بقلم _ عباس الزيدي ..

ربما يتفاجئ البعض ان احد الدول الداعمة لنشاط حزب العمال الكردي المعارض وجناحه المسلح pkk لنظام اوردغان في الآونة الاخيرة هي مصر وتعدت وسائل الدعم المالي الى التسليحي والمعلوماتي …!!؟؟
بدورها تعتبر انقرة حاليا الراعي الاول لتنظيم اخوان المسلمين الذي تاسس في مصر برئاسة حسن البنا ويعد حاليا اوردغان بمثابة الامين العام لتنظيم الاخوان في العالم •
هذا التناقض الغريب وكيفية توظيف اوراق الضغط والابتزاز من قبل الاجهزة الاستخبارية لصالح انظمتها ليس جديدا
حيث من السهولة بمكان اللعب على التناقضات وتحويل الولاءات من خلال المؤثرات والدعم والاستدراج •
لاشك ان قطر لعبت دورا كبيرا في عملية التقارب التركي المصري
وهي ( قطر ) بالاضافة الى ادارتها لملف حركة طالبان فهي من اكبر الداعمين ولازالت لملف الاخوان الذي ارعب مصر والعالم وحصل ذلك على حساب السعودية التي دعمت التنظيمات التكفيرية وعموم التوجهات السلفية الجهادية شانها شان تركيا والحقيقة التي يمكن قولها ان هناك صراعا وجوديا حول الزعامة الاسلامية ( السنية ) مابين مصر والسعودية وتركيا استطاعت الاخيرة تغييب دور مصر رغم وجود الازهر فيها وربما التوازي مع السعودية رغم وجود بيت الله و دار الافتاء •
تركيا استقطبت وجندت الكثير من الجنسيات للتنظيمات الارهابية وتنافست مع السعودية في ذلك رغم اسبقيتها و ملاكها الفتوائي وامكانياتها المادية العالية التي شرعت بنشرها كمؤسسات مالية خيرية منذ دعمها لتنظيم القاعدة في افغانستان من خلال الشراكة الثلاثية المعروفة مابين جهاز المخابرات السعودي ( CIS ) مع المخابرات الامريكية(CIA ) والباكستاني (isi ) ابان الاحتلال السوفيتي لافغانستان •
علما ومن خلال ملف الاخوان استطاع جهاز المخابرات التركي (MiT) تقديم ارقى خدماته الى جهاز الموساد الاسرائيلي بخصوص فصائل المقاومة الفلسطينية بما فيها حماس كذلك في عمليات التجنيد والتعبئة في الشيشان واذربيجان وعموم دول القوقاز والعبث الامني ودعم الارهاب في العراق وسوريا وليبيا •
التقارب التركي مع نظام السيسي المنقلب على نظام مرسي الاخواني المدعوم من قبل تركيا وقطر جاء لعدة عوامل من اهمها التحولات وشكل التحالقات والتخندقات والاصطفافات التي يشهدها الغالم مابين المعسكرين الغربي بزعامة امريكا والشرقي بزعامة روسيا والصين وايران ومؤشرات الحرب العالمية الثالثة التي انطلقت مقدماتها قبل الحرب الاوكرانية المستعرة حاليا
ومما يجدر الاشارة اليه والتركيز عليه هو … ان دخول مصر على ملف pkk يعني دخولها على ملف الاكراد في عموم المنطقة الذي يشمل كل من العراق وايران وسوريا وتركيا والامر ينسحب على باقي الاقليات والاثنيات في عموم المنطقة
● قاعدة مخابراتية
= يتساوى سلخ جلود الحملان مع جز صوف الكبش والاخير معرض للذبح بعد اكمال المهمة .

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

العراق ثاني أكبر مصدر للنفط لتركيا خلال نيسان

30 يونيو، 2024

بغداد/المسلة الحدث: كشفت هيئة تنظيم سوق الطاقة التركية، عن استيراد تركيا اكثر من 4 ملايين طن من النفط الخام والمنتجات النفطية الأخرى في شهر نيسان الماضي، فيما حل العراق كثاني أكبر مصدر لتركيا بعد روسيا وبواقع اكثر من 490 الف طن، وذلك بالرغم من توقف أنبوب ميناء جيهان التركي الامر الذي يطرح عدة تساؤلات وشبهات.

وبحسب البيانات، فأن إجمالي واردات تركيا من النفط والمنتجات النفطية ارتفع بنسبة 18.7 بالمائة خلال شهر نيسان مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي 2023، ليصل إلى 4 ملايين و200 ألف و888 طن.

وشكل النفط الخام لوحده، 2 مليون و748 ألف و991 طن، فيما بلغت واردات مليون و75 ألف و992 طن، وتألف الجزء المتبقي من الواردات من وقود الطيران والبحري والبنزين وزيت الوقود بأنواعه ومنتجات أخرى.

وكانت أعلى واردات النفط الخام والمنتجات النفطية من روسيا بواقع 2 مليون و705 آلاف و897 طن، يليها العراق بـ492 ألف و602 طن وكازاخستان بـ249 ألف و95 طن.

ويعد هذا الإعلان “غريبًا” نوعًا ما، بأن يجيء العراق كثاني اكبر مصدر للنفط والمشتقات النفطية الى تركيا بالرغم من توقف أنبوب ميناء جيهان التركي، الامر الذي يطرح تساؤلات عن كيفية وصول النفط الى تركيا وما اذا كان يتم عبر الصهاريج، وما اذا كان يتم عبر التهريب او بشكل رسمي.

وتبلغ الـ490 الف طن قرابة اكثر من 3.4 مليون برميل خلال شهر، مايعني اكثر من 100 الف برميل يوميًا، وهي كمية تعادل 25% مما كان يخرج الى ميناء جيهان التركي عبر الانابيب.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

مقالات مشابهة

  • العراق ثاني أكبر مصدر للنفط لتركيا خلال نيسان
  • زعيم المعارضة التركية يسعى لترتيب لقاء مع الرئيس السوري
  • وصولا للقاءات العائلية.. ماذا وراء التحولات النوعية بخطاب أردوغان حول التطبيع مع الأسد؟
  • لا مانع من علاقات مع سوريا.. أردوغان يجدد رغبته لقاء الأسد
  • وصولا للقاءات العائلية.. تحولات نوعية في خطاب أردوغان حول التطبيع مع الأسد
  • أردوغان يبدي استعداده للقاء الأسد واستعادة العلاقات مع سوريا
  • بعد تصريح بشار الأسد.. أردوغان يُعلق على إمكانية عودة العلاقات مع سوريا
  • أردوغان: تركيا منفتحة لتطبيع العلاقات مع سوريا
  • إردوغان يغازل الأسد.. انفتاح على إعادة العلاقات التركية السورية
  • المنتخب التركي في “يورو 2024” يثير غضب الألمان