تطورات في قضية الطفلة “حنين البكري”
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
شمسان بوست / خاص:
عقدت محكمة استئناف عدن، اليوم الاثنين، أولى جلساتها الاستئنافية في قضية الطفلة حنين البكري التي قُتلت عشية عيد الأضحى في شارع الكثيري بمدينة المنصورة بالعاصمة عدن.
واستعرضت المحكمة النقاط المبدئية للجلسة ومسببات الطعن في حكم المحكمة الابتدائية من قبل الطرف المستأنف للحكم – المتهم حسين هرهرة اليافعي – ، والذي طالب محاميه بتعديل الوصف القانوني من جريمة قتل عمد إلى قتل خطأ لعدم علمه بوجود البنات داخل السيارة.
وجرى خلال الجلسة الاستئنافية الأولى في القضية الأخذ والرد بين محاميا الطرفين بشأن القصد الجنائي المباشر والاحتمالي.
وقررت المحكمة استكمال الإجراءات الاستئنافية في الجلسة القادمة يوم الأحد القادم للاستدلال والبحث حول (القصد الجنائى) في القضية بشكل أكثر.
وفي ذات السياق قال فضيلة القاضي محمد الجنيدي رئيس محكمة استئناف عدن إنه “ينظر في قضية مقتل الطفلة حنين البكري كأي قضية جنائية ضمن القضايا الأخرى ، ولا يعرف شيء اسمه الرأي العام”.
وحذر القاضي الجنيدي من النشر عن كل تفاصيل المحكمة ، قائلًا:” إن المسموح في هذه المحاكمة هو نشر ملخصات قصيرة فقط ومن يخالف أمر المحكمة سيتعرض للمساءلة القانونية”.
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
قمة “الإحراجات”
لطالما كانت مخرجات وبيانات القمم العربية غير ملبية لتطلعات الشعوب العربية، ولا معبرة عن مشاعر وتوجهات وآراء وحقيقة مواقف عامة الناس، ولم يكن الزعماء والقادة من أصحاب الجلالة والفخامة والسمو، يكترثون لهذا البون الشاسع بينهم وبين رعاياهم، ويمضون على الدرب ذاته منذ عشرات السنين في عقد قممهم العقيمة، وإصدار بياناتهم الأكثر عقماً وسلبية.
-قمة القاهرة الأخيرة كانت طارئة واستثنائية وفي مرحلة حرجة جدا، فمعظم الدول الفاعلة في مجلس الجامعة العربية، باتت في دائرة الاستهداف الواضح والمباشر من قبل كيان الاحتلال الصهيوني المدعوم بقيادة أمريكية تخلت إلى درجة الوقاحة عن سياسة المواربة والتخفي بسياستها المعلومة في تبني الكيان، وصارت تساند مخططاته وجرائمه ومشاريعه التوسعية جهارا ولا تجد حرجا في الإفصاح عن ذلك والتباهي به على رؤوس الأشهاد.
– حساسية الظرف والمواضيع المطروحة أمام القمة دفعت بعدد من القادة للتغيّب، واقتصر تمثيل آخرين على أدنى المستويات الدبلوماسية، ولم يغب تأكيد الحاضرين منهم، مجددا على ثقة العرب بقدرة ورغبة الإدارة الأمريكية الحالية، على تحقيق السلام، قبل أن تتجرأ على إعلان البيان وما جاء فيه من قرارات غلب عليها طابع “الإحراجات”، وهي ترفض – على استحياء – خطط ترامب لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، وتعلن اعتماد الخطة المصرية لإعادة الإعمار، الأمر الذي دفع بالإدارة الأمريكية إلى المسارعة برفضها وتصنيفها بغير المنطقية، والقول بعد ذلك على لسان الخارجية الأمريكية إن الخطة المصرية بشأن غزة “لا تلبّي تطلّعات” الرئيس دونالد ترامب شخصيا.
-الموقف الأمريكي لم يكن مفاجئًا البتة، فواشنطن اعتادت التعامل مع القرارات العربية باستهانة وازدراء كبيرين، فهي تؤمن إيمانا عميقا، أن الأدوات العربية الضاغطة لن تُستخدم أبدا لفرض إرادتهم ومصالح شعوبهم، مع أنهم يمتلكون من الأوراق ونقاط القوة ما يمكنهم من انتزاع بعض الحقوق من فم العدو.
-متى يصل العربان إلى مرحلة من الشجاعة والجرأة التي يعلنون فيها بالفم المليان أنه طفح الكيل من الظلم والعنجهية الأمريكية ويتخذون خطوات عملية تتجاوز حدود البيانات والمناشدات الخجولة، لرفع ذلك الظلم وبما يجبرها على إعادة حساباتها وفق معادلة المصالح، وليس عبر أسلوب الاستجداء ومحاولات التودد والاستعطاف؟.