موقع أمريكي: مخطط إعادة نشر الأسلحة النووية الأمريكية في بريطانيا تصعيد واضح للمواجهة مع روسيا
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
واشنطن-سانا
أكد موقع وورلد سوشاليست الأمريكي أن مخطط إعادة نشر الأسلحة النووية في الساحل الشرقي لبريطانيا دليل واضح على نهج التصعيد العدائي الذي تتبعه واشنطن وحلفاؤها في حلف شمال الأطلسي “ناتو” ضد روسيا.
وأوضح الموقع أن النخبة الحاكمة في بريطانيا تخفي خططها بشأن التسليح النووي عن البريطانيين، حيث يتراوح عدد الرؤوس النووية البريطانية ما بين 180 و260، وذلك في زيادة واضحة خلال الأعوام الماضية.
وأشار الموقع إلى أن الرؤوس النووية التي تمتلكها بريطانيا ذات قوة تدميرية خطيرة يعادل أحدها 100 كيلو طن، في حين أن قوة القنبلة النووية التي ألقتها الولايات المتحدة على مدينة هيروشيما اليابانية في الحرب العالمية الثانية بلغت 15 كيلو طن.
وأوضح الموقع أن خطط بريطانيا لإعادة التسليح النووي تعود إلى سنوات، حيث سمح رئيس الوزراء البريطاني السابق بوريس جونسون في عام 2021 وكجزء من مراجعة ميزانية الدفاع بزيادة قدرها 24 مليار جنيه إسترليني لهذا الغرض ورفع الحد الأقصى لعدد الرؤوس النووية المخزنة بأكثر من 40 بالمئة وهي أول زيادة خلال عقود.
كما لفت الموقع إلى أن الكونغرس الأمريكي تلقى طلب ميزانية بمبلغ 50 مليون دولار من القوات الجوية الأمريكية لمهجع مضمون في سلاح الجو الملكي البريطاني في منطقة سوفولك، حيث تم تخزين 110 قنابل نووية أمريكية حتى عام 2008.
وأشارت ميزانية الدفاع الأمريكية العام الماضي إلى مشروع حلف شمال الأطلسي “ناتو” لبناء مواقع ومنشآت لتخزين أسلحة خاصة في عدد من الدول الغربية، بما في ذلك بريطانيا.
السفير الروسي لدى بريطانيا أندريه كيلين أكد في وقت سابق أن لندن تنتهك الاتفاقيات الدولية من خلال تحركاتها لتعزيز الترسانة النووية لديها، مشيراً إلى أنه في حال استمرت لندن بزيادة عدد الرؤوس النووية التي تمتلكها فإنها بذلك تخالف اتفاقية حظر الانتشار النووي والكثير من الاتفاقيات الأخرى التي تدعو إلى التخلي أو خفض الأسلحة النووية في العالم.
إلى ذلك أكدت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا قبل أيام أن روسيا تنظر إلى احتمال عودة الأسلحة النووية الأمريكية إلى أراضي بريطانيا، كخطوة نحو تصعيد يقود في الاتجاه المعاكس تماماً لحل المهمة العاجلة المتمثلة في سحب جميع الأسلحة النووية الأمريكية من الدول الأوروبية.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: الأسلحة النوویة
إقرأ أيضاً:
انخفاض أسهم شركات الأسلحة الأمريكية وارتفاع نظيرتها الأوروبية
تركت الولاية الثانية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي بدأت في يناير 2025، بصمة ملحوظة بالفعل على أسواق الأسهم، وخاصة في القطاع العسكري الصناعي، حيث شهدت شركات الأسلحة الأمريكية العملاقة مثل نورثروب جرومان تراجعا كبيرا، إذ خسرت أسهم الشركة ما يقرب من 8.5% من قيمتها منذ افتتاحها.
وفي الوقت نفسه، تشهد نظيراتها الأوروبية ارتفاعًا مثيراً للإعجاب، حيث زادت شركة “بي إيه إي سيستمز” البريطانية رأسمالها بنحو 15%، وفاجأت شركة “راينميتال” الألمانية المستثمرين بإضافة نحو 50% من قيمته. وتعكس هذه الاتجاهات المتباينة سياسة البيت الأبيض الجديدة وتوقعات التغيرات العالمية في قطاع الدفاع التي يتحدث عنها المحللون في مختلف أنحاء العالم.
ويرتبط هبوط أسهم الشركات الأمريكية مثل نورثروب جرومان بتصريحات ترامب بشأن مراجعة الإنفاق العسكري الأمريكي. وحتى خلال حملته الانتخابية، وعد بخفض ميزانية الدفاع، التي تقترب في عام 2024 من تريليون دولار، من خلال توجيه الأموال إلى الاحتياجات المحلية. وقد تسببت خطته لتدقيق البنتاغون من خلال إدارة فعالية الحكومة “DOGE” التي تم إنشاؤها حديثًا بقيادة إيلون ماسك في إثارة القلق بين المستثمرين.
بدأت أسهم شركة نورثروب جرومان، وهي شركة مقاولات عسكرية أمريكية رئيسية، في الانخفاض فورًا بعد تنصيب ترامب في 20 يناير، مما يعكس حالة عدم اليقين في السوق بشأن العقود المستقبلية. ونرى وضعا مماثلا في شركات عملاقة أخرى مثل لوكهيد مارتن وجنرال ديناميكس، حيث تراوحت الخسائر بين 2% و4% في الأسابيع الأخيرة.
وعلى الجانب الآخر من المحيط الأطلسي، الوضع مختلف، استفادت شركة بي إيه إي سيستمز البريطانية، أكبر شركة مقاولات دفاعية في أوروبا، من ارتفاع الطلبات وإعلان رئيس الوزراء كير ستارمر عن زيادة الإنفاق العسكري.
وفازت الشركة، التي تصنع كل شيء بدءا من الطائرات المقاتلة إلى الغواصات، بعقود إضافية في الوقت الذي تخطط فيه لندن لتعزيز الدعم لأوكرانيا وتعزيز أمنها. وكان الارتفاع بنسبة 15% نتيجة منطقية لهذه الخطوات، فضلاً عن التوقعات بأن أوروبا سوف تتولى دوراً أكبر في حلف شمال الأطلسي إذا قلصت الولايات المتحدة مشاركتها في التحالف.
وشهدت شركة راينميتال الألمانية قفزة أكثر إثارة للإعجاب، إذ ارتفعت أسهمها بنحو 50%. ويأتي هذا الارتفاع بالتزامن مع زيادة ميزانية الدفاع الألمانية وعقود جديدة لتوريد المعدات والذخيرة، بما في ذلك لأوكرانيا. وأعلنت الشركة، المعروفة بدبابات ليوبارد وأنظمة المدفعية، في فبراير 2025 أنها ستطلق مصنعًا لإنتاج قذائف عيار 155 ملم في أوكرانيا، وهو ما عزز ثقة المستثمرين.
بوابة روز اليوسف
إنضم لقناة النيلين على واتساب