لعبت الطقوس والعادات دورًا مهمًا في الحضارة الإنسانية منذ العصور القديمة، فمنذ الولادة وحتى الموت، قام البشر بأداء طقوس وعادات لأسباب مختلفة، مثل طلب البركات، وإرضاء الآلهة، والتعبير عن الامتنان، وحتى لأغراض الترفيه. 

لقد فتنت الطقوس القديمة العلماء وعلماء الأنثروبولوجيا وهواة التاريخ لسنوات عديدة بسبب طبيعتها الغامضة والفريدة من نوعها.

 

وغالبًا ما تتضمن هذه الطقوس احتفالات وأزياء وموسيقى ورقصًا متقنًا، وهي انعكاس لمعتقدات وقيم الأشخاص الذين قاموا بها، ومن بين هذه العادات والطقوس هي عادة بري (شحذ) أسنان الأطفال في قبيلة مينتاواي الإندونيسية.

صخرة حادة

تمارس قبيلة مينتاواي الموجودة في إندونيسيا عادة شحذ أو بري أسنان الأطفال بشكل حاد، وتتضمن هذه الطقوس استخدام صخرة حادة لبرد أو شحذ أسنان أفراد القبيلة، وفقًا لموقع listverse.

وتتم هذه العملية عادةً عندما يبلغ الطفل سن السادسة أو السابعة من عمره ويقوم بها شامان القبيلة (مبعوث الآلهة). 

يمكن أن تكون عملية شحذ الأسنان طويلة، وتستمر لعدة ساعات، ويتم تزويد الطفل بالأدوية العشبية للمساعدة في تخفيف الألم. 

البلوغ والجمال

تمارس قبيلة مينتاواي عادة شحذ الأسنان بغرض الإشارة إلى انتقال الطفل من مرحلة الرضاعة إلى مرحلة الطفولة. ويعتقد أنه من خلال بري الأسنان، سيكتسب الأطفال المزيد من القوة والمرونة، جسديًا وروحيًا. 

علاوة على ذلك، يُعتقد أن الأسنان المشحذة تحمي الإنسان من الأرواح الشريرة وتحمي الطفل من الأذى. وتعتبر هذه الطقوس وسيلة لربط الطفل بتراثه الثقافي. 

وعلى الرغم من المخاطر الصحية المحتملة المرتبطة بهذه الممارسة، فقد دأبت قبيلة مينتاواي على شحذ الأسنان لأجيال عديدة، حيث أنها تحمل أهمية كبيرة في الحفاظ على هويتهم الثقافية.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

فيديو| مختصة توضح.. كيف تجعل ابنك قياديًا؟

في إطار تعزيز الصحة النفسية والتنمية المستدامة، أكدت الدكتورة طرفة القصمول، أستاذ مساعد في الطفولة المبكرة، على أهمية تنمية مهارات القيادة لدى الأطفال منذ سن مبكر.

وأوضحت الدكتورة طرفة خلال لقائها في برنامج "صباح السعودية" ، أن "الطفل القيادي يتمتع بصفات ومهارات متعددة، منها القدرة على التواصل الفعّال، التفكير النقدي، وحل المشكلات"، وأضافت: "هذه الصفات تمكن الطفل من التأثير الإيجابي على محيطه وتساهم في بناء شخصية قوية ومستقلة".

كما أشارت إلى أن رفع مستوى الصحة النفسية للأطفال هو من أهم أهداف التنمية المستدامة، حيث يُعتبر الأطفال هم المستقبل وقادة الغد، مؤكدة على ضرورة توفير بيئة داعمة تشجع الأطفال على التعبير عن آرائهم وأفكارهم بثقة.

وأضافت الدكتورة طرفة: "التشجيع المستمر يساهم في بناء ثقة الطفل بنفسه، ويعزز من قدراته القيادية ، كما أن تمكين الطفل من اتخاذ قراراته الخاصة يطور لديه حس الاستقلالية والمسؤولية."

كما نوهت بأهمية برامج المشاركة الأسرية التي تُعقد بدعم من المدارس لتنمية مهارات القيادة لدى الأطفال ، وأكدت أن هذه البرامج تلعب دورًا محوريًا في تحقيق رؤية مستدامة تعزز من الصحة النفسية والرفاهية للأطفال في المجتمع ، وقالت: "هذه المبادرات ليست فقط لتعزيز مهارات القيادة، بل تهدف أيضًا إلى خلق بيئة صحية ومستدامة تدعم نمو الأطفال على الصعيدين الشخصي والاجتماعي."

مقالات مشابهة

  • دراسة تحذر: إطعام الأطفال بـ «الملعقة» يصيبهم بأضرار عديدة.. تعرفوا عليها
  • تعيين عبلة الألفي نائبة لوزير الصحة والسكان
  • فيديو| مختصة توضح.. كيف تجعل ابنك قياديًا؟
  • عبلة الألفي.. أم الأطفال ومؤسس طب أطفال المهاري
  • ما أنسب الأوقات المناسب لإعطاء الطفل حلويات وهل تحتاج الأسنان اللبنية تنظيفاً؟
  • «نسخة طبق الأصل منه».. متلازمة غريبة تجعل الشخص يتوهم بوجود تؤام آخر يشبهه
  • طرق تساعد الأطفال على النوم بمفردهم داخل الغرفة.. هيتعلموا بسرعة
  • طقوس غريبة: رجال قبيلة يأكلون جثث زوجاتهم تكريماً لهن
  • على هامش مهرجان العلمين.. «نبتة» مهرجان لمحتوى الطفل والنشء
  • أخطاء فادحة تدمر شخصية الأطفال