فيزا: 91% من المستخدمين المصريين عرضة لعمليات الاحتيال الإلكتروني
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
كشفت أحدث دراسة قدمتها شركة "فيزا" تحت عنوان "ابق آمنًا" ، عن أن الثقة المفرطة للمستخدمين في مصر، تجعلهم عُرضة للوقوع كضحايا لعمليات نصب إلكتروني بشكل يدعو للتحذير منها، وتحذر المستخدمين لكروت الـ "فيزا" لعدم التجاوب مع الرسائل الغامضة التي تحمل في محتواها كلمات جذابة، مثل "هدية مجانية"، "لقد تم اختيارك"، و"أنت الفائز".
وأوضحت الدراسة أن أكثر من نصف المستهلكين (٥٨٪ مقابل ٥٦٪ عالميًا) مع هذه الرسائل يدَّعون أنهم أذكياء بما يكفي لتجنب عمليات الاحتيال عبر الإنترنت والهاتف، لكن الحقيقة هي أن تسعة أشخاص من أصل عشرة (٩١٪ مقابل ٩٠٪ عالميًا) من المُرجح أنهم يتجاهلون علامات التحذير التي تشير إلى نشاط إجرامي عبر الإنترنت.
وتوصلت دراسة فيزا "ابق آمنًا" لعام٢٠٢٣ إلى أن أكثر من نصف الأشخاص في مصر قد كانوا ضحايا لعملية احتيال لمرة واحدة على الأقل ٥٣٪ مقارنة بالمعدل العالمي البالغ ٥٢٪ وقد أجرت شركة ويكفيلد للبحوث الدراسة في بلدان منطقة وسط وشرق أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا (CEMEA)، والأمر الأكثر إثارة للقلق هو النتيجة بأن نسبة ١٤٪ من الضحايا تعرضوا للخداع عدة مرات في مقابل المتوسط العالمي البالغ ١٥٪.
وتعليقا على نتائج الدراسة أوضحت ليلى سرحان، المدير الإقليمي ونائب رئيس مجلس الإدارة لقيادة أعمال الشركة في شمال إفريقيا ودول المشرق وباكستان ، أن التطور الكبير الذي يحدث اليوم في "عالم الرقمنة"، أدي بدوره إلي تطور عمليات الاحتيال، وتطور الأساليب الجديدة التي يستخدمها المجرمون لخداع المستخدمين الذين لا يفترضون سوء الظن، وتأتي أساليب الخداع في صور مختلفة مثل طرد معلق في الجمارك، أو اشتراكا في خدمة البث بدعوة أنه انتهت صلاحيته، أو قسيمة مجانية لعلامة تجارية مفضلة، وهكذا يتبنى المحتالون تكتيكات مقنعة للغاية لخداع ضحاياهم. ومع النمو السريع في المدفوعات الرقمية، بات من الضروري الآن أكثر من أي وقت مضى أن يدرك المستخدمون في مصر لغة الاحتيال، وأن يتصرفوا بقدرٍ عالٍ من الحذر.
تعد هذه الدراسة جزءًا من حملة "ابق آمنًا" التي تطلقها شركة فيزا سنويًّا، والتي تعكس التزام الشركة برفع وعي المستخدم وتعزيز عملية التثقيف وبناء الثقة لمكافحة التهديدات المجتمعية وتهدف الحملة إلى تمهيد الطريق لتجربة مدفوعات رقمية آمنة وسلسة .
الثقة المكلفة: الفجوة بين الوعي والتجربة الفعلية
توصلت دراسة فيزا "ابق آمنًا" إلى عدة نتائج:
• أولا: قد يؤدي اعتبار الشخص نفسه لديه معرفة إلى جعله أكثر عرضة للوقوع في الخطر، حيث يمكن أن تدفع الثقة الزائفة شخصًا ما إلى النقر على رابط مزيف أو الاستجابة لعرض احتيال. ومن المُقلق أن أولئك الذين يعتبرون أنفسهم أكثر دراية هم الأكثر عرضة للاستجابة للإجراءات المطلوبة من المحتالين مقارنة بأولئك الذين يقرون بأنهم أقل معرفة، بما في ذلك الأخبار الإيجابية (٧٤٪ إلى ٧٥٪) بالنسبة لمصر في مقابل النسبة العالمية ٧٤٪ إلى ٦٧٪ أو فيما يخص الإجراءات العاجلة ٦٩٪ إلى ٦٠٪ لمصر في مقابل النسبة العالمية ٦٥٪ إلى ٥٥٪.
