أبوظبي في 11 سبتمبر/ وام / أطلق مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي، وبنك التسويات الدولية، ومعهد الإمارات المالي، ورئاسة مؤتمر الأطراف “COP28” اليوم مبادرة عالمية باسم "COP28 الإمارات للتسارع التقني" تهدف إلى تحفيز الابتكار، وتطوير الحلول والمشاريع المتقدمة في توسيع نطاق التمويل المستدام، بغية مواجهة التحديات الفعلية لتغيّر المناخ.

وتأتي هذه المبادرة تزامناً مع استضافة دولة الإمارات لمؤتمر الأطراف “COP28” نوفمبر المقبل.

وتهدف المبادرة إلى تشجيع مشاركة المبتكرين والمطورين في المجال التكنولوجي والمالي والمؤسسات العالمية المعنية من القطاعين العام والخاص في تسريع وتيرة الحلول التكنولوجية المبتكرة لمواجهة تحديات التمويل الأخضر والمستدام عبر المشاركة في طرح الحلول التقنية في المجالات التالية .." الذكاء الاصطناعي لرفع التقارير المالية المستدامة والتحقق منها والإفصاح في قطاع الخدمات المالية.. وتقنية سلسلة الكتل "البلوك تشين" لأغراض التدقيق وتعزيز الشفافية والمتابعة والمساءلة في مجال التمويل المستدام.. و إنترنت الأشياء وتكنولوجيا الاستشعار للتمويل المستدام لضمان إجراء تقييمات مدروسة لتأثير تغير المناخ أو المخاطر".

وقال معالي خالد محمد بالعمى، محافظ المصرف المركزي، رئيس معهد الإمارات المالي.. " بتوجيهات من القيادة الرشيدة وفي ظل حرصها على مواجهة تحديات التغير المناخي، نثمن الشراكة والتعاون مع مؤتمر الأطراف COP28 في دولة الإمارات، وبنك التسويات الدولية لإطلاق مبادرة عالمية للتسارع التقني، تهدف إلى طرح أفكار وحلول نوعية لتشجيع المبتكرين من جميع أنحاء العالم على المساهمة في صناعة مستقبل المالية الخضراء".

من جانبه قال معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الرئيس المعيَّن لمؤتمر الأطراف COP28.. " تماشياً مع رؤية القيادة في دولة الإمارات، تحرص رئاسة COP28 على التعاون والعمل مع الشركاء في جميع المبادرات الهادفة لإيجاد حلول مبتكرة تدعم التقدم الملموس في العمل المناخي. وبما أن معالجة تحديات تغير المناخ تتطلب توفير التمويل بشروط ميسرة وبتكلفة مناسِبة، يسرنا إطلاق حلول تكنولوجية متقدمة تدعم تطوير آليات وأدوات التمويل المستدام مثل TechSprint التي تسهم في تعزيز ثقة المستثمرين وضمان وصول تدفقات رأس المال إلى المجتمعات التي في أمسّ الحاجة إليه. ونتطلع إلى استمرار التعاون والعمل مع الشركاء من أجل تقديم حلول ملموسة وفعالة تُسهم في تعزيز العمل المناخي، وتسريع تحقيق مبادرات التمويل المستدام في جميع أنحاء العالم".

وقال أوجستين كارستينز، مدير عام بنك التسويات الدولية.. " تتطلب مواجهة تغير المناخ إحداث تغيير كبير في طريقة إدارة الاقتصادات ونموها، حيث أن تمويل هذا التحول يتطلب معرفة المستثمرين بتوجيه أموالهم للاستخدامات المستهدفة وتشكل التكنولوجيات التي تعزز قياس المعلومات المتعلقة بالمناخ والكشف عنها جزءاً من الحل، حيث عمل مركز الابتكار التابع لبنك التسويات الدولية على استكشاف طرق تطبيق التقنيات الذكية على أدوات التمويل الأخضر والإفصاح المتعلق بالمناخ. وتهدف مبادرة COP28 الإمارات للتسارع التقني إلى استكمال هذه الجهود لسد الفجوات في سوق التمويل الأخضر".

متطلبات المشاركة..

- يمكن للمبتكرين في المجال التكنولوجي والمالي من جميع أنحاء العالم المشاركة في مبادرة "COP28 الإمارات للتسارع التقني"، عبر التسجيل على الرابط ( اضغط هنا)، وتقديم مقترحات الحلول في واحدٍ أو أكثر من المجالات المحددة في موعد أقصاه يوم الجمعة 6 أكتوبر 2023.

وسيتم دعوة المشاركين الذين يقع عليهم الاختيار في المجالات الثلاثة لتطوير حلولهم المقدمة، وسيحصل المتأهلون للمرحلة الأولى على جائزة مالية تبلغ قيمتها 45 ألف درهم “ما يعادل 12 ألف دولار أمريكي”.

كما سيتم تحديد الفائزين في كل مجال من قبل لجنة مستقلة من الخبراء المختصين وسيتم الإعلان عن الأسماء خلال مؤتمر الأطراف COP28 في شهر ديسمبر 2023، حيث سيكون كل فائز مؤهلاً للحصول على جائزة المبادرة والتي تبلغ قيمتها 220 ألف درهم “ما يعادل 60 ألف دولار أمريكي”.

عبد الناصر منعم/ أحمد النعيمي

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: التمویل المستدام مؤتمر الأطراف

إقرأ أيضاً:

الإمارات تجري محادثات شاملة في إطار التحضير لمؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2026

ترأس عبد الله بالعلاء، مساعد وزير الخارجية لشؤون الطاقة والاستدامة، وفد دولة الإمارات إلى مؤتمر الأطراف COP29، في إطار التحضيرات لمؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2026، حيث شارك في محادثات شاملة سلطت الضوء على التزام دولة الإمارات بتعزيز قضايا المياه ضمن الأجندة الدولية.

