وصول العاصفة دانيال إلى السلوم وسيدي براني
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
وصلت العاصفة دانيال الحدود الغربية للبلاد في مصر قادمة من ليبيا، إذ تتعرض مدن السلوم وسيدي براني لأتربة في الجو، وفي القرى والمناطق الواقعة بينهم مثل بقبق وأبو زريبة وأوجرين، وأبو سطيل، والزويدة، وشماس، وأبو غليلة.
صور الأقمار الصناعية تكشف شكل العاصفة دانيالوجاء في بيان هيئة الأرضاد الجوية: «تشير القنوات المختلفة لصور الأقمار الصناعية الي شكل العاصفة علي الحدود المصرية بكامل تفاصيل طبقات السحب المختلفة والأتربة المصاحبة لها».
وأكدت الهيئة أن العاصفة تؤثر على أقصى غرب البلاد ولكن في هيئة منخفض متعمق يصاحبه نشاط رياح مثير للرمال والاتربة علي شمال البلاد حتي شمال الصعيد كما يصاحبه سقوط الأمطار على (السلوم - مطروح - سيوة) تمتد إلي الإسكندرية مساء.
العاصفة دانيال غرب مصر«العاصفة دانيال وصلت عندنا»، حسب صابر القطعاني، من أهالي مدينة براني غرب مطروح الذي قال في تصريحات لـ«الوطن»، إن هناك أتربة في كل مكان والرؤيا بدأت تنخفض لا نستطيع أن نشاهد علي مسافات بعيدة.
وقال عبدالرحمن أبو العمدة الكميلي، من أهالي براني، إن رياح قبلي مثيرة للأتربة في مركز براني، وإبراهيم أبومهدي أبوسبيحة، من الأهالي، مشيرًا إلى أنهم شاهدوا العواصف الترابية الصفراء جنوب الضبعة.
وأعلن اللواء خالد شعيب محافظ مطروح عن رفع حالة الطوارئ في جميع مدن محافظة مطروح، وتشكيل غرفة عمليات بإدارة الأزمات بمحافظة مطروح لمتابعة الأحوال الجوية والرد علي استفسارات المواطنين ومتابعتها مع غرف العمليات الفرعية في المدن الثمانية، ووجه لرؤساء المدن بمراجعة جميع مخرات السيول وطرق اتجاه تصريف المياه من خلالها، ومراجعة المعدات المستخدمة اسحب المياه الأمطار من بؤر التجمعات في القري والمدن وعلي الطرق الرئيسية، واستمرار حالة الطوارئ خلال فترة العاصفة.
تحذيرات هيئة الأرصادوكشف الأرصاد في بيانها، منذ قليل، أن العاصفة دانيالبعد أن وصلت الأراضي الليبية أمس تتجه الآن إلي الحدود المصرية ومن المتوقع لها أن يصل تأثيرها الي غرب البلاد، السلوم وسيوة ومطروح، وتصل إلي الاسكندرية مساء.
وتتأثر البلاد بسرعات الرياح ورمال مثارة علي مناطق من القاهرة الكبرى ومدن القناة والسواحل الشماليه وشمال الصعيد ثم تبدأ السحب بدخول البلاد يصاحبها سقوط الأمطار قد تكون غزيرة ورعدية علي أقصي غرب البلاد.
والجدير بالذكر أن العاصفة فقدت معظم قوتها بعد وصولها لليابسة في ليبيا، ولذلك يكون تأثيرها مختلف تماما على الأراضي المصرية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: العاصفة دانيال السلوم براني مرسي مطروح النجيلة محافظة مطروح العاصفة دانیال
إقرأ أيضاً:
باب المندب قلبُ العاصفة ومهدُ التغيير
أمــين زرعان
وجاء من أقصى اليمن بأسٌ يسعى، يجرف من أفسد وتعدّى، ببأس رجالٍ من حديد، وهمةِ سيدٍ أغلق المحيط. بتهديده جعل ثلاثي الشر يدور حول نفسه، وجعل من بحره وبأس سلاحه الجوي جسرًا يعبر من خلاله الدواء والغذاء إلى أهل غزة، وجعل من بحره كابوسًا يؤرّق “إسرائيل”.
فمرحلة حرب المحيط لا تقتصر على البحرَين الأحمر والعربي فحسب، بل ستصل إلى المحيط الهندي، وُصُـولًا إلى البحر الأبيض المتوسط؛ فليس جديدًا أن نرى المفاجآت من يمن الإيمان والحكمة.
وفي خضم هذه المعركة المتصاعدة، تتجلى معادلة جديدة تفرضها إرادَة لا تنكسر، حَيثُ تتحول المياه الإقليمية إلى خطوط مواجهة، والسماء إلى ساحات استعراض للقوة والإصرار. فبينما كان العدوّ يظن أنه يسيطر على البحر ويفرض هيمنته على أهل فلسطين، جاء الردُّ بما لم يكن في حسبانه؛ فالعمليات النوعية تتوالى، والرسائل النارية التي يرسلها السيد القائد تكتب معادلات جديدة في توازن الردع.
إنها ليست مُجَـرّد معركة عابرة، بل حربٌ استراتيجية تُعيد رسم خرائط النفوذ، وتثبت أن اليد التي تمتد لنصرة المستضعفين قادرةٌ على قلب الطاولة وتغيير قواعد الاشتباك. فما بين مدٍّ وجزر، يبقى البحر شاهدًا على عهدٍ قُطع، وعلى رجالٍ أقسموا ألا يهنأ المحتلّ، ولا ينعم من تآمر وخان.
إذن.. مرحلة حرب المحيط تتجاوز كونها مُجَـرّد عملياتٍ عسكرية، إلى كونها رسالةً للعالم بأن الهيمنة المطلقة باتت وهمًا، وأن زمن الإملاءات بلا رادع قد ولّى؛ فمن البحر الأحمر إلى البحر المتوسط، ومن باب المندب إلى المحيط، ستبقى راية الإرادَة الحرة ترفرف، وستظل المفاجآت سيدة الموقف، ليبقى اليمن عبر التاريخ قلبَ العاصفة، ومهدَ التغيير.