• ثانيا: يشعر العديد من الأشخاص بالقلق تجاه انعدام الأمان للأخرين، بينما يشعر المستجيبون بالثقة الزائدة فيما يخصهم، فإن أكثر من النصف ( ٤٧٪ مقابل ٥٢٪ على مستوى العالم) يشعرون بالقلق من أن أصدقائهم أو عائلاتهم قد يقعون في فخ رسالة بريد إلكتروني احتيالية تقدم بطاقة هدايا مجانية أو منتجًا من موقع تسوق عبر الإنترنت. كما يشعر حوالي ٤٧٪ (مقارنة بـ ٣٦٪ عالميًا) من المستهلكين بالقلق إزاء الأطفال أو القُصّر، وكذلك كبار السن المتقاعدين الذين يقعون فريسة لعمليات الاحتيال عبر الإنترنت.
• ثالثا: بالنسبة للإشعارات التي تتضمن الطلبات أو عروض المنتجات أو التعليقات، يشك الأشخاص في طلبات كلمة المرور بشكل أكبر، وتُعد الأنواع الأقل إثارة للشكوك من الاتصالات هي التحديثات المتعلقة بالتسليم أو الشحن (٤٠٪ فقط صنفوها كمصدر رئيسي للشك؛ مقابل ٤٢٪ عالميًا)، والاتصالات التسويقية المتعلقة بالبيع أو عرض تجديد (٤٦٪ مقابل ٤١٪ عالميًّا)، أو مثلًا دعوة لتقديم ملاحظات حول تجربة جديدة (٤٠٪ مقابل ٣٧٪ على مستوى العالم.
أما فيما يتعلق بالتغاضي عن العلامات الواضحة، أفاد ٥١٪ فقط مقابل ٥٧٪ عالميًا) أنهم يعملون على التحقق من أن الاتصال مرسل من عنوان بريد إلكتروني صحيح، في حين أن ٦٠٪ في مقابل ٥٢٪ عالميًا يتحققون مما إذا كان اسم الشركة أو شعارها مرفقًا بالرسالة، و يبحث أقل من نصف المستهلكين ٤١٪ في مقابل ٤٥٪ عالميًّا عن رقم طلب أو رقم حساب ٤٨٪ في مقابل ٤٣٪ ومن المثير للاهتمام أن ٣٤٪ فقط مقابل ٣٣٪عالمياً يتحققون من تهجئة الكلمات بشكل صحيح.
فك "تشفير" لغة الاحتيال
حدَّدتْ دراسة فيزا "ابق آمناً" أنماطًا سائدة وشائعة باللغة الأكثر ارتباطًا بعمليات الاحتيال – ومدى تعرّض المستهلكين في الدول المشمولة في الاستبيان، حيث لا يزال المحتالون يحاولون بطرقٍ عدة إنشاء رسائل تظهر على أنها حقيقية وتطلب من المستفيدين اتخاذ إجراء فوري تجاهها.
• أولا: غالبًا ما يتظاهر مجرمو الإنترنت بمدى إلحاح وعُجالة رسائلهم لدفع الأشخاص لاتخاذ إجراء، مثل النقر على رابط أو الرد على الراسل. وهناك نسبة تصل إلى ٤١% من المستهلكين (مقارنةً بنسبة ٤٠% عالميًا) سوف ينخدعون في الرسائل بشأن المخاطر الأمنية، مثل كلمة مرور مسروقة أو انتهاك لبيانات، في الوقت الذي قد يخدع إخطار من جهة حكومية أو سلطة لإنفاذ القانون نسبة ٣٦% (في مقابل نسبة ٣٦% عالميًا).