وقام عبد الله بالعلاء، من خلال مشاركته، بتسليط الضوء على المبادرات الرئيسة التي تقودها دولة الإمارات للتصدي للتحديات العالمية المتعلقة بالمياه.
وشملت الفعاليات التي نظمتها وزارة الخارجية، عقد جلسة حول مؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2026، التي انطلق من خلالها البرنامج الخاص بجناح الإمارات في "يوم الغذاء والزراعة والمياه" في مؤتمر الأطراف COP29.
واستعرضت الإمارات رؤيتها للمؤتمر وعقدت حوارات حول أولويات المياه العالمية، بما في ذلك تعزيز التركيز على المياه ضمن اتفاقيات ريو الثلاث، واتباع نهج شامل عبر القطاعات لدعم الجهود العالمية في مجال المياه.
ترأس الجلسة عبدالله بالعلاء، وداوودا نغوم وزير البيئة والانتقال البيئي في السنغال، بحضور ممثلين رئيسين من مختلف القطاعات والمجموعات المعنية، بما في ذلك ماريا فرناندا إسبينوزا، وزيرة الخارجية السابقة في الإكوادور ورئيسة الدورة الثالثة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، وفرانشيسكو لا كاميرا المدير العام للوكالة الدولية للطاقة المتجددة، وأستريد شومكير الأمين التنفيذي لسكرتارية اتفاقية التنوع البيولوجي، إضافة إلى وفد رفيع المستوى من حكومة البرازيل، ورئاسة COP29، والبنك الإسلامي للتنمية، واتفاقية رامسر للأراضي الرطبة، وكلية لندن الجامعية، وتحالف الثورة الخضراء في أفريقيا.

رفع الطموحات

وقال بالعلاء خلال الجلسة :تهدف الإمارات من خلال مؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2026، إلى رفع الطموحات وإعادة النظر في اعتماد طرق جديدة للعمل في هذا الصدد، وتحديد الحلول المبتكرة والنتائج ذات الأثر الفعال التي تساهم في تحقيق الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة.
وشملت النقاشات المتعلقة بمؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2026 تقديم مقترحات للجهات الفاعلة غير الحكومية حول المواضيع التي من الممكن طرحها ضمن الحوار التفاعلي في المؤتمر، إضافة إلى تنظيم طاولة مستديرة مع القطاع الخاص والمؤسسات الخيرية والمنظمات غير الحكومية لمناقشة التحديات المتعلقة بالاستثمار في قطاع المياه.
وشاركت دولة الإمارات ضمن مؤتمر الأطراف COP29 في العديد من الفعاليات لتسليط الضوء على الأولوية التي توليها لقضايا المياه والمناخ، بناء على النجاح الذي حققه مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28 الذي أولى اهتماما غير مسبوق لقضية المياه ضمن أجندة مؤتمر الأطراف.
شملت فعاليات المؤتمر إلقاء كلمة رئيسة في افتتاح جناح "المياه من أجل المناخ"، بحضور فخامة الرئيس إمام علي رحمان رئيس جمهورية طاجيكستان، والمبعوث الخاص للأمم المتحدة للمياه، ومبعوث المناخ من هولندا، وسفير المناخ من السويد.
واستعرضت دولة الإمارات مبادرات رئيسة في مجال المياه، لا سيما "مبادرة محمد بن زايد للماء" نظراً لأهميتها في تعزيز الحلول المتعلقة بقضية ندرة المياه.
كما أكدت دولة الإمارات تأييدها لإعلان "المياه من أجل العمل المناخي" في مؤتمر الأطراف COP29، وانضمت إلى إطلاق الحوار الوزاري "حوار باكو حول المياه من أجل العمل المناخي" كآلية لتنفيذ الإعلان، لضمان استمرارية الحوار بين مؤتمرات الأطراف.
وشدد بالعلاء خلال إطلاق الحوار على ضرورة إدراج المياه في صميم العمل المناخي، وضمان متابعة الحوارات والإجراءات المتعلقة بالمياه من COP إلى COP، وصولا إلى مؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2026، الذي من المقرر أن يعقد في دولة الإمارات.

مقالات مشابهة

  • جائزة الإمارات للطاقة 2025 تُشارك في فعاليات مؤتمر الأطراف (كوب 29) في باكو بأذربيجان
  • مناقشة حشد التمويل لممرات مائية خالية من البلاستيك
  • الإمارات تجري محادثات شاملة في إطار التحضير لمؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2026
  • أول وزيرة لشؤون الشعوب الأصلية في البرازيل لـ«الاتحاد»: «إعلان الإمارات» خريطة طريق للحفاظ على المناخ
  • آمنة الضحاك: ملتزمون بتحقيق الأهداف المناخية
  • آمنة الضحاك:الإمارات تلتزم بالعمل الجماعي لتحقيق الأهداف المناخية
  • البنوك الدولية تؤكد على أهمية المنصات الوطنية للعمل المناخي وتجدد التزامها بتقديم المشورة وحشد التمويل للدول المختلفة
  • COP29.. الضحاك تؤكد التزام الإمارات بالعمل لتحقيق الأهداف المناخية
  • في COP29.. آمنة الضحاك تؤكد التزام الإمارات بالعمل الجماعي
  • آمنة الضحاك تلقي كلمة الإمارات في COP29 وتؤكد التزام الدولة بالعمل الجماعي والشمولية لتحقيق أهداف العالم المناخية