شبكة انباء العراق:
2025-02-02@16:21:07 GMT

الربط السككي بين القبول والرفض

تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT

بقلم: د. كمال فتاح حيدر ..

ظل الشعب العراقي حتى الآن هائماً على وجهه وراء سراب المواقف السياسية المتشنجة. فهو يكره إيران لأسباب ودوافع قومية وطائفية، ويكره الكويت لانها في نظره المحافظة التاسعة عشر، والقضاء السليب، ويكره تركيا لأنها وريثة الامبراطورية العثمانية القديمة، ومتهمة بتجفيف نهري دجلة والفرات، ويكره سوريا لأنها تمثل الوجه الآخر لحزب البعث، ويكره السعودية لأنه يرى فيها صورة للتطرف الوهابي المتشدد، ويكره الاردن لانه يرى انها متطفلة على موارده وثرواته.

وأحياناً يكره نفسه بعدما تبددت احلامه في زحمة المحاصصة. .
وبالتالي فان الشعب العراقي بأفكاره الموروثة، ومعتقداته المشفرة، يتراقص فرحاً عندما يسمع خطابات التحريض ضد أي دولة من دول الجوار. .
من هنا وجد السياسيون ضالتهم في التلاعب بعواطف الناس من اجل تحقيق بعض المكاسب الانتخابية أو النيابية أو الجماهيرية. وأصبح لكل متحامل (ضد أي دولة) جمهوره وشعبيته وأبواقه. .
لقد اختار بعض النواب التحريض ضد الكويت وضد إيران من خلال خلط الاوراق والتلاعب بالمواقف. واختار آخرون التهجم ضد السعودية وضد الاردن، وتصاعدت هذه الايام وتيرة الحملات الموجهة ضد تركيا وضد سوريا. .
وحتى لا اطيل عليكم ارجو الإجابة على هذا السؤال البسيط بروح علمية صادقة:-
((ما الفرق بين الربط البري مع دول الجوار وبين الربط السككي ؟.))
لدينا الآن منافذ حدودية مفتوحة مع جميع دول الجوار، منها 15 معبر حدودي مع إيران، واربعة منافذ مع سوريا، ومنفذان مع تركيا، ومنفذ واحد مع كل من السعودية والاردن والكويت. وهذه المنافذ تتدفق منها الشاحنات المحملة بالبضائع بمعدل 3000 إلى 6000 شاحنة كل يوم. بينما حركة القطار محددة بنحو 50 عربة في كل رحلة يومية تقريباً. .
فهل الربط البري حلال والربط السككي حرام ؟. وهل يعلم المواطن أنه لم يستفد حتى الان من موقع العراق الاستراتيجي الذي يمكن استثماره في تحقيق اعلى الموارد المالية من استيفاء رسوم النقل العابر؟. .
لقد ارتبطت تركيا وايران والباكستان الآن بخط السكة الحديد الذي يبلغ طوله 7000 كم. يطلقون عليه مشروع (ITI): وتعني اسطنبول – طهران – اسلام آباد. .
وارتبطت بلدان الخليج العربي مع بعضها البعض بخط سككي موحد في مشروع قطار الخليج الذي اتخذ من محطة الرياض نقطة محورية للتحكم بحركة القطارات المتحركة من والى موانئ الخليج العربي وخليج عمان وخليج عدن وحوض البحر الاحمر. علما ان مجلس التعاون عرض فكرة انضمام العراق إلى هذه الشبكة، لكن الحكومة العراقية هي التي رفضت. .
اذكر (من نافلة القول) ان وزير النقل الاسبق (كاظم فنجان الحمامي) كانت له دراسة مطبوعة ومعززة بالخرائط، تحولت عام 2019 إلى كتاب من إصدارات الدار الوطنية للطباعة والنشر بعنوان (ما وراء الأفق). وفي هذا الكتاب اجابات واضحة ومفصلة لكل سؤال من التساؤلات الاستراتيجية. .
لقد تحول موضوع الربط السككي الآن (مع اي دولة من دول الجوار) إلى مادة للتكسب الاعلامي. وسوف يبقى الحال على ما هو عليه طالما ان الحكم على هذه المشاريع الاقتصادية صار من اختصاص عدنان ابو الضلوع، وعبود اسكيبه، وارزوقي كوبرا، وجبار ابو الشربت، وأم إنعيم. .
ولله في خلقه شؤون

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات الربط السککی دول الجوار

إقرأ أيضاً:

بعد تأجيل زيارة بركة لمشروع الربط المائي بالشمال... بايتاس يقول إن الزيارة ستتم حين تنتهي التجارب

بعد تأجيل زيارة نزار بركة وزير التجهيز والماء لمشروع الربط المائي بالشمال، وما أثار ذلك من تساؤلات حول علاقة التأجيل بمشهد « انعزال » وزراء الاستقلال في البرلمان، في جلسة الأسئلة الشهرية ليوم الإثنين الماضي، خرج الناطق الرسمي باسم الحكومة، اليوم الخميس، ليؤكد في جواب عن سؤال لـ »اليوم 24″، على أن الوزير بركة سيشرف على انطلاق المشروع حين تنتهي التجارب المتعلقة بقنوات الماء.