• ثانيا: تصل نسبة ٧٤% (في مقابل ٧١% عالميًا) من المستهلكين في اتخاذ إجراء إذا كان محتوى الرسالة إيجابي، مثل "هدية مجانية"، "لقد تم اختيارك"، أو "أنت الفائز". فمن المرجَح أن يكون أبناء الجيل زِد Gen Z أكثر استعدادًا للتفاعل مع هذه الرسائل (٣٦% من ٣٩% عالمياً) مقارنةً باستعدادهم للرد على إشعار صادر عن جهة حكومية (٢١% في مقابل ٣١% عالميًا)، في حين أن نسبة ٤١% من المستهلكين (في مقابل نسبة ٤٤% عالميًا) قد يضغطون على رابط أو يردون على رسالة تعرض عليهم فرصة مالية.
• ثالثا: قد تستجيب نسبة ٦٥% (في مقابل ٦٠% عالميًا) لعبارات مثل يلزم اتخاذ إجراء، رُغم أن المستهلكين هم الأكثر تشككًا في تعاملهم مع طلبات لإعادة تعيين كلمات مرورهم.
اكتشاف عمليات الاحتيال بالتعليم والوعي
يُمكن للمستهلكين حماية أنفسهم على نحوٍ أفضل عن طريق قضاء مُجرد بضع دقائق إضافية قبل النقر على الروابط، بما في ذلك فهم اللغة التي يستخدمها المحتالون، وفيما يلي مجموعة من أفضل الممارسات البسيطة الفعالة:
• أولا: عدم الإفصاح عن المعلومات الشخصية لحسابك لأي شخص آخر.
• ثانيا: عدم النقر فوق أي رابط قبل التحقق من موثوقيته وأنه سيأخذك إلى الصفحة المقصودة.
• ثالثا: التحقق دوريًا من تنبيهات المشتريات والتي تقدم لك إشعارات فورية عبر الرسائل النصية القصيرة أو البريد الإلكتروني حال إجراء عملية شراء من حسابك.
• رابعا: اتصل على الرقم الوارد على المواقع الإلكترونية للشركات أو المدون خلف بطاقة الائتمان والخصم لديك إذا كنت غير متأكد من صحة وموثوقية التواصل.
تفضل بزيارة صفحة ابق آمناً مع فيزا لمزيد من المعلومات عن دراسة 2023، وتابعنا على صفحة @VisaMiddleEast, @visamiddleeast and @Visacemea لمعرفة المزيد عن لغة الاحتيال وكيفية تجنّب أن تكون ضحية لأنشطة الاحتيال الواسعة الانتشار.
نبذة عن التزام "فيزا" بحماية المدفوعات ونظام التجارة الرقمي
مع استمرار الجرائم الإلكترونية في عالم رقمي آخذ في التزايد والانتشار، لا تدخر فيزا جهداً في العمل وراء الكواليس لتتفوق بخطوة إلى الأمام. وعالميًا، فقد قمنا بضخ استثمارات بقيمة تزيد على 10 مليار دولار على مدار الخمسة أعوام الماضية في مجال التكنولوجيا، بما في ذلك تخفيض أنشطة الاحتيال وتعزيز أمن شبكات الإنترنت. وقد تضمنت هذه الاستثمارات قيمة 500 مليون دولار على الذكاء الاصطناعي والبنية الأساسية للبيانات، وتشغيل 100 قدرة وإمكانيات مختلفة تستخدم الذكاء الاصطناعي لحماية عملائنا وزبائنا. وهناك أكثر من ألف أخصائي لحماية شبكة فيزا من البرمجيات الخبيثة والهجمات الفجائية (يوم صفر) والتهديدات الداخلية طيلة العام وعلى مدار الساعة طوال أيام الأسبوع. وحقيقةً، فعلى مدار العام الماضي وحده، نجحت فيزا في منع حدوث عمليات احتيال وحماية 27.1 مليار دولار من عمليات احتيال محتملة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: فيزا عملیات الاحتیال من المستهلکین عبر الإنترنت فی مقابل أکثر من عالمی ا
إقرأ أيضاً:
هكذا عاش العمال في مراكز الاحتيال على الحدود بين ميانمار وتايلاند
تشهد الحدود بين ميانمار وتايلاند معاناة كبيرة، حيث أصبح الآلاف من العمال ضحايا عمليات الاحتيال الإلكتروني العابر للحدود، عالقين في ظروف قاسية بعد أن تم تحريرهم من مراكز الاحتيال.
