سقوط قمر صناعي مشتعل باتجاه الكرة الأرضية أثناء عودته إلى الغلاف الجوي بسرعة تبلغ 16700 ميل في الساعة، وتسعى وكالة الفضاء الأوروبية إلى هبوطه في منطقة غير مأهولة بالسكان.

ونشرت وكالة الفضاء الاوروبية صوراً للقمر الصناعي "أيلوس"، مشتعلاً متجهاً إلى الكرة الأرضية، وكان أول قمر صناعي مزود بتقنية ليزر قوية قادرة على مراقبة الرياح على نطاق عالمي، أطلق عام 2018.

وقالت وكالة الفضاء الأوروبية إنه خلال مهمته التي استمرت خمس سنوات، أسهم بتحسين التنبؤات الجوية والنماذج المناخية، لكن "أيلوس" تقاعد، في يوليو/ تموز الماضي، وعندها تحول من قمر صناعي متطور إلى مجرد خردة فضائية.

https://t.co/CXJut5QzQ5

— I TEMPI SONO MATURI (@TempiSono) September 11, 2023

وقالت وكالة الفضاء الأوروبية في بيان، إن الوكالة انتهزت نهاية "أيلوس" كفرصة لتجربة مناورة إعادة الدخول الأولى من نوعها والتي تسمى "إعادة الدخول المساعدة"، والتي من المفترض أن تجعل إيقاف تشغيل الأقمار الصناعية أكثر أمانًا.

يتيح ذلك لوكالة الفضاء الأوروبية رسم خريطة دقيقة للمكان الذي سيدخل فيه القمر الصناعي في النهاية إلى الغلاف الجوي للأرض، ما يساعد على تقليل مخاطر أي حطام لم يحترق تمامًا عند الهبوط قرب أي منطقة مأهولة بالسكان.

وذكرت وكالة الفضاء الأوروبية في بيان، أن النهج المساعد لإعادة الدخول يعني أن "الوقت الذي ترك فيه "أيلوس" خارج نطاق السيطرة في المدار تم تقصيره بضعة أسابيع، ما يحد من خطر الاصطدام بالأقمار الصناعية الأخرى في هذا الطريق السريع الفضائي الحيوي".

كانت إعادة الدخول بمساعدة "أيلوس" جزءًا من تلك المهمة لجعل إعادة دخول القمر الصناعي أكثر أمانًا، بحسب مقال نُشر في مجلة "ساينس أليرت" وموقع "بزنس إنسايدر" العلميين.

وقال توماسو بارينيلو، مدير مهمة "أيلوس"، في البيان: "أيلوس مثال رائع على الرحلات الفضائية المستدامة والعمليات المسؤولة، حيث بقينا مع المهمة لأطول فترة ممكنة، وقمنا بتوجيه عودتها بقدر الإمكان".


 

المصدر : سبوتنيك عربية

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: وکالة الفضاء الأوروبیة قمر صناعی

إقرأ أيضاً:

