعريفات إضافية على الواردات الصينية والأخيرة تحذّر: لا رابح في الحرب التجارية
  • تقرير أمريكي:الولايات المتحدة “قلقة” إزاء نفوذ الصين المتزايد في العراق
  • مسؤول أمريكي يزعم موافقة الاحتلال على وقف إطلاق النار في لبنان
  • حرب ترامب التجارية مع الصين: الجولة الثانية
  • مسئول أمريكي يحذر الدول التي ستحاول اعتقال نتنياهو
  • ارتفاع صادرات النفط العراقي إلى أمريكا خلال الأسبوع الماضي
  • تقرير أمريكي: اليمن يتحول إلى قوة استراتيجية تهدد المصالح الأمريكية في المنطقة
  • شبكة تكشف مصير الصفقة الصينية.. تم تعطيلها من قبل مسؤولين عراقيين
  • شبكة تكشف مصير الصفقة الصينية.. تم تعطيلها من قبل مسؤولين عراقيين- عاجل
  • الحكم على أمريكي بالسجن 4 سنوات بتهمة بيع أسلحة لأشخاص في إسرائيل