وخلال السنوات الماضية، ازدهرت مراكز الاحتيال الإلكتروني على طول الحدود بين ميانمار وتايلاند، حيث تم استغلال آلاف الأشخاص للعمل في عمليات احتيال على الإنترنت، وتم خداعهم بعروض وظائف جذابة، ليجدوا أنفسهم محتجزين في ظروف مرعبة، تحت تهديد مستمر من العنف.
بحسب شهادات لضحايا تم تحريرهم مؤخرًا، أكد "مايك" الذي كان محتجزًا مع 450 شخصًا آخر في أحد المباني على الحدود، أن الظروف في المخيمات التي وُضعوا فيها بعد التحرير، لا تزال غير إنسانية.
وبحسب شبكة "بي بي سي" أضاف "مايك" أنه كان يعاني من نوبات هلع شديدة بعد عام من العمل في هذه المراكز، حيث تعرض للضرب بشكل روتيني وأجبر على الاحتيال على ضحايا آخرين عبر الإنترنت.
وينتمي الضحايا إلى دول مختلفة، مثل إثيوبيا وبنغلاديش، التي لا تملك معظمها سفارات في تايلاند مما يجعل إعادتها لهؤلاء المواطنين معقدًا للغاية، ولا يزال الآلاف من هؤلاء العالقين في ميانمار بسبب بطء الإجراءات المتعلقة بترتيب رحلاتهم إلى ديارهم.
ولا يزال هناك أكثر من 7,000 شخص في المخيمات في ميانمار، يعانون من نقص حاد في الطعام والظروف الصحية المتدهورة، وبعض المخيمات لا تحتوي على مرافق صحية كافية، حيث يضطر هؤلاء الضحايا إلى استخدام المرحاض المشترك الذي يخدم مئات الأشخاص.
وبذلت العديد من الدول، مثل الصين، التي تعتبر مصدرًا للعديد من المحتالين، جهودًا لإغلاق مراكز الاحتيال داخل حدودها، ولكن الوضع على الحدود بين تايلاند وميانمار لا يزال يشكل تحديًا، وعلى الرغم من الإجراءات المتخذة ضد قادة المجموعات المسلحة التي كانت تحمي هذه المراكز، إلا أن المساعدات الإنسانية لا تزال غير كافية.
من جانب آخر، تستمر الجهود من قبل بعض المنظمات الإنسانية لمد يد العون للعمال المحررين، كما أن تايلاند تعمل على توفير وسائل النقل للعمال المحررين الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار بالبشر.
وتشمل التجربة المروعة التي مر بها هؤلاء العمال المعاملة القاسية من قبل رؤسائهم الصينيين الذين كانوا يحددون لهم أهدافًا أسبوعية، وعلى سبيل المثال، كان أحد الضحايا يجبر على تحقيق 5000 دولار أسبوعيًا، وإذا فشلوا، كانوا يتعرضون لصدمات كهربائية أو يُحتجزون في غرف مظلمة، وامتدت المعاملة السيئة ليشمل تهديدات ضد عائلاتهم.
وتعرض العمال للضغط النفسي المستمر، حيث كانوا مجبرين على إجراء مكالمات مع ضحايا آخرين في أنحاء مختلفة من العالم، وغالبًا ما كان يتم إيهامهم بأنهم أشخاص مختلفين باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.
ويعاني الكثيرون من العمال في المخيمات من مشاكل صحية بسبب الظروف غير الصحية والافتقار إلى الرعاية الطبية. كانت بعض التقارير تشير إلى وجود حالات مرضية خطيرة مثل مرض السل، مما يضيف عبئًا إضافيًا على الوضع المتأزم.