أثارت قضية دمج الأحزاب، جدلا كبيرًا بين مؤيد ومعارض، حيث يرى البعض، أن الاندماج، هو الحل  الأنسب لتنشيط الحياة الحزبية والسياسية في مصر، خاصة أن معظم الأحزاب الموجودة على الساحة، بلا تأثير، إذ عبارة عن يافطة فقط، وعلى النقيض، يرى آخرون، أن الاندماج نموذج غير عادل، خاصة أن التعددية الحزبية ترتبط بالنظم السياسية الديمقراطية، كما أن هذا الأمر يتطلب أيضا توافق الأيدلوجيات بشكل كلي، مما يصعب تحقيقه.

التعددية ظاهرة صحية
وقال د.محمد أبو العلا، رئيس الحزب العربي الديموقراطي الناصري، في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، إن التعددية الحزبية ظاهرة صحية، خاصة أن لدينا تجارب عالمية في الشأن، فمثلا فرنسا يوجد بها أكثر من ٣٠٠ حزب، رغم أن عدد سكانها يبلغ نحو ٦٨ مليون نسمة، أيضا بريطانيا يوجد بها عدد كبير من الأحزاب، ورغم ذلك لم نجد من يتحدث عن دمج الأحزاب في هذه البلدان.


ويؤيد رئيس الحزب الناصري، فكرة التحالفات الحزبية، ما دامت متفقة في البرامج والأفكار،  مشددًا على أنها  من الأمور المهمة في الحياة السياسية، خاصة في ضوء قدرتها في تقليل الكيانات الموجودة.
وأكد، أن تحالف الأحزاب المصرية، تجربة ناجحة، إذ يضم ٤٢ حزبا، جميعها متفقة في البرامج والأيدلوجيات.


وأشار أبو العلا، إلى أن أبرز الصعوبات التي تواجه الحياة الحزبية في مصر، هو اعتقاد البعض أن الحزب مجرد يافطة أو اتخاذه كوجاهة اجتماعية، هو ما يتطلب منا تغيير تلك النظرة السيئة، عبر تغيير البرامج والأفكار، فالأحزاب  ليست جمعيات أهلية، بالإضافة إلى منحها المزيد من الحريات، مع وضع حوافز للشباب بالترغيب في الأحزاب عبر توصيل صوته داخل الجامعات.

لا يجوز حلها
من جانبه، أكد ناجي الشهابي، أن التعددية، هي قلب أي تحول سياسي ديمقراطي، مشيرا إلى أن الدستور حصن الأحزاب من الحل، عندما أكد أنه لا يجوز حلها  إلا بحكم قضائي، وهو الأمر الذي شل أيدي السلطة التنفيذية والسلطة التشريعية، من التدخل في شئونها. 


وأضاف: أعترف أن الأحزاب في مصر، عددها كبير، وأن الأفضل لإثرائها وزيادة فاعليتها، تقليل هذا العدد، لكن ذلك يجب أن يكون عبر اقتناعها وإيمانها  بذلك.


واقترح رئيس حزب الجيل، أن تجري الأحزاب ذات الاتجاه الفكري الواحد، مناقشات عميقة بين قياداتها، حول سبل التعاون بينها، وهل يكون بالاندماج أم بالتحالفات بينها؟.


وضرب، مثالا بأن الأحزاب ذات الفكر القومي، تجري مناقشات واسعة لدمجها في حزب كبير، وكذلك ذات الفكر الاشتراكي، وأيضا ذات الأفكار الرأسمالية، والوسطية.


وتابع الشهابي: هذه الطريقة هي الأفضل للحياة الحزبية، والتي يتحقق فيها تدوال السلطة بين الأحزاب المختلفة، على أن تندمج الأحزاب ذات المدارس الفكرية الواحدة مع بعضها في أحزاب كبيرة بلائحة تنظيمية ومالية تنظم أمورها.


ودعا رئيس حزب الجيل، الدولة إلى مساعدة الأحزاب في إيجاد مقار لها في العاصمة، وعواصم المحافظات الأخرى.

أغلبها بلا تأثير
على النقيض، شدد اللواء طارق نصير الأمين العام لحزب حماة الوطن، في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، على أن عدد الأحزاب في مصر، تجاوز الـ ١٠٠ حزب، حيث أن أغلبها بلا تأثير، فيما عدا عدد قليل جدا، منها، "حماة الوطن".


وطالب نصير،  بضرورة تقليل تلك الكيانات الحزبية حتى تكون أكثر تأثيرا وقوة في الشارع.
وأشار، إلى أن الرئيس السيسي، سبق أن دعا إلى اندماج الأحزاب، وذلك رغبة منه في إثراء الحياة الحزبية وإفراز وجوه جديدة تستطيع أن تقود البلاد المرحلة المقبلة.

لا نعترض على الدمج
فيما أكد النائب حسام الخولي رئيس الهيئة البرلمانية لحزب مستقبل بمجلس الشيوخ في تصريحات خاصة لـ "الفجر"،  أن الحزب لا يعترض على دمج الأحزاب مع بعضها البعض، مادامت ذات رؤى وبرامج متشابهه، مشيرا إلى أن قوة مستقبل وتأثيره في الشارع، جاءت نتيجة  الاندماج.