وأضاف بايتاس في الندوة الصحافية التي تلت الاجتماع الأسبوعي للحكومة، « نفهم أن وزير التجهيز لم يذهب للزيارة، بسبب عدم اكتمال التجارب، وحين تنتهي التجارب سوف يذهب الوزير للإشراف على انطلاقته »، مشيرا إلى أن « القراءات التي نقرأ يمينا ويسارا لا مكان لها في أرض الواقع ولا في الحقيقة ».

وأوضح بايتاس، أن « نسبة إنجاز مشروع الربط المائي بين سدي وادي المخازن ودار خروفة بلغت 96 في المائة، ومن المرتقب الشروع في استغلاله خلال فبراير المقبل ».

وبينما قال بايتاس، اليوم الخميس، إنه « يتم حاليا إنجاز تجارب سلامة القنوات من التسربات على مستوى حوالي 11 كيلومترا متبقية، وسيتم الشروع في ملء القنوات مباشرة بعد الانتهاء من هذه التجارب »، كان مديرا مركزيا بوزارة التجهيز والماء، قال أول أمس الثلاثاء، في تصريح لـ »اليوم 24″، إن « الماء في القنوات الآن، وقد وصل فعليا إلى سد دار خروفة ».

وأوضح المصدر المسؤول في وزارة بركة، أن « زيارة وزير التجهيز والماء التقنية للمشروع، حُدد لها موعد يوم السبت الماضي، آنذاك لم يكن الماء قد وصل إلى سد دار خروفة، ورغم ذلك كان الوزير سينفذ زيارته قبل أن يتم تأجيلها لأسباب شخصية »، دون تفاصيل أكثر.

من جهة أخرى، قال بايتاس، إن « مشروع ربط سدي وادي المخازن ودار خروفة يندرج في إطار البرنامج الوطني للتزود بالماء الشروب ومياه السقي، الذي يحظى بعناية ملكية سامية، ويتعلق بالشطر الثاني من الربط بين منظومتي اللوكوس وطنجة، لتحويل الماء الفائض إلى المناطق المعنية، وذلك بعد الشروع في استغلال الشطر الأول سنة 2021 ».

وأوضح المسؤول الحكومي، أن « المشروع يهدف إلى تحويل 100 مليون متر مكعب من سد وادي المخازن نحو سد دار خروفة، لتأمين تزويد قطب طنجة بالماء الصالح للشرب، والحد من ضياع الفائض من المياه المسجل بسافلة سد واد المخازن خلال الفترات الممطرة، مشيرا إلى أن كلفته تبلغ 820 مليون درهم ».

مقالات مشابهة

  • بيان القاهرة يؤكد الدور المحوري للأونروا والرفض القاطع لأي محاولات لتجاوزها
  • عاجل.. الاجتماع العربي يؤكد التمسك بالانسحاب الإسرائيلي بالكامل والرفض التام لمحاولات تقسيم قطاع غزة
  • وزير التعليم الأسبق: ربط القبول الجامعي بسوق العمل ضرورة حتمية
  • وزير التعليم الأسبق يحذر: غياب معايير واضحة لنظام البكالوريا قد يعيق الاعتراف الدولي
  • جدل الربط المائي بين الأحواض يستنفر الاستقلاليين في مجلس النواب... و"البيجيدي" يدخل على الخط
  • تحديد معيار اختيار المنشآت لتطبيق "الربط والتكامل" من الفوترة الإلكترونية
  • الربط الكهربائي بين المغرب وبريطانيا ينتظر “الدعم السياسي” من حكومة ستارمر
  • الحويج: الحكومة الليبية تتخذ سياسة “صفر مشكلات” مع دول الجوار
  • بعد تأجيل زيارة بركة لمشروع الربط المائي بالشمال... بايتاس يقول إن الزيارة ستتم حين تنتهي التجارب
  • اقرأ في عدد «الوطن» غدا.. رئيس الوزراء: نرفض تهجير الفلسطينيين لأي دولة من دول الجوار