أخبارنا المغربية- سناء الوردي

حل المدير العام للأمن الوطني ومديرية مراقبة التراب الوطني، عبد اللطيف حموشي، شخصيا بالمناطق المنكوبة جراء الزلزال المدمر الذي ضرب الحوز مساء اول أمس الثلاثاء.

وشوهد حموشي بمراكش وعدد من المناطق المتضررة بإقليم الحوز، حيث كان يراقب سير عمليات البحث والإنقاذ والإغاثة التي يشارك فيها المئات من رجال الأمن الوطني.

ونوه المواطنون بتواجد قائد جهاز الأمن الوطني بصفة شخصية وبزيه الرسمي الميداني، مؤكدين أن حضوره من شأنه أن يعطي دفعة أخرى للجهود المبذولة من طرف فرق التدخل، على أمل العثور على ناجين تحت الأنقاض.

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

البحث عن إحساس أمان غائب

 

 

سعيد بن حميد الهطالي

saidalhatali75@gmail.com

إنَّ الإحساس بالأمان عنصر حيوي لحياة مليئة بالسعادة، فهو يعزز الاستقرار النفسي، والراحة الداخلية للإنسان من خلال تحقيق بيئة آمنة ومستقرة، تمكنه من تحقيق إمكانياته الكاملة، وتجعله قادراً على التركيز بشكل أفضل في ممارسة شؤون حياته، مما يقلل من مستويات القلق والتوتر لديه، وهو يعد من الأولويات الضرورية للحفاظ على الصحة النفسية، والجسدية؛ لأنه الأساس الذي يبنى عليه كل جوانب الحياة الآخرى.

فالإسلام يحثُّ على أهمية الأمن في المُجتمع، ويعتبره من النعم الكبرى التي يجب أن يشكر الإنسان الله عليها، ومن القيم الأساسية التي يسعى الجميع لتحقيقها، والحفاظ عليها في حياة البشر اليومية، ليتمكن الناس من العيش بسلام واستقرار، ويساهموا في بناء مجتمع قوي ومتماسك.

وعن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من أصبح منكم آمناً في سربه، معافى في بدنه، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها". وهذا الحديث يوضح أن من يملك هذه العناصر الثلاثة: الأمن، الصحة، الرزق، التي هي من أعظم نعم الله على الإنسان-فقد ملك الدنيا.

إنَّ نعمة الأمن الذي تتمتع بها الدول الآمنة هي أحد الأسس الجوهرية للحياة الكريمة، والتنمية المستدامة التي تتيح لمواطنيها العيش بسلام وازدهار، فالأمن ليس غياب العنف أو التهديدات فحسب، بل هو حالة من الطمأنينة والاستقرار النفسي الذي ينعكس إيجاباً على الصحة العقلية والعاطفية للأفراد حيث لا يشعر النَّاس بالتهديد المستمر على حياتهم أو ممتلكاتهم.

وهذا -الإحساس بالأمان- لا ينطبق على أهل غزة وفلسطين الذين لا يزالون يبحثون عن الأمان الغائب، ويسعون للحصول على حقوقهم المشروعة، والعيش بحرية وكرامة في ظل العيش تحت ظروف الحياة القاسية في بيئة تفتقر إلى الاستقرار والأمان جراء التهديد الصهيوني الوحشي المستمر والقصف المتكرر المدمر، ففي كل زاوية من زوايا أرض غزة، تلك البقعة الصغيرة على خريطة العالم، يتجاوز الإحساس بالأمان مفهومه التقليدي؛ حيث ينعدم الأمن على الحياة اليومية التي يعيشها السكان مما يؤثر على صحتهم الجسدية والنفسية والعقلية، ويعيق قدرتهم على التقدم والنمو، وتدهور في كافة مناحي الحياة بدءاً من الصحة وصولاً إلى الاقتصاد والتعليم، مما جعل الكثير ممن -تبقى منهم- يعيش تحت خط الفقر، ويكافح من أجل تلبية احتياجاته الأساسية من الغذاء والدواء بسبب النقص الحاد من المواد الغذائية، والمياه النظيفة، والكهرباء، وصعوبة الحصول على الرعاية الصحية اللازمة بسبب ما يعانيه القطاع الصحي من ضغوط هائلة بسب نقص الأدوية ، والمعدات الطبية؛ مما يزيد شعور السكان هناك بانعدام الأمان والاستقرار والبحث عن ملاذ آمن ينزحون إليه خارج غزة.

وعلى الرغم من الظروف الصعبة التي يعيشها أهل غزة فهم -لا يزالون- يظهرون قوة وصموداً لا مثيل لهما يتجلى في مختلف جوانب حياتهم اليومية، يواصلون حياتهم بإصرار وعزيمة، يحركهم الأمل، ويدفعهم إيمانهم القوي لمواجهة الصعاب، ومجابهة العدوان الذي يمارسه الكيان الصهيوني المستبد ضدهم.

داعين الله أن يعم الأمن والاستقرار في فلسطين، وجميع دول العالم الإسلامي، لتعيش شعوبها في سلام واطمئنان، في ظل بناء مجتمعات آمنة ومستقرة تحيا في سلام ووئام تحت مظلة قيم التسامح والتعايش والمحبة والسلام، وفي كنف تحقيق العدالة والمساواة، والعمل على نبذ كل أنواع التطرف والتعصب والعنف، والتي من شأنها زرع الكراهية والعداوة، ومن خلال العمل على تعزيز الوحدة والتماسك الداخلي، والعمل على تأكيد أهمية التضامن الإسلامي الذي يعكس روح التآخي بين المسلمين، ويعزز من وحدة الأمة الإسلامية ويقويها في مواجهة أية تحديات.

مقالات مشابهة

  • الهيئة الوطنية للأمن السيبراني تطلق «منح رواد البحث والابتكار في الأمن السيبراني»
  • إطلاق مبادرة “منح رواد البحث والابتكار في الأمن السيبراني”
  • إطلاق «منح رواد البحث والابتكار في الأمن السيبراني»
  • البحث عن إحساس أمان غائب
  • ورشة عمل متخصصة بالمركز الوطني للبحث والإنقاذ
  • المركز الوطني للبحث والإنقاذ ينظم ورشة عمل متخصصة في أبوظبي
  • بعد 24 ساعة.. انتشال جثمان شاب في حادث غرق بأطفيح
  • إنقاذ 19 مهاجرًا غير نظامي في إزمير وانتشال 7 جثث
  • ارتفاع حصيلة قتلى انهيار أرضي في إندونيسيا
  • توقف عمليات البحث عن لاعبي اتحاد طنجة المفقودين بسبب الرياح القوية