ودعا الخولي، إلى إزالة المعوقات والصعوبات القانونية التي تمنع الأحزاب من القيام بهذا الأمر.
وشدد رئيس الهيئة البرلمانية لحزب مستقبل وطن، على أهمية الحوار الوطني كأداة لبناء التفاهم والتوافق، كونه يمثل فرصة لتقديم وجهات النظر المتعددة والاستماع إلى مختلف الآراء.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: اللواء طارق نصير حزب حماة الوطن ناجي الشهابي محمد أبو العلا أحزاب مستقبل وطن الأحزاب فی إلى أن فی مصر

إقرأ أيضاً:

أبرز ما قاله اللواء العرادة للقوى السياسية والحزبية وما شدد عليه

أكد عضو مجلس القيادة الرئاسي محافظ مأرب اللواء سلطان العرادة أهمية توحيد الموقف السياسي والخطاب الإعلامي للأحزاب السياسية بما يسهم في تعزيز الاصطفاف الوطني وتحقيق التماسك الاجتماعي والتلاحم الشعبي والتغلب على كافة التحديات الراهنة.

واستعرض العرادة خلال لقائه امس بقيادات فروع الأحزاب والتنظيمات السياسية بمحافظة مأرب، آخر المستجدات السياسية والعسكرية والاقتصادية في الساحة.

واشار إلى استمرار مليشيات الحوثي الإرهابية في التحشيد العسكري والتصعيد الاقتصادي وأعمال القرصنة التي تستهدف الملاحة الدولية في البحرين الأحمر والعربي، واختطاف طائرات شركة الخطوط الجوية اليمنية وغيرها من الانتهاكات والجرائم الحوثية.

وشدد العرادة على ضرورة العمل على تعزيز الالتفاف الشعبي حول مبادئ الجمهورية والتمسك بالثوابت الوطنية، وتفعيل العمل المشترك بين كافة المكونات والقوى الوطنية وحشد كافة الجهود المخلصة لدعم المعركة الوطنية والمصيرية مع مليشيات الحوثي الإرهابية، داعياً إلى الاستفادة من دروس الماضي ونبذ الخلافات وتقريب وجهات النظر، والابتعاد عن المناكفات السياسية والمهاترات الإعلامية، ووضع مصلحة الوطن فوق كل المصالح والاعتبارات.

وحيا عضو مجلس القيادة روح الأخوة والتوافق والتضحية بين الأحزاب السياسية بالمحافظة والتفافهم حول المبادئ والمكتسبات الوطنية المتمثلة بالثورة والجمهورية ووقوفهم للدفاع عنها إلى جانب إخوانهم في القوات المسلحة والأمن والمقاومة الشعبية، مشيداً بالموقف الوطني لقيادة وقواعد فرع المؤتمر الشعبي العام بمحافظة مأرب الرافض لانقلاب مليشيات الحوثي منذ اللحظة الأولى، حيث التحموا مع إخوانهم من بقية الأحزاب السياسية لدعم ومساندة الجيش والأمن والمقاومة للدفاع عن المحافظة في وجه العدوان الحوثي ومليشياته الإرهابية المدعومة من إيران.

من جانبهم أكد قادة فروع الأحزاب والتنظيمات السياسية بمحافظة مأرب وقوفهم إلى جانب مجلس القيادة الرئاسي والحكومة والسلطة المحلية بمحافظة مأرب.

مجددين التأكيد على التمسك بوحدة الصف الوطني وتعزيز كل ما من شأنه الإسهام في جمع الكلمة وتوحيد الجهود لمواجهة مليشيات الحوثي الإرهابية المتربصة بالوطن بشكلٍ عام ومحافظة مأرب على وجه الخصوص.

مقالات مشابهة

  • أبرز ما قاله اللواء العرادة للقوى السياسية والحزبية وما شدد عليه
  • رئيس حزب الريادة: الحكومة المرتقبة مهمتها الحرص على بناء الإنسان المصري
  • النظام الغذائي المتوازن: الحل الأمثل لمكافحة التعب والإرهاق
  • عضو الرئاسي اليمني سلطان العرادة يدعو الأحزاب إلى توحيد موقفها السياسي
  • في احتفالية ذكرى ثورة 30 يونيو.. تحالف الأحزاب يؤكد دعمه الكامل للرئيس السيسي
  • بمناسبة ذكرى 30 يونيو.. الأحزاب السياسية تنظم احتفالات بكافة محافظات الجمهورية
  • معادلة الضعف وكيفية الخروج؟
  • رحلة صعود استثنائية: من ضاحية فقيرة في فرنسا إلى رئيس وزراء محتمل.. من هو جوردان بارديلا؟
  • هل يؤثر نمط الحياة والنظام الغذائي للأب على صحة الطفل؟
  • 66% من الإسرائيليين يرون أن على نتنياهو مغادرة الحياة السياسية