مركز محمد بن راشد للفضاء.. إنجازات تتجاوز حدود الأرض

يحتفي مركز محمد بن راشد للفضاء بمرور 19 عاماً على إنشائه، حيث شكّل منذ انطلاقه حجر الأساس لقطاع الفضاء الوطني، ورسّخ مكانة الإمارات كمحور رئيسي في هذا القطاع الحيوي، وبفضل رؤية قيادتنا الرشيدة أصبح المركز نموذجاً عالمياً للابتكار، ومثالاً يُحتذى به في المنطقة، يقود مسيرة طموحة نحو مستقبل تتجاوز فيه الإمارات حدود الأرض إلى آفاق جديدة في الفضاء.
نموذج ملهم
منذ انطلاقه عام 2006، كان المركز نموذجاً ملهماً للابتكار والعمل الدؤوب، محققاً إنجازات نوعية رسّخت مكانة الإمارات بين الدول الرائدة في استكشاف الفضاء. واليوم، وهو على أعتاب عقدين من العطاء، يواصل المركز مسيرته الطموحة نحو آفاق جديدة في هذا المجال الحيوي.
وبهذه المناسبة، قال حمد عبيد المنصوري، رئيس مجلس إدارة المركز: «نحتفي اليوم بإنجازات استثنائية لمركز محمد بن راشد للفضاء، الذي أصبح على مدار السنوات نموذجاً مُلهماً لقطاع الفضاء في المنطقة، وشريكاً في مسيرة استكشاف الفضاء والتكنولوجيا المتقدمة عالمياً. نجاحاتنا على مدار السنوات تعكس إيمان قيادتنا الرشيدة بقدرات شبابنا ودورهم في قيادة المستقبل. سنواصل التميز، ونتطلع إلى تحقيق إنجازات نوعية تعزز مكانة الإمارات عالمياً».
رؤية القيادة
فيما قال طلال حميد بالهول الفلاسي، نائب رئيس المركز: «على مدار 19 عاماً، أثبت المركز أن الطموح لا حدود له، مجسداً رؤية قيادتنا الرشيدة في تعزيز برنامج الفضاء الوطني، وجعل دولة الإمارات لاعباً رئيسياً في قطاع الفضاء العالمي. اليوم، ونحن نمضي قدماً في مشاريعنا الطموحة، من استكشاف القمر إلى تمكين الكوادر الوطنية، نؤكد التزامنا بمواصلة مسيرة الابتكار وترسيخ مكانة الإمارات كوجهة رائدة في علوم الفضاء وتقنياته».
قال سالم بن حميد، مدير عام المركز: «يمثل إعداد الكوادر الوطنية والاستثمار في المواهب ركيزة أساسية في استراتيجية المركز، فقد سجّل برنامج الإمارات لرواد الفضاء محطة فارقة بتخريج رائدي الفضاء محمد الملا ونورا المطروشي من برنامج ناسا لرواد الفضاء، ما يؤهلهما لخوض مهام فضائية مستقبلية، ويعزز من مكانة الدولة في مجال المهام المأهولة، بعد أن نجح رائدا الفضاء هزاع المنصوري، والدكتور سلطان النيادي في خوض مهمتين على متن محطة الفضاء الدولية».
200 مهندس وخبير
أضاف المري: «يعمل أكثر من 200 مهندس وخبير على تطوير تقنيات مبتكرة في مجال علوم الفضاء ورصد الأرض، كان آخرها إطلاق القمر الاصطناعي محمد بن زايد سات، الذي يُعد الأكثر تطوراً في المنطقة من حيث تقنيات التصوير الفضائي ودقة البيانات، ويحمل اسم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وهو ثاني قمر اصطناعي يتم تطويره داخل المركز بأيدٍ إماراتية، بعد القمر الاصطناعي خليفة سات».
نحو القمر
أوضح المري: «حدودنا لم تتوقف عند مدار الأرض، فطموحاتنا تأخذنا نحو المزيد، لاستكشاف القمر وما بعده.. خطوات بدأناها عبر مشروع الإمارات لاستكشاف القمر، والآن نستكملها عبر مشروع جديد، بعد إعلان انضمام دولة الإمارات في عام 2024 إلى مشروع تطوير محطة الفضاء القمرية، بالشراكة مع اليابان والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي وكندا، حيث سنتولى مهمة تطوير بوابة الإمارات، وهي وحدة معادلة الضغط على متن المحطة. ومن خلال هذا المشروع الطموح، ستشهد الإمارات محطة تاريخية بإرسال أول رائد فضاء إماراتي وعربي إلى القمر بحلول عام 2030، في خطوة تعزز الحضور البشري على سطح القمر، بعد نجاح الدولة في الوصول إلى المريخ عبر مسبار الأمل».

مقالات مشابهة

  • شراكة مرتقبة بين وكالة الفضاء المصرية و«الإيسيسكو» لتعزيز التنمية المستدامة
  • وكالة الفضاء المصرية تبحث تعزيز التعاون مع "الإيسيسكو"
  • رئيس وكالة الفضاء يستعرض رؤية مصر في المؤتمر الدولي بالرباط
  • مركز محمد بن راشد للفضاء.. إنجازات تتجاوز حدود الأرض
  • ختام مسابقة "أبعاد".. وكالة الفضاء السعودية تكرّم 9 فائزين
  • في ختام مسابقة “أبعاد” .. وكالة الفضاء السعودية تكرّم 9 فائزين وتحتفي بالمبدعين في مجال التصوير الفلكي
  • لن تصدق أنها موجودة.. أغرب 10 حيوانات على وجه الأرض بالصور
  • وكالة الفضاء السعودية تكرّم 9 فائزين في مجال التصوير الفلكي
  • كويكب ضخم يقترب من الأرض.. هل سنواجه مصير الديناصورات؟
  • في قضية تاريخية.. عائلة سورية تقاضي وكالة الحدود الأوروبية بسبب عمليات الإعادة غير